مسقط - بشرى الحارثية، نبيلة الدشيشة
ثمة مجموعة من الهمم العالية تسعى بأعمال رائعة تجسد المعنى الحقيقي لحب الوطن، فهي لا تسعى إلا أن تضع بصمة تساهم في بناء المجتمع، وهي قائمة على تشكيلة راقية من طاقم الشباب الذين تكاتفت جهودهم ليكون شعارهم "عمان بدون مخدرات"، فتجلت جهودهم بعمل حملة لمكافحة المخدرات مكونة من مجموعة من الشباب المتطوعين أغلبهم لم تتجاوز أعمارهم الواحد والعشرين، إيمانا منهم بأن مكافحة المخدرات مسؤولية كل فرد في هذا المجتمع، فكانت خطوة مميزة تستحق الإجلال والتكريم وتستحق أيضا الوقوف عندها لنطّلع عن كثب على ماهية الحملة وأبرز أهدافها. بداية تكنولوجية
نشأت فكرة الحملة بواسطة إحدى العضوات من موقع السبلة العمانية فطرحت الفكرة على خالد الشكيلي مدير موقع عرب ويب بإنشاء منتدى خاص يحوي إرشادات لمكافحة المخدرات الذي رحب بالفكرة وقام بتنفيذها حيث قال: "إحقاقاً للحق، فكرة الحملة لم تأتِ من إدارة الموقع في البداية، وإنما تبنيناها لأنها توافق مسار الموقع بعد افتتاحه مرة أخرى. بدأ الأمر برسالة خاصة في سبلة عمان من إحدى الأخوات وكان قد طَلب منها بعض الأخوة إيجاد "مساحة" في أحد المواقع ليكون ملتقى عمل في العالم الافتراضي. وافقت إدارة الموقع مباشرة على فتح قسم خاص للإخوة عن المخدرات دون أن تتدخل الإدارة في إدارته بحيث يترك لأصحاب الفكرة بإدارته كيفما يشاؤون. مع مرور الأيام تطور الأمر من مجرد "ملتقى" إلى حملة على صعيد العالم الافتراضي والواقع وساهم الإخوة كما ساهمت الإدارة في نشر التوعية عن المخدرات وتقديم النصائح وإرشاد من يسعى وراء العلاج في أول الأمر".
وحدثنا الشكيلي عن شعار الحملة فقال: "منذ بدايتها اتخذت الحملة شعارين، الأول والأشمل: "عمان بدون مخدرات" والثاني: "أنا لا أستطيع ولكن نحن نستطيع". فالأول عبارة عن هدف نسعى لتحقيقه بإذن المولى عز وجل، أما الثاني فيمثل الوسيلة والطريقة إلى ذلك وهو ما يعني طريق العمل الجماعي. مع الأخذ بعين الاعتبار أن كل فعالية من فعاليات الحملة ستحمل شعاراً واسماً مستقلاً لها تعبر عن مضمون الفعالية إن شاء الله".
وذكر الشكيلي بأن عدد أعضاء الحملة ما يقارب الـ 30 شخصاً من الأعضاء الدائمين، أما الباقون فهم ممن يأتي ويذهب، فهي أكثر ما توصف بحملة "شعبية" أو "تطوعية" بحيث لا تفرض شروطاً على الانضمام، وإنما الضوابط تكون عند تنظيم الفعاليات وحصر عدد المشتركين فيها والمساهمين".
فعاليات الحملة
أعلن موقع عرب ويب بإطلالته الجديدة إنشاء منتدى لمكافحة المخدرات في شهر مارس 2010 الذي تجري فيه الحملات التوعوية بصورة مستمرة ودائمة متمثلة بهدف الحملة التي ستبقى ما بقي مدمن على أرض السلطنة بإذنه تعالى، بحسب ما أعلن الموقع، وبالحديث عن أبرز الموضوعات التي نوقشت من خلال هذا المنتدى قال الشكيلي: "نوقشت العديد من الموضوعات في المنتدى غطت أغلب جوانب الإدمان تقريبا. فقد تم نقاش الأسباب التي تؤدي إلى الإدمان، وشعور المدمن في بداية الإدمان، وعند الإدمان الكامل، وشعوره في العلاج. أيضا تم نقاش أنواع الإدمان، وأنواع المخدرات، وطرق الإدمان وغيرها".
لم تقتصر فعاليات الحملة على الشبكة العنكبوتية فقد ساهمت أيضا بالمشاركة في الندوات والخروج من العالم الافتراضي، فقال الشكيلي في ذلك: "الحمد لله تعالى قمنا بعملين رئيسيين، الأول: تحضير عدد من المقالات والموضوعات ونشرها في المنتديات والمواقع الأخرى والتي لاقت صدى طيباً ولله الحمد. أما الثاني: فهو المشاركة في إحدى الندوات والتي كانت تضم عددا آخر أبرزهم أعضاء لمجموعة من الإناث "فريق الخير" بولاية السيب، فمشاركتنا في الندوة كانت عن طريق الأعضاء "مرشد علاج إدمان" و"متفائل" واللذين مثّلا نفسيهما أولاً ومثّلا الموقع والحملة ثانيا. لم يتمكن أي أحد من إدارة الموقع من الحضور وقتها بسبب تواجد جميع أعضاء الإدارة خارج السلطنة بتلك الفترة. وبالنسبة للندوة فقد كانت مميزة حيث تم التطرق فيها للكثير من الموضوعات الحساسة ونقاش مواطن الضعف عندنا في السلطنة عند التعامل مع مدمن المخدرات"
وفي حديث حصري كشف الشكيلي عن مفاجأة ستعدها الحملة ومازال التخطيط لها قائما حيث قال: "لأول مرة نعلن هنا رسميا عن أمسية نقوم بتنظيمها الآن بالتعاون مع إحدى الجماعات الطلابية بجامعة السلطان قابوس، والتي ستشارك فيها جهات حكومية بإذنه تعالى، سنقوم بنشر التفاصيل كاملة لاحقا عند الانتهاء من ترتيب الأوراق الأخيرة بإذنه تعالى".
تفاعل الأعضاء
لقد اتخذت هذه الحملة طريقة مميزة لجذب الشباب حيث تخلل النقاش عرض قصص من واقع تجربة بعض المدمنين المتعافين من شر الإدمان وأفادنا الشكيلي بذلك في قوله "قام بعض الإخوة من "المدمنين السابقين" برواية تفاصيل تجاربهم مع الإدمان، كما فتح باب الأسئلة والنقاش مع الأعضاء لمعرفة كافة التفاصيل. وحقيقة أنا وقفت مبهوتاً تماماً، فهناك الكثير من الأمور التي يجهلها الفرد العادي عن إدمان المخدرات والتي تعد من "البديهيات" والكثير من الأمور التي لم أكن أدركها سابقا، فأخذنا على عاتقنا توعية المجتمع حتى لا يقعوا في براثن هذه المواد الخبيثة".
مرشد قسم مكافحة الإدمان بأحد المجمعات الصحية روى تجربته مع الإدمان والتي أصبح بعد تعافيه منها متخصصا في علاجها حيث قال: "الظروف الاجتماعية الصعبة التي نشأتُ فيها كانت سببا مباشرا لإدماني للمخدرات، فبدايتي كانت مع السجائر ثم الكحول وبعدها الهيروين، ومكثت مع الإدمان ما يقارب خمساً وعشرين عاماً، والحمدلله بعد محاولات عديدة لترك الإدمان دخلت إحدى المصحات الخليجية لأخذ العلاج وفتحت صفحة جديدة لأعيش حياة هانئة مع أسرتي وأبنائي، وحالياً أقوم بتوعية الشباب ومساعدة المدمنين بالتنسيق مع مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام بالمملكة العربية السعودية. وأوجه هذه الكلمة للمجتمع بأسره بأن الإدمان سبب في إهدار الثروة البشرية والاقتصادية للوطن ويؤثر الإدمان على حياة المجتمع فربما تظهر الجرائم وحوادث السيارات وانتشار الأمراض المعدية وزعزعة قيم المجتمع الدينية والأخلاقية والسلوكية وكلمتي للمراهقين والمراهقات أرجو البعد وكل البعد عن المخدرات لأنها طريق وعر ونهاية معروفة، فالسجون والجنون والمصحات والموت."
جنود ونتائج
أظهرت الحملة معاني سامية لحقيقة العمل التطوعي الذي لا يقتصر على جهة معينة، فمكافحة المخدرات مسؤولية المجتمع بأسره وحول ذلك اختتم الشكيلي حديثه فقال: "الحملة قائمة بجهود فردية من أشخاص "عاديين" في المجتمع، ونحن نرحب بأي شخص يود الانضمام أو المساعدة في أي شيء أو يتقدم باقتراح أو نقد. أيضا أود أن أشكر "الجنود الواقفين خلف الستار" والذين يقومون بالكثير والكثير ويقدمون الكثير للحملة ولفعاليات الحملة دون أن ينتظروا كلمة شكر من أحد ولا حتى يقبلوا الظهور محتسبين الأجر عند الله سبحانه وتعالى. كما نتقدم إلى صحيفة "الشبية" بالشكر على هذه اللفتة الطيبة منهم سائلاً الله سبحانه وتعالى أن نكون عند حسن الظن".
المدمن ليس بحاجة إلى نصائح
وبعيداً عن الحملة وفي نفس الموضوع صرح لنا الناشط في مجال مكافحة المخدرات أحمد بن عبد الرحمن الزدجالي الذي كان له دور بارز في المساهمة من أجل مكافحة المخدرات منذ عام 1997 قائلا: "في رأيي هنالك تزايد مستمر بأعداد المدمنين وليس هنالك من إحصائيات إلى الآن، ولكن عبر نشاطي التوعوي والميداني بين المدمنين اتضح لدي مدى تفاقم آفة إدمان المخدرات وهو ما نحاول جاهدين نحن الناشطين للحد منه بجهود فردية ثم انضمامنا إلى جهود وزارة الصحة والجهات الأخرى المعنية بمكافحة المخدرات".
وأضاف بحسرة: "ماذا بعد الشفاء من الأعراض الانسحابية؟ ألا يحتاج المدمن إلى إعادة تأهيل ليندمج مع المجتمع؟ وكيف لنا أن نصل إلى مبتغانا بوجود وحدة إدمان متواضعة واحدة فقط؟ نحتاج إلى مراكز جديدة لإعادة تأهيل المدمن نفسياً وجسدياً وإلى تكاتف المجتمع مع الجهات المختصة للقضاء على انتشار هذا البلاء".
واسترسل في حديثه : "اكتسبت خبرة جذب المدمنين للحديث عما يجول في أعماقهم، فهم ليسوا بحاجة للنصائح المتشددة بل إلى البوح بمشاكلهم ومنه أستدل إلى طرق حملهم على الإقلاع، والحمد لله كثير من أولياء الأمور يأتون إلي ليساندوني بعدما يخبرهم ابنهم المدمن عني واهتمامي بمشكلتهم".
قانون يجهله المدمنون!!
وأضاف الزدجالي: "قد يغفل معظم المدمنين عن القانون الذي هو حق مشروع من أجل إنقاذهم من الإدمان، فلكل مدمن حق بأن يطالب بالعلاج بدون أن يفتح له ملف قضية في حالة تسليم نفسه لرجال مكافحة المخدرات الذين بدورهم سيقدمون له العلاج، أما إذا قبض عليه في حالة تلبس فستسقط عنه هذه الحقوق التي ستنقذه من براثن الإدمان والسجن".
ثمة مجموعة من الهمم العالية تسعى بأعمال رائعة تجسد المعنى الحقيقي لحب الوطن، فهي لا تسعى إلا أن تضع بصمة تساهم في بناء المجتمع، وهي قائمة على تشكيلة راقية من طاقم الشباب الذين تكاتفت جهودهم ليكون شعارهم "عمان بدون مخدرات"، فتجلت جهودهم بعمل حملة لمكافحة المخدرات مكونة من مجموعة من الشباب المتطوعين أغلبهم لم تتجاوز أعمارهم الواحد والعشرين، إيمانا منهم بأن مكافحة المخدرات مسؤولية كل فرد في هذا المجتمع، فكانت خطوة مميزة تستحق الإجلال والتكريم وتستحق أيضا الوقوف عندها لنطّلع عن كثب على ماهية الحملة وأبرز أهدافها. بداية تكنولوجية
نشأت فكرة الحملة بواسطة إحدى العضوات من موقع السبلة العمانية فطرحت الفكرة على خالد الشكيلي مدير موقع عرب ويب بإنشاء منتدى خاص يحوي إرشادات لمكافحة المخدرات الذي رحب بالفكرة وقام بتنفيذها حيث قال: "إحقاقاً للحق، فكرة الحملة لم تأتِ من إدارة الموقع في البداية، وإنما تبنيناها لأنها توافق مسار الموقع بعد افتتاحه مرة أخرى. بدأ الأمر برسالة خاصة في سبلة عمان من إحدى الأخوات وكان قد طَلب منها بعض الأخوة إيجاد "مساحة" في أحد المواقع ليكون ملتقى عمل في العالم الافتراضي. وافقت إدارة الموقع مباشرة على فتح قسم خاص للإخوة عن المخدرات دون أن تتدخل الإدارة في إدارته بحيث يترك لأصحاب الفكرة بإدارته كيفما يشاؤون. مع مرور الأيام تطور الأمر من مجرد "ملتقى" إلى حملة على صعيد العالم الافتراضي والواقع وساهم الإخوة كما ساهمت الإدارة في نشر التوعية عن المخدرات وتقديم النصائح وإرشاد من يسعى وراء العلاج في أول الأمر".
وحدثنا الشكيلي عن شعار الحملة فقال: "منذ بدايتها اتخذت الحملة شعارين، الأول والأشمل: "عمان بدون مخدرات" والثاني: "أنا لا أستطيع ولكن نحن نستطيع". فالأول عبارة عن هدف نسعى لتحقيقه بإذن المولى عز وجل، أما الثاني فيمثل الوسيلة والطريقة إلى ذلك وهو ما يعني طريق العمل الجماعي. مع الأخذ بعين الاعتبار أن كل فعالية من فعاليات الحملة ستحمل شعاراً واسماً مستقلاً لها تعبر عن مضمون الفعالية إن شاء الله".
وذكر الشكيلي بأن عدد أعضاء الحملة ما يقارب الـ 30 شخصاً من الأعضاء الدائمين، أما الباقون فهم ممن يأتي ويذهب، فهي أكثر ما توصف بحملة "شعبية" أو "تطوعية" بحيث لا تفرض شروطاً على الانضمام، وإنما الضوابط تكون عند تنظيم الفعاليات وحصر عدد المشتركين فيها والمساهمين".
فعاليات الحملة
أعلن موقع عرب ويب بإطلالته الجديدة إنشاء منتدى لمكافحة المخدرات في شهر مارس 2010 الذي تجري فيه الحملات التوعوية بصورة مستمرة ودائمة متمثلة بهدف الحملة التي ستبقى ما بقي مدمن على أرض السلطنة بإذنه تعالى، بحسب ما أعلن الموقع، وبالحديث عن أبرز الموضوعات التي نوقشت من خلال هذا المنتدى قال الشكيلي: "نوقشت العديد من الموضوعات في المنتدى غطت أغلب جوانب الإدمان تقريبا. فقد تم نقاش الأسباب التي تؤدي إلى الإدمان، وشعور المدمن في بداية الإدمان، وعند الإدمان الكامل، وشعوره في العلاج. أيضا تم نقاش أنواع الإدمان، وأنواع المخدرات، وطرق الإدمان وغيرها".
لم تقتصر فعاليات الحملة على الشبكة العنكبوتية فقد ساهمت أيضا بالمشاركة في الندوات والخروج من العالم الافتراضي، فقال الشكيلي في ذلك: "الحمد لله تعالى قمنا بعملين رئيسيين، الأول: تحضير عدد من المقالات والموضوعات ونشرها في المنتديات والمواقع الأخرى والتي لاقت صدى طيباً ولله الحمد. أما الثاني: فهو المشاركة في إحدى الندوات والتي كانت تضم عددا آخر أبرزهم أعضاء لمجموعة من الإناث "فريق الخير" بولاية السيب، فمشاركتنا في الندوة كانت عن طريق الأعضاء "مرشد علاج إدمان" و"متفائل" واللذين مثّلا نفسيهما أولاً ومثّلا الموقع والحملة ثانيا. لم يتمكن أي أحد من إدارة الموقع من الحضور وقتها بسبب تواجد جميع أعضاء الإدارة خارج السلطنة بتلك الفترة. وبالنسبة للندوة فقد كانت مميزة حيث تم التطرق فيها للكثير من الموضوعات الحساسة ونقاش مواطن الضعف عندنا في السلطنة عند التعامل مع مدمن المخدرات"
وفي حديث حصري كشف الشكيلي عن مفاجأة ستعدها الحملة ومازال التخطيط لها قائما حيث قال: "لأول مرة نعلن هنا رسميا عن أمسية نقوم بتنظيمها الآن بالتعاون مع إحدى الجماعات الطلابية بجامعة السلطان قابوس، والتي ستشارك فيها جهات حكومية بإذنه تعالى، سنقوم بنشر التفاصيل كاملة لاحقا عند الانتهاء من ترتيب الأوراق الأخيرة بإذنه تعالى".
تفاعل الأعضاء
لقد اتخذت هذه الحملة طريقة مميزة لجذب الشباب حيث تخلل النقاش عرض قصص من واقع تجربة بعض المدمنين المتعافين من شر الإدمان وأفادنا الشكيلي بذلك في قوله "قام بعض الإخوة من "المدمنين السابقين" برواية تفاصيل تجاربهم مع الإدمان، كما فتح باب الأسئلة والنقاش مع الأعضاء لمعرفة كافة التفاصيل. وحقيقة أنا وقفت مبهوتاً تماماً، فهناك الكثير من الأمور التي يجهلها الفرد العادي عن إدمان المخدرات والتي تعد من "البديهيات" والكثير من الأمور التي لم أكن أدركها سابقا، فأخذنا على عاتقنا توعية المجتمع حتى لا يقعوا في براثن هذه المواد الخبيثة".
مرشد قسم مكافحة الإدمان بأحد المجمعات الصحية روى تجربته مع الإدمان والتي أصبح بعد تعافيه منها متخصصا في علاجها حيث قال: "الظروف الاجتماعية الصعبة التي نشأتُ فيها كانت سببا مباشرا لإدماني للمخدرات، فبدايتي كانت مع السجائر ثم الكحول وبعدها الهيروين، ومكثت مع الإدمان ما يقارب خمساً وعشرين عاماً، والحمدلله بعد محاولات عديدة لترك الإدمان دخلت إحدى المصحات الخليجية لأخذ العلاج وفتحت صفحة جديدة لأعيش حياة هانئة مع أسرتي وأبنائي، وحالياً أقوم بتوعية الشباب ومساعدة المدمنين بالتنسيق مع مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام بالمملكة العربية السعودية. وأوجه هذه الكلمة للمجتمع بأسره بأن الإدمان سبب في إهدار الثروة البشرية والاقتصادية للوطن ويؤثر الإدمان على حياة المجتمع فربما تظهر الجرائم وحوادث السيارات وانتشار الأمراض المعدية وزعزعة قيم المجتمع الدينية والأخلاقية والسلوكية وكلمتي للمراهقين والمراهقات أرجو البعد وكل البعد عن المخدرات لأنها طريق وعر ونهاية معروفة، فالسجون والجنون والمصحات والموت."
جنود ونتائج
أظهرت الحملة معاني سامية لحقيقة العمل التطوعي الذي لا يقتصر على جهة معينة، فمكافحة المخدرات مسؤولية المجتمع بأسره وحول ذلك اختتم الشكيلي حديثه فقال: "الحملة قائمة بجهود فردية من أشخاص "عاديين" في المجتمع، ونحن نرحب بأي شخص يود الانضمام أو المساعدة في أي شيء أو يتقدم باقتراح أو نقد. أيضا أود أن أشكر "الجنود الواقفين خلف الستار" والذين يقومون بالكثير والكثير ويقدمون الكثير للحملة ولفعاليات الحملة دون أن ينتظروا كلمة شكر من أحد ولا حتى يقبلوا الظهور محتسبين الأجر عند الله سبحانه وتعالى. كما نتقدم إلى صحيفة "الشبية" بالشكر على هذه اللفتة الطيبة منهم سائلاً الله سبحانه وتعالى أن نكون عند حسن الظن".
المدمن ليس بحاجة إلى نصائح
وبعيداً عن الحملة وفي نفس الموضوع صرح لنا الناشط في مجال مكافحة المخدرات أحمد بن عبد الرحمن الزدجالي الذي كان له دور بارز في المساهمة من أجل مكافحة المخدرات منذ عام 1997 قائلا: "في رأيي هنالك تزايد مستمر بأعداد المدمنين وليس هنالك من إحصائيات إلى الآن، ولكن عبر نشاطي التوعوي والميداني بين المدمنين اتضح لدي مدى تفاقم آفة إدمان المخدرات وهو ما نحاول جاهدين نحن الناشطين للحد منه بجهود فردية ثم انضمامنا إلى جهود وزارة الصحة والجهات الأخرى المعنية بمكافحة المخدرات".
وأضاف بحسرة: "ماذا بعد الشفاء من الأعراض الانسحابية؟ ألا يحتاج المدمن إلى إعادة تأهيل ليندمج مع المجتمع؟ وكيف لنا أن نصل إلى مبتغانا بوجود وحدة إدمان متواضعة واحدة فقط؟ نحتاج إلى مراكز جديدة لإعادة تأهيل المدمن نفسياً وجسدياً وإلى تكاتف المجتمع مع الجهات المختصة للقضاء على انتشار هذا البلاء".
واسترسل في حديثه : "اكتسبت خبرة جذب المدمنين للحديث عما يجول في أعماقهم، فهم ليسوا بحاجة للنصائح المتشددة بل إلى البوح بمشاكلهم ومنه أستدل إلى طرق حملهم على الإقلاع، والحمد لله كثير من أولياء الأمور يأتون إلي ليساندوني بعدما يخبرهم ابنهم المدمن عني واهتمامي بمشكلتهم".
قانون يجهله المدمنون!!
وأضاف الزدجالي: "قد يغفل معظم المدمنين عن القانون الذي هو حق مشروع من أجل إنقاذهم من الإدمان، فلكل مدمن حق بأن يطالب بالعلاج بدون أن يفتح له ملف قضية في حالة تسليم نفسه لرجال مكافحة المخدرات الذين بدورهم سيقدمون له العلاج، أما إذا قبض عليه في حالة تلبس فستسقط عنه هذه الحقوق التي ستنقذه من براثن الإدمان والسجن".
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions