عقوبة اللواط
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين: قال الله تعالى ( أتأتون الذكران من العالمين. وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل انتم قوم عادون ) قال ابن عباس رضي الله عنه – (حد اللوطي أن يرمي صاحبه من سطح جبل شاهق عال تم يرمى بالحجارة حتى يموت فان الله تعالى رجم قوم لوط بالحجارة من السماء ولو اغتسل الذي يفعل اللواط بمياه الأرض جميعا لم يزل نجسا حتى يتوب, وان الشيطان إذا رأي الذكر على الذكر هرب خشية العذاب, وإذا ركب الذكر على الذكر اهتز العرش وتكاد السماوات تقع على الأرض فتمسك الملائكة بأطراف السماوات وتقرا قل هو الله واحد حتى يسكن غضب الجبار. وروي عن عيسى علية السلام انه مر في ساحة على نار توقد على رجل في البرية فاخذ عيسى عليه السلام ماء ليطفئها عنه فانقلبت تلك النار غلاما وانقلب الرجل نارا فتعجب عيسى عليه السلام وقال يا رب ردهما على حالهما الأول أرى ما ذنبهما فانكشفت تلك النار عنهما فإذا هما رجل وغلام فقال الرجل: يا عيسى أنا في دار الدنيا مبتلى بحب هذا الغلام فحملتني الشهوة أن فعلت به في ليله الجمعة ثم فعلت به يوما آخر فدخل علينا رجل فقال: يا ويلكم اتقوا الله فقلت له: أنا لا أخاف ولا أتقي فلما مت ومات الغلام صيرنا الله عز وجل نارا فتحرقني مرة ومرة أصير نارا فأحرقة فهذا عذابنا إلي يوم القيامة نعوذ بالله من النار ومن غضب الجبار. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم –(سبعة يلعنهم الله سبحانه وتعالى ولا ينظر إليهم يوم القيامة ويقول لهم ادخلوا النار مع الداخلين, الفاعل والمفعول به (يعني بذلك اللواط), وناكح المراة وبنتها, والزاني بأمر أه جاره, وناكح المر أه في دبرها, وناكح يده إلا أن يتوب, ومؤذي جاره. قال سليمان بن داود عليهما السلام لإبليس لعنه الله: أخبرني أي الأعمال أحب إليك قال إبليس ليس لي شيء أحب منم اللواط ولا أبغض إلي الله عز وجل من أن يأتي الرجل والمرأة, ليس شيء أحب إلي من ذلك, قال سليمان لإبليس: ويلك لم ذلك, قال: لأنه ليس احد يعتاده ولا يكاد يصبر عنه ساعة لان الله سبحانه وتعالى يغضب عليهم غضبا شديدا ومن اشتد غضب الله تعالى عليه يحجبه عن التوبة وقال رسول الله عليه وسلم: اللعب بالنرد من عمل قوم لوط والمسابقة بالحمير والمحادثة بين الكلاب والمناطحة بين الكباش والمناقره بين الديوك ودخول الحمام بلا متر ونقص الميكال وبخس الميزان كل هذه من أفعال قوم لوط وبل من فعلها وذنبهم الأكبر اكتفاء النساء بالنساء والرجال بالرجال فلما كشفوا أزار الحاء عن رؤوسهم وبارزوا الله عز وجل بالمعاصي نكسهم الله تعالى على رؤوسهم قلب مدائنهم أي جعل أعلها أسفلها ورجمهم بالحجارة من السماء وقال جعفر بن محمد رضي الله عنهما انه جاءت إمراتان قارئتان القران فقلتا هل في كتاب الله عز وجل غشيان المراة للمر أه فقال نعم كانوا على عهد تبع فاهلك الله سبحانه وتعالى قوم تبع بسب ذلك واخبر الله نبيه صلى الله علية ويلم انه صنع لهن جلبابا من نار ودرعا من نار ونطاقا من نار وتاجا من نار وخفين من نار وفي خبر آخر أن المر أه إذا ركبت المراة يأمر الله سبحانه وتعالى أن يصنع لهن جلبابا من نار ودرعا من نار وخفا من نار وفوق ذلك كله علق من نار مليء بالعقارب وإتيان المر أه في دبرها أعظم اللواط لا يفعله إلا الكافر وقال الرسول الله صلى الله وسلم لعن الله بيتا يدخله مخنث وقال النبي صلى الله علية وسلم لغن الله المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء وقال صلى الله عليه وسلم من مات هو يعمل عمل قوم لوط لم يلبث في قبره أكثر من ساعة ويبعث الله عز وجل إليه ملكا بهيئة الخطاف ويطرحه في بلاد قوم لوط فيقذف معهم في النار ويكتب في وجهه آيس من رحمة الله تعالى وقال رسول الله صلى علية وسلم يؤتى يوم القيامة بالأطفال ليس لهم رؤوس فيقول الله سبحانه وتعالى وهو اعلم بهم من انتم فيقولون نحن المظلومون فيقول الله عز وجل وهو اعلم بهم من ظلمكم فيقولون ظلمنا أبانا لأنهم كانوا يأتون الذكران من العالمين فالقونا في الآبار فيقول الله سبحانه وتعالى سوقوهم إلي النار وكتبوا على جباههم آيسين من رحمتي فاجتنب رحمة الله إلا آيس من الرحمة وتب إلي الله تعالى من الخطايا والعصيان قبل أن تنطق الجوارح فيخرج اللسان ويناديكم بأسمائكم الملك الديان الذي لا يشغل شأن عن شأن فتتضرع إليها العبد العاصي إليه وتب من الذنوب بين يديه فانه كريم حليم غفور رحيم
.