برنامج العلاج بالتوافق الغذائى ينهي معاناة غالبية مرضى القولون العصبى

    • برنامج العلاج بالتوافق الغذائى ينهي معاناة غالبية مرضى القولون العصبى

      اثبت برنامج العلاج بالتوافق الغذائي المعترف به كعلاج فعال، نجاحا كبيرا فى معالجه جميع الأمراض التي يلعب الغذاء دورا مهما فى علاجهأ مثل السمنة وامراض الجهاز الهضمي والصداع النصفى والنشاط الزائد عند الاطفال. وقد اثبتت النتائج ألاخيرة لمؤتمر الجهاز الهضمي بفلوريدا مدى تحسن مرضى القولون العصبي عند علاجهم بالتوافق الغذائي.

      ويعتبر القولون العصبي من اكثر الامراض التى تصيب الناس وان 50% من مراجعي العيادات الخارجية في المستشفيات يعانون من اضطرابات بالجهاز الهضمي، هم من مرضى القولون.
      واوضح الدكتور حمود الفرج استشاري طب الاسرة واحد الأطباء المعالجين بالتوافق الغذائي لـ«الشرق الاوسط» انه على الرغم من الوعي المتزايد عن مرض القولون العصبي وتأثيره السلبي على نوعية الحياة، الا انه لا يوجد علاج لهذا المرض. والعلاج المتوفر حاليا ينحصر بين النصائح الغذائية والاسترخاء واستعمال الادوية المختلفة مثل مضادات الانقباض (ANTISPASMODICS) والادوية المفخمة للبراز (BULK FORMING AGENTS) الى ان يصل المريض فى نهاية المطاف فى هذا الاتجاه باستخدامه للمهدئات النفسية.
      والى وقت قريب كان لدى العديد من مرضى القولون العصبي أمل ضئيل بالخلاص من الأعراض بأي طريقة، مما يضطرهم الى صرف وقت ومال محاولين ايجاد طرق للتحسن والخلاص مما يعانون منه وقد يخيب أمل البعض ويشعرون بالإحباط لعدم وجود ما يريحهم من ما يحسون به من أعراض. وقد جددت النتائج التى توصلت له مؤتمر الجهاز الهضمي بفلوريدا الذي أقيم في مايو (ايار) 2003 بالأمل والخلاص لآلاف المرضى الذين يعانون من القولون العصبي، فقد تم اختبار 150 مريضاً يعانون من القولون العصبي أجري لهم جميعا تحليل التوافق الغذائي، ثم قسموا الى مجموعتين عشوائيتن وأعطيت لكل مريض خطة غذائية مختلفة عن المجموعة الأخرى. ثم قيمت حالة المرضى بناء على ثلاثة معايير وهى شدة الأعراض والقلق المصاحب ونوعية الحياة.
      وسجلت ملاحظات المرضى لمدة ثلاثة اشهر، حيث أفادت النتائج بان الغذاء المبني على نتائج التوافق الغذائي، يخفض شدة الأعراض بدرجة عالية جدا، لدى المرضى الذين تناولوا غذاء عاديا، اى ان المرضى الذين تقيدوا بالغذاء الحقيقي المبني على نتيجة تحليل التوافق الغذائي تحسنت اعراضهم بدرجة ملحوظة عن مرضى المجموعة الأخرى وبنسبة نجاح تصل الى 89%. وقد اثبت تحليل التوافق الغذائي للمرة الأولى، مدى ما يحدثه استبعاد الاغذية التى يكون الجسم مضادات لها من تحسن ملحوظ ومهم للأعراض التى يعانون منها.

      تحياتي |e