القدس - زكي خليل

افتتح في العاصمة التونسية مؤخرا معرضا خاصا للصور الفوتوغرافية حول فلسطين بعنوان 'الخليل فن عمارة وهوية شعب"، وذلك بالمتحف الوطني بقرطاج، بحضور سفير فلسطين لدى تونس سلمان الهرفي.

ويأتي تنظيم المعرض بمبادرة من الوكالة الأسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية برعاية وإشراف وزارة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية والمتحف الوطني التونسي بقرطاج والسفارة الاسبانية لدى تونس لإظهار فن العمارة في مدينة الخليل والآثار القديمة بها والتي كانت هيئة التعاون الدولي الاسبانية، بالتعاون مع لجنة أعمار الخليل قد قامت بترميم عدد من المباني في مركز المدينة لإحياء المركز التاريخي في السواكن وحارة جابر وقصر الدويقة.

ويضم المعرض صورا فوتوغرافية قاربت الثلاثين صورة لمدينة خليل الرحمن تسلط الضوء على مختلف الجوانب التاريخية والمعمارية والبشرية للمدينة العريقة التي يعود تاريخها لأكثر من أربعة آلاف سنة ويكشف عملية استعادة وسط المدينة في مواجهة محاولات الطمس والتدمير الإسرائيلية من خلال لوحات مهمة للعديد من المشاهد التي تم تصويرها في باب الخليل وبعض المحلات والقصور القديمة ذات التراث.

والجدير بالذكر أنه قد شرع في برنامج إعمار المركز التاريخي لمدينة الخليل العام 1996 بإنشاء لجنة الاعمار بموجب مرسوم صادر عن الرئيس الراحل ياسر عرفات في إطار برنامج (تراث من أجل التنمية) الذي نجح في إنقاذ معمار وهوية المدينة الكنعانية التي اشتدت معاناتها من شدة الحصار الإسرائيلي.

وبعد 13 سنة من الإنقاذ والتعمير وعمليات الأشغال والترميم المنفذة من قبل السلطة الوطنية بالتنسيق مع الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية أصبح الوسط التاريخي للمدينة مغايرا لما كان عليه العام 1996 بعودة الحياة إليه من جديد بحيث تم الحفاظ على الطابع التاريخي والمعماري التقليدي وتراث المدينة الأصيل.

والجدير بالذكر أن من أهداف البرنامج المحافظة على بقاء السكان بالخليل والبالغ عددهم 4500 نسمة يسكنون وسط المدينة حيث تم تجديد أكثر من 5 كلم من شبكات البنايات الأساسية وتهيئة المتنزهات والشوارع والساحات إضافة إلى إبراز الوضع الصعب للسكان وتضييقات المستوطنين وسلطات الاحتلال ضدهم.