. مسقط -ش
أقيم بقاعة المحاضرات بمستشفى صحار حفل بمناسبة اليوم العلمي السابع لمعهد شمال الباطنة للتمريض تحت شعار "قيادة آمنة – مجتمع خالٍ من الحوادث" وذلك برعاية مدير عام الخدمات الصحية لمنطقة شمال الباطنة أحمد بن محمد الوشاحي وبحضور مديري الدوائر ورؤساء الأقسام بالمنطقة وطلبة المعهد وبمشاركة قيادة شرطة منطقة الباطنة ممثلة في إدارة المرور وإدارة الدفاع المدني بصحار.
وفي بداية فقرات الحفل ألقت عميدة معهد شمال الباطنة للتمريض فاطمة بنت حمود المقبالية كلمة المعهد أعربت فيها أن السلامة المرورية على الطرق لا يجوز أن تُترك للمصادفة، لأنها أمر يتعلق بصحة وبقاء الإنسان محور وأساس التنمية، فحوادث الطرق وما يترتب عليها من مآسٍ إنسانية تشكل عبءا نفسياً على المواطن، فضلاً عن التكلفة الباهظة التي يتحملها المصابون وذووهم من ناحية، والمجتمع وما يتكبده من خسارة في رأس المال البشري وخسارة مادية مباشرة وغير مباشرة جراء تكاليف العلاج الطبي والتأهيل وخسارة الأصول المادية من ناحية ثانية، فضلاً عن ضياع فرص إنتاجية الأشخاص المصابين والمتوفين نتيجة تلك الحوادث، وأوضحت فاطمة المقبالية خطورة حوادث الطرق فقد سعت بعض المنظمات الدولية لزيادة الوعي بخطورة تلك المشكلة، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية – لأول مرة أن "أمان الطرق" هو موضوع الصحة العالمي في 7 أبريل 2004 كما نظمت الأمم المتحدة أسبوعا لأمان الطرق تحت شعار "أمان الطرق لا يأتي مصادفة"، وأكدت عميدة المعهد بأنه نظراً للتوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم التي تفضل بها في الثامن عشر من أكتوبر 2009 خلال لقاء جلالته بمشايخ ورشداء وأعيان ووجهاء ولايات منطقة الباطنة ومحافظة مسندم بالمخيم السلطاني بسيح المكارم بولاية صحار وما تضمنه أمر جلالته -أيده الله- من نصح كريم وما تجلت فيه من دلالات كبيرة وما أسداه عبر هذه اللقاءات من توجيهات سامية بأهمية تحمل كافة شرائح المجتمع مسؤوليتها وأن تعمل للتصدي والحد من حوادث المرور، وحرصاً منا كشريحة من شرائح المجتمع على تطوير المجتمع، رأينا أن يكون عنوان اليوم العلمي لمعهدنا عن السلامة المرورية وأن نساهم في رفع درجة الوعي لأهمية الالتزام بقواعد السلامة وآداب الطرق، حيث تشير الكثير من التقارير والدراسات إلى ارتفاع نسبة حوادث الطرق بخاصة الفئة العمرية من 18 إلى 22 عاما وهي فئة الشباب التي يحتاج إليها الوطن في مسيرته وتقدمه، وتشير إحصاءات العام 2009 إلى أن عدد الوفيات بالسلطنة بلغ 953 حالة والمصابين 9783 شخصاً في 7253 حادثاً، وفي ختام كلمتها أكدت المقبالية أن كلنا أمل في أن تتضافر الجهود للحد من هذه الظاهرة العالمية وللمحافظة على وطننا عُمان كما عهدناه دائماً معاً قيادةً وشعباً.
ثم تضمنت فقرات الحفل مسرحية قدمها طلبة السنة الثالثة بالمعهد، ثم قدم الضابط مدني سعيد بن علي العامري من إدارة المرور بصحار محاضرة بعنوان "السلامة المرورية" بعدها قام مدير عام الخدمات الصحية راعي الحفل بتكريم المشاركين والمنظمين للحفل العلمي ومن ثم افتتاح المعرض التوعوي المصاحب للحفل، حيث تضمن المعرض لوحات تثقيفية ومجسمات أعدها طلبة المعهد كما احتوى المعرض على الأدوات والمعدات التي تستخدمها وحدة الإسعاف والدفاع المدني في إنقاذ المصابين في الحوادث والصور واللوحات التوعوية والتثقيفية .
بعد ذلك استكملت فقرات الحفل بمحاضرة حول وحدة الإسعاف والخدمات التي تقدمها ألقاها عادل بن محمد الشيزاوي من وحدة الإسعاف بصحار، كما قدم أيضا الرقيب إبراهيم بن حسن البلوشي من إدارة الدفاع المدني بصحار محاضرة عن دور الدفاع المدني في إنقاذ المصابين في الحوادث، وكانت آخر المحاضرات من تقديم الممرضة بقسم الطوارئ بمستشفى صحار وضحى المعمرية وكانت حول أنواع الإصابات في الحوادث المرورية.