سلوى الخليل لـ (ش): ديوان أهل القلم فكرة التف&

    • سلوى الخليل لـ (ش): ديوان أهل القلم فكرة التف&

      * ثمة تقصير في هذا الجانب الثقافي بين لبنان والخليج العربي.

      حوار - خميس السلطي

      الدكتورة سلوى الخليل الأمين كاتبة ورائدة في مجال الفكر والثقافة بلبنان، تَرْأَسُ مؤسسة "ديوان أهل القلم" اللبنانية منذ تأسيسها العام 1999 ومهتمة بقضايا الفكر والعلوم والفنون، حاصلة على عدد كبير من الأوسمة والدروع والميداليات وشهادات التقدير المحلية والدولية، من بينها درع وزارة الثقافة اللبنانية ودرع مهرجان البحر المتوسط من مدينة باري بإيطاليا وميدالية مؤتمر حوار الحضارتين العربية والغربية في حوض البحر المتوسط من جامعة بيروت العربية، من مؤلفاتها ديوان شعر بعنوان "ترانيم من بقايا الصمت" يتضمّن قصائد وجدانية ووطنية، ونصوصا أدبية: "قطوف من ليل الواحات" الجزء الأول نال المرتبة الأولى بين الكتب الأدبية في معرض الكتاب العربي الذي أقامه النادي الثقافي العربي في مركز بيال ببيروت العام 2004 وحديث الصباح وهو نصوص من الأدب السياسي إضافة إلى ترجمة أطروحة الدكتوراة إلى اللغة العربية، من خلال هذا اللقاء حاولنا التعرف عن قرب أهم إنجازاتها والقضايا التي تشغل محيطها الثقافي.

      تأسس ديوان أهل القلم الذي تشغلين رئاسته منذ 1999 مقدمة للمثقف اللبناني والعربي العديد من الفعاليات والمناشط الثقافية، إلى أي مدى أنتم راضون عما قدمتموه؟

      تأسيس ديوان أهل القلم جاء كفكرة بناء منذ البداية ليكون هيئة ثقافية فكرية معرفية ولكن تحولت الفكرة لاحقا بالتوجه إلى العقول اللبنانية المبدعة في عالم الاغتراب، الذين يشكلون ثروة واسعة بنتاجاتهم وكان القرار صعبا ولم يكن لأي جمعية القيام بهذا المشروع لأن هذا المشروع هو مشروع دولة بالمقام الأول، ولكنا كمجموعة من الأدباء عمدنا على النهوض بهذه التجربة وكرمنا بداية الشاعر المقيم بفرنسا الدكتور جوزيف الصائغ، وقصدنا في تكريمنا بداية للشاعر جوزريف نظرا لعلاقتنا الثقافية الوثيقة بفرنسا، وبدأ النجاح حليفنا منذ البداية كما ترتبت علينا مسؤولية ضخمة فارتأينا أن نقيم مهرجانا واحدا فقط كل سنة وذلك لدراسة المواضيع المختلفة التي أنتجها لبنانيو الاغتراب، كما أن ليس سهلا أن تفتشف عن هؤلاء المتوزعين في نطاقات العالم المختلفة، وتخطينا صعوبات عديدة، ولم يكن لدينا أي شعور بالفشل خاصة وإن كل مهرجان يقام يأخذ صداه الكبير في الوسط الثقافي المعرفي.

      إذن جاء تكريمكم للمبدعين اللبنانيين المغتربين، ألم يُوجد هذا التكريم حساسية بين المبدع المقيم والمبدع المغترب؟ وما هي الرسالة التي أردتم توصيلها من خلال هذا التكريم؟

      إن اللبنانيين المقيمين فخورون بإبداع أقرانهم المغتربين خارج لبنان، كما لاقى هذا التكريم إعجابا كبيرا وواضحا ملموسا بدليل الحضور الثقافي الواسع الذي يصاحب أيام التكريم، وما أردنا توصيله كرسالة للمجتمع أن هؤلاء المغتربين يشكلون ثروة وطنية لا يستهان بها في عالم الانتشار.

      يتراجع دور المثقف عموما أمام سطوة البرامج التلفزيونية وغيرها من الوسائط المختلفة، كيف عملتم في جمعيتكم على تأصيل الأدب كهدف أساس للمتلقي اللبناني؟

      نحن أسسنا ندوة الإبداع التي هي رديف لديوان أهل القلم وأخذت على عاتقها إقامة الأمسيات الشعرية والجلسات الثقافية المختلفة لمعظم المثقفين اللبنانيين فقد استطعنا من خلال هذه الندوة تأصيل الفكر اللبناني وتثبيت أسسه، ولكي نفصل بين عمل ندوة الإبداع وديوان أهل القلم فقد اقتصر برنامج أهل القلم على التكريم فقط أما الجانب التكريسي المعرفي فقد انطلق من هذه الندوة ومن هنا حاولنا تثبيت القدرة المعرفية أمام المعترك الوسائطي المتعدد.

      هل ترون أن وجود هذا المعترك الوسائطي منه والعنكبوتي أثر على موقع الكتاب والمثقف على حد سواء؟

      في هذا اليوم لابد لنا أن نعترف أننا لا سبيل لنا إلا الاقتراب أكثر فأكثر من الواقع الإعلامي أيا كان توجهه، كي نأخذ منه ما ينفع الواقع الثقافي والفكري لأنه باختصار ضرورة لابد منها، ولكن نحن كبيئة مثقفة في لبنان لنا مأخذ على الإعلام، فهناك تهميش واضح للعقول المبدعة والمفكرة، في المقابل هناك توجه مباشر ومقلق إلى فئة يعتقد البعض أنها باتت تأسس للإبداع والفكر، وهذا أمر محزن، نعم نشاهد تسليط الأضواء على فئات لا تعي مفردات الوعي والثقافة، فرسالتنا للإعلام أن يكون حياديا وأن يهتم بالفكر كثقافة شعب ووطن وليس عمل شخص خاص.

      إذن هل هذا يفسر الالتفاف حول المواهب الشابة التي لقت الاهتمام والرعاية دون غيرها وما يقلقكم هو التراجع لفئة المفكر؟

      نحن لسنا ضد الجيل الجديد أو الأجيال الصاعدة، وتعاوننا مع كل الأطياف والأجيال الشبابية، كما أننا وجهنا دعوات لاتحاد الطلبة في فعاليات مختلفة من أنشطتنا، إلا أن الموجة الهابطة التي أبعدت الأصيل من الأدب والشعر وأخذت الحركة هي نقطة القلق، وإذا أردنا أن نشطب عصورنا الذهبية الوارفة بالشعر والفكر كيف لنا الاستطاعة أن نوجد أدبا يرسم الحضارة، فنحن مع التحديث ولكن ألا تسقط خصوصيتنا النابعة من التراث والأصالة.

      ضمن إصداراتك "حديث الأربعاء" وهي نصوص في الأدب السياسي، هل نقول إن ثمة تحول تداخل بين السياسية والثقافة في حياتك الإبداعية؟

      لا نستطيع فصل المثقف العربي عن سياسة بلده، ونحن في بلادنا نشرب السياسة في حليب أمهاتنا، السياسة في لبنان معجونة بالثقافة، فجدي -رحمة الله عليه- كان يمثل أعلى سلطة ثقافية دينية في لبنان ولكن لم يخل مجلس من رجال السياسة.

      لقاء الأديبات العربيات في مناسبة بيروت عاصمة عالمية للكتاب 2009 كان ضمن أهم فعاليات ندوة الإبداع الثقافية وديوان أهل القلم، ماهي قراءاتك لهذا اللقاء؟

      هذا اللقاء تضمن العديد من الفعاليات التي تعمل على تقريب الثقافات العربية بين مبدعات الوطن العربي من بينها حوار حول الرواية والقصيدة العربية مع تكريم الأديبات العربيات اللاتي حضرن لهذا اللقاء ومن بينهن د.كوليت خوري من سوريا و د.نوال السعداوي من مصر وزهور ونيسي من لبنان و د.رشيدة بنمسعود من المغرب و د.فاطمة يوسف العلي من الكويت و د.هدى النعيمي من قطر وغيرهن. كما قررنا من خلال هذا اللقاء استمراره في جيمع العواصم العربية.

      ماهي قراءتكم للحركة الثقافية في منطقة الخليج العربي، وهل ثمة مشاريع لدى جمعيتكم لربط الجانب الثقافي اللبناني بنظيره الخليجي؟

      لا أخفي قولا إن ثمة تقصيرا في هذا الجانب بين لبنان والخليج العربي ولا ندري أين المشكلة بالضبط، لقد حضرت منذ فترة مؤتمرا ثقافيا بالمملكة العربية السعودية وانبهرت بالكم الكبير من المثقفات السعوديات وصلة المرأة السعودية بواقعها الثقافي الذي لا يستهان به، وكنت أتمنى أن مثل هذه اللقاءات متواصلة منذ أمد بعيد كي يتم التواصل الفكري ممتدا، ولكن هناك غيابا في علاقتنا الثقافية مع الدول الخليجية الأخرى ونتمنى أن يكون الحضور قريبا، أما عن الجانب الثقافي العماني فقد أقمنا أسبوعا ثقافيا عمانيا في لبنان وهي المرة الأولى التي تعرفنا من خلالها عن الثقافة العمانية عن قرب، وما أتمناه هو التقارب الثقافي بين الأطياف العربية المختلفة لتعم المعرفة وتتبادل الأفكار لأن الشعوب العربية فرقتها السياسة وبكل تأكيد تجمها الثقافة.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions