مسقط - ياسر الموافي

أعلنت الجمعية العمانية للمسرح في اجتماعها الأخير بمقر نادي عمان عن اختيار النادي كبداية مقر للجمعية خلال المرحلة القادمة في تعاون مسرحي رياضي أول لما للنادي من دور فاعل منذ بداية الحركة المسرحية بالسلطنة.

وعن هذه الخطوة قال رئيس الجمعية العمانية للمسرح د. محمد الحبسي: نتقدم بجزيل الشكر لإدارة النادي السابقة والحالية عن إتاحة مثل هذه الفرصة المؤثرة لنا كجمعية في مواصلة مسيرة عطائها حيث وجدنا كل الترحاب والحيوية والتواصل من الإخوان بإدارة النادي على إيجاد جو رائع من التواصل من إحدى أعرق الأندية الرياضية بالسلطنة وبهذه المناسبة قررنا العمل على إصدار فيلم توثيقي خاص عن دور النادي بالمسرح وبدايته بالسلطنة.

على جانب آخر أبدت إدارة النادي السابقة والحالية ترحيبها باحتضان الجمعية العمانية للمسرح ومساندتها قلبا وقالبا في كافة النواحي فنية كانت أو غيرها متمنين لهم كل التوفيق.

** تسويق ولجان

لم يقتصر اجتماع الجمعية في تلك الليلة على مجرد الحديث عن هذا التعاون بل استغل الحبسي والإعلامي هلال الهلالي بحضور أعضاء مجلس إدارة الجمعية المناسبة للإعلان عن بعض تفاصيل الإعداد لمهرجان المسرح الشعبي والسعي للخروج به قبل نهاية العام الجاري حيث صرح الحبسي عن انتهاء العمل من تشكيل اللجان وتوزيعها مع العمل المستمر على البحث عن أنسب مكان لاستضافة فعاليات المهرجان وتسويقه.

** هويتنا الأصيلة

وعن الهدف من إطلاق مهرجان للمسرح الشعبي قال الحبسي: ربما كانت تجاربنا للمسرح الشعبي متفرقة متباعدة لكنها موجودة فعلا وأجد بأن هذا هو أفضل وقت للرجوع مع أعمالنا الفنية لتراثنا وهويتنا وأصولنا الشعبية الأصيلة وما لدينا من ثراء مشرف من أمثال وأغاني شعبية وغيرها ولا ننسى حاجتنا لتقديم لهجتنا العمانية بأمثل طريقة ممكنة لخدمة النص المسرحي وتوظيفها بأعمالنا بصورة أكثر وضوحا بعيدا عن الكوميديا المفرطة التي تم التركيز عليها بلهجات بعض الأعمال.

وعن تحركات الجمعية وعملها مع فرق السلطنة قال: عملنا ككل يهدف لإيجاد منفذ رحب لهذا المهرجان الشعبي لمتعة جمهورنا العماني وقد حصلنا فعلا على مباركة العديد من الجهات ذات الصلة ووجهنا دعوتنا لأغلب المسرحيين وفرقهم لمشاركتنا هذا الحدث المهم ورغم عدم استقرارنا على زمان ومكان المهرجان إلا أن عملنا مستمر.

أما بالنسبة للعروض والفرق فسيتم تحرك اللجان على كافة مناطق السلطنة لاختيار أفضل الأعمال المنتظر بأن تصل لحوالي أربعين عملا ليتم تصفيتهم لثمانية أو تسعة أعمال وفق مستويات العروض هذا بجانب العروض الموازية وبعضها لذوي الاحتياجات الخاصة والعروض المسرحية النسائية وغيرها من الفعاليات المصاحبة.

** دعم ولكن

وعن الدعم ومصادره أفادت الجمعية للعمل الدؤوب على البحث عنه سواء من جهات ومؤسسات القطاع الحكومي والخاص مع تأسفنا لدعم كل فرقة لنفسها خلال هذه المرحلة مع الدعم المنتظر من كل منطقة وفي النهاية لا نريد أن نقول لله يامحسنين لكننا بحاجة لتضافر كافة الجهود والجهات والأفراد لنخرج كروح واحدة مع ولادة مهرجاننا الشعبي الأول.