* توصيل مستلزمات الكهرباء والحمايات وحفريات الأنابيب

صحار-خالد بن علي الخوالدي

بدأ مكتب تطوير صحار في تنفيذ (9) مشاريع لتوصيل مياه الشرب لقرى ومناطق ولاية صحار، والتي لم يشملها توصيل المياه الصالحة للشرب في المناطق الجبلية والساحلية والسهلية بعضها عن طريق المياه الجوفية (الآبار) وبعضها الآخر عن طريق محطة تحلية المياه ليقدم خدمة جليلة لأكثر من (6) آلاف نسمة لم تصلها المياه الصالحة للشرب وبتكلفة إجمالية تقارب ثلاثة ملايين ريال عماني، ففي بداية هذا الشهر تم إسناد العمل لمشروع توصيل المياه الصالحة للشرب لقرى وادي الجزي (الجاهلي-غلا-السهيلة الغربية- السهيلة الشرقية- سديف- الغبرة- مشامة) بتكلفة إجمالية قدرها (400ر136) مائة وستة وثلاثون ألفا وأربعمائة ريال عماني ومدة التنفيذ ستة أشهر، وبلغت أطوال الشبكة لقرى الجاهلي وغلا (11) ألف متر، ويتضمن المشروع تركيب مضخة بوستر وخزانات مياه سعة (10) آلاف جالون وتوصيل المستلزمات الأخرى كالكهرباء والحمايات وحفريات الأنابيب، بينما بلغت أطوال الشبكة في قرى السهيلة الغربية والشرقية وسديف (16) ألف متر، وقد تم تركيب أنابيب بلاستيكية ذات كثافة عالية مختلفة الأحجام لتوصيل المياه إلى هذه القرى يتراوح سمكها ما بين (110) ملم إلى (32) ملم مع تركيب مرفقات كالهوائيات والمحابس، بينما بلغ طول الشبكة لقرية الغبرة (8) آلاف متر وتركيب أنابيب مختلفة الأحجام يتراوح سمكها ما بين (90-32) ملم مع تركيب المرفقات الأخرى، وبلغ طول أنابيب شبكة مياه قرية مشامة (4) آلاف متر بتركيب أنابيب تراوح سمكها ما بين (63-32) ملم، ويتبقى من مناطق وادي الجزي منطقة واحدة هي منطقة حيل العضاة وهي مدرجة ضمن خطة المكتب للعام 2010.

* متنزه الأنس الطبيعي

أما المشروع الثاني فتمثل في توصيل مياه الشرب لمتنزه الأنس الطبيعي بهدف توفير المياه الصالحة لرواد المتنزه وبلغت تكلفة المشروع (265ر71) واحدا وسبعين ألفا ومائتين وخمسة وستين ريالا عمانيا ومدة التنفيذ سبعة أشهر وتم توصيل المياه عن طريق محطة التحلية بصحار، وقد تم تركيب أنابيب بلاستيكية ذات الكثافة العالية تراوح سمكها ما بين (250-125) ملم مع تركيب المحابس والهوائيات والحمايات وبلغ طول الشبكة (3) آلاف متر، كما بدأ العمل خلال الأسبوع الفائت في مشروع توصيل مياه الشرب للمنازل القريبة من منطقة عقير بني عيسى بواسطة الآبار وبلغت أطوال الأنابيب الموصلة للشبكة (5) آلاف متر وبتركيب أنابيب بقطر تراوح ما بين (63- 32) ملم وبتكلفة إجمالية بلغت (250ر9) تسعة آلاف ومائتين وخمسين ريالا عمانيا، وتمثل المشروع الرابع في توصيل مياه الشرب لظاهر الزروب بلدة حلاحل بني غيث بتكلفة إجمالية بلغت (850ر43) ثلاثة وأربعين ألفا وثمانمائة وخمسين ريالا عمانيا، وبلغت أطوال الشبكة لهذه المنطقة (100ر19) متر مع تركيب المرفقات الأخرى.

* مناطق وادي حيبي ووادي البدي

كما ستتم تغطية مناطق وادي البدي ووادي حيبي بالمياه الصالحة للشرب وهي مناطق (النويرنجة- الظهرة- فج الغاف- الحزيمات- الحجال) وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع (738ر52) اثنين وخمسين ألفا وسبعمائة وثمانية وثلاثين ريالا عمانيا، وبلغت أطوال أنابيب الشبكة لمناطق النويرنجة والظهرة وفج الغاف (13) ألف متر مختلفة الأحجام تراوح قطرها ما بين (110-32) ملم مع المرفقات الأخرى كالهوائيات والمحابس والحمايات، وبلغت أطوال أنابيب الشبكة بقرية الخزيمات (4) آلاف متر والحجال (5) آلاف متر.

* وادي الصلاحي

أما المشروع السادس فتمثل في توصيل المياه الصالحة للشرب لقرى وادي الصلاحي (فج النسوان- بطحاء المعانيق- سعدة- حمر- طوي الحمراء)، وبلغت أطوال أنابيب الشبكة (17) ألف متر، أما أكبر المشاريع فهو مشروع إمداد أنابيب المياه لمنطقة صحار الصناعية بطول (6400) متر وسيتم تركيب أنابيب حديدية للمشروع بخلاف المشاريع السابقة وتبلغ تكلفته الإجمالية (055ر560ر1) مليونا وخمسمائة وستين ألفا وخمسة وخمسين ريالا عمانيا، ويستهدف المصانع الموجودة بالمنطقة الصناعية وسيتم توصيل المياه عن طريق محطة التحلية بصحار وتصل مدة تنفيذ المشروع تسعة أشهر، كما يتم تنفيذ مشروع توصيل المياه إلى مويلح الصناعية ويستهدف المشروع ورش تصليح السيارات والعاملين بهذه الورش، وتبلغ قيمة المشروع (31) واحدا وثلاثين ألف ريال عماني، ويبلغ طول الشبكة الموصلة (3500) متر ويتضمن تركيب هوائيات ومحابس ونقاط حريق وسينتهي العمل به بعد ستة أشهر بحول الله.

* مويلح السكنية

وآخر هذه المشاريع والتي بدأ العمل بها مشروع توصيل مياه الشرب لمنطقة مويلح السكنية للمراحل الأولى والثانية والرابعة والحادية عشرة لينتهي العمل من المشروع بعد (11) شهرا ويكلف مبالغ مالية تقدر بـ(161ر848) ثمانمائة وثمانية وأربعين ألف ومائة وواحد وستين ريالا عمانيا.

* رأي المواطنين بالمناطق الجبلية

ولمعرفة رأي المواطنين حول هذه المشاريع وما كانوا يعانوه التقينا حمد بن مبارك بن سعيد العيسائي من سكان قرية عقير بني عيسى وهي آخر قرية زرناها خلال تفقدنا لسير المشروع، فقال: كنا نعاني معاناة كبيرة جدا فعلى الرغم من ظن بعض الناس أن المياه متوافرة في وادي عاهن وغيرها من الأودية نتيجة وجود بعض الأفلاج ولكن الذي لا يدركه الكثيرون أن هذه المياه تكون ملوثة وغير نظيفة في كثير من الأحيان فالسيارات تسير على مياه الوادي وهي نفسها المياه التي قد يتغذى بها الفلج كما أن الحيوانات لها دور في تلويث هذه المياه، والإنسان نفسه من خلال الغسيل والتنظيف والاستحمام، وتستمر هذه المعاناة مع جريان الأودية حيث تتقطع بنا السبل في الحصول على مياه صالحة للشرب، كما أن تكاليف سحب المياه إلى البيوت ولسقي المزارع والحيوانات باهظة جدا وتكلفنا الكثير ومع صدور التعليمات بتنفيذ مشروع توصيل مياه الشرب من قبل مكتب تطوير صحار استبشرنا وفرح الأهالي بخاصة أن بعض المناطق القريبة منا تتوافر بها المياه.

وقال سيف بن مبارك بن محمد العيسائي: أولا نقدم شكرنا إلى مكتب تطوير صحار فقبل تنفيذ المشروع كان يقوم بدور كبير في محاولة إيصال المياه إلينا رغم مشقة ووعورة الطريق المؤدي إلى بلدتنا ولكن هذه المياه كانت غير مستمرة وكانت تعتمد على ناقلات المياه التي قد يحدها ويقطعها أي طارئ كجريان الأودية أو تعطلها وغيرها من الأمور التي قد تعرض لها، أما الآن وبعد أن يتم توصيل المياه عبر شبكة مياه وتصل المياه بشكل مستمر سوف يكون الوضع مختلفا تماما.

وأضاف سيف العيسائي: قد كنا في السابق نحمل المياه على رؤوسنا ولمسافات طويلة ما يشكل صعوبة كبيرة علينا إلى جانب أننا كنا نقوم بتشغيل مولدات كهربائية لسحب المياه إلى بيوتنا في أعلى الجبل عن طريق المضخة التي قد تتعطل في أي وقت، وتكلفة تصليحها باهظة تصل إلى خمسين ريالا عمانيا، كما أن الشخص الواحد قد لا يكفيه أن تكون لديه مضخة واحدة ما يضطره إلى شراء أخرى لمواجهة أي أزمة.

وقال راشد بن مسعود بن بشير العيسائي: أدعو الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا المشروع فأل خير على منطقتنا وأن تصلنا إلى جانبه خدمة الاتصالات الهاتفية التي لا تتوافر لدينا أبدا ما يؤثر فينا سلبا بشكل كبير فنحن لا نستطيع التواصل مع أهلنا وذوينا، ويؤثر في مرضانا نتيجة وجود بعض الشباب خارج المنطقة ويصعب الاتصال بهم ما يجعلنا في حيرة من أمرنا لنقل مرضانا.

وأضاف العيسائي: إن الوضع بالنسبة للمياه حاليا مطمئن ونعرف أن مكتب تطوير صحار قد قام بتغطية كل المناطق الجبلية بشبكة للمياه الصالحة للشرب رغم أن هذه المشاريع قد تخدم أسرا بسيطة في كل منطقة إلا أن المكتب لم يتوان في إيصال المياه إليهم كمواطنين يستحقون تقديم كل الخدمات متجاوزين المسافات ووعورة المناطق الجبلية.