مشروع لبيع الأسماك يديره شاب عماني بالسي6

    • مشروع لبيع الأسماك يديره شاب عماني بالسي

      حوار- سعيد بن علي الهنائي.

      بابتسامته المعهودة تجده يستقبل المستهلكين ويقوم بخدمتهم مع فريق العمل المكون من الأيدي العاملة الوطنية مؤكدا على أن العمل الناجح هو العمل الذي يلتزم خلاله العاملين فيه بروح الجماعة وبتحقيق الخدمة الممتازة لجمهور المستهلكين. صاحب مشروع أسماك الموسم في سوق ولاية السيب رضا بن سعيد بن سالم المعمري من الشباب الذين دخلوا غمار العمل في مشروعهم الخاص، قمنا بزيارته في مشروعه وشاهدنا سير العمل فيه والتفاصيل في السطور القادمة..

      فكرة المشروع..

      بدأ رضا المعمري حديثه عن المشروع فقال: البداية كانت بفكرة من زوجتي أم أسماء وهي إقامة مشروع خاص أقوم بإدارته وبالتفكير عن القطاعات التي يمكن الدخول في غمار الاستثمار فيها وجدت أن قطاع الثروة السمكية هو المناسب لي لاعتبارات عديدة أهمها إننا سكان مناطق ساحلية بولاية صحار وعملنا في البحر، وقمت بإنشاء مشروع صغير لبيع وتسويق الأسماك إلى ولاية عبري بمنطقة الظاهرة والتي تبعد عن الساحل، وقد قمت بفتح محلين لبيع الأسماك وبرأس مال بسيط وفي البداية واجهت الكثير من المصاعب لكنني لم أصب باليأس ولم يأخذ الأمر وقتا طويلا حتى بدأت علاقاتي ومعارفي تكثر في السوق وبدأ عملي في مشروع تسويق الأسماك يتقدم - ولله الحمد - وازداد حافز العمل لتوسيع المشروع ووصلت إلى ولاية السيب وافتتحت المحل الحالي لبيع وتسويق الأسماك وقد تعلمت من هذه التجربة الكثير من أساسيات العمل في القطاع السمكي وفي الاستثمار والعمل الحر وعلى مدى سنوات أقمت شراكات متعددة مع الصيادين والمشترين واكتسبت ثقتهم، وعنصر الثقة هي الأهم في العمل الحر، والثقة تأتي من الأمانة في العمل والتعامل الجيد خصوصا مع المستهلكين.

      ويضيف رضا المعمري: لا يفوتني هنا تقديم الشكر لجميع من وقف معي وشجعني على العمل وأخذا بيدي في مجال الاستثمار السمكي وفي مقدمتهم شركة أسماك قريات الدولية بمحافظة مسقط ومجموعة أحمد بن إبراهيم الظهوري بمحافظة مسندم ومجموعة إبراهيم بن سعيد حاردان بمحافظة ظفار..

      تطوير مستمر..

      يواصل رضا المعمري حديثه فيقول: بعد أن اكتسبت خبرة معقولة في مشروع التسويق السمكي شعرت بأن هناك حاجة لتطوير المشروع وفكرت في كثير من أساليب تطوير المشروع وقررت فتح محل أكبر لبيع وتسويق الأسماك في ولاية السيب مواكبة للحركة التجارية الكبيرة في هذه الولاية وسوقها الشهير مع الاستمرار ومواصلة العمل في المحلين اللذين قمت بإنشائهما من قبل في سوق ولاية صحار المركزي وسوق ولاية عبري وقمت باختيار المكان المناسب وبتعاون كبير من المختصين ببلدية السيب حيث كان لهم الدور الأكبر في تسهيل إقامة المشروع والذي يتكون من محل لبيع وتسويق الأسماك ومكتب لاستيراد وتصدير الأسماك وأكملت التجهيزات وتم افتتاح شركتي بعد أن قمت بجهود ذاتية للتعريف بنفسي وبشركتي الصغيرة – ولله الحمد- لقيت إقبالا كبيرا ولدي زبائن كثيرون والمستهلكون يزدادون ونحن على استعداد لخدمتهم وتلبية أذواقهم ورغباتهم المختلفة.

      القوى العاملة الوطنية ..

      وعن الأيدي العاملة في مشروعه قال: معظم الأيدي العاملة في المشاريع التي أديرها هي قوى عاملة وطنية وأخصص حوافز مناسبة لتلك القوى العاملة لتشجيعهم على العمل حيث أن تشغيل القوى العاملة الوطنية واجب وطني ومسؤولية يتحملها جميع أصحاب المشاريع الخاصة ومن واقع تجربتي - ولله الحمد - قمت بتشغيل القوى العاملة الوطنية عن اقتناع وأولهم إخواني، كما إن الأعمال التي نديرها لا تستدعي وجود القوى العاملة الوافدة والشباب العماني أثبت قدرته على العمل الحر ولديه ثقافة عمل تساعده على الالتزام بالعمل سواء أكان صاحب مشروع أو عامل، ويبقى عنصر التشجيع والحوافز المقدمة وبيئة العمل المناسبة وهي متى ما توافرت تساعد الشباب على العمل والاستقرار، وحتى في مشاريعي القادمة أحرص على تشغيل القوى العاملة الوطنية وبحوافز مادية مناسبة تشجع على ضمان واستمرارية العاملين وكذلك أستعين بالخبرات الوافدة متى ما دعت الحاجة إلى ذلك.

      مشاريع مستقبلية..

      وحول المستقبل والمشاريع التي يفكر في تنفيذها قال: دائما أتطلع إلى تطوير المشاريع التي أقوم بإدارتها وأركز على قطاع معين وأتفرغ له وقطاع الثروة السمكية من القطاعات ذات الفرص الاستثمارية الواعدة وهناك أفكار كثيرة للتطوير المستقبلي وفكرتي القادمة للتطوير هو مصنع أسماك متطور فريد من نوعه تقريبا والذي سوف يلبي حاجات الأسواق المحلية أولا ومن ثم الأسواق العالمية التي نطمح للوصول إليها بمساعدة وزارة الثروة السمكية كما أنه مشروع إنتاجي متطور قمت بدراسته بعد أن جمعت العديد من المعلومات حوله وأجريت دراسة جدوى مبسطة وقمت بزيارة لبعض المصانع الشبيهة في الدول المجاورة وحصلت على بعض المعلومات عن شركات ومصانع الأسماك بالسلطنة والشركات العالمية والمصنعة للأسماك وتشجعت كثيرا لهذا المشروع لكونه يعتمد على التكنولوجيا الحديثة ويساهم في تشغيل الأيدي العاملة الوطنية، والربح من هذا المشروع كبير، وهو من المشاريع النوعية التي تساهم في توطين التكنولوجيا الحديثة ونقل الخبرات للقوى العاملة الوطنية والتي ستساهم – إن شاء الله تعالى- في تقدمنا للأمام. ويختتم رضا المعمري بالتأكيد على أهمية تشجيع الشباب على العمل الحر بمختلف القطاعات وتقديم التسهيلات الضرورية لهم لإقامة مشاريعهم الخاصة والتي تساعد في تطوير المجتمع المحلي ودعم الاقتصاد الوطني..

      ثقافة العمل..

      وفي رده على سؤال لنا عن تشجيعه للشباب لخوض غمار إقامة مشاريعهم الخاصة في قطاع الثروة السمكية قال : الشباب العماني المتسلح بثقافة العمل حقيقة لا يحتاج إلى دعوة للعمل في القطاع السمكي أو غيره من القطاعات الاقتصادية فالفرص متاحة وسانحة أمام الشباب ومتى ما أرادوا العمل سيجدون التشجيع من الجهات المختصة والتجار وغيرهم ممن سبقهم في مجالات العمل المختلقة وسيقيمون مشاريعهم المنتجة لخدمة أنفسهم ومجتمعهم المحلي ودعم اقتصادهم الوطني ومجالات العمل في القطاع السمكي واسعة من بيع وتسويق ونقل الأسماك وباقي الفرص المرتبطة بهذا القطاع.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions