
عبير تطلُب منِّي أن أكتُب دوما .. كما سألني عزيزُ الدّارِ ، و مشاعر ، وسُلطان الغافري وغيرهم عن سر غيابي غن زرقائي..اعتذر ممن بِلا شك نسيتُ ذِكرهم بسببِ ذاكرتي المثقوبة هذه الأيّام ...
فـ لأجلِ عبير... والصّداقة .. والغُربة.. والحُب... ولأجلِ كلِّ من سأل ومن يُتابِع .. عدتُ أكتبني ..
منذُ كم لم أكتب لكم أحداث حياتي ..؟...
سـ أُخبركم أوّلا عن ميتةٍ أوجعت روحي .. في أولى صباحات ثُلاثاءٍ قاتِم منذُ ما يُقارِبُ الأسبوعين ..كنتُ قبلها بليلة أشكو من ألمٍ في الظّهرِ لا قِبلَ لي بِهِ .. إذ أنّني أسرفتُ في اللّعبِ تحت المطرِ ، أنا وخالِد المُشاكِس .. فكانَ كلّما أُمرَ بالدُّخول يصرخ "ماباااية"...ويستنجد بي .. فـ أتواطئ مع شقاوتِهِ ونتنطّط سويّا تحت المطرِ .. يُناديني " أموه أوبّاه"... فـ أرميهِ في الهواء متناسيةً النّصائِح الطِّبية .. بعد كلّ ذلِكَ .. وبعدما غادرنا المطرُ وما خلّفه.. بدأتُ أشعرُ بتشنُّجاتٍ مؤلمة حدّ البُكاء في عضلاتِ ظهري .. وكنتُ جلّ ما أخشاهُ ردّة فعل أهلي .. زُرتُ الطّبيب مع ماما ، وأنا الّتي كانت لا تُحب أن يذهب أحدٌ معها في زياراتِ الطّبيب لكي لا يُقلونني بالعتبِ ، ويُعيدون عليّ النّصائِحَ.. بعدما أجريتُ العمليّة الجِراحيّة .. في كلِّ وعكة صحّيّة ماما تُصرُّ أن تذهب ولا أستطيع أن أرفض.. يكفي أنّني سافرتُ وأخي فقط في رحلة العِلاج... الطّبيبة شخّصت الأمر على أنّه إجهاد للعضلات وحمل شئ ثقيل .. يجب أن أرتاح لأيّام ، ولا أصعد الدّرج .. ليلتها عُدتُ من العيادة بعدما أبكاني الألمُ كثيرا بحقنتينِ مؤلمتين.. وبعض الأدوية الّتي لم أصرفها .. دخلتُ لغرفتي باكِرا إذ لا يُمكن أن لا أصعد الدّرج.. لكنّني قرّرتُ أن أتوقف عن بعضِ الشّقاوة الطّفوليّة الّتي أعتدتُ عليها .. نمتُ باكِرا .. هُم أيقظهم خبرُ الوفاةِ وغادروا المنزِلَ .. وأنا لا أعلمُ أيّة سكينة هبطت عليّ .. وصلني "مسجٌ" بالوفاة .. وعلى غيرِ العادة لم استيقظ وأنا الّتي وإن وضعت الهاتِف "صامِت" استيقظ..عند الرّابِعة فجرا استيقظت.. وعلى غيرِ العادةِ كذلِكَ تناولتُ هاتفي من الطّاولةِ المُجاورة لأرى السّاعة... فـ صعقني الخبر!!!
قمتُ بشكلٍ مجنون.. خرجتُ من غُرفتي .. غُرفة أخي مشرّعٌ بابُها.. غُرفة والديّ خاوية .. وقفتُ كالمجنونِ في "الصّالة" أبكي ..أعتمت ذاكرتي الطُّفوليّة بموتِ إحدى أُمهات طفولتي .. عدتُ لغرفتي مُنهارة أبكي .. تمنيتُ أن تشرُق الشّمسُ سريعا.. تمنّيتُ أن تكون أُمِّي وقتها معي.. كنتُ بحاجة لها .. أتخيّل أولاد عمِّي وحالهم مع خبرِ وفاةِ أُمِّهم الّتي كانت ظلّهم .. أُمِّي زوجة عمِّي الآخر .. واللاتي عشنَ مرحلة شبابهنّ معا ... صلّيتُ الفجرَ و نزلتُ هُناكَ توافدت الجماعة.. أُمِّي أخواتي زوجة أخي ..الكُل يبكي .. و جدّتي تبكي حالها .. وكيف أنّ المرض أقعدها هي .. وخطفَ الموتُ غيرها .
يااااااه كم هو مؤلِمٌ فُقدان الأُم .. للحظةِ استشعرُ نفس المرارة الّتي تجرّعتها يومها بخبرِ وفاتِها .. طهّرها اللهُ ..رابطتُ في العزاءِ ثلاثة أيّامٍ من العاشِرة لـ الثانية عشر ظُهرا ،ومن الخامِسة لأذانِ المغرِب.. أعانهم المولى على الفقد .. أعانهم المولى.
من بينِ ما مرّ عليّ خلال تِلك الفترة .. ظُهور النّتائِج .. والحمد لله .. المادّة الّتي أقلقتني نجحتُ فيها وبغيرِ الدّرجةِ الّتي توقعتها .. إحداهنّ فقط ما ساءتني .. والحمدُ لله ..
أيّامي الأسبوع المنصرِم _وليس الحالي_ كانت مزحومة جدّا ..كنتُ على مدارِ أُسبوع كلّ ليلة أخرُج ..الثُّلاثاء خرجتُ وصاحبتي مساءً لشراءِ بعضِ الأغراض من سيتي سنتر وتعشينا هُناك .. وبلا شك مررنا على بوردرز .. الأربعاء كانت لديّ مُقابلة .. وبعدها كان ثمّة لقاء مع مجموعة جميلة من الصّديقات " رقيّة ، نجاة، عائِشة ،مريم ، أنا وأُختي" .. تغدّينا في بيللا .. ومن هُناك خرجتُ ونجاة ومريم وأُختي لـ إي ماكس لأشتري "ميني لاب توب" .. وكنتُ قد اتّفقتُ مع أحدهم أن سأرسل بيانات الأجهزة كمساعدة في الاختيار .. لكن بطبعِ البنات يجذبهنّ اللّون.. أُختي تعشق الوردي .. لكن ذلِكَ الوردي كان صارِخ .. فـ اشتريتُ "بني" .. وقد يكون الجهاز الجديد هو ما حال كذلِكَ دون تواصلي مع النّت إذ لم تنشأ حميميّة بعد بيني وبينهُ .. لـ تعلُّقي بـ الجهاز القديم .. اليوم لأجلِ عبير قرّرتُ أن أعود .. ولأكسرَ حاجِزَ التّثاقُلَ الّذي أخشى أن يمتدّ بيني وبين الجهاز ...يوم الخميس ذهبنا لـ " سمائِل" إذ أكمل ابنُ ابن خالي عامَهُ الأوّل .. وفي خضمِ فوضانا جاءتني ابنة خالي وهي في الصّفِّ التّاسِع تُخبرني أنّ زميلتها في المدرسة سألتها " وش تخصّك اللي لابسة التنورة الصّفراء؟" .. سألتها أيُّ فتاة .. وانتبهت أنّها كانت تنظرُ ناحيتنا .. تساءلتُ عن السّببِ فأخبرتني أنّهُ مجرّد تعارُف ..قلتُ لها إذن من الأفضل أن أتعرّف عليها وحدي .. " ناديها"... جاءت الفتاة .. وبعد التّحيّة سألتني" كيف الإجازة؟"... ابتسمت وفهمتُ الأمر ..أجبتها " ممتعة الحمد لله .. على بالك في المدرسة؟".. وتعجّبت أنّني لستُ كذلِكَ ...إلااااااااهي ... يبدو أنّ فائِدة العباءة أنّها تُعطي أمثالي سنّهم الحقيقي .. فـ أن لا ترتدي عباءة تعني أنّك طِفلة .. وحدثَ هذا في أكثرِ من مُناسبة

يوم الجُمعة ..كالعادة أخواني و زوجاتِهم وأبنائِهم ، وأخواتي و أزواجهن.. الكُل في منزِلنا ... ظُهرا كنّا نشربُ الشّاي والينسون كالمعتاد لكن بلا أخواني .. جلسة نسائيّة هذِهِ المرّة.. اقترحتُ عليهم أن نخرُجَ مساءً .. ولعلمنا أنّ الرِّجال سـ يُتعبوننا في الأمر إذ سيحتاجون وقتا أطول لترتيبِ جداولهم .. وإيجاد ليلة لمثلِ هذِهِ الرّحلات .. قرّرنا أن تكون اللّمة نسائيّة .. عندما حضر أخواني كالعادة .. أحدهم سيذهب للسِّينما الآخر مرتبط بموعِد وإلخ.. طلبوا منّا تأجيل الأمر للأحد.. قلنا لهم لا داعي لخروجكم معنا .. سنخرُج وحدنا .. وتمّ الأمر ..نظّمتُ ما يجب كوني المُقترِح ، وقبل أن نخرُج سألنا أخي "أروح معكم؟" .. وبالطّبعِ حبنا بِه .. خرجنا لحدائِق الصّحوة .. وبعدها جاء أخي الأكبر ، وابن أخي .. كان وقتا مُمتِعا وصلنا المنزِل في حدود الثانية عشر إلّا رُبع.. لعبتُ وزوجة أخي " كرة طايرة".. ولعبتُ مع أُسامة والجليلة كُرة قدم .. مشينا كثيرا.. وعُدنا نطلُب النّوم...
يوم السّبت .. كانت أُولى أيّام التّدريب في إحدى المؤسّسات.. وكعادة البدايات قليلا مُربِكة .. لكن ومع نهاية أوّل أُسبوع أشعرُ بالسّعادة جدّا والرّاحة .. عُدتُ أوّل يومٍ مُنهكة جدّا.. إذ أنّني ومن يوم الجُمعة شهيتي للأكلِ مكتئِبة ..لم أتناول يوم الجُمعة وجبة رئيسة .. و أمضيتُ يوم السّبتِ كذلِك إلى السّاعة الرّابعة عصرا.. تناولتُ الغداء ونُمت .. وانقلب مزاجي.. إذ أنّ "نومة" العصر "تعفسُ" حالي جدّا... اكتئبتُ تضايقت .. لكن لم أبكِ .. يوم الأحد مضى كذلِك .. بشهيّة مريضة .. والأثنين استمرّت الحالة .. خرجتُ من الدّوامِ مع صاحبتي كان ثمّة أغراض تودُّ شرائها فذهبنا لكارفور .. ومنها مررنا ببوردرز إذ اشتريتُ " الخيميائي" و " ذاكرة غانياتي الحزينات"... كنتُ أشتهي هوت تشوكليت .. فطلبتُ "كراميل هوت تشوكليت".. لكنّهُ زاد شهيتي نفورا.. وصلتُ المنزِل متعبة جدّا .. وجسدي يئِنُ لكثرةِ ما أسرفتُ في النُّفورِ من الطّعام .. انتبهتُ أن لا أحد من زوجات إخوتي في المنطقة ، وكنّ قد اتّصلن بي لزيارة ابنة خالي فـ اعتذرت لأنّ المشوار طويل حيثُ هي .. تفاجأت بضيوف .. ولا أحد سوى أُمِّي هُنا ..اضطررتُ أن أبقى معهم .. وما أن ذهبوا حتى استأذنتهم إلا أنّ أخي رفض ..وطلب منِّي أن أبقى على الأقل للسّاعةِ العاشِرة معهم .. الثُّلاثاء كان يوما متواصِلا .. من السّاِسة صباحا رنّ المُنبّه حتّى عودتي عند العاشِرة وأنا في حركة مستمرّة .. عدتُ للمنزِلِ السّاعة الرّابعة إلا رُبع من الدّوام .. واتفقت أن تمرّ عليّ أُختي عند الرّابعة والنِّصف لـ أُنجز بعض الأعمال الخاصّة حتّى موعد صالون السّبلة الثّقافي الّذي كلّفت بتغطيتهِ .. ما أن وصلت جاءتني العامِلة بالغداء .. الوقت لا يسمح بتناول شئ .. يجب أن أجهز .. لم أستطع أن أتناول شيئا.. اتّصلت صاحبتي عبير بي من بريطانيا تبادلنا بعض الأحاديث سريعا .. واستأذنتها لأجهز .. ألتقيتُ يومها في بوردرز بأرواح جميلة من بينها رحمة آل خليفين ، إيمان فضل ، رُقيّة وأصدقاء آخرين ..
الأربعاء .. كالعادة من السّابعة النِّصف لما بعد الثّالِثة والنِّصف تدريب .. منها للمنزِل .. كان ابن خالي حاضِرا.. جلسنا قليلا.. بالأمس تغدّيت ..ونزلتُ بأوراقي والجهاز لـ جدّتي لأُنجز تغطية الصّالون الثّقافي .. وفجأة وصلت أول دفعة ضيوف .. ويبدو أنّ مملكتنا مزحومة هذِه الفترة بسببِ المولودة الجديدة الّتي قاربت إكمالها لـ الشّهر .. وبعدها دفعتان.. ومن ثمّ جاءت خالتي وبناتها .. كنتُ مُرهقة لحظتها .. ولم استطع أن أندمج تماما مع "سوالفهم".. فـ ثمّة سوالف بتُّ أشعر معها بالقرف.. إلاااهي هل عندما أتزوّج أصبحُ بهذِه السّطحيّة .. ؟.. لفتني في العزاء حكايا الفتيات المتزوِّجات اللاتي في نفسِ سنِّي أو أكبر بقليل .. لا جديد .. حمل ومشاكله ، رِضاعة .. طبخ ..وإشاعات .. وإفتاء .. و إحداهن تقول أنّ إرتداء الذّهب حرام .. البارِحة كانت المواضيع سطحيّة جدّا .. فلانة حلوة .. وبنت فلانة تشبه فلانة عليها طالعة حلوة .. وإلخ .. تفكّرتُ قليلا وأنا ساهِمة .. يبدو أنّني سـ أتعب .. إمّا أن أعوّد نفسي على هذِهِ المواضيع .. أو أتحمّل هذا القرف وأُجامِل ..أتمنى أن أكون وسطيّة .. مشكلتي في التّطرُّف ..
أمممم الجليلة حبيبتي الصّغيرة لم ألتقيها منذُ أيّام ... أوه نسيتُ أن أخبركم اشترت لي مذكِّرة جميلة في رحلتها لـ دبي ..صباحا عندما ألتقيتُ والدها سألني .. "إنت وش مسوية في الجليلة؟".. قلقت ماذا فعلت... " خير .. وش مسوية فيها؟" .. فأخبرني عن اختياراتِها .. اختارت لي فُستانا .. وخاتم وعِطر .. أقنعوها أنّني أُحب القراءة والكِتابة .. وكنتُ قبلها ولأوّلِ مرّة أكون قاسية جدّا معها .. ففي أيّامِ الأمطار رميتها بهاتفي من غضبي عليها ... لم يُصبها .. لكنّها ذهبت تبكي .. وتشتكي لأخواتِها أنّني لا أُحبّها .. لأوّل مرّة الجليلة تُعاندني وحدثَ ما حدث ، وبعدها بأيّام .. نزلتُ فإذا بأُختي تقول لي " وش قايلة للجليلة؟".. باستهزاء أردُّ " وش قلت؟".. فأخبرتني أنّها ألمحت لأمرٍ ما .. وكان ذاك الأمرُ سرّا أودعتهُ الجليلة لأكثرِ من سنة .. فـ أفشت جزءًا منهُ الآن.. كانت تنظرُ لي بقلق.. هدّدتها بزعلي .. وذهبت.. وذهبت هي تبكي مستسلمةً أنّني ما عدتُ أُحبُّها .. وما زادَ الأمرُ سوءً .. بعدها بأيّام كنا نتناول العشاء أنا وهي وأُمها وأخواتها .. وطبعا أنا لا أتحدّث معها .. توسّطوا لها .. وعيناها تلمعُ بالدّمع .. فـ سامحتها بعد شئٍ من " التّغلي".
ضِمنَ المواقِف قبل أيّام ولأنّها إجازة أولاد أخواني كانوا هُنا.. ظُهرا اختفى الجميع .. وعندما خرج والدي لصلاةِ العصرِ .. رأي الأطفال كلّهم يدخلون المطبخ .. طلب منِّي أن أذهب لأرى ما يفعلون.. رأيتُ الشّبيبة يعصرون البُرتقال ويُعدُّون لأنفسهم العصائِر .. ساعدتهم .. وجاءتني أُختي تشي بـالتّوأم ( الخليل و ريم) إذ قالوا حسب كلامها " أشياء عيب" ..سألتها .. فـ أخذت تنظُر للجليلة تسألها " أقول؟".. ريم ظنّت أنّ أبرار ستحكي لي فقط عن الخليل فكانت متواطِئة .." ثح خالوة..نخبّر الجليلة؟"...انفعلت إذ أقلقوني ..كرّرت السّؤال ردّت أبرار_ وهي أُختي_ " عموة هذا ريم وخليل...".. وجمت ريم .. إلتفت لـ رئيسهم أُسامة .. " وش صاير؟".. فأخبرني أنّهُ موضوعٌ قديم عوقبوا عليهِ .. لكنّ أإبرار أعادتهُ .. بغرضِ توريطهم .. وبذلِك قلتُ لأبرار : " أبرا إنتي رح تتعاقبي"... أنهيتُ معهم إعداد العصير .. وأخرجتهم .. سألتني رهف " عموة ما عاقبتي أبرار"... إلتفتُ لأبرار " أبرار اللي تسوه خطأ .. عقايا لك .. الليلة ما تروحي معنا"... حزنت أبرار .. ابتعدت قليلا .. سألتني رهف " عموة أذكرك إذا نسيتي؟...قلتُ لها " إذا ذكرتيني إنتي بعد ما تروحي" ... ودخلتُ أضحك من شقاوة الصِّغار ..وأُخبر أُختي الكُبرى .. وقفتُ على النّافذة فرأيتهم مجتمعين ... وبعد قليل جاءتني الجليلة ومن خلفِها أبرار .." عموة ... أوين أبرار تقول لك آسفة"... رمقتها بنظرة ... " إذا جيتي مرة ثانية إنتي بعد ما تروحي .. سامعة؟"... بخوف.." انزين"... وخرجن!
وربِّي أذكياء اختاروا أقربهم لي كـ رسول وسيط .. أبرار تخشى أن لا تذهب معنا حيثُ اتّفقنا .. قبل المغرِب بقليل .. سألتهم " تريدوها تروح؟"... اُسامة ورهف قالوا نعم ريم ردّت " لأ ...".. نظر إليها أُسامة .. قلت لهم " إنتوا ما تفين . تجمعوا كلكم .. واتفقوا وخلوها تجي تعتذر"... اتّفق الجماعة .. وأتوني بجملة " مسامحينها خلاص عموة"... بيني ونفسي ضحكت .. مسامحينها؟.. اعتذرت فسألتها ..." تعرفي أنا يش معاقبتنك؟..".. ردّت بصمت يشي بـ لا .. قلت لهم " شفتوا كيف نسامحها"...ردوا هم "عموة نغششها عادي؟".. وربِّي أطفال ... طلبت منهم يعقدوا اجتماع آخر لتفهم خطأها ... ولم تفهم .. لكنّني أشفقت عليها إذ كلّما حلّ المغرب تشعرُ بقلقِ أن لا تذهب ..
ضِمن المواقِف الّتي دونتها ..موقِفٌ مع أخي ...
يبدو أنّ أولاد أخواني "يتعشّون" معنا .. أنا ابتعدت عنهم وجلس لجانبي عمّار ابن أخي ..أخذنا نأكل بعيدا عنهم.. الشّاي بعيدا نوعا ما عنِّي .. في الطّاولة بمحاذاة الباب .. وأخي وابن أخي الأكبر يجلسون غير بعيد ..طلبت منهم أن يسكبوا لي شايا... وبطبعي الرّفض وإن كان مزاجا .. يزعجني .. استهزؤوا قائلين " هذاك الشاي".. قمت لـ أسكب لـ نفسي .. وأتيت بـ " الدّلّة".. وملامحي تشي بنوبة بكاء ? لا أعلم لم أنا هكذا? هم يمزحون? أخي أحسّ بالذّنب? وحاول استعادة الجو " بدرية كبِّي لي شاي؟"? بكلِّ صمت? سكبت له ?" بس نص"... وناولتهُ الكوب? عمّار أراد أن يشعل الموقف? " والله إنتي هنتيه كذاك ، واجد طيبة"... انفعل أخي? كادوا " يتضاربون"... فتدخّلت?أخي يشعر بالذّنب? وأنا اشعر بذلك من ملامِحه? انتقل من مكانِه? وجاء يجلس لجانبي ملتصقا جدّا بي? أتناول السّلطة.. أخذ قطعة خيار وأعطاني إيّاها.. أخذتها .. تركتها في يدي وشكرته.. قسمتها نصفين.. حاولتُ مجاملته بأكلها، وطلب منِّي أن " أأكله" القطعة الأُخرى.. وفعلت.. " زعلتي..؟"..." أرجوك ما أريد أصيح"... يبدو أنّه أنفعل.. ابن أخي من خلفي .. يحاول أن أضحك بحركاته.. بقرصاته.. وأنا لا أعلم ماذا حدث..أنهيتُ عشائي وقمت.. قبل ثوانٍ دخل اِبن أخي بـ "بكيس بهاعصير".. سألته مِن مَن..؟... من عند عمي_ أخي الذي رفض أن يسكب لي شاي_ يااااااه حبيبي.. سـ أرسل له رسالة طيِّبة.. أُخبره أنّني لستُ " زعلانة"?
21:7مساء الأثنين..14/يونيو/2010م
وعلى صعيد القِراءات.. كنتُ نشيطة .. فـ أعدتُ لأكثرِ من مرّة ميشال فوكو الفرد والمُجتمع ، وأنهيتُ قراءة الخشت ، وبدأتُ في "بريدا " الّتي فجّرت بروحي طاقات .. بحاجة أن أُركِّز أكثر في قراءتِها ... فـ هي تُعيدني حيثُ طاقات روحيّة كامِنة بي.. و ذاكرة غانياتي الحزينات .. أمممممممم أنجزتُ مقال منذُ فترة طويلة عن القِراءة .. وتركتهُ ضمن ملفاتي .. لا أعلم لم لا أسعى للنّشرِ خارج مدوّنتي .. أبدو غير فعّالة ... ومنذُ أيّام أُفكِّر كثيرا في ماذا فعلت خلال 24 سنة..؟.. يالله ..العُمرُ يمضي ولم نُحقِّق شيئا يُذكر .. كل ما استطعتُ فعله هو مُحاولة نشر القِراءة بين معارفي .. يبدو أنّهُ عليّ ترتيبُ أولويّاتي ..
كتبتُ الكثير .. لذا لا أظن بـ أنّ كثيرين سـ يصلونَ إلى هُنا ولـ من وصل لـ النِّهايةِ " شُكرا" إذ أنّك تقرأني من الحرفِ لـ الحرف .. شرفٌ لي أوّلا ومن ثمّ لـ زرقائِي متابعة أمثالك.. أرجوكَ دوِّن حضورك لأجلِ ما قرأت.
محبّتي.
15:13 مساء الخميس
24 يونيو 2010-06-24
المصدر : مدونة بدرية العامري
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions