* الشنفري: اللوحة التاسعة شكر وعرفان وإجلال وإكبار لباني نهضتنا جعله الله تعالى ذخرا لهذا الوطن.

صلالة- العمانية

يرعى وزير ديوان البلاط السلطاني معالي السيد علي بن حمود البوسعيدي في الخامس عشر من شهر يوليو المقبل حفل افتتاح مهرجان صلالة السياحي 2010 الذي تستمر فعالياته حتى الحادي والثلاثين من شهر أغسطس المقبل .

وصرح رئيس بلدية ظفار رئيس اللجنة الرئيسية لمهرجان صلالة السياحي سعادة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري لـ"وكالة الأنباء العمانية "بأن حفل افتتاح المهرجان الذي سيقام بمسرح الولايات بالقرية التراثية بمركز البلدية الترفيهي يشتمل على اوبريت بعنوان "مسيرة وإنجاز" بمشاركة أكثر من 2500 مشارك.

وقال سعادته: إن فكرة احتفالية هذا العام تجسد قصة الإنسان والمكان منذ تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد حيث تم اختزال مظاهر النهضة المباركة وأهم إنجازاتها في 9 لوحات تجسد كل واحدة منها طبيعة ما تحقق على أرض الواقع بكل مميزاته وسماته بعرض هادف مسبوق بنص وثائقي يوثق جميع الإنجازات بالصوت والصورة وتراعى فيه جوانب الموضوع ودقة الإخراج مع الحرص على أن تكون اللوحة التاسعة شهادة عرفان للمقام السامي الذي وعد فأنجز وخطط فأحسن التخطيط.

وأضاف: إن اللوحة الأولى التي تحمل اسم الوعد تحكي عن إشراقة عصر النهضة والثانية باسم التحدي تجسد انطلاقة مسيرة بناء الدولة الحديثة واللوحة الثالثة باسم الأمل تبرز النهضة الاقتصادية في البلاد والرابعة الأصالة والتجديد تحكي عن منجزات السلطنة والخامسة الأمجاد إذ تظهر

منجزات الثقافة والفنون والسادسة الآفاق تبرز منجزات السياحة والصناعة والسابعة الإصرار تتحدث عن المرأة العمانية والثامنة سلّم المجد تجسّد النجاح والتفرد في مسيرة النهضة المباركة والتاسعة لوحة المهرجان وهي أنشودة العهد والولاء مشيرا سعادته إلى أن حفل الافتتاح سيتم تقديمه بطريقة مبهرة في الساحة المفتوحة لمسرح الولايات الذي يتسع لحوالي 3000 متفرج بعد أن تمت توسعته وتطويره وتجهيزه بكافة خصائص التقنية الرقمية وما يصاحبها من مظاهر الإبهار.

وأوضح سعادة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري أنه تم الأخذ بعين الاعتبار بأن تكون اللوحات التسع مقسمة تقسيما فنيا وزمنيا دقيقا وبهندسة في غاية الدقة والإخراج تجمع بين أبعاد المضامين وبين تناسق الصورة وتواترها وتفرد تقنيتها بإطلاق أربعين شعاعا حيث يبرز كل شعاع جانبا معينا من جوانب النهضة المباركة التي عمت الوطن وتدثر بألوانها ونسيجها لتجعل الكل فرحا ومبتهجا كبارا وصغارا زوارا ومقيمين حيث تصور كل لوحة من هذه اللوحات احتفالية مهرجان صلالة السياحي 2010 بإنجازات النهضة المباركة وما شهدته السلطنة في كل خمس سنوات من جوانب تنموية جمة كان فيها الإنسان العماني محور كل تحول بدءا من العام 1970 موعد انبثاق نور أول شمس أضاءت أرجاء عمان إلى غاية شمس الأربعين التي نعيش اليوم أنوارها المتلألئة بالإنجازات المتنوعة والشامخة في سماء الوطن والتي شيدت بسواعد عمانية حرصت على إعادة المجد لعمان تاريخا وحضارة أصالة وتراثا في كل ربوع السلطنة.

وقال سعادة الشيخ رئيس بلدية ظفار رئيس اللجنة الرئيسية لمهرجان صلالة السياحي: إن جلالة القائد المفدى أعزه الله وأبقاه كان النور الذي اهتدى به أبناء الوطن الأوفياء للبناء والتعمير بكل فاعلية وإقدام وهمة وعزيمة ومن أجل ذلك خصصت اللوحة التاسعة من لوحات الاحتفالية لتكون لوحة

شكر وعرفان وإجلال وإكبار لباني نهضتنا جعله الله تعالى ذخرا لهذا الوطن من أجل أن نعانق دوما مظاهر الشموخ والإباء ومن أجل أن تكون رايات السلطنة دوما خفاقة في كل فضاء وليكون شعاعها مضيئا على كل الدروب.

وأضاف سعادته: إن مهرجان صلالة السياحي منذ انطلاق أولى فعالياته بفقراته المتنوعة في كل عام خير مترجم لمسيرة النهضة المباركة التي خط نهجها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وأرسى دعائمها بكل عزم منذ فجر التحول الذي كان نبراسا في حياة كل عماني.

وجدير بالذكر بأن يحتفل به في كل زمان ومكان حيث أدرك جلالته منذ الوهلة الأولى أهمية شحذ العزائم والإسهام بكل السبل في نهضة الوطن بقوله في إحدى خطبه السامية: إن عزائمكم القوية واندفاعاتكم الأصيلة للنهوض ببلادكم هي الحافز المحرك لمسيرتنا المباركة.

وقال سعادته: إن خطاب جلالته ينم عن إدراك عميق لدور المواطن في العمل من أجل رفعة الوطن في كل المجالات فكان الاهتمام بتنمية الإنسان رجلا كان أم امرأة في السلطنة العامل الذي حقق للسلطنة مظاهر ازدهار كبيرة وبوأها مراتب متقدمة بين الأمم وحقق لها منازل عليا في المحافل والمنتديات وأصبح النماء سمة الحياة اليومية في السلطنة ووجهة لكل من يرغب في الاستثمار في شتى الميادين كما أصبح للاقتصاد في السلطنة

مكانته المعتبرة على الصعيدين الإقليمي والدولي بفضل دعائم السياسة الحكيمة والروية الراجحة ومناخ الأمن والأمان الذي يسود ربوع البلاد.

وأوضح سعادته أن الترويج للسياحة في السلطنة بشكل عام ومحافظة ظفار على وجه الخصوص يعتبر من الركائز الأساسية التي يسعى ويعتمد عليها المهرجان حيث يحرص القائمون على مهرجان صلالة السياحي منذ بداياته على التجديد والتطوير والتحديث في جميع فعاليات وأنشطة المهرجان سواء التي تقام على أرض مركز البلدية الترفيهي أو خارجه.

وقال سعادته: إن المهرجان سيشهد هذا العام تركيزا على الزخم الإعلامي والبرامج المتنوعة والتغطيات التليفزيونية وبث العديد من البرامج التي تسلط الضوء على المهرجان وعلى رأسها تليفزيون السلطنة وإذاعة السلطنة، بالإضافة إلى عدد من القنوات والإذاعات الأخرى مشيرا إلى أن قناة الوطن

الكويتية ستقوم بتنظيم وإقامة وبث الحفلات الفنية لمهرجان

صلالة السياحي 2010.

وأكد سعادته: إن بلدية ظفار تواصل منذ مدة استعداداتها لاستقبال موسم الخريف السياحي وتهيئة مختلف القطاعات الخدمية التي تشرف عليها البلدية لخدمة السياح وزوار المحافظة من خلال صيانة المرافق والمنشآت العامة للبلدية

ومضاعفة الجهود المبذولة في مجال الصحة العامة والمجالات الأخرى تماشيا مع اتساع نشاط الحركة التجارية التي تشهدها أسواق المحافظة خلال موسم الخريف.

وقال: إن البلدية تسعى جاهدة إلى توفير كافة الأعمال والأنشطة الخدمية التي يحتاجها السائح والمقيم خلال هذا الموسم والتي تدخل ضمن نطاق اختصاص البلدية وتفعيل الخط الساخن لتلقي البلاغات من قبل السياح والزوار ومتابعة الإشراف على المخيمات في سهول المحافظة ومراعاة تقيدها بالاشتراطات الصحية والبيئية التي حددتها البلدية.

ويشهد مهرجان صلالة السياحي الذي يعد من المهرجانات المهمة في المنطقة العديد من الفعاليات والبرامج من أبرزها القرية التراثية التي تجسد وتقدم لزوارها جانبا من الصناعات الحرفية التقليدية والفنون والألعاب والأكلات الشعبية والأزياء العمانية من خلال مسابقة كأس مهرجان صلالة السياحي التي يشارك فيها عدد من الولايات تمثل كافة محافظات ومناطق السلطنة.

كما يحتضن مركز البلدية الترفيهي عددا كبيرا من المعارض في مختلف المجالات كالمعارض التجارية والتسويقية والثقافية والفنية والخدمية والتثقيفية والتقنية والاتصالات بمشاركة الجهات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص وهناك معارض تقام طوال فترة المهرجان وأخرى تقام خلال فترة زمنية محددة وتحظى بمتابعة واهتمام زوار المهرجان.

ويشتمل المهرجان على العديد من الفعاليات الرياضية والشبابية المتنوعة وكذلك الملتقيات والبرامج والأنشطة الدينية والاجتماعية المصاحبة لفترة المهرجان إضافة إلى العروض المسرحية والأنشطة الترفيهية الأخرى التي تركز على الأسر والأطفال.