ينتظر المعلمون والمعلمات أجازة الصيف بفارغ الصبر وعندما تبدأ يهللون ويكبرون.
ولكن ما أن يمر الأسبوع الأول والثاني حتى يبدأ السأم والملل يدخل إلى الأجازة كعدو ينغص علينا
الاستمتاع بالأجازة التي انتظرناها طوال العام. بالطبع هذا الأمر لا يحدث إلا للأشخاص الذين لم
يخططوا لاستغلال هذه الأجازة وكيفية الاستفادة منها. فمن يخططون لها يمضون في
خطتهم بسعادة ويسر.

هناك أمور كثيرة يمكن أن نستغل الأجازة فيها وهنا سأطرح بعضها ولكم أن تضيفوا أفكارا أخرى:

- زيارة الأهل والأقارب والأرحام اللذين نتعذر طوال العام بالأشغال عن زيارتهم.

- مساعدة الأهل من حولنا وقضاء الوقت معهم وبخاصة الوالدين الذين قد تشغلنا الحياة عنهم.

- قضاء الوقت مع أولادنا والتقرب منهم واشعارهم بمحبتنا وحناننا عليهم, وخاصة الآباء إذ يستمتع الأبناء باللعب والمرح مع آباءهم والتحدث بحرية معهم دون خوف من توبيخ أو نقد. ويمكن التخطيط لعمل مسابقات
أو معسكرات عمل في البيت لتنظيف الحديقة مثلا أو مباريات لكرة القدم بين الأبناء أو تعليمهم حرفة معينة
أو مهارات أو توجيههم لممارسة هواياتهم ومساعدتهم لاكتشافها.

- القيام بزيارات ترفيهية ورحلات مع الأسرة لاكتشاف أماكن جديدة من حولنا وإذا لم تتوفر الظروف لرحلات خارجية فان بلادنا والحمد لله تعج بالأماكن الجميلة للترويح عن النفس وكسر الروتين اليومي للحياة.
ويمكن القيام بهذه الرحلات مع الأصدقاء وقضاء الوقت معهم وتعويض ما فات من السنة دون وصالهم.

- تعلم مهارات جديدة في الحياة تضفي على الإنسان الإحساس بالشباب والاستمتاع بالحياة فليس هناك سن معين للتعلم, مثل تعلم بعض الرياضة كالجري والسباحة وركوب الخيل وكرة السلة وتنس الطاولة وغيرها. أو تعلم بعض مهارات الطبخ للنساء والرجال أيضا. أو تعلم الإسعافات الأولية التي لا غنى عنها.
أو يمكن تعلم بعض المهارات الحياتية كتصليح الأشياء التالفة في المنزل أو السيارة, أو تعلم التجويد وقراءة القران وما أحوجنا لهذا العلم أو تعلم اللغة الانجليزية أو يمكن تعلم برامج جديدة في الحاسوب تضفي
للخبرات العلمية والعملية لحياة المعلم.

- يمكن أيضا التطوع لتعليم أشخاص آخرين بعض المهارات التي يحتاجونها. مثلا تعليم صديق بعض مهارات الحاسوب أو تعليم القراءة والكتابة للاميين من الأهل والأصدقاء أو تعليم الأبناء بعض مهارات الحياة.
وياله من شعور رائع يحس به المرء عندما ينجز أمرا كهذا.

- القراءة والاطلاع كل حسب ميوله وحاجته.

- ممارسة الهوايات التي قد تضمر من كثرة انشغالنا بالأعمال اليومية طوال السنة مثل الرسم والعزف والتأليف الكتابي والاختراع العلمي وغيرها.

قد تكون الأفكار المعروضة معروفة ولكن وددت أن اذكر بها فالإحساس بالراحة لا يكون فقط بالاسترخاء وعدم القيام بشيء ولكن يمكن أن يكون أكثر إحساسا بالإنجاز.