* وسيلة سريعة وعملية لإنجاز المهام التربوية واستيعاب واستقبال كم هائل من المعلومات والبطء في هذه العملية من الصعوبات التي تواجه البوابة"
*موقع البوابة غير آمن وقابل للاختراق إذ يمكن الدخول لصفحة المعلم وبدون استخدام رقم المستخدم
مسقط – نوال الصمصامية
تعد البوابة التعليمية واحدة من الأنظمة الإلكترونية، التي أحدثت نقلة فعالة في توظيف مجتمع عمان الرقمي، ولعبت دوراً كبيراً في تعزيز وتطوير التواصل والتفاعل. كما أنها تشكل حلقة وصل بناءة بين الجهات التربوية والطلبة وأولياء الأمور، حيث تقدم العديد من الخدمات التي سهلت العملية التربوية.
إيمانا بهذه الجهود التي تقدمها وزارة التربية والتعليم، ويجني عوائدها مستخدمو هذا الموقع الالكتروني، وفي إطار الاضاءة على مدى فعالية هذه البوابة، وما ينقصها حتى تكون بوابة تعليمية متكاملة الأطراف، قامت "الشبيبة" باستطلاع آراء المسؤولين والمعلمين والطلبة وأولياء الأمور.. الحصيلة في التحقيق التالي:
جهات متعددة
يقول بدر الجابري عضو دراسات ومتابعة في قسم نظام البوابة التعليمية: "تعتبر البوابة التعليمية إنجازا غير مسبوق في المجال التربوي بالسلطنة، فوجود نظام إلكتروني متطور مثل البوابة التعليمية يشكل واجهة رائدة لعرض ما تميزت به التربية والتعليم، وهو مشروع وطني طموح يأتي تجسيداً للسعي الجاد نحو التطوير".
وأضاف الجابري: "إن الوزارة تنظر "لبوابة سلطنة عمان التعليمية "، كنقلة نوعية على صعيد توظيف التكنولوجيا العصرية في الحقل التربوي كونها أحد المشاريع الرائدة والمهمة، في تعزيز وتطوير العملية التربوية التعليمية، وتأتي متواكبة مع التوجهات الوطنية العامة في الدولة، التي تعبر عنها "الإستراتيجية الوطنية لمجتمع عُمان الرقمي"، ومن أولويات هذه الإستراتيجية كما هو معلوم تهيئة البنية الأساسية الإلكترونية لبناء مجتمع عُمان الرقمي، وتنفيذ مشاريع وطنية طموحة لتيسير وتبسيط الإجراءات الإدارية، ورفع مستوى الأداء، وسرعة إنجاز المعاملات، وذلك في إطار رؤية متكاملة تعزز التعاون والتواصل الإلكتروني بين مختلف المؤسسات الحكومية.
ومن جهته، أكد علي المعمري قائلاً: "البوابة التعليمية إحدى ثمرات الجهود الحكومية". وأيدته الرأي المعلمة عزيزة الرحبية مؤكدة أهمية البوابة كمشروع تربوي: "البوابة التعليمية وسيلة سريعة وعملية لإنجاز المهام التربوية". فيما أضاف سالم الخروصي، ولي أمر، قائلاً: "خدمة إلكترونية استفاد منها كل من الطالب والمعلم وولي الأمر"، وتضيف الطالبة: "أسمهان الخروصية" إنه موقع إلكتروني متميز ويقدم خدمات متقدمة تسهل للطالب التواصل بينه وبين المعلم ومعرفة درجاته وتسجيل المواد".
إيجابيات وسلبيات
"لا شيء في هذه الدنيا يخلو من السلبيات"، تقول الطالبه العنود الصمصامية"، "سلبيات البوابة التعليمية تكمن في صعوبة الدخول إلى هذا الموقع، نظراً لشبكة الانترنت التي لا تتوافر في جميع المناطق، وضعف الشبكة في أغلب الأوقات، إلا أن وصول الدرجات ومستوى الطالب، للهاتف النقال العائد لولي الأمر وهو في بيته من أفضل ما رأيته من خدمات البوابة التعليمية".
ويشاطرها الرأي المعمري: "إن سلبيات هذا الموقع قليلة جداً، بمعنى أنها لا تتجاوز إيجابياته. ما أريد توضيحه تقييم المعلم للطالب ينبغي إعادة النظر فيه، وإعطاء ولي الأمر التقييم الصحيح حتى يتسنى له معرفة مستوى ابنه". وأضاف قائلاً: "إن الموقع إيجابي بدرجة أنه قد وفر الوقت عندما تأتي لك درجات ابنك الدراسية عن طريق رسائل نصية فهذا جهد كبير يشكر القائمين عليه".
بينما يعلق الخروصي: "إن التأخر في إدخال بيانات الطالب أدى إلى عدم معرفة بعض الطلبة بالأخطاء التي لم تؤهلهم بالدخول للبوابة، أما إيجابياتها فإنها وفرت قاعدة بيانات للطلاب ووفرت علينا كأولياء أمور بمعرفة مستويات أبنائنا وذلك بواسطة الخدمات التي توفرها البوابة في الهاتف النقال".
وتقول الرحبية: "إيجابياتها تكمن في إنجاز العمل في وقت قصير وسريع. وسلبياتها البطء في فتحها والتفاعل مع البوابة التعليمية، واستيعاب واستقبال كم هائل من المعلومات والبطء في هذه العملية من الصعوبات التي تواجه البوابة".
ويرد الجابري قائلاً: "لاشك أن مشروعا ضخماً وكبيراً مثل البوابة التعليمية كان سيواجه بالكثير من التحديات والعراقيل، سواء ما تحسَّب لها القائمون عليه أو ظهرت لهم في منتصف الطريق، بخاصة وأن هناك عوامل وظروفا قد تتولد أثناء سير المراحل المختلفة للمشروع".
ويضيف الجابري قائلاً: ولعل من أهم التحديات التي واجهت تطبيق البوابة التعليمية تتمثل في عدم وجود البنية الأساسية للانترنت في المناطق التعليمية، وهذا يقف حائلاً أمام تطبيق المشروع في جميع المناطق التعليمية. إلا أن الجهود التنسيقية مستمرة مع موزودي الخدمة من أجل توفير هذه الخدمات. وبالتالي التوسع في تطبيق المشروع . أما ثاني التحديات يكمن في تدريب الكادر في مجال الأنظمة المحوسبة والإدارة المدرسية. وبعد ذلك يأتي دور هذا الفريق في تدريب المستفيدين من النظام. وثالث التحديات هو المجتمع وضعف الوعي، حيث أن الأشخاص الذين يجدون صعوبة في التعامل مع النظام مما يؤدي إلى عدم اقتناعهم بفعاليته وخدماته. رابع التحديات يكمن في الحلول البرمجية، إذ أن تحويل الأعمال الإدارية إلى أعمال محوسبة مع تدفق البيانات في النظام بشكل سليم أمرا ليس من السهل تطبيقه. فعمليات التحليل للأعمال والخدمات الإدارية عادة ما تأخذ وقتا للتأكد من اكتمالها ومن ثم تبدأ عملية التصميم والبرمجة والتجريب وبعدها النشر . وهنا ينبغي على القائمين في هذا العمل الدقة في كل المراحل حتى نصل إلى خدمات رقمية تفاعلية تعمل بطريقة صحيحة ".
خدمات متعددة ومتواصلة
البوابة التعليمية توجه العديد من الخدمات إلى الطالب منها التنقل من مدرسة إلى أخرى وعملية التسجيل وكذلك معرفة درجات الطالب وغيرها من الخدمات حيث أكدت الرحبية: "البوابة قدمت الكثير من الخدمات ووفرت سبل التنقل بين المدارس لأولياء الامور من اجل التنقل او الاستفسار عن الطالب ومستواه التحصيلي وكذلك بالنسبة للطالب بخاصة فيما يخص إدخال الطالب لبياناته وفرت الجهد والوقت. ونحن بدورنا نشكر المسؤولين على الخدمة المتميزة التي قدمت لنا وللطالب والمجتمع ووفرت سبل الراحة وذوبت العناء في العمل". أما الخروصية فتضيف: "البوابة تسهل عمليات التسجيل ونقل الطالب من مدرسة إلى أخرى وتسجيل المواد لطلبة الصف العاشر. وبالتالي فهي لها دور في الكشف عن الدرجات بما تحويه من ملف لكل طالب"، وتخالفها الرأي الطالبة العنود الصمصامية قائلة: "ملف الطالب لا يوجد فيه شيء من المعلومات ولدي سؤال: هل المعلمات لا يقمن بإدخال المعلومات أم المشكلة من البوابة والموقع نفسه؟".
وحول موضوع تحويل الطالب من مدرسة إلى أخرى، والعمليات التي يتطلب إجراؤها في البوابة التعليمية لتتم عملية التحويل والنقل بحاجة إلى من يتعامل معها بالصورة الإيجابية والواضحة. وهنا يروي ولي أمر لطالب ما حدث له في نقل ابنه من مدرسة خاصة الى مدرسة حكومية: "ويقول ولي أمر في مسألة تحويل الطالب من مدرسة خاصة إلى مدرسة حكومية: "إن البوابة التعليمية توفر الوقت في عملية التحويل عندما يكون هناك تواصل فعال وإدراك صحيح للكيفية التي يعمل بها الموقع فعندما قمت بتحويل ابني من مدرسة خاصة إلى مدرسة حكومية حدث الآتي: في بداية الأمر قالت مديرة المدرسة الخاصة إنها ستقوم بتحويل الطلاب بنفسها. فقط علينا اختيار المدرسة التي نرغب فيها. وعندما توجهنا إلى المدرسة الحكومية اتضح لدينا أنه لم يتم التحويل، فعدنا مرة أخرى الى المدرسة الخاصة، فقامت مديرة المدرسة بإعطائي رقم المستخدم الخاص بابني وعندما قمت بإدخاله ظهرت مشكلة في صحته، وراجعت المدرسة مرة أخرى، فقامت بإعطائي اسم مستخدم آخر. في الوقت نفسه ذهبت قبل أيام إلى المدرسة الحكومية القريبة من المنزل وذلك لإخبار مديرة المدرسة عن الموضوع، وفي اليوم الذي يليه نهضت في الصباح الباكر لأنهي هذا الموضوع. في بداية المشوار توجهت إلى المدرسة الحكومية، وأخبرت إخصائية المدرسة، فقالت لي بأن الطلب لم يصل إليهم ونصحتني بالاستعجال لأنه لم يتبق سوى ثمانية مقاعد. فذهبنا إلى المدرسة الخاصة وعندما قامت الإخصائية بتحويل ابني إلى تلك المدرسة تفاجأنا بأن المدرسة مكتفية العدد وقد أغلق باب التسجيل فيها. وتواصلنا مع مديرة المدرسة فقالت لنا بأنه لا توجد شواغر مع العلم بأن الإخصائية قالت إن المقاعد متوفرة وبعدها رفضت المديرة استقبال ابني. وبذلك ينبغي إدارك العمليات المتطلبة من هذه البوابة وأن يكون هناك تواصل فعال ما بين المدرسة وولي الأمر حتى نتجنب حدوث مثل هذه الأمور، التي تستغرق وتهدر الوقت وأن يتم التنسيق وتوزيع الطلاب على حسب الأولوية وأن يكون هناك مختصون للعمل في هذا الموقع".
أسلوب التعامل
التقنيات الحديثة بحاجة إلى مؤهلين مختصين حتى يتم التعامل معها بالطريقة الفعالة وبذلك البوابة التعليمية بحاجة إلى مختصين مؤهلين للعمل بها حيث أكد المعمري بأن: "التعامل مع هذه التقنية والتأهل لها مبشر بالخير إلا أن أسلوب التعامل مع هذه التقنية هو ما يحتاج إلى إعادة النظر بمعنى أن ولي الأمر بحاجة إلى المعلم الذي يقوم بتوضيح نقاط الضعف التي يعاني منها الطالب حتي يستطيع ولي الأمر معرفة مستوى ابنه وما يواجهه من صعوبات وبالتالي يتسنى له مساعدة ابنه في رفع مستواه وأن إرسال المستجدات والدرجات بذاته لا يكفي وإنما لا بد من إعطاء تلك التوجيهات والسلوكيات لدى الطالب التي تزرع له القيم والمبادئ في حب الوطن ومسألة التقييم يجب أن يناقش بها الطالب وتوضح له حتى نضيف لهذه البوابة نوعا آخر من الإيجابيات وما أريد تأكيده بأن أبناءنا أمانة فلنحرص على تقييمهم تقيما إيجابيا". وأضافت الرحبية :" نتمنى المزيد من التقدم في التقنية العلمية إن شاء الله ".
إدارة الموقع
حيث يقول الجابري: "لدينا موظفين مؤهلين ممن يحملون شهادات علمية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات بمختلف التخصصات في كل مجال سواء فيما يتعلق بالنظام والبرمجيات وإدارة المواقع الالكترونية أو فيما يخص الشبكات والدعم الفني، وهناك دورات ومشاغل قائمة في هذا المجال ليتم التعامل مع التقنية وما يستجد فيها بطرق صحيحة والتغلب على أية مشكلة قد تنتج بشكل سريع.
ويؤكد الجابري: إن الجانب الإداري والمتمثل في الفريق المركزي والمحلي للبوابة التعليمية يحتوي على أعضاء لديهم الخبرة الكافية في التعامل مع الأنظمة المدرسية وقد كانوا في الأساس معلمين متميزين وعلى دراية بمتطلبات المدارس وإمكاناتها وعليه يشرفون على تسهيل نوافذ البوابة التعليمية ليسهل استخدامها من قبل الجميع".
بطء في الاستخدام
ويخالفه الخروصي الرأي قائلا : "لا أعتقد بأن جميع المعلمين الذين يقومون باستخدامها لديهم تلك المهارة، وهذا ما أدى إلى بطئهم في التعامل معها والتأخر في إدخال البيانات". وأضافت الخروصية: "البوابة بحاجة إلى مؤهلين في المجال وذلك بسبب ما أراه من ضغوطات على المعلمين لأنهم يقومون بأكثر من مهمة وعمليات البوابة التعليمية بحاجة إلى بذل وقت حتى تصل إلى الطالب وولي الأمر بالشكل الصحيح والمطلوب ".
وتؤكد الطالبة بدور الصمصامية: "إن عملية إرسال البيانات ومستجدات الطالب بحاجة الى الدقه حتي يتم إرسالها إلى الطالب بشكل صحيح ولكن عندما تصل رسالة إلى ولي أمر الطالب بأن ابنه تغيّب عن المدرسة وبالرغم أن ابنه حاضر في ذلك اليوم، هذا يحدث مشكلة ستثير ولي الأمر وربما تؤثر في تعامله مع ابنه، أقصد بأن البوابة التعليمية بحاجة إلى من يعمل بها بدقة حتى تصل معلومات ومستجدات الطالب بشكل صحيح".
تفاعل طموح
التفاعل التربوي له دور كبير في إيجاد تواصل بناء وتفاعل طموح حيت أكد الجابري قائلا: "بكل تأكيد التفاعل موجود، فالخدمات التي تقدمها البوابة التعليمية لكل من المعلم وولي الأمر هي المحك الحقيقي. فهناك خدمات يقدمها النظام، وخدمات أخرى موجودة في الواجهة، وخدمات أخرى في الرسائل النصية القصيرة، وهناك المنتدى التربوي. كل ذلك تفاعل ملموس واقعي نراقبه بعناية شديدة ونحاول التطوير من خلال الإحصائيات وحجم التفاعل المستمر. ومع ذلك، فنحن نطمح إلى المزيد من التفاعل، والاستفادة من خدمات البوابة التعليمية لكل الفئات المستهدفة".
فيما ترى الخروصية: "من وجهة نظري أن هناك القليل من التفاعل بين المعلم وأولياء الأمور، بسبب عدم وعي بعض أولياء الأمور بالكيفية التي تعمل بها هذه التقنية وعدم توفر الحاسوب في البيت".
آراء مقترحة
البوابة التعليمية تقدم جهودا كبيرة وملموسة، فمعرفة ما ينقصها أمر مهم، لتطويرها بحيث تصبح بوابة متكاملة الأطراف. ويقول الجابري: "إن البوابة التعليمية في تطور مستمر، وتحديث لا يتوقف من أجل تقديم أرقى الخدمات، ووضع كل ما من شأنه يخدم المجتمع بشرائحه المختلفة، وتوفير كل السبل المتاحة لنصل الى الجميع للاستفادة من المزايا والخدمات المقدمة".
وترى الخروصية: "بأن وجود إخصائيين مدربين ومؤهلين للعمل في البوابة التعليمية وعمل دورات متخصصة في إدارة البوابة التعليمية أمر مهم للغاية وعدم عرقلة بعض المعلمين وزيادة العبء عليهم، بالتالي يعود ذلك بالضرر على الطالب نفسه من خلال خسرانه بعض الدروس وعدم فهمه لها وذلك بسبب انشغال المعلم في معظم وقته في إكمال العمليات التي تحتاجها البوابة التعليمية".
وقد حققت البوابة التعليمية إنجازات عدة منها:
*المركز الأول جائزة أفضل موقع إلكتروني في سلطنة عمان عام 2007
*المركز الأول جائزة أفضل موقع تعليمي في سلطنة عمان عام 2007
*المركز الثالث في فئة أفضل موقع إلكتروني تعليمي في سلطنة عمان 2008
*المركز الثاني في فئة أفضل مشروع إلكتروني في جائزة عمان الرقمية 2009
*المركز الثاني بجائزة أفضل موقع تعليمي في سلطنة عمان عام 2010
*جائزة أفضل محتوى إلكتروني عربي في سلطنة عمان 2010
*جائزة الإبداع التصميمي لمسابقة جائزة درع الحكومة الإلكترونية في الوطن العربي 2010
*جائزة المركز الثاني في فئة الوزارات في مسابقة المواقع الإلكترونية للمنطقة العربية 2010
*موقع البوابة غير آمن وقابل للاختراق إذ يمكن الدخول لصفحة المعلم وبدون استخدام رقم المستخدم
مسقط – نوال الصمصامية
تعد البوابة التعليمية واحدة من الأنظمة الإلكترونية، التي أحدثت نقلة فعالة في توظيف مجتمع عمان الرقمي، ولعبت دوراً كبيراً في تعزيز وتطوير التواصل والتفاعل. كما أنها تشكل حلقة وصل بناءة بين الجهات التربوية والطلبة وأولياء الأمور، حيث تقدم العديد من الخدمات التي سهلت العملية التربوية.
إيمانا بهذه الجهود التي تقدمها وزارة التربية والتعليم، ويجني عوائدها مستخدمو هذا الموقع الالكتروني، وفي إطار الاضاءة على مدى فعالية هذه البوابة، وما ينقصها حتى تكون بوابة تعليمية متكاملة الأطراف، قامت "الشبيبة" باستطلاع آراء المسؤولين والمعلمين والطلبة وأولياء الأمور.. الحصيلة في التحقيق التالي:
جهات متعددة
يقول بدر الجابري عضو دراسات ومتابعة في قسم نظام البوابة التعليمية: "تعتبر البوابة التعليمية إنجازا غير مسبوق في المجال التربوي بالسلطنة، فوجود نظام إلكتروني متطور مثل البوابة التعليمية يشكل واجهة رائدة لعرض ما تميزت به التربية والتعليم، وهو مشروع وطني طموح يأتي تجسيداً للسعي الجاد نحو التطوير".
وأضاف الجابري: "إن الوزارة تنظر "لبوابة سلطنة عمان التعليمية "، كنقلة نوعية على صعيد توظيف التكنولوجيا العصرية في الحقل التربوي كونها أحد المشاريع الرائدة والمهمة، في تعزيز وتطوير العملية التربوية التعليمية، وتأتي متواكبة مع التوجهات الوطنية العامة في الدولة، التي تعبر عنها "الإستراتيجية الوطنية لمجتمع عُمان الرقمي"، ومن أولويات هذه الإستراتيجية كما هو معلوم تهيئة البنية الأساسية الإلكترونية لبناء مجتمع عُمان الرقمي، وتنفيذ مشاريع وطنية طموحة لتيسير وتبسيط الإجراءات الإدارية، ورفع مستوى الأداء، وسرعة إنجاز المعاملات، وذلك في إطار رؤية متكاملة تعزز التعاون والتواصل الإلكتروني بين مختلف المؤسسات الحكومية.
ومن جهته، أكد علي المعمري قائلاً: "البوابة التعليمية إحدى ثمرات الجهود الحكومية". وأيدته الرأي المعلمة عزيزة الرحبية مؤكدة أهمية البوابة كمشروع تربوي: "البوابة التعليمية وسيلة سريعة وعملية لإنجاز المهام التربوية". فيما أضاف سالم الخروصي، ولي أمر، قائلاً: "خدمة إلكترونية استفاد منها كل من الطالب والمعلم وولي الأمر"، وتضيف الطالبة: "أسمهان الخروصية" إنه موقع إلكتروني متميز ويقدم خدمات متقدمة تسهل للطالب التواصل بينه وبين المعلم ومعرفة درجاته وتسجيل المواد".
إيجابيات وسلبيات
"لا شيء في هذه الدنيا يخلو من السلبيات"، تقول الطالبه العنود الصمصامية"، "سلبيات البوابة التعليمية تكمن في صعوبة الدخول إلى هذا الموقع، نظراً لشبكة الانترنت التي لا تتوافر في جميع المناطق، وضعف الشبكة في أغلب الأوقات، إلا أن وصول الدرجات ومستوى الطالب، للهاتف النقال العائد لولي الأمر وهو في بيته من أفضل ما رأيته من خدمات البوابة التعليمية".
ويشاطرها الرأي المعمري: "إن سلبيات هذا الموقع قليلة جداً، بمعنى أنها لا تتجاوز إيجابياته. ما أريد توضيحه تقييم المعلم للطالب ينبغي إعادة النظر فيه، وإعطاء ولي الأمر التقييم الصحيح حتى يتسنى له معرفة مستوى ابنه". وأضاف قائلاً: "إن الموقع إيجابي بدرجة أنه قد وفر الوقت عندما تأتي لك درجات ابنك الدراسية عن طريق رسائل نصية فهذا جهد كبير يشكر القائمين عليه".
بينما يعلق الخروصي: "إن التأخر في إدخال بيانات الطالب أدى إلى عدم معرفة بعض الطلبة بالأخطاء التي لم تؤهلهم بالدخول للبوابة، أما إيجابياتها فإنها وفرت قاعدة بيانات للطلاب ووفرت علينا كأولياء أمور بمعرفة مستويات أبنائنا وذلك بواسطة الخدمات التي توفرها البوابة في الهاتف النقال".
وتقول الرحبية: "إيجابياتها تكمن في إنجاز العمل في وقت قصير وسريع. وسلبياتها البطء في فتحها والتفاعل مع البوابة التعليمية، واستيعاب واستقبال كم هائل من المعلومات والبطء في هذه العملية من الصعوبات التي تواجه البوابة".
ويرد الجابري قائلاً: "لاشك أن مشروعا ضخماً وكبيراً مثل البوابة التعليمية كان سيواجه بالكثير من التحديات والعراقيل، سواء ما تحسَّب لها القائمون عليه أو ظهرت لهم في منتصف الطريق، بخاصة وأن هناك عوامل وظروفا قد تتولد أثناء سير المراحل المختلفة للمشروع".
ويضيف الجابري قائلاً: ولعل من أهم التحديات التي واجهت تطبيق البوابة التعليمية تتمثل في عدم وجود البنية الأساسية للانترنت في المناطق التعليمية، وهذا يقف حائلاً أمام تطبيق المشروع في جميع المناطق التعليمية. إلا أن الجهود التنسيقية مستمرة مع موزودي الخدمة من أجل توفير هذه الخدمات. وبالتالي التوسع في تطبيق المشروع . أما ثاني التحديات يكمن في تدريب الكادر في مجال الأنظمة المحوسبة والإدارة المدرسية. وبعد ذلك يأتي دور هذا الفريق في تدريب المستفيدين من النظام. وثالث التحديات هو المجتمع وضعف الوعي، حيث أن الأشخاص الذين يجدون صعوبة في التعامل مع النظام مما يؤدي إلى عدم اقتناعهم بفعاليته وخدماته. رابع التحديات يكمن في الحلول البرمجية، إذ أن تحويل الأعمال الإدارية إلى أعمال محوسبة مع تدفق البيانات في النظام بشكل سليم أمرا ليس من السهل تطبيقه. فعمليات التحليل للأعمال والخدمات الإدارية عادة ما تأخذ وقتا للتأكد من اكتمالها ومن ثم تبدأ عملية التصميم والبرمجة والتجريب وبعدها النشر . وهنا ينبغي على القائمين في هذا العمل الدقة في كل المراحل حتى نصل إلى خدمات رقمية تفاعلية تعمل بطريقة صحيحة ".
خدمات متعددة ومتواصلة
البوابة التعليمية توجه العديد من الخدمات إلى الطالب منها التنقل من مدرسة إلى أخرى وعملية التسجيل وكذلك معرفة درجات الطالب وغيرها من الخدمات حيث أكدت الرحبية: "البوابة قدمت الكثير من الخدمات ووفرت سبل التنقل بين المدارس لأولياء الامور من اجل التنقل او الاستفسار عن الطالب ومستواه التحصيلي وكذلك بالنسبة للطالب بخاصة فيما يخص إدخال الطالب لبياناته وفرت الجهد والوقت. ونحن بدورنا نشكر المسؤولين على الخدمة المتميزة التي قدمت لنا وللطالب والمجتمع ووفرت سبل الراحة وذوبت العناء في العمل". أما الخروصية فتضيف: "البوابة تسهل عمليات التسجيل ونقل الطالب من مدرسة إلى أخرى وتسجيل المواد لطلبة الصف العاشر. وبالتالي فهي لها دور في الكشف عن الدرجات بما تحويه من ملف لكل طالب"، وتخالفها الرأي الطالبة العنود الصمصامية قائلة: "ملف الطالب لا يوجد فيه شيء من المعلومات ولدي سؤال: هل المعلمات لا يقمن بإدخال المعلومات أم المشكلة من البوابة والموقع نفسه؟".
وحول موضوع تحويل الطالب من مدرسة إلى أخرى، والعمليات التي يتطلب إجراؤها في البوابة التعليمية لتتم عملية التحويل والنقل بحاجة إلى من يتعامل معها بالصورة الإيجابية والواضحة. وهنا يروي ولي أمر لطالب ما حدث له في نقل ابنه من مدرسة خاصة الى مدرسة حكومية: "ويقول ولي أمر في مسألة تحويل الطالب من مدرسة خاصة إلى مدرسة حكومية: "إن البوابة التعليمية توفر الوقت في عملية التحويل عندما يكون هناك تواصل فعال وإدراك صحيح للكيفية التي يعمل بها الموقع فعندما قمت بتحويل ابني من مدرسة خاصة إلى مدرسة حكومية حدث الآتي: في بداية الأمر قالت مديرة المدرسة الخاصة إنها ستقوم بتحويل الطلاب بنفسها. فقط علينا اختيار المدرسة التي نرغب فيها. وعندما توجهنا إلى المدرسة الحكومية اتضح لدينا أنه لم يتم التحويل، فعدنا مرة أخرى الى المدرسة الخاصة، فقامت مديرة المدرسة بإعطائي رقم المستخدم الخاص بابني وعندما قمت بإدخاله ظهرت مشكلة في صحته، وراجعت المدرسة مرة أخرى، فقامت بإعطائي اسم مستخدم آخر. في الوقت نفسه ذهبت قبل أيام إلى المدرسة الحكومية القريبة من المنزل وذلك لإخبار مديرة المدرسة عن الموضوع، وفي اليوم الذي يليه نهضت في الصباح الباكر لأنهي هذا الموضوع. في بداية المشوار توجهت إلى المدرسة الحكومية، وأخبرت إخصائية المدرسة، فقالت لي بأن الطلب لم يصل إليهم ونصحتني بالاستعجال لأنه لم يتبق سوى ثمانية مقاعد. فذهبنا إلى المدرسة الخاصة وعندما قامت الإخصائية بتحويل ابني إلى تلك المدرسة تفاجأنا بأن المدرسة مكتفية العدد وقد أغلق باب التسجيل فيها. وتواصلنا مع مديرة المدرسة فقالت لنا بأنه لا توجد شواغر مع العلم بأن الإخصائية قالت إن المقاعد متوفرة وبعدها رفضت المديرة استقبال ابني. وبذلك ينبغي إدارك العمليات المتطلبة من هذه البوابة وأن يكون هناك تواصل فعال ما بين المدرسة وولي الأمر حتى نتجنب حدوث مثل هذه الأمور، التي تستغرق وتهدر الوقت وأن يتم التنسيق وتوزيع الطلاب على حسب الأولوية وأن يكون هناك مختصون للعمل في هذا الموقع".
أسلوب التعامل
التقنيات الحديثة بحاجة إلى مؤهلين مختصين حتى يتم التعامل معها بالطريقة الفعالة وبذلك البوابة التعليمية بحاجة إلى مختصين مؤهلين للعمل بها حيث أكد المعمري بأن: "التعامل مع هذه التقنية والتأهل لها مبشر بالخير إلا أن أسلوب التعامل مع هذه التقنية هو ما يحتاج إلى إعادة النظر بمعنى أن ولي الأمر بحاجة إلى المعلم الذي يقوم بتوضيح نقاط الضعف التي يعاني منها الطالب حتي يستطيع ولي الأمر معرفة مستوى ابنه وما يواجهه من صعوبات وبالتالي يتسنى له مساعدة ابنه في رفع مستواه وأن إرسال المستجدات والدرجات بذاته لا يكفي وإنما لا بد من إعطاء تلك التوجيهات والسلوكيات لدى الطالب التي تزرع له القيم والمبادئ في حب الوطن ومسألة التقييم يجب أن يناقش بها الطالب وتوضح له حتى نضيف لهذه البوابة نوعا آخر من الإيجابيات وما أريد تأكيده بأن أبناءنا أمانة فلنحرص على تقييمهم تقيما إيجابيا". وأضافت الرحبية :" نتمنى المزيد من التقدم في التقنية العلمية إن شاء الله ".
إدارة الموقع
حيث يقول الجابري: "لدينا موظفين مؤهلين ممن يحملون شهادات علمية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات بمختلف التخصصات في كل مجال سواء فيما يتعلق بالنظام والبرمجيات وإدارة المواقع الالكترونية أو فيما يخص الشبكات والدعم الفني، وهناك دورات ومشاغل قائمة في هذا المجال ليتم التعامل مع التقنية وما يستجد فيها بطرق صحيحة والتغلب على أية مشكلة قد تنتج بشكل سريع.
ويؤكد الجابري: إن الجانب الإداري والمتمثل في الفريق المركزي والمحلي للبوابة التعليمية يحتوي على أعضاء لديهم الخبرة الكافية في التعامل مع الأنظمة المدرسية وقد كانوا في الأساس معلمين متميزين وعلى دراية بمتطلبات المدارس وإمكاناتها وعليه يشرفون على تسهيل نوافذ البوابة التعليمية ليسهل استخدامها من قبل الجميع".
بطء في الاستخدام
ويخالفه الخروصي الرأي قائلا : "لا أعتقد بأن جميع المعلمين الذين يقومون باستخدامها لديهم تلك المهارة، وهذا ما أدى إلى بطئهم في التعامل معها والتأخر في إدخال البيانات". وأضافت الخروصية: "البوابة بحاجة إلى مؤهلين في المجال وذلك بسبب ما أراه من ضغوطات على المعلمين لأنهم يقومون بأكثر من مهمة وعمليات البوابة التعليمية بحاجة إلى بذل وقت حتى تصل إلى الطالب وولي الأمر بالشكل الصحيح والمطلوب ".
وتؤكد الطالبة بدور الصمصامية: "إن عملية إرسال البيانات ومستجدات الطالب بحاجة الى الدقه حتي يتم إرسالها إلى الطالب بشكل صحيح ولكن عندما تصل رسالة إلى ولي أمر الطالب بأن ابنه تغيّب عن المدرسة وبالرغم أن ابنه حاضر في ذلك اليوم، هذا يحدث مشكلة ستثير ولي الأمر وربما تؤثر في تعامله مع ابنه، أقصد بأن البوابة التعليمية بحاجة إلى من يعمل بها بدقة حتى تصل معلومات ومستجدات الطالب بشكل صحيح".
تفاعل طموح
التفاعل التربوي له دور كبير في إيجاد تواصل بناء وتفاعل طموح حيت أكد الجابري قائلا: "بكل تأكيد التفاعل موجود، فالخدمات التي تقدمها البوابة التعليمية لكل من المعلم وولي الأمر هي المحك الحقيقي. فهناك خدمات يقدمها النظام، وخدمات أخرى موجودة في الواجهة، وخدمات أخرى في الرسائل النصية القصيرة، وهناك المنتدى التربوي. كل ذلك تفاعل ملموس واقعي نراقبه بعناية شديدة ونحاول التطوير من خلال الإحصائيات وحجم التفاعل المستمر. ومع ذلك، فنحن نطمح إلى المزيد من التفاعل، والاستفادة من خدمات البوابة التعليمية لكل الفئات المستهدفة".
فيما ترى الخروصية: "من وجهة نظري أن هناك القليل من التفاعل بين المعلم وأولياء الأمور، بسبب عدم وعي بعض أولياء الأمور بالكيفية التي تعمل بها هذه التقنية وعدم توفر الحاسوب في البيت".
آراء مقترحة
البوابة التعليمية تقدم جهودا كبيرة وملموسة، فمعرفة ما ينقصها أمر مهم، لتطويرها بحيث تصبح بوابة متكاملة الأطراف. ويقول الجابري: "إن البوابة التعليمية في تطور مستمر، وتحديث لا يتوقف من أجل تقديم أرقى الخدمات، ووضع كل ما من شأنه يخدم المجتمع بشرائحه المختلفة، وتوفير كل السبل المتاحة لنصل الى الجميع للاستفادة من المزايا والخدمات المقدمة".
وترى الخروصية: "بأن وجود إخصائيين مدربين ومؤهلين للعمل في البوابة التعليمية وعمل دورات متخصصة في إدارة البوابة التعليمية أمر مهم للغاية وعدم عرقلة بعض المعلمين وزيادة العبء عليهم، بالتالي يعود ذلك بالضرر على الطالب نفسه من خلال خسرانه بعض الدروس وعدم فهمه لها وذلك بسبب انشغال المعلم في معظم وقته في إكمال العمليات التي تحتاجها البوابة التعليمية".
وقد حققت البوابة التعليمية إنجازات عدة منها:
*المركز الأول جائزة أفضل موقع إلكتروني في سلطنة عمان عام 2007
*المركز الأول جائزة أفضل موقع تعليمي في سلطنة عمان عام 2007
*المركز الثالث في فئة أفضل موقع إلكتروني تعليمي في سلطنة عمان 2008
*المركز الثاني في فئة أفضل مشروع إلكتروني في جائزة عمان الرقمية 2009
*المركز الثاني بجائزة أفضل موقع تعليمي في سلطنة عمان عام 2010
*جائزة أفضل محتوى إلكتروني عربي في سلطنة عمان 2010
*جائزة الإبداع التصميمي لمسابقة جائزة درع الحكومة الإلكترونية في الوطن العربي 2010
*جائزة المركز الثاني في فئة الوزارات في مسابقة المواقع الإلكترونية للمنطقة العربية 2010
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions