فضل الله شيُّع اليوم ببيروت

    • فضل الله شيُّع اليوم ببيروت








      جثمان فضل الله شيع في حضور شخصيات رسمية ودينية من مختلف التيارات (الفرنسية)


      شيع في بيروت جثمان المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله بمشاركة عشرات الآلاف، وشخصيات رسمية ودينية من لبنان ومن خارجه يمثلون مختلف التيارات السياسية والدينية.

      وانطلق موكب التشييع من أمام بيته في حارة حريك في الضاحية الجنوبية وسلك معظم الأحياء الجنوبية لبيروت وتوقف عند محطة رمزية في حياته هي محلة بئر العبد حيث نفذت محاولة لاغتياله قبل 25 عاما، قبل أن يصل إلى مسجد الإمامين حيث أديت على الفقيد الصلاة ثم ووري الثرى في صحن الجامع.

      وكان المكتب الإعلامي لفضل الله أعلن وفاته في مستشفى بهمن في بيروت يوم الأحد متأثرا بنزف حاد في معدته، وقال إنه عانى مرضا مزمنا بالكبد أقعده عن إلقاء خطبة الجمعة الماضية لينقل إلى المستشفى بحالة خطيرة.





      جثمان فضل الله مسجى في مسجد الإمامين(الفرنسية)

      وأعلن حزب الله الحداد ثلاثة أيام، ووصف أمينه العام حسن نصر اللهالفقيد بأنه كان "أبا رحيما، وقائدا حكيما، وناصرا قويا".

      كما قال عنه إنه "كان من أبرز الداعين الملحين إلى الوحدة الإسلامية محاربا التفرقة والفتنة".

      مرشد روحي

      وظل ينظر إلى فضل الله على أنه المرشد الروحي لحزب الله خاصة مع تكوينه وحاول هو أن يؤسس لمرجعية مستقلة عن مرجعية قم، تكون للتنظيم الشيعي الذي تدخل "ولاية الفقيه" في صلب عقيدته.

      ونأى فضل الله بنفسه في الثمانينيات عن سياسة احتجاز الرهائن الغربيين، وقال إنه ضد الخطف، وكان يطالب بالإفراج عنهم.

      ووجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد برقية إلى نظيره اللبناني ميشال سليمان معزيا، وذكّر بالدور الكبير لفضل الله والخدمة الجليلة التي قدمها للوحدة الوطنية اللبنانية وبدعمه للمقاومة.

      وبعثت إيران بوفد رفيع يمثلها في مراسم تشييع فضل الله.

      فضل الله وإسرائيل

      وتعرض فضل الله -الذي ولد في النجف- لعدة محاولات اغتيال أعنفها تفجير مفخخة استهدفت منزله في بئر العبد بالضاحية الجنوبية في مارس/آذار 1985، وهو تفجير قتل ثمانين شخصا.

      وفي عدوان 2006، قصفت الطائرات الإسرائيلية منزله في الضاحية، لكنه لم يكن فيه.



      ظل ينظر إلى فضل الله على أنه الأب الروحي لحزب الله خاصة مع تأسيسه (الجزيرة-أرشيف)
      وأعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الحداد اليوم حيث تغلق الإدارات والمؤسسات العامة والجامعات والمدارس الرسمية، مع تنكيس الأعلام ثلاثة أيام حزنا على الفقيد الذي عرفت عنه "قوة في المنطق وجرأة في الموقف وصلابة في الالتزام".

      واعتبر الحريري أن لبنان خسر "مرجعية وطنية وروحية كبرى، أسهمت إسهاما فعالا في ترسيخ قيم الحق والعدل لمقاومة الظلم، وأضافت إلى الفكر الإسلامي صفحات مميزة ستتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل".

      وفضل الله من أكثر علماء الشيعة انفتاحا على التيارات الإسلامية الأخرى، له إنتاج غزير بلغ أربعين كتابا بينها "فقه الشريعة"، وهو مؤلف من ثلاثة أجزاء جمع فيه فتاوى، في قضايا الإسلام والسياسة والمرأة، أثار بعضها جدلا لدى الشيعة كتلك التي تحظر عليهم ضرب الرؤوس بآلات حادة في مراسم عاشوراء.
      عُمانيٌ وأنطلقُ إلى الغايات نستبقُ وفخري اليوم إسلامي لغير الله لا أثقُ وميداني بسلطنتي وساحُ العلمِ منطلقُ
    • بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
      الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
      الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ
      مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
      إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
      اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ
      صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ






      جزيل الشكر على الموضوع . ..
      وعشركتم هنا محبه و تقدير . .. .
      دمتم بخير. .. و بالتوفيق انشاء الله









      وضعوني في اناءٍ ، ثُمَ قالوا لي ... تأقلم : وأَنا لَستُ بماءٍ ....
      أنا مِن طينِ السماءِ ،
      واذا ضاقَ انائي بِنُمِوي .. .. يتحطم
    • الجزء الثالث من حواره مع إسلام أون لاين
      فضل الله: أحرم سب الصحابة

      بقلم - عبد العزيز قاسم / 09-11-2008

      حرّم سماحة السيد محمد حسين فضل الله المرجع الشيعي اللبناني في ثالث مكاشفاته سبّ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمهات المؤمنين رضوان الله عليهم جميعا، وقال إن السبّ يمثل انحرافا عن الخط الإسلامي الأصيل.
      وتطرقت المكاشفة إلى بعض آراء سماحة السيد فضل الله في قضايا شيعية داخلية أثارت نقمة المرجعيات الشيعية الأخرى، والتي أصدر بعضهم فتاوى بتضليل السيد فضل الله، وعلق عليها بأن تلك الفتاوى لا تزال تصدر ضده بسب اجتهاداته وآرائه المعتدلة.ودعا فضل الله السنة والشيعة إلى الحوار بشكل مباشر لأن ذلك أدعى إلى تهيئة أرضية نفسية للحوار الفكري والعقلي، وأجاب سماحته عن مسألة التقية، وقال إنه يطبع كتبا بالآلاف ولا يمكن أن يندرج ذلك ضمن مبدأ التقية.
      سب الصحابة
      * سأبدأ هذه الحلقة سماحة السيد بمحور رئيس وفاصل حيال موضوع الاختلاف بين السنة والشيعة، وقصدت موضوع لعن وشتم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، عليهم رضوان الله جميعا. هل ترى سبّ ولعن هؤلاء الصحابة الكرام بما فيهم أبو بكر وعمر وعائشة رضوان الله عليهم؟
      - أنا شخصيا أحرم سبّ أي صحابي كان، لأن الله سبحانه وتعالى تحدث عن الصحابة: "مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً" ولكننا عندما نتحدث عن مسألة الإمامة والخلافة فلنا رأي فيها معروف.

      وبالنسبة للسبّ فقد قلت إن هذا يحرم على أي مسلم، وأنا أسجل هذا في كل استفتاء يأتيني: يحرم أن نسبّ أي صحابي بما فيهم الخلفاء الراشدون، وأنا أنقل كلمة عن الإمام علي -عليه السلام- عندما كان في طريقه إلى صفين وسمع قوما من أهل العراق يسبون أهل الشام قال (إني أكره لكم أن تكونوا سبّابين، ولكن لو وصفتم أفعالهم وذكرتم حالهم لكان أصوب في القول وأبلغ في العذر وقلتم مكان سبكم إياهم: اللهم احقن دماءنا ودماءهم وأصلح ذات بيننا وبينهم واهدهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق من جهله ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به).


      وهذا النص موجود في نهج البلاغة، وكذلك أحب أن أنقل في هذا المجال في طريقة الإمام علي مع الخلفاء الذين يعتقد الشيعة أنهم هم الذين تقدموه في حقه. يقول في نهج البلاغة في كتابه لأهل مصر( فما راعني إلا انثيال الناس على أبي بكر يبايعونه فأمسكت يدي حتى إذا رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام يدعون إلى محق دين محمد "صلى الله عليه وسلم" فخشيت إن أنا لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلما أو هدما تكون المصيبة به علي أعظم من فوت ولايتكم التي إنما هي متاع أيام قلائل يزول منها ما زال كما يزول السراب أو كما يتقشّع السحاب فنهضت في تلك الأحداث حتى زاح الباطل وزهق واطمأنّ الدين وتنهنه).


      لذلك نحن نقول نسير في مسألة الخلفاء كما سار به علي بن أبي طالب عليه السلام الذي كان منفتحا عليهم وكان يعاونهم ويشير عليهم بكل ما لهذه الكلمة من معنى، وهناك حديث عن الإمام جعفر الصادق يخاطب به بعض المسلمين من الشيعة "ما أيسر ما رضي الناس منكم، كفوا ألسنتكم عنهم". وكان يقول: ولدني أبو بكر مرتين، أما أمهات المؤمنين فنحن نحرم سبهن، حتى لو أخطأن في قضية حرب الجمل؛ نقول لا بد من إكرامهن إكراما لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا أنقل بيتا من قصيدة لأحد علمائنا المتوفى قبل مائة سنة واسمه السيد محمد باقر حجة الإسلام يقول:
      فيا حميرا سبّك محرم لأجل عين ألف عين تكرم
      ولذلك نحن نحرم سبّ أمهات المؤمنين والإساءة إليهن كما نحرم سب الصحابة وأصدرنا فتوى انتشرت في العالم.


      معارضة أم إيمان؟
      * هنا سماحة السيد، هل هذا الموقف الذي قلت للتو نابع من معارضتك لمبدأ السبّ، أم نابع من مراعاة مشاعر أهل السنة، أم أنه نابع من إيمانك وقناعتك بعلو مكانة هؤلاء الصحابة الأكارم؟

      - هذا ينبع من الخط الإسلامي الأصيل الذي نؤمن به لأنه لا يجوز سبّ أي مسلم ولاسيما إذا كان صحابيا وأن السبّ يمثل انحرافا عن الخط الإسلامي الأصيل.

      * ولكننا سماحة السيد حين نتحدث مع عقلاء الشيعة عن الوقيعة في الصحابة يقولون: هذا موقف للغلاة من أهل مذهبنا. وليس موقفا للمذهب نفسه. لكن الإشكال إزاءنا أننا نجد الازدراء بالصحابة في مصنفات أركان المذهب الكبار كالمفيد والمرتضى والطوسي وابن طاووس والحلي وغيرهم. بل نجد في جميع كتب العقائد الشيعية أن الإيمان الموجب لدخول الجنة لا يصح دون الإيمان بإمامة علي وعصمته، ومقتضى هذا نفي الإيمان الحقيقي عن أبي بكر وعمر وعثمان ومن دونهم، فهل يمكن اعتبار أولئك الكبار من الغلاة؟

      - من الطبيعي أن هناك من خلال التراكمات التاريخية والتفاعلات النفسية الشخصية تركت تأثيرا سلبيا بالنظرة إلى الخلفاء انطلاقا من علاقتهم بأهل البيت التي يعتبرها الشيعة مسألة ظلامة لأهل البيت. ولكن نحن نتصور أن المسألة تتحرك من خلال التراكمات التاريخية والتفاعلات الشخصية فكما نجد أن هناك من بعض الشيعة من يبررون السب واللعن، نجد أن هناك من بعض إخواننا من أهل السنة من يكفرون الشيعة حتى أنني سمعت من بعضهم أن اليهود والنصارى أفضل من الشيعة لأن اليهود والنصارى أهل كتاب والشيعة من المشركين.

      هناك تراكمات لا بد لنا من أن نعالجها، ولذلك أنا كنت أقول إن دعوتي للوحدة الإسلامية وللحوار الإسلامي-الإسلامي تنطلق من أننا نستطيع أن نصحح الأخطاء والتعقيدات فيما بيننا لدى هذا المذهب أو ذاك من خلال موقع اللقاء أكثر مما ينطلق ليقرأ كتابا ويتحدث بطريقة سلبية. إن الحوار بشكل مباشر يؤدي إلى جو حميم يمكن أن يقرب المسألة من الناحية النفسية ويقرّبها من الناحية العقلية الفكرية.

      * سماحة السيد أنت طلبت مني أن أكون صريحا وقلت لي بأنك ترحب بالحوار مهما كانت درجة صراحته، لا أخفيك وأنا مشتغل بمسألة التقارب أن التصورات عن الصحابة الكرام هي العائق الأساس بين السنة والشيعة. وأنا بصفتي سنياً معظماً لمقام أولئك الكرام، وعارفاً بقدرهم في دين الإسلام أجد صعوبةً شديدة في قبول من يتبنى مثل هذا الشتم والسبّ. للتو قلت أنت عن الصحابة أنك لا تسبهم ، ثم قلت : "لكننا عندما نتحدث عن مسألة الإمامة والخلافة فلنا رأي فيها معروف". هذا الرأي المعروف هل يقتضي أنهم غادرون أو متآمرون-عياذا بالله - جاحدون لعهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنهم طلاب زعامة ومفترون على دين الإسلام بإنكار مبدأ الإمامة الكبير الذي عهد به النبي ـ صلى الله عليه وسلم إليهم ؟ وما رأيك سماحة السيد لو سمعت من يصم علياً عليه السلام بمثل هذا؟


      - أنا لا أوافق في الجدل العلمي أن يُتحدث عن بعض المصطلحات المثيرة في هذا المجال. إن مسألة الشرعية وعدم الشرعية تخضع لجدل علمي موضوعي. هل أن هؤلاء يملكون الشرعية أم لا ؟ أمّا لماذا أخذوا الخلافة؛ فربّما كان هناك بعض الآراء التي ترى شرعية ذلك، وبعضها لا ترى ذلك. أنا أعتقد أن الحديث عن هذه المصطلحات المثيرة لا يُراد بها إلا عنصر الإثارة والبعد عن اللغة العلمية. وأما ما تذكره أخيراً عن وسم عليّ (ع)، فإنّنا نردّ عليه ولكنّنا لا نكفّره.


      * هلا تكرمنا سماحة السيد بذكر أسماء لعلماء شيعة كبار متقدمين ومتأخرين تخلو تقريراتهم من الوقيعة في الصحابة الكرام، كي نستشهد من جهة بها على من يسبون الصحابة وكي نشهرها من جهة أخرى تجاه من يرفضون ولا يرون التقارب من السنة؟

      - أنا لا أتحدّث عن أسماء، بل عن مبادئ. ونحن عندما نقرأ كتاب المراجعات للسيد شرف الدين أو كتب السيد محسن الأمين أو السيد مرتضى العسكري فإننا نجد أنّهم ينطلقون بلغة علمية سليمة.

      mdarik.islamonline.net/servle...ik%2FMDALayout

      رحمه الله تعال رحمة واسعه