‘‘‘‘ وقفة تدبّر مع آيات الله تعالى ‘‘‘‘

    • ‘‘‘‘ وقفة تدبّر مع آيات الله تعالى ‘‘‘‘

      .. بسمِ الله الرحمنِ الرحيم ..


      أضع بينَ أيديكُم بعض الآيات التي وقفتُ معها من سورة المُلك ..
      لها دلائل عظيمة تقشعرُّ لها الأبدان ..
      فقراءة القُرآن وفهمه مِن خلال التفاسير تنبثق عنهُ معانِي لم نكُن نُدرك مغزاها
      أو قَدْ نفهمُها بدلالات أُخرى ..


      سأقف مَع ثلاث آيات :


      " وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ .. " الآية رقم {5}


      معنى الآية// " وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ " اللام لام القسم وقد للتحقيق ..
      والمعنى والله لقد زينا السماء القريبة منكم أيها الناس بكواكب مضيئة ساطعة ، هي السماء الأولى
      أقرب السماواتِ إِلى الأرض ، قال المفسرون: سميت الكواكب مصابيح لإِضاءتها بالليل إِضاءة السراج
      " وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ " أي وجعلنا لها فائدةً أُخرى وهي رجم أعدائكم الشياطين، الذين يسترقون السمع ..


      سؤال// لماذا خلقَ الله تعالى النجوم ؟؟


      قال قتادة: خلق الله تعالى النجوم لثلاثٍ:
      1. زينةً للسماء .
      2. رجوماً للشياطين .
      3. علامات يُهتدى بها في البر والبحر .
      .....
      سؤال آخر// كيف تكون زينةً للسماء، ورجوماً للشياطين، وكونها زينة يقتضي بقاءها، وكونها
      رجوماً يقتضي زوالها، فكيف الجمع بين هاتين الحالتين؟


      قال الخازن: الجواب أنه ليس المراد أنهم يرمون بأجرام الكواكب ، بل يجوز أن تنفصل
      من الكواكب شُعلة وتُرمى الشياطين بتلك الشعلة وهي الشهب، ومثلها كمثل قبسٍ يؤخذ من النار وهي على حالها .


      ويؤيده قوله تعالى:
      " إِلا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ " ،، فعلى هذا الكواكب لا يُرجم بها وإنما يكون الرجم بالشُهب ..


      أُختُكُم هَجير ..
      والله من وراء القصد ..
      يُتبع
      ؛؛
      آهٍ على قلبٍ هَوَاهُ مُحَكَّمُ
      صَاغَ الجَوَى مِنْهُ فَـظُلماً يَكتُمُ
      ؛
    • هجـيــر كتب:

      أرجُو نقل المَوضوع لساحَة الشَّريعة ..




      اخطأتُ الساحَة ..



      تم نقله من العامه إلى ساحة الشريعه
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • " أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ .. " الآية رقم {19}


      مَعنى الآية// هُنا تنبيه للمُشركين على الاعتبار بالطير، وما أحكم الله من خلقها، وعن عجز آلهتهم
      المزعومة عن خلق شيءٍ من ذلك فقال: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ} أي أولم ينظروا نظر اعتبار إلى الطيور
      فوقهم، باسطاتٍ أجنحتهن في الجو عند طيرانها وتحليقها، {وَيَقْبِضْنَ} أي ويضممنها إِذا ضربن بها جنوبهن وقتاً بعد وقت؟
      ولما كان الغالب هو فتح الجناحين
      فكأنه هو الثابت عبَّر عنه بالاسم صَافَّات وكان القبض متجدداً عبَّر عنه بالفعل وَيَقْبِضْنَ ..


      سُؤال// لِمَ لمْ يقل "قابضات" على طريقة صَافَّات ؟


      قال في التسهيل: إن بسط الجناحين هو الأصل في الطيران، كما أن مدَّ الأطراف هو الأصل في
      السباحة، فذكره بصيغة اسم الفاعل صَافَّات لدوامه وكثرته، وأما قبضُ الجناحين فإِنما يفعله الطائر
      قليلاً للاستراحة والاستعانة، فلذلك ذكره بلفظ الفعل لقلته .. سُبحانك ربي ..


      {مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلا الرَّحْمَانُ} أي ما يمسكهن في الجو عن السقوط في حال البسط والقبض، إِلا الخالق
      الرحمن الذي وسعت رحمته كل ما في الأكوان، قال الرازي: وذلك أنها مع ثقلها وضخامة
      أجسامها، لم يكن بقاؤها في جو الهواء إِلا بإِمساك الله وحفظه، وإِلهامها كيفية
      البسط والقبض المطابق للمنفعة من رحمة الرحمن .


      يُتبع
      ؛؛
      آهٍ على قلبٍ هَوَاهُ مُحَكَّمُ
      صَاغَ الجَوَى مِنْهُ فَـظُلماً يَكتُمُ
      ؛