متابعة : سالم بن سليمان المسروري
تتواصل فعاليات ملتقى تبادل الثقافات الرابع لعشائر جوالة نادي نزوى تحت شعار نحو اكتشاف ... آفاق للتواصل إلى الجمهورية السورية والجمهورية اللبنانية وذلك بالتعاون مع المديرية العامة للكشافة بمشاركة 30 قائدا وجوالا خلال الفترة من 10-30 يونيو 2010.
وكان في استقبال الوفد المشارك لسورية أمين سر اللجنة التنفيذية العليا لكشاف سورية القائد إبراهيم عجلون وقال نائب رئيس نادي نزوى سالم بن سرور المحروقي :إن هذا الملتقى متنفسا إيجابيا للشباب الجوالة بعد تنفيذ وإنهاء برامج وأنشطة متعددة داخل أرض الوطن الغالي عمان ، كما يعد هذا الملتقى برنامجا تكميليا للجوالة خارج أرض السلطنة المباركة. وفي سؤال آخر للمحروقي حول طبيعة مشاركته في هذا الملتقى وما يمثله له، أجاب تأتي مشاركتي هنا كممثل لمجلس إدارة نادي نزوى من أجل تشجيع ودعم العمل التطوعي الذي تقوم به عشائر الجوالة، وهذه الملتقيات تمثل لنا أهمية كبيرة من خلال الفوائد الكثيرة التي حققتها والتي تحققها هذه الملتقيات ومنها تبادل الثقافات بين الدول الشقيقة والصديقة.فيما عبر مشرف عام الفرق بالنادي حمد بن سالم بن المر الكندي قائلا: تأتي مشاركتي هنا كممثل لإدارة النادي التي تشجع هذه الملتقيات لأهميتها في توسيع أنشطة الجوالة وتنوع فعاليتها والتعرف على ثقافات الشعوب الأخرى، كما أن لها دورا كبيرا في إيصال رسالة الجوالة في ربوع الوطن العربي ، واستغلال أوقات فراغ الجوالة بما يفيد، واكتساب المهارات والمعارف الكشفية الموجودة عند الآخرين، وحول الاستعداد للملتقى، أكد حمد الكندي على الاستعداد الجيد والتخطيط الرائع الذي يتوافق مع الرؤى الكشفية المتعارف عليها.
وضمن برنامج ملتقى الثقافات الرابع بسورية قام الوفد المشارك بزيارة منطقة معلولا ودير القديسة تقلا البطريركي والذي يعود عمر الكنيسة إلى ما يقارب من 200 سنة وتم التعرف على العديد من الطقوس والعادات التي كانت تمارس من قبل المصلين في الكنيسة كما استمع الوفد إلى اللغة التي يتحدثها الآراميون وهي اللغة السائدة والتي تدرس حاليا بالجامعات وكذلك استمعوا الى شرح موجز عن الكنيسة، بعدها توجه الوفد الى دير مارسركيس وباخوس حيث قامت المرشدة بشرح مفصل عن الكنيسة والعادات المتبعة في الكنيسة وعلى ما يحتويه من خشب شجرة الأرز الذي يبلغ عمره 2000 سنة تقريبا ويحمي الدير من الزلازل حيث يقوم بامتصاص هزات الأرض، كما أنشأ معهد لتعليم اللغة الآرامية، وكذلك زيارة دير صيديانا والتعرف على قصة الغزال وزيارة مقام السيدة مريم.
كما تم زيارة مدينة بصرى في محافظة درعا والتي تعتبر مركزا للحضارات فهي تزخر بالآثار النبطية والرومانية والبيزنطية والإسلامية والتي ما زالت تحتفظ بطابعها المعماري القديم، المتمثل في المسرح الروماني والذي يعتبر من أعظم المسارح الموجودة في العالم والموجود في مدينة بصرى وهو المسرح المتكامل وبني في القرن الثاني بعد الميلاد حيث بدأت أعمال الكشف عن المسرح العام 1947 .
وكانت القلعة حصنا عسكريا استخدم زمن العباسيين عند استيلائهم على الحكم، كما يوجد بالقلعة أبراج ومتاحف للآثار والكتابات القديمة، أما الحمامات الجنوبية (الحمامات الرومانية) التي تقع وسط المدينة والتي تعود إلى العصر الروماني حيث بنيت في القرن الثالث والرابع وقد تم توسيعها في العصر النصر البيزنطي في القرن الخامس . كما أنها تحتوي على باب المدينة الغربي (باب الهوى) والسوق الأرضي والقوس المركزي الذي يسمى قوس النصر والجامع العمري وجامع مبرك الناقة.
وسوف تتواصل الرحلة الى نهاية شهر يونيو الجاري وذلك بختام زيارتها الى الجمهورية اللبنيانية الشقيقة.