كتبت- ليلى بنت حمد العامرية

قامت جمعية المرأة العمانية بالسيب بتنظيم حملة توعية حول مرض الإيدز وطرق انتقاله وعلاجه وتعريف الناس بكيفية التعامل مع مريض الإيدز حيث حملت شعار "معا من أجل حياة خالية من الإيدز" وذلك برعاية صاحب السمو السيد شهاب بن حارب بن ثويني وبمشاركة عدد من الجهات أهمها: دائرة مكافحة المخدرات بوزارة الصحة وجوالة عشائر مسقط ومجمع أزهار الطبي حيث قامت الفعالية بمركز مسقط ستي سنتر يومي الأربعاء والخميس الفائتين وقد احتوت على عدد من الفعاليات الهادفة كالمسرحيات المتعلقة بتوعية الناس بفيروس الإيدز وبعض المسابقات.

قالت رئيسة اللجنة الصحية بجمعية المرأة العمانية بولاية السيب جوخة بنت محمد الفارسية: جاءت هذه الفكرة لقيام حملة توعوية عن مرض الإيدز حملت شعار "معا من أجل حياة خالية من الإيدز" وقد كان الهدف منها توعية الناس، حيث تكاتفت عدة جهات للمشاركة في الحملة وتم اختيار ستي سنتر كمقر للحملة لأنه من أكثر المراكز التجارية الذي تستقطب الناس ومن جميع المناطق كما خصصنا يومي الأربعاء والخميس لأنهما من أكثر الأيام التي يزدحم فيها المركز بالمتسوقين لكونهما إجازة نهاية الأسبوع، وقد قمنا بالحملة بالتعاون مع دائرة مكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة وأيضا بمشاركة جوال وجوالة عشائر محافظة مسقط وبمشاركة جمعية الحياة لأن جمعية الحياة تُعنى بمكافحة المخدرات، حيث إن المخدرات من الطرق والوسائل الناقلة للمرض، كما شارك معنا مجمع أزهار الطبي الذي تبرع بإجراء خمسة وعشرين فحصا طبيا مجانيا لمدة يومين لمن يرغب في إجراء فحص دم للتعرف على صحته إن كان مصابا بالإيدز أم لا.

وأضافت: كما قمنا بعمل استبيان حيث يقوم الناس بالإجابة عليه من خلال وضع علامة صح على المربعات الموجودة لنكتشف مدى معرفتهم بمرض الإيدز وطرق انتقاله وطرق علاجه وأيضا لنتعرف على رأيهم في كفية التعامل مع مريض الإيدز وكانت الاستجابة جيدة جدا حيث اتضح أن هناك الكثير من الناس الذين يمتلكون وعيا كافيا عن المرض وهناك فئة قليلة فقط لا تمتلك الكثير من المعلومات عن المرض.

وتابعت الفارسية قائلة: كانت فرصة جيدة من خلال هذه الحملة بأن نقوم بتوعية الناس عن مرض الإيدز وهي طبعا لن تكون الحملة الأخيرة التي تقوم بها الجمعية، وقمنا بعمل مسرحيتين في اليوم الأول والثاني كما قمنا بعمل أسئلة على شكل مسابقات وذلك لتحفيز الناس على المشاركة والتفاعل معنا وبالنسبة لعدد المتطوعين في الحملة فنحن ثلاثون متطوعا ومتطوعة وقسمنا العمل على فترتين الفترة الصباحية والمسائية ولقد لاقينا الكثير من الإقبال من قبل الحضور الموجودين بالمركز وقد سعدنا كثيرا بهذه الحملة الهادفة.

وللتعرف على آراء الناس عن هذه الحملة، التقينا عماد الحارثي الذي قال: لا بد من وجود الكثير من الحملات الهادفة كهذه الحملة لتوعية الناس، وأضاف: كنت هنا في ستي سنتر وقد رأيت هذه الحملة هنا فأحببت أن أوسع دائرة معلوماتي وأحسست بأنني حينما وقفت هنا وأخذت إحدى الأخوات من جمعية المرأة تشرح لي عن طبيعة المرض بأن معلوماتي حول مرض الإيدز زادت عن قبل لذا أحببت أن أتطوع مع الجمعية لأشاركهم في الحملات القادمة التي تسعى إلى توعية الناس بأمور كثيرة تخصهم أهمها ما يتعلق بالجانب الصحي لديهم فهي مهمة نبيلة وقد خاطبت الأخوات هنا برغبتي في أن أكون متطوعا لديهم فأنا طالب في كلية الشرق الأوسط لكنني أرى أن لدي الكثير من الوقت لتخصيصه في العمل التطوعي وقد دعوت عددا من أصدقائي للحضور إلى الحملة وفعلا استجابوا لذلك وتحمسوا أيضا للانضمام للعمل التطوعي.

وبالنسبة لخلفيته عن مرض الإيدز وطرق انتقاله قال: لدي معلومات سابقة عن المرض فهو مرض ينتقل عن عدة طرق أهمها العلاقات المحرمة وأيضا المخدرات وغيرها وأضاف: أنصح الشباب في مثل عمري بالابتعاد عن كل ما من شأنه أن يجلب لهم الضرر خاصة الأمراض المعدية التي تنتقل بالطرق غير الشرعية.

وقال جاسم بن سعيد المالكي: كنت في ستي سنتر وشدني وجود هذه الحملة التي تتخذ العديد من اللوحات الإرشادية والصور المعلقة فعرفت أنها حملة لمكافحة الإيدز فاقتربت منهم وقد قامت الأخت الموجودة هنا من جمعية المرأة بشرح العديد من النقاط الخاصة بالمرض وأنا في الحقيقة أمتلك معلومات سابقة عن طبيعة المرض وطرق انتقاله وهي طرق قد تكون مسببها الشخص نفسه كالانحراف واتباع الطرق غير الشرعية وهناك طرق لانتقال المرض بوسائل شتى مثل أدوات الحلاقة لذا فإنني أنصح الآخرين بأخذ معداتهم الخاصة بالحلاقة عند ذهابهم إلى محلات الحلاقة خوفا من انتقال مرض الإيدز أو حتى الأمراض الأخرى.

وبالنسبة للأشخاص المصابين بمرض الإيدز قال: أتمنى أن يقوم الشخص المصاب بدعاء ربه أن يشفيه وأن يقترب أكثر من عبادة الله والقرآن.

وعن انطباعه عن الحملة قال: مجهود يُشكر القائمون عليه ولا بد من وجود مثل هذه الحملات لتوعية الناس عن مخاطر الإيدز وكيفية اكتسابه فهناك الكثير من الأشخاص لا يمتلكون خلفية واسعة عن المرض بخاصة أولئك الذين يستخدمون المخدرات عن طريق الإبر فهي وسيلة انتقال جيدة للمرض وأتمنى أن يصبح الجميع على خلفية واسعة بخطورة هذا المرض المدمر والابتعاد عن الطرق المؤدية له لتصبح بلادنا خالية من الإيدز بإذن الله.

وقالت نصراء عبدالله المحروقية: لدي معلومات كافية عن مرض الإيدز لكن من وجهة نظري أن مثل هذه الحملات مفيدة جدا بخاصة للفئات المستهدفة وهي فئات المراهقين فهناك الكثير من الأشخاص الذين لا يمتلكون وعيا كافيا عن مرض الإيدز وطرق انتقاله، وأضافت: لا بد أن يكون لدى الأشخاص أولا وعي ديني ثم لا بد أن يتحلوا بالأخلاق الحميدة وهذا يعتمد على تربية كل أسرة لأبنائها.

وتابعت قائلة: نحن بحاجة إلى وجود مثل هذه الحملات في المناطق الأخرى وليس في مسقط فقط، فلابد من وجود حملات توعوية عن خطورة الإيدز وطرق انتقاله بخاصة في المدارس الثانوية لأنها الفئة الأكثر تعرضا لمثل هذه الأمور.