بسم الله الرحمن الرحيم
شخصيات في حياتنا ...
شخصيات مختلفة و متنوعة نصادفها يومياً
بعضها المميز و بعضها المتعب و البعض سلبيين و غيرهم إيجابيين
تختلف السمات الصفات بين الناس
و لكن المشترك كونهم أناس
و نبقى نحن بينهم و قد نكون منهم
لذلك نبحر بين أنواع من الشخصيات

هناك من يجد السهولة بالصعاب
فلا يخشى أي شيء و لا يرضى إلا بالمجازفة
تراه مقدام بكل شيء و مغامر بكل حياته
نحب شخصيته و لكن لا نحب باكثر الاحيان أن نكون مثله
و السبب إننا نرى فيه الإنتحار أو إننا نرضى دائما بالواقع
و نخشى أن نسعى لتغيره فنتغير معه
لذلك نحب أن نشاهد المجازفة و لكن من بعيد أو بالقصص
و لكن عند الجد نستسلم بالحال

و هناك من يعلم بشكل شيء و يعلم بكل شيء
و هذا ما ندعوه المثقف الذي نلتجئ إليه دائما لنستفيد من ثقافته
و لكن لا نحاول أن نصل إلى درجته بالعلم
لأننا نعتبره نابغة و أسطورة و فريد من نوعه و مع أنه بشر مثلنا
مهما فكرنا أن نحاول لأننا من الأساس لسنا بمجازفين و بالتالي
لن نكون يوماً مثقفين

و هناك أناس حكماء
تراهم كأنما الدنيا صادقتهم من أقدم العصور
فعلمتهم كل ما لزم تعلمه
صابرين و لا يتكلموا كثيرا و إذا نطقوا فابحكمة فقط
لا يحبون الهرج و لا يسعدهم اللهو
و يستطيعون أن يروا إلى أبعد الحدود
على عكسنا أحيانا
فلا نستطيع أن نرى أبعد من آنفنا و لماذا؟؟!!
لأننا من الأساس لسنا بمجازفين و لسنا بمثقفين
و بالتالي من أين ستأتي الحكمة

و هناك أناس كرماء
دائما يعطوا و لا ينتظروا الشكر و الثناء
يحبون أن يساعدوا كل من يطلب منهم و أن لم يكن بإستطاعتهم ذلك
فهم مجازفين و مثقفين و حكماء لذلك
يستطيعون الوصول إليك دائما و يستطيعون المساعدة

و هناك أناس متدينون
لا يفصلون الحياة عن الدين
فكل أمور حياتهم تعالج من منطلق الدين أولا
أي أمر يسقطونه على قال الله قال رسوله
فإن وافق مضوا فيه و إلا ما آقتربوا من البداية
ما أروعهم من اناس تأمنهم بكل ما تملك
لا تخشى منه أي شيء
فما عرفوا الغدر أبدا و لا فكروا بالخيانة
و إنما أقترب منهم فثم طرق الجنة طريقهم

و نأتي إلى أروع الناس
و هم من جمع تلك الخصال معه
فتراه ذك الحكيم و المثقف و الجواد و المتدين
و هو من أندر الأنواع و إن حصل لك و قابلته
فتمسك بمعرفته و تقرب منه
و أعلم إنك أنت المستفيد و الفائز
و في الختام
همسة قلب
الوردة الحمراء eftinfo.com/forums/TOOT_Studio…es/smilies/eft/03/s38.gif
أنت بشر و لست بملاك
و لكن من ذكرتهم من قبل أيضا بشر
لم يختلفوا إلا بتلك الصفات
و لا تقول فات الاوان إبدا
بل حاول أن تغير ما بنفسك
قاتل كل شر فيك و أبدأ أولاً
بالالتزام بشرع الله
لأن شرع الله يوصلك إلى كل ذلك
و بأسرع الطرق.
مع تقبل إحترام نُمير
[COLOR="#000080"]رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً