الكويت-العمانية
أبرزت وسائل الإعلام الكويتية الزيارة الخاصة التي يقوم بها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى دولة الكويت الشقيقة مؤكدة أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الأخوية الطيبة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والتشاور المستمر بين حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم وأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت لما فيه خير وصالح شعبي البلدين الشقيقين. وأكدت وكالة الأنباء الكويتية والصحف الكويتية أن زيارة جلالة السلطان المعظم إلى الكويت تكتسب أهمية كبيرة لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات إضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وبثت وكالة الأنباء الكويتية تقريرا كاملا عن زيارات جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى دولة الكويت. كما نشرت الصحف الكويتية (السياسة والوطن والأنباء والقبس والصباح والدار والشاهد والنهار) بمناسبة زيارة جلالته إلى دولة الكويت تقارير ومقالات تتحدث عن السلطنة وإنجازاتها التي تحققت بقيادة جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه-. وقالت وكالة الأنباء الكويتية في تقريرها إن زيارة جلالة السلطان المعظم إلى دولة الكويت تأتي ضمن التشاور والتنسيق المستمرين بين القائدين العربيين حيال مختلف القضايا والأمور التي تهم البلدين والأمتين العربية والإسلامية، وأن هناك تطابقا في وجهات النظر بين مسقط والكويت في كثير من القضايا الإقليمية والدولية وهو نابع من الرؤية المشتركة للقيادتين لطبيعة الحكم والسياسة المعتدلة المتسمة بالحكمة وبعد النظر بينهما. وأضافت إن جلالته سيجري خلال زيارته مباحثات مع أخيه سمو
الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت تتناول سبل تحقيق التعاون في كل ما يخدم المصالح المتبادلة للشعبين إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكدت الوكالة أن العلاقات الطيبة بين البلدين أثمرت عن العديد من المواقف الثابتة والمبدئية من كلا الجانبين تجاه بعضهما، وقالت إن مواقف عمان تجاه قضايا الكويت مبدئية ومشرفة وتجلت بأعلى صورها إبان محنتها عام 1990 خلال غزو العراق للكويت.
وأوردت الوكالة حجم التبادل التجاري بين السلطنة والكويت، وقالت إنه في تقدم مستمر وإنه بعد الانتهاء من الاتحاد الجمركي الخليجي ومن خلال التجارة البينية سواء مع الكويت أو مع بقية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيرتفع حجم التعامل التجاري بين البلدين بصورة عامة.
وأشادت صحيفة "السياسة" الكويتية في افتتاحيتها بقلم أحمد الجار الله رئيس التحرير بحكمة جلالة السلطان المعظم والتقدم والرقي الذي شهدته السلطنة في العهد الزاهر لجلالته في مختلف المجالات وقال "الجار الله": إن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- صنع شعبا حضوره الأخلاقي تتحدث عنه الناس ويتمتع بالكثير من فنون الدول التي بنى قادتها الحجر والبشر، مؤكدا أن السلطنة أصبحت الآن واحدة من أكثر الدول رقيا وتقدما واستقرارا، واستطاعت بفضل متابعة جلالته الدائمة أن تكون المثال النهضوي في المنطقة.
وأضاف الجار الله في افتتاحيته بعنوان "سلطان النهضة العمانية": (جلالة السلطان قابوس نقولها بكل صدق بارك الله في ما صنعتم لبلادكم لأنكم دائما على مقربة من كل صوت في السلطنة وهذا ما يدركه الحكام الذين يتكبدون عناء الأمانة بكل إخلاص وصدق وهم يدركون الأمور قبل حدوثها ويتلافونها بكل حرص على العدل والمساواة).
وأردف الجار الله: (جلالة السلطان من حقكم أن نقول إنكم صنعتم في بلدكم تاريخا ناصعا لا ينسى ولسنا هنا نبالغ إذا قلنا للقاصي والداني إن شعب عمان الذي أحبكم وشعوب الإقليم من عرب وعجم أدهشها ما حققتم لبلدكم. دعنا يا جلالة السلطان نقول لكم شكرا وأهلا بكم في الكويت... والله نحن هنا من الذين يدهشهم دائما ما تحققونه لعمان).
من جانبها تناولت صحيفة "الوطن" الكويتية زيارة جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى دولة الكويت.. مؤكدة أن هذه الزيارة تأتي ضمن التشاور والتنسيق المستمرين بين القائدين العربيين حيال مختلف القضايا والأمور التي تهم البلدين والأمتين العربية والإسلامية.
وأوضحت الصحيفة أن العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين أثمرت عن العديد من المواقف الثابتة والمبدئية من كلا الجانبين تجاه بعضهما بعضا.. واصفة العلاقات الكويتية العمانية بأنها تاريخية ومصيرية وتتنامى بشكل مطرد وراسخ وهي نموذج للعلاقات الأخوية الطيبة التي ترسخت على مدى عقود طويلة.
من جهتها أكدت صحيفة "الأنباء" أن علاقات السلطنة والكويت راسخة ومتجذرة وتستمد قوتها من المواقف المشهودة للبلدين كل تجاه الآخر والتي سطرت على الدوام نماذج مضيئة من الأخوة الحقة والصداقة النموذجية.. مشيرة إلى أن زيارة جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- ستسهم في تعزيز أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين بما ينعكس إيجابا وبشكل تلقائي على شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
من جهة أخرى تناول سعادة السفير فيصل الحمود المالك الصباح سفير دولة الكويت لدى الأردن في مقال له بجريدة "عالم اليوم" زيارة جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى دولة الكويت قائلا: (ففي حضرة صاحب الجلالة وإنجازاته التي تفتح على الدوام فضاءات جديدة للإبداع والعطاء ما يأسر الروح ويبقى صاحبها في حالة توق دائم للاقتراب من التجربة إلى حد التماهي معها.. ومن ملامح شخصية صاحب التجربة
العمانية الموغلة في الأصالة والعصرنة هدوءه وحرصه على الاستماع إلى محدثه الذي لا يحتاج إلى جهد ذهني ليدرك على الفور أنه أمام قائد متفرد في خصاله الحميدة).
وأضاف: (التفكير الهادئ دلالة حكمة وأدب جم يعينان صاحبهما على اتخاذ القرارات الصائبة ويتيحان لغة مشتركة قوامها الشعور بمهابة اللحظة والثقة المتبادلة بين المتحدثين.. يخرج المرء لدى لقائه شخصية لها ملامح حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم بقناعة مفادها أن رجاحة
العقل وحسن التدبير السر الذي لم يعد سرا في التجربة التي تحولت إلى نموذج في الاستقرار والنمو والبناء فهو صاحب الرؤية الثاقبة والرأي السديد الذي لا يعترف بالمستحيل وتتضاءل أمام نظرته الصعاب).
كما نشرت صحف القبس والصباح والشاهد والدار والنهار نبأ زيارة جلالة السلطان المعظم إلى دولة الكويت مدعومة بالصور.