نظمت الكلية التقنية بنزوى خلال الأسبوع الجاري عددا من الفعاليات والندوات ضمن فعاليات جماعة الإبداع العلمي وجماعة النشاط الفني بالكلية وحول هذا الموضوع قامت صفحة "نعمل" بالتجول في أنحاء الفعاليات والتقت بعميد الكلية الدكتور بدر أحمد عبيد الخلف ليحدثنا عن تلك الأحداث .
كتب – يحيى الحضرمي
في البداية أوضح عميد الكلية د. بدر أحمد عبيد الخلف أن تنظيم الفعاليات يأتي تزامنا مع احتفالات الكلية بختام الأنشطة الطلابية للعام الأكاديمي 2009/2010م الذي كان حافلا بالعديد من الإنجازات على المستويين الأكاديمي والطلابي . وقد تخلل الفعاليات عدد من الإنجازات منها إقامة معرض التصوير الضوئي ومعرض الدفاع المدني وندوة الأمن والسلامة المهنية إضافة إلى تكريم المجيدين في لائحة شرف عميد الكلية وتكريم مشاريع التخرج الفائزة وتكريم الطلبة المجيدين في الأنشطة الرياضية والصحية والأنشطة الاجتماعية والثقافية .
التصوير الضوئي
افتتح عميد الكلية التقنية بنزوى المعرض وعلى ضوء الافتتاح تم الإعلان عن الفائزين في المسابقة التي شارك فيها أكثر من 160 موظفا وطالبا وطالبة، حيث تم تقييم الأعمال التي شملتها المسابقة بإشراف لجنة من الجمعية العمانية للفنون التشكيلية وتم تكريم الفائزين، وعلى هامش الفعالية تم عقد حلقة عمل متخصصة في التصوير الضوئي قدمها المصور الفوتوغرافي خالد الحسني استمرت لمدة يومين .
الأمن والسلامة المهنية
افتتحت الندوة برعاية مدير عام البلديات الإقليمية وموارد المياه بالمنطقة الداخلية سليمان بن حمد الجهوري، والتي تأتي في إطار عمل لجنة الأمن والسلامة بالكلية، وفي هذا الإطار ألقى مساعد العميد للشؤون الإدارية والمالية رئيس لجنة الأمن والسلامة بالكلية ناصر البيماني كلمة قال فيها: لقد دأبت وزارة القوى العاملة ممثلة في المديرية العامة للتعليم التقني والتدريب المهني على الاهتمام بالصحة والسلامة المهنية في مؤسساتها التعليمية حيث إن هناك إيمانا عميقا بما تتطلبه ظروف التنمية في عصرنا الحالي من الاهتمام ببرامج السلامة وإدخالها في مقررات الطلبة حتى يتم تأهيل المخرجات بالأساسيات من مهارات التعامل مع بيئات العمل المختلفة.
وأكد البيماني أن أماكن العمل من حلقات العمل والمصانع والمختبرات تعد بيئات غير طبيعية من حيث درجات الحرارة العالية والآلات الدوارة، والأجهزة الحساسة والتفاعلات السريعة، والمواد السامة وما إلى ذلك، وهي كذلك مجمع للغازات والسوائل والمواد الصلبة التي قد يكون البعض منها خطير للغاية، والسلامة المهنية مسؤولية كل فرد في موقع العمل ومرتبطة بعلاقة متعدية إلى من حول الفرد من أشخاص وآلات وأدوات ومواد وطرق التشغيل وغيرها. وأضاف مساعد العميد للشؤون الإدارية والمالية: إن السلامة المهنية لا تقل عن أهمية الإنتاج وجودته والتكاليف المتعلقة به، فقد أصبحت للسلامة أنظمة وقوانين يجب على العاملين معرفتها كما يجب على الإدارة تطبيقها وعدم السماح للعاملين بتجاوزها،
وأن يكون هناك تدريب وإشراف صحيح للعاملين على هذه الأنظمة حتى يمكن تلافي العديد من مخاطر العمل التي تحدث للعمال في بيئات العمل المختلفة.
وقد تناولت الندوة عددا من أوراق العمل المتخصصة، حيث جاءت الورقة الأولى عن السلامة والصحة المهنية قدمها حمود بن علي الهنائي، وتطرق خلالها إلى السلامة والصحة المهنية وإجراءاتها في بيئة العمل والتعريف بمفهوم السلامة والصحة المهنية والقرارات والقوانين المنظمة لها في السلطنة، وكذلك تناول مهام دائرة السلامة والصحة المهنية بالوزارة من حيث إجراء التفتيش الدوري على المصانع والمنشآت الخاصة الخاضعة لأحكام قانون العمل العماني وتنمية الوعي لدى العاملين في القطاع الخاص وأصحاب العمل في مجال السلامة والصحة المهنية، والأهداف العامة التي تسعى السلامة والصحة المهنية إلى تحقيقها وأهمية التقيد باشتراطات السلامة والصحة المهنية، ولماذا نهتم بها ثم تعرض إلى حوادث العمل وأسبابها ونتائج الحوادث والإصابات وكيف نقلل منها ومراحل الوقاية منها.
وجاءت الورقة الثالثة بعنوان "مطفآت الحريق اليدوية" وألقاها الرقيب برغش بن سيف العطابي من إدارة الدفاع المدني وتناول المحاضر في ورقته عددا من البنود منها: تعريف المطفأة اليدوية بأنها عبارة عن أسطوانة معدنية مملوة بالماء او بمادة كيميائية ثقيلة عازلة، تعزل الأوكسجين عن المادة المحترقة، وعمل مطفآت الحرائق هو إزالة أحد العناصر المسببة للاشتعال مما يؤدي الى كسر تفاعل الاحتراق ويأتي الهدف من وراء ذلك إلى التعرف على كيفية استخدام المطفآت وخصائص كل مطفأة حسب أنواعها، وأيضا وضح المحاضر الغايات وأهمية مطفأة الحريق اليدوية وأنواعها والتي منها المطفأة المائية – المطفأة الرغوية – المطفأة البودرة – مطفأة ثاني أكسيد الكربون، كما قام بتوضيح أجزائها وكيفية تشغيلها وخصائص كل مطفأة .
الورقة الثالثة قدمها الدكتور انطونيو من قسم الهندسة بالكلية بعنوان "الصحة والسلامة في المختبرات التعليمية"، أما الورقة الأخيرة فقدمها رئيس قسم الدراسات التجارية بالكلية د.عمران بعنوان "المهارات الحياتية في التعامل مع حالات الطوارئ" .وفي نهاية الندوة أتيحت الفرصة والمجال لفتح باب الأسئلة والاستفسارات من قبل الحضور وتم الرد عليها من قبل المختصين .
الدفاع المدني
على هامش الندوة تم تنظيم معرض الدفاع المدني الذي تشارك فيه إدارة الدفاع المدني بالمنطقة الداخلية، حيث يحتوي على نشرات تعليمية وبوسترات إرشادية بما يخص مكافحة الحرائق وعرض بعض الأجهزة المتعلقة بمكافحة الحرائق بالإضافة إلى تطبيق عملي لحريق مفترض .
حفل الختام رعى سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي حفل ختام الأنشطة الطلابية وفعاليات الأسبوع حيث اشتمل الحفل على العديد من الفقرات التي قدمها طلبة النشاط الثقافي وجماعة السينما والمسرح بالكلية .