* بعد أول حضور سينمائي عماني يخطف فيلم "الحارس المركز الثالث في مهرجان الفيلم العربي بروتردام.

مسقط - ياسر الموافي

عبر خالد الكلباني مخرج فيلم "الحارس" بعد خطفه ثالث مراكز مهرجان الفيلم العربي في روتردام بعد أول حضور سينمائي عماني بروتردام عن بالغ فرحته واعتزازه بمثل هذا الإنجاذ قائلا: وجودنا بحد ذاته كقائمين على فيلم "الحارس" فخر لنا كمجموعة بياض فكان الفوز بمثل هذه الجائزة التنويهية الخاصة عنصرا إضافيا كدافع بذل مزيد من المجهود للعمل والبحث عن أعمال ذات مستوى أعلى مما قدمناه في السابق كمجموعة بياض المؤلفة مني ومن قيصر الهنائي وسليمان الخليلي وأنور الرزيقي الذي تلازمت بدايتنا معا منذ العام 2007 من خلال مسيرة من دورات وحلقات العمل السينمائي وخروجنا بأول تجاربنا السينمائية مع الفيلم السينمائي القصير "الحافلة" والفيلم التسجيلي القصير "زيارة إلى بيت مزنه" وتتابعنا بعدها بفيلمي "بياض" و"الحارس".

* أثرينا تجربتنا

وعن الجهود الشخصية المبذولة للتقدم في ترقية الرؤية الفنية لإخراج تلك الأعمال كفريق عمل أجاب قائلا: من خلال تصوير تلك الأفلام أتيحت لنا فرصة التحرك والعمل على الذات من خلال الالتحاق بمجموعة من الدورات السينمائية المختلفة في مجال التمثيل والإنتاج السينمائي المنظمة من قبل جمعية السينما ودورة الفيلم الوثائقي الأول التي جاءت بتنظيم من وزارة الإعلام تبعناها بمجموعة أخرى متنوعة من الدورات المتخصصة بالعمل السينمائي بتنظيم جمعية السينما العمانية كل هذه المشاركات أثرت فينا بكل تأكيد وبترجمة فكرنا ورؤيتنا بصناعة العمل السينمائي.

ولاننسى مشاركتنا في مجموعة من المهرجانات مثل مهرجان الخليج السينمائي الدولي ومهرجان أفلام من الإمارات "الشرق الأوسط" ومهرجان الاردن للأفلام القصيرة مع ثلاث مشاركات بمهرجان مسقط السينمائي كان قد ثبت خطواتنا وأسلوب عملنا بعض الشيء فكان لكافة مشاركاتنا السينمائية التي خضناها دورها في إثراء تجربتنا من نواحي عدة والمشاركة في حد ذاتها إيجابية من ناحية الظهور والاطلاع على مجموعة من التجارب المختلفة ليتضح لك بعدها مدى التباين الثقافي المستخدم بتلك الأعمال.

وبالنسبة للفائدة الشخصية بشكل عام قال: إن كانت لديك هواية مع هذه النوعية من الاهتمامات والفنون السينمائية فأنت بالتأكيد تعمل على تطويرها من عدة نواحي ويظل المردود متوقفا على طبيعة وتقبل شخص من آخر.

* دعم ولكن

وحول الدعم قال الكلباني: لا أنكر بأننا تلقينا دعما وإن لم يكن بالكثير من شركات القطاع الخاص والجزئي من جمعية السينما العمانية والدعم المشرف من قبل صاحب السمو وزير التراث والثقافة لكن كل هذا لا يمنع حاجة العمل السينمائي العماني لمزيد من الالتفات والرعاية.

* الموروث الشعبي العماني

ولأسباب تميز واختيار عمله لإحدى مراكز روتردام قال: حاولنا التركيز على عدة جوانب هي ما جعلت الفيلم مؤهلا لتحقيق مثل هذه النتيجة مثل التركيز وتسليط الضوء على الموروث الشعبي العماني الأصيل والعمل على إبرازه كالترانيم الشعبية القديمة بالإضافة للأماكن التي صور بها العمل وطبيعتها التراثية القديمة أضاف لها شكلا ونكهة متميزة عن بقية الأعمال المشاركة ضمن فعاليات المهرجان.

* يد التحكيم

وعن توقعاته السابقة للفوز أجاب قائلا: كما ذكرت كان وجودنا وحضورنا بمثل هذه الفعاليات السينمائية المهمة في حد ذاتها إنجاذ لكني تفاءلت بعد قراءتي لأسماء لجنة التحكيم بوجود فنان تشكيلي ومصمم أزياء أعطانا أملا وتفاؤلا أكثر لأن وجود مثل هذه الأنماط يضاعف أملك الشخصي للاهتمام ببعض التفاصيل التي عملنا على العناية بها بعمل ولكني لم أكن متوقعا هذا النجاح للحارس وسط هذا الكم من الأفلام المشاركة في مسابقة بإحدى الدول الأوروبية ومستوى إخراجها وتقنيتها العالية لكننا بالمقابل عملنا على الاهتمام بشكل دقيق بمستوى ما نصنعه ونجحنا في توفيره وهنا كان الموضوع مختلفا بعد دخول يد فكر التحكيم في الأمر ومفاضلاته.

الجدير بالذكر بأن فيلم "الحارس" الفائز في النسخته العاشرة لمهرجان الفيلم العربي في روتردام بهولندا التي انطلقت في الثالث والعشرين حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري من إخراج خالد الكلباني وتأليف قيصر الهنائي وبطولة أنور الرزيقي ومنيرة الحاج وتصوير محمود الحوسني ومونتاج ياسر عثمان ومساعدي المخرج هم مازن الحسني وخلفان الشرجي وقيس الكندي والمخرج المساعد سليمان الخليلي وإنتاج شركة البوم للانتاج والتوزيع لصاحبها ناصر البطاشي بالتعاون مع مجموعة بياض السينمائية.

شارك في إنتاج العمل مجموعة من الشباب هم: أحمد الشيدي في الإضاءة ومنى البلوشي للمكياج وحبيب البلوشي مديراَ للإنتاج وإدارة الإنتاج أحمد الرزيقي وشارك بالتمثيل أحمد الكلباني وسيف الحبسي ووليد الكلباني بالإضافة لمجموعة من الأطفال والشباب المبتدئين.