فيينا – وكالات
"بإمكان الدول رفض مفتشين ومطالبة الوكالة بتغييرهم كما فعلت إيران أمس الاثنين" هكذا قالت مصادر قريبة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ردا على قرار طهران منع اثنين من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول البلاد بسبب اعطائهما معلومات مغلوطة عن البرنامج النووي الإيراني في التقرير الأخير للوكالة. ولم يتم كشف اسماء أو جنسية المفتشين المعنيين، وقالت المصادر أن أي دولة "من حقها أن تسمح أو لا تسمح بدخول شخص ما بيد أن هذه المصادر استغربت أن تتهم إيران شخصين اثنين بشكل خاص، في حين أن التقرير الذي ترفضه "عمل جماعي" صاغه "عشرون" متعاونا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي كشف عنه قبل اسبوع من اجتماع مجلس الحكام، يؤكد أيضا أن الوكالة ما زالت "قلقة" إزاء الطبيعة الفعلية للبرنامج الإيراني، مشيرة إلى "احتمال وجود أنشطة سرية في الماضي أو الحاضر مرتبطة بالملف النووي تشمل منظمات قريبة من الجيش.وكان مسؤول البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي قد صرح في وقت سابق أمس أنه بموجب بند الوقاية (في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية طلبنا ألا يأتيا بعد اليوم إلى إيران وأن ترسل الوكالة مفتشين آخرين" لكي يحلا محلهما.وقال صالحي "لقد اعطينا الأسبوع الفائت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اسماء المفتشين اللذين لم يعد يسمح لهما بحق دخول إيران لانهما كشفا مضمون تقرير الوكالة قبل أن يعلن رسميا وقدما معلومات مغلوطة ولم يكشف عن اسماء هذين المفتشين ولا عن جنيستيهما.
وقال صالحي "خلال آخر اجتماع لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية (في 7 يونيو) كان تقرير المفتشين في الوكالة غير صحيح وقمنا بالاحتجاج. وكان التقرير مغلوطا بشكل كامل".وأضاف "بموجب بند الوقاية (في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية) طلبنا ألا يأتيا بعد اليوم إلى إيران وأن ترسل الوكالة مفتشين آخرين" لكي يحلا محلهما.
وكانت طهران احتجت رسميا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تقريرها الأخير مؤكدة خصوصا أن معلومات حول اختفاء معدات نووية أساسية في مصنع بطهران كانت "مغلوطة".
وقال صالحي "لقد قلنا مرارا أننا نحترم التزاماتنا الدولية. لا نريد شيئا أكثر من ذلك ولن نتخلى عن حقوقنا".وتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي كشف قبل اسبوع من اجتماع مجلس الحكام يؤكد أيضا أن الوكالة ما زالت "قلقة" إزاء الطبيعة الفعلية للبرنامج الإيراني مشيرة إلى "احتمال وجود أنشطة سرية سابقة أو حاضرة مرتبطة بالملف النووي تشمل منظمات قريبة من الجيش".
وأكد بعد ذلك مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمام حكام الوكالة الـ35 أن "إيران تشكل حالة خاصة لأنها تتضمن، بين أمور أخرى، عناصر مرتبطة ببعد عسكري محتمل لبرنامجها النووي".من جهة أخرى قال مسؤول إيراني كبير إن طهران ستسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستمرار مراقبة انشطتها النووية رغم منعها اثنين من مفتشي الوكالة من دخول البلاد.
وقال علي أصغر سلطانية مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية في فيينا للصحفيين "هذان الاثنان لم يعودا مفتشين مكلفين بعد الآن. لكن رغم ذلك يمكن للمفتشين الآخرين بالطبع زيارة البلاد.
"علينا أن نتوخى مزيدا من الحذر بشأن أداء المفتشين حفاظا للسرية." وصرح بأن إيران منعت المفتشين لأنهما قدما معلومات مغلوطة.
ومن جانبه قال وزير خارجية البرازيل إنه ما زال يأمل في اتخاذ خطة تتنازل بموجبها إيران عن بعض مخزونها من المواد النووية كأساس لإجراء مزيد من المحادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي رغم العقوبات الجديدة وقال سيلسو أموريم في مناقشات جرت في فيينا "مازلنا نأمل أن يستخدم إعلان طهران كأساس لحل سلمي عن طريق التفاوض".إيران: تأجيل إرسال سفن مساعدات لغزة لأجل غير مسمى طهران - د ب ا
أعلن الصليب الأحمر الإيراني أمس الاثنين أنه لم يتم إرسال سفن مساعدات إيرانية إلى قطاع غزة المحاصر.وقال المتحدث لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) إنه بسبب عدم وجود تنسيق دولي تم تأجيل إرسال سفن مساعدات ولم يحدد موعدا آخر.
وكانت طهران تعتزم إرسال سفينتي مساعدات منذ أسبوعين واحدة بها تبرعات غذائية وطبية والأخرى تقل عمال إغاثة.وقالت قوات الحرس الثوري الإيراني الأسبوع الفائت إن قواتها البحرية لن تصاحب قافلة المساعدات.
وقال القائد الروحي للحرس علي شيرازي في وقت سابق إن البحرية على استعداد لمرافقة السفن وأنه من واجب إيران الدفاع عن شعب غزة المحاصر.
ويذكر أن إيران لا تعترف بالدولة الإسرائيلية.