أمجد الغافري: الصبر والعزيمة والثبات من أهم المقومات
تحقيق: رقية الفورية
ومن لا يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين حفر الوحل.. ويقال أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة والوصول للقمة يبدأ كذلك بخطوة،، كثيرة هي الصعاب التي تواجه طريق المرء وتعتريه للوصول إلى دروب النجاح.. ولكن الشخص الناجح هو الذي يستطيع أن يحول هذه الصعاب إلى إنجازات لتغدو في سلم الناجحين وتسطر في تاريخ المبدعين.
هدف- تحقيق- نجاح
الكثير منا له وجهات نظر مختلفة عن مفهوم القمة فوجهة نظر رجاء الرحبية -كلية العلوم التطبيقية صور- تقول: إن "القمة هي النجاح وتحقيق إنجازات وأهداف تم التخطيط لها مسبقا وهو الكنز الثمين الذي توجد فيه كل طموحاتي". وتوافقها الرأي رحمة الريامية -كلية العلوم التطبيقية صور- قائلة: الوصول للقمة هو أقصى ما يتمنى المرء أن يحققه لنفسه أو لمجتمعه وهو شيء جميل حقا".
بينما نرجس المعمرية -كلية العلوم التطبيقة بنزوى- تقول: "القمة هي ذلك الطريق الذي يمتلئ بالعديد من المطبات ونحن بدورنا نبدأ بتخطي كل مطبة بالعزيمة والإصرار الذي يملأ نفوسنا المتوهجة بشعاع النجاح وستصبح في ما بعد إنجازات نفتخر بها على مدى السنين".
وأضاف فتحي المعمري -كلية العلوم التطبيقية بصلالة-: "القمة هي المكانة أو المنزلة التي يرغب فيها شخص ما ولكي يصل إليها يجب عليه المثابرة بجد"، وأيده أمجد الغافري -كلية العلوم التطبيقية بالرستاق- قائلا: "القمة هي المكان الذي أتمنى أن أصل إليه وبالوصول إليه أكون قد حققت ما أريد".
الخطوة الأولى وعوائقها..
عندما يبدأ المرء بتحقيق ما يصبو إليه بالتأكيد ستواجهه عثرات وعقبات، وقبل التسلق للقمة والبدء بالخطوة الأولى هناك عوائق تقف دون الاستمرارية ولكن الذكي هو الذي يستطيع التخلص منها ويكمل طريقه واثق الخطى لتحقيق ما أراد تحقيقه.
حدثتنا هدى الذهلية -كلية العلوم التطبيقية عبري- قائلة "إن من أكبر العوائق ألا تجد أحدا يساندك للوصول إلى القمة رغم أن العزيمة موجودة وأيضا النظرة المتخلفة من بعض فئات المجتمع للناس المبدعين الذين بلغوا المجد في القمة". قد تكون هناك عوائق معنوية ومادية كما يرى فتحي المعمري حيث أوضح أن العوائق المادية تكمن في بعض المتطلبات الصعبة للمشاريع مثل صرف الأموال الهائلة لتحقيق عمل ذي قيمة وجودة وبالتالي سوف يكون عائقا كبيرا عليه، بينما تكمن العوائق المعنوية في أمور عدة منها الطموح بلا إرادة أي أن الشخص لديه طموح ما ويريد تحقيقه ولكن لا يثابر من أجل الوصول إليه، وأصدقاء السوء العامل الأساسي الذي يعمل على تعطيل عقل الفرد، وعدم الاستعانة بالأشخاص ذوي الخبرة مما يؤدي إلى الفشل". بينما يرى أمجد الغافري "أن الإحباط هو أحد العوائق للوصول إلى القمة، الذي قد يصيب الشخص في الخطوة الأولى عندما يتعرض للفشل وبالتالي يرى أن الوصول صعب وقد يجد النقد والتصدي من قبل أناس كثيرين وربما سيحمل نفسه مسؤولية كبيرة ويحتاج بذل طاقة وعقل واع للتصدي لكل عائق".
القمة مورد رائع للذات..
لا يتم الوصول للقمة هكذا دون أسباب بل هناك أسباب ودوافع ولدت في قلوب الناجحين الراغبين لتحقيق إنجاز لحياتهم مهما كان حجمه.
ترى نرجس المعمرية "أن وجود البيئة المناسبة من أهم الدوافع للوصول للقمة التي تدفعك بأن تتقدم وتبدع وأن تتطور وتأتي بالجديد، وللصحبة دور كبير فهي بالتأكيد تؤثر فينا لنبذل المزيد من الجهد". وتضيف هدى الذهلية: "ما دامت هناك وسائل تساعدنا لكي ننمي قدراتنا وإظهار ما تخفيه نفوسنا فإننا بالتأكيد سنحقق المستحيلات لذاتنا ولمجتمعنا ولكليتنا".
أما رجاء الرحبية فقد قالت: "وجود الثقة بنفسي ومعرفتي لقدراتي وذاتي وإمكانياتي التي تساعدني لشق الطريق لتحدي الصعاب وللوصول للهمة العالية وحبي الشديد للتنافس من أهم الدوافع التي تزيد الهمة والشجاعة لطرق أبواب المجد والقمة التي تندرج تحت مسمى النجاح في مختلف جوانب الحياة".
وتشاطرها الرأي رحمة الريامية قائلة: "العزيمة بداخل نفسي وبعض الظروف الخارجية المحيطة ببيئتي والرغبة في تحقيق شيء مهم في الحياة من أهم الدوافع للوصول للقمة".
وأضاف فتحي المعمري قائلا: "من عوامل تحقيق القمة أن تكون القمة التي رسمها الشخص في الحد المعقول حتى يتمكن من الوصول إليها، والإرادة والعزيمة لا بد أن تكون حاضرة وأن لا تكون العثرات والمصاعب التي تواجه الفرد نهاية الأمل، بل عليه أن يواصل المسير ويجعل من أخطائه أساسا لنجاحاته المقبلة بحيث يجعلها درسا له حتى لا يقع بها مرة أخرى".
اختتم أمجد الغافري الحديث بقوله:" الصبر والعزيمة والثبات من أهم المقومات لتحقيق الوصول إلى القمة وعلى الشخص أن يسعى لتحقيق ما رسم لنفسه ليتذوق حلاوة النجاح ولا يكتفي بالوصول فحسب بل عليه أن يضاعف جهده للحفاظ على مكانته في القمة".
بهمة تناطح الثريا وبأنفس تبني المجد وبخطوات عمل دؤوبة سيواصل المتألقون مشوار الخطى للوصول إلى القمة..والقمة ما هي إلا فكرة وتتحول فيما بعد إلى حقيقة وواقع بفعل الرغبة في التحقيق...فكونوا أصحاب قرار وابنوا لأنفسكم مملكة روادها العزيمة والقوة والإصرار والثقة ومن كان الملك لمملكته وبنى لذاته مملكة بلا حدود للإبداع والتميز فإنه سيعمر قصورا من الأمل لكل طامح وراغب بتسلق الخطوة الأولى.