" الخروب ".. يروي عطش الغَزيين في صيف حار أخبار الشبيبة

    • " الخروب ".. يروي عطش الغَزيين في صيف حار أخبار الشبيبة

      * من أقدم الأشجار وهو دائم الخضرة وثماره عبارة عن قرون عريضة،ويتميز بقدرته على تحمل الأجواء القاسية،وينمو في أراض صخرية وتربة رملية.

      * يعرف الخروب بأنة مفيد للكبد واللثة والمعدة والصدر والرئتين وهو غني بقيتامين (أ).

      غزة – عماد الدريملي عندما تشتد درجة الحرارة خلال ساعات الظهيرة،يصبح رامي الحطاب ،بائع "الخروب" في سوق الزاوية الشعبي بمدينة غزة،الوجهة المفضلة لمرتادي السوق الذين يسعون لمشروبه البارد ليرووا به عطشهم.

      يحظى عصير الخروب الشعبي بإقبال كثيف من سكان قطاع غزة الساحلي مع حلول فصل الصيف،سيما في الأسواق والتجمعات العامة.

      ففضلا عن عذوبته وفوائده الصحية،يباع الخروب بثمن زهيد،في متناول عامة السكان الذين يعانون أوضاعا اقتصادية قاسية بفعل الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع منذ ثلاثة أعوام.

      ليس الحطاب،ببساطته،في حاجة لأن يرهق صوته ليجذب الزبائن الذين استبد بهم العطش لمشروبه المثلج اللذيذ،عكس الكثيرين من الباعة في السوق.

      وعادة ما تشهد حركة بيع الخروب رواجاً كبيراً كلما ارتفعت درجات الحرارة.

      يقول الحطاب،الذي لايزال بعد في العشرينيات من عمره: " يحب الجميع الخروب،ويقبلون عليه فعند اشتداد الصيف لا يوجد مرطب في غزة أكثر منه".

      يبدأ الحطاب يومه نحو الثامنة صباحا يوميا،حيث يصل إلى سوق الزاوية ليفرغ أكياس مكعبات الثلج في أوعية بلاستيكية كبيرة (براميل)،انتظارا لحر الظهيرة،وهي الفترة التي تمثل الذروة حيث تباع عصائر الخروب والسوس والتمر الهندي. يقف الشاب الذي توارث المهنة عن والده،خلف عربة حديدية صغيرة تعلوها أوان زجاجية مملوءة بعصير الخروب،بُني اللون،والذي تطفو على سطحه قوالب الثلج،لتحفظه باردا لأطول فترة ممكنة.

      يقول الحطاب إن سر شهرة الخروب تعود لعقود،وأن رخص سعره،مقارنة بأي عصير آخر يجعل له مكانة أكبر لدى سكان غزة.

      ويوضح أنه يبيع كأس الخروب الذي يكفي لشخص بشيكل إسرائيلي واحد (الدولار الأمريكي يساوي أقل من أربعة شواكل بقليل).

      ورغم السعر الزهيد،يبدي الحطاب قناعة كبيرة بعمله،بخاصة أن ربحه قد يصل لثمانين شيكلا يوميا،ً مقابل تكلفة بسيطة.

      يعد هذا مبلغا "ممتازا" لشخص مثل الشاب الحطاب،وسط خضم معدلات الباحثين عن عمل المرتفعة التي يعانيها الشباب في قطاع غزة بفعل انعدام النشاط الاقتصادي هناك،بين حوالي مليون ونصف مليون نسمة يقطنونه،غالبيتهم من الشباب.

      يشكو الحطاب،رغم ذلك،من عناء العمل،حيث يضطر للوقوف تحت أشعة الشمس لنحو عشر ساعات يوميا،فضلا عما يسببه العمل في سوق شعبي من إرهاق،كما أنه يسهر يوميا لإعداد عصير الخروب الذي يبيعه لرواد السوق في اليوم التالي.

      يقول الحطاب عن طريقة إعداد الخروب: "أشتري الخروب من أحد العطارين وأقوم بطحنه ثم أغسله جيداً وأنقعه في الماء بواقع عشرة أضعاف وزنه لمدة 12 ساعة.

      وبعد مرور 12 ساعة،أضيف إليه السكر وأغليه على نار هادئة لمدة عشر دقائق،وبعد أن يبرد أصفيه وأضعه بالثلاجة ليصبح جاهزا للاستخدام،أقصد للشرب".

      يبدو الحطاب في أسوء حالاته عندما تشتد ساعات الظهيرة ويزدحم حوله العديد من الزبائن في آن واحد،حيث يصرخ عليه هذا،ويدفعه ذاك طلبا لما يروون به ما يشعرون به من ظمأ،ويستنجد الشاب باثنين من الفتية لمساعدته.

      وبالطبع لايخلو الأمر من بعض الانفعال من هذا أو ذاك من الزبائن الذين لايصبرون على العطش ويتمنون كوبا من الخروب البارد.

      لا يكاد يخلو شارع في غزة من بائعي الخروب الذي يزرع من أجل ثماره الغذائية.

      والجزء المستخدم من النبات هو الثمار وقشور الساق حيث تحتوي الثمار على كمية كبيرة من السكر تصل إلى 70 في المئة ودهون ونشا وبروتينات وفيتامينات.

      ويُفضل أبو شكري حمدان شرب الخروب عن العصائر الأخرى لفائدته للجسم وكونه من العصائر الطبيعية الطازجة وخلوه من المواد الحافظة،هذا عوضا عن أنه مشروب رخيص الثمن.

      يقول شاب عرف نفسه باسم أيمن،إنه يأتي كل يوم لشراء الخروب له ولعائلته مفضلا هذا الشراب على العصائر المعلبة التي تباع في الأسواقن فهو لذيذ الطعم ويُشعره بالنشاط والانتعاش،بالإضافة إلى فوائده الصحية المتعددة.

      يقول أحد الزبائن،ويدعى سمير الشرفا وهو يشتري الخروب مع اثنين من أبنائه:إن المشروب طيب المذاق،وينشط الجسم.. إنه منعش من حر الصيف.

      يعرف الخروب بأنه مفيد للكبد واللثة والمعدة،والصدر والرئتين،وهو غني بفيتامين (أ) كما أنه يحافظ على رطوبة العين وبريقها ويقوى الرؤية وأعصاب السمع ويهدئ الأعصاب ويساعد في علاج النزلات الصدرية،ويعدل مستويات الحموضة في الجسم.

      ويعد شجر الخروب من أقدم الأشجار وهو دائم الخضرة وثماره عبارة عن قرون عريضة تتباين أطوالها في الشجرة الواحدة،ويتميز بقدرته على تحمل عويعد شجر الخروب من أقدم الأشجار وهو دائم الخضرة وثماره عبارة عن قرون عريضة تتباين أطوالها في الشجرة الواحدة،ويتميز بقدرته على تحمل عوامل الجو القاسية كالجفاف والبرد والرياح،وهو ينمو في الأراضي الصخرية والتربة الرملية،ولا يحتاج لكثير من الماء فهو قادر على التكيف ومتواضع في احتياجاته.ويعد شجر الخروب من أقدم الأشجار وهو دائم الخضرة وثماره عبارة عن قرون عريضة تتباين أطوالها في الشجرة الواحدة،ويتميز بقدرته على تحمل عوامل الجو القاسية كالجفاف والبرد والرياح،وهو ينمو في الأراضي الصخرية والتربة الرملية،ولا يحتاج لكثير من الماء فهو قادر على التكيف ومتواضع في احتياجاته.وامل الجو القاسية كالجفاف والبرد والرياح،وهو ينمو في الأراضي الصخرية والتربة الرملية،ولا يحتاج لكثير من الماء فهو قادر على التكيف ومتواضع في احتياجاته.

      يقول الحطاب إنه يواجه منافسة شديدة من عدد كبير من باعة الخروب في السوق،الذين يقفون على مسافات غير متباعدة،حيث يفضل الكثير من رواد السوق بائعا بعينه ليشربوا خروبه،بحسب جودة إعداده.

      يعمل الحطاب في بيع الخروب منذ كان في الثانية عشرة من عمره،عندما غادر المدرسة ليساعد والده في هذا العمل،وعن ذلك يقول الشاب في قناعة:" لا أملك عملا غير هذا.. لكنني أتمنى لو كان بإمكاني يوما أن أتطور بالبيع داخل محل مثلا،أو ربما أكثر من ذلك".

      ويضيف بعد صمت: "من يدري.. فالخروب لا غنى عنه" في غزة. (د ب أ)


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions