مسقط -ش

نظم معهد عمان للتمريض التخصصي امس يوما مفتوحا بمناسبة الذكرى التاسعة لافتتاح المعهد.

حضر الاحتفال - عميد المعهد عبدالله الربيعي – الذي ألقى كلمة أوضح فيها أنه تماشيا مع احتياجات المؤسسات الصحية للممرضين والممرضات المتخصصين في بعض الحقول التمريضية واستجابة للتوجه العالمي العام نحو التخصص في كافة المجالات تم استحداث برامج تخصصية في العديد من الحقول التمريضية هدفت بشكل عام إلى رفد المجتمع والمؤسسات الصحية بالممرضين المتخصصين، حيث تم البدء بتنفيذ برنامج تمريض القبالة عام 1995 وتم استحداث برنامج الرعاية بأمراض الكلى سنة 1997 وبرنامج الرعاية الحرجة لـلأطفال حديثي الـولادة عام 1999 .

وأضاف: في شهر نوفمبر من عام 2001 تم افتتاح مبنى معهد عمان للتمريض التخصصي رسميا وتم انتقال البرامج التخصصية إلى المعهد في مبناه الحالي ليعلن عن انطلاق مسيرة جديدة من العطاء والتميز، مسيرة نحو التخصص بكل ما تحمله من تحديات في ظل تزايد الطلب من قبل المؤسسات الصحية التي ارتأت أن الحصول على الكوادر التمريضية المتخصصة.

إضافة إلى الرؤى الشاملة المتمركزة حول تطوير الكفاءات المحلية يشتمل بالضرورة تطوير الكوادر العمانية أيضا للعمل كأعضاء هيئة تدريس في التخصصات التمريضية المختلفة وما يتطلبه ذلك من جهد وتكلفة.

واستطرد : في ضوء هذه التحديات جاء إنشاء هذا الصرح الشامخ الذي كان للقائمين عليه مسؤولية بذل الجهود الحثيثة للنهوض به وإنجاح مهمته التي لم تكن لتتحقق لولا وجود الرغبة الصادقة والأكيدة والقدرات المتميزة والتصميم على النجاح إضافة إلى الدعم اللامتناهي من لدن المسؤولين في وزارة الصحة والمديرية العامة للتعليم والتدريب وتشجيعهم الدائم ومتابعتهم الدؤوبة وحرصهم على أن يكون بحق منارة يحتذى بها .

وقال الربيعي: في عام 2003 تم البدء بتنفيذ برنامج إدارة التمريض حين دعت الحاجة إلى تطوير القيادات التمريضية العليا التي يمكنها إدارة دفة التحديث والتغيير في قطاعات الخدمة التي يعملون بها وتم بدء العمل به بالتعاون ما بين معهد عمان للتمريض التخصصي وجامعة فيلانوفا الأمريكية. ونظرا لحاجة المستشفيات إلى الممرضين والممرضات المتخصصين في مجالات الرعاية الحرجة للبالغين فقد تم استحداث برنامج العناية الحرجة للبالغين ليبدأ العمل به في عام 2004 والذي بدء بتنفيذه بالتعاون ما بين معهد عمان للتمريض التخصصي وجامعة سنترال لانكشير البريطانية وفق مذكرة تفاهم مشتركة .

وفي العام نفسه تم استحداث برنامج تمريض الصحة النفسية كما تم التوسع في برنامج القبالة حيث أصبح يعقد في عدة مناطق في السلطنة شملت منطقة شمال الباطنة في عام 2002 ومنطقة الظاهرة في عام 2003 وفي المنطقة الداخلية عام 2004.

مؤكدا حرص إدارة المعهد الدائم على العمل بكل اهتمام والتنسيق مع كافة المؤسسات الصحية من أجل تحقيق الأهداف العامة للمعهد والمؤسسات الصحية المتعلقة بجودة الخدمات الصحية.

من جانب آخر أوضح عميد المعهد أن المديرية العامة للتعليم والتدريب بوزارة الصحة عنيت بتطوير أعضاء هيئة التدريس العمانيين حيث تم إيفادهم للدارسة للحصول على درجة الماجستير من عدة جامعات منها جامعة سنترال لانكشير وجامعة كارديف البريطانيتين وجامعة فيلانوفا في الولايات المتحدة الأمريكية.

مشيرا على صعيد آخر الى التعاون مع جامعتي السلطان قابوس ونزوى من أجل رفع أعداد الممرضين والممرضات من حملة درجة البكالوريوس في التمريض، حيث بدء بتنفيذ برنامج التجسير لدرجة البكالوريوس في التمريض بالتعاون مع جامعة كارديف البريطانية لحملة الدبلوم التخصصي في السادس عشر من شهر مايو 2009 والذي ينفذ لمدة عام دراسي واحد في رحاب المعهد.

وأضاف: كذلك تم استحداث برنامج منع مكافحة العدوى الذي بدء بتنفيذه خلال العام الدراسي الحالي. ومن المؤمل استحداث عدة برامج تخصصية أخرى على رأسها برنامج تمريض صحة المجتمع خلال العام الدراسي المقبل.

واستطرد الربيعي: إن معهد عمان للتمريض التخصصي الذي يعتبر منارة من منارات الإشعاع العلمي في المنطقة، قد رفد المؤسسات الصحية على مر السنوات السابقة من عمره بكوكبة من الخريجين المسلحين بالمعرفة العلمية المعتمدة على البحث العلمي، والمهارات العملية، والسلوكيات المهنية الإيجابية. ولقد بلغ عدد خريجي المعهد من البرامج التخصصية حتى نهاية العام الدراسي 2007/2008 ، 1104 خريجين موزعين على ستة برامج تمريض تخصصية ومن المتوقع أن يتم تخريج 180خريجا وخريجة مع نهاية العام الدراسي الحالي موزعين على ستة برامج تمريض تخصصية ليصبح مجموع الخريجين الكلي مع نهاية العام الدراسي الحالي 1284خريجا .

من جانبها أشارت نصيحة البريكية – رئيسة لجنة تطوير الموظفين بالمعهد – الى أن الحفل يأتي ضمن العديد من الفعاليات المخطط تنظيمها بهدف إظهار دور المعهد في إعداد الكادر التمريضي الوطني المؤهل لتقديم رعاية صحية ذات جودة عالية تستند على قواعد عالمية متعارف عليها .

اشتمل اليوم المفتوح على الكثير من الأنشطة والفعاليات المختلفة كالقصائد الشعرية والاسكتشات الفكاهية والمسابقات الثقافية والمعرض العلمي لتخصصات المعهد وغيرها من الفعاليات . وفي الختام تم توزيع الجوائز والهدايا التقديرية على الطلبة والموظفين المشاركين، كما تم تكريم عدد من موظفي المعهد القدامى الذين كان لهم دورهم الملموس في تطور المعهد .