رد على بابا قابوس يتنازل عن سبعمائة مليون.. - جديد عماني ممنوع من الكلام

    • رد على بابا قابوس يتنازل عن سبعمائة مليون.. - جديد عماني ممنوع من الكلام



      سليمان الشقصي، طالب الماجستير في العلاقات الدولية بكندا، يكشف الحقائق عن تدوينتي: بابا قابوس يتنازل..


      الأستاذ سليمان بن زاهر بن سليمان الشقصي، طالب ماجستير في العلاقات الدولية بجامعة لافال بكندا، وصاحب مدونة المشوار، استفزته تدوينتي الأخيرة وقام بعناء التصدي والرد عليها ليعلمني الحقائق التي أجهلها كما يقول، وإني أحييه على المنطلقات الوطنية والمعرفية القانونية والتاريخية والدولية التي دفعته لتصحيح الصورة الخاطئة التي رسمتها في تدوينتي حسب اعتقاده، أترككم مع رده أدناه، والذي نشره بعنوان "ماذا حصل لشبابنا"؟:

      شاعت في الآونة الأخيرة المدونات الشخصية. أصبحت هذه الصفحات والمواقع طريقة للتعبير عما يجول بجعبة مدونها ليوصلَ فكرته إلى من حوله. إذا جئنا إلى الاستخدام، فهناك من يحسن استخدامها بنشر المعرفة. فالمدونة هي وسيلة جيدة لاكتشاف أقلام جيدة. وهناك أيضا من يسيء استخدامها بطريقة غير لائقة أخلاقياً، محتجاً بشرعيته في ذلك ببطاقة حرية التعبير. ما جعلني أكتب هذا المقال، هو كتابة أحد شبابنا مقالاً بعنوان “بابا قابوس يتنازل عن سبعمائة مليون بسبب وقاحتي“. طارحاً بطريقة استفزازية وجهة نظره حول دور صاحب الجلالة كقائد وطن وناقداً كذلك حكومة هذا القائد. سَرَدَ مدونته بمقابلة غير لائقة أخلاقياً بمواطن عاش بسلام وأمان تحت ظل القيادة الفذة لباني النهضة. مقاله هذا يدل على تدني ثقافته الشخصية إلى أدنى المستويات وفراغ نفسي داخلي نابت عن عدم القدرة على فهم الأمور التي تدور من حوله. أصبح يعاني هذا الشخص من مرض أسميه “انعدام الفطرة العمانية”. في الفقرات القادمة، أود سرد بعض النقاط المهمة التي من الممكن أن تُرجِع صاحبنا إلى صوابه إذا ما قرأ سطوري بروح وطنية.

      * يتكلم صاحب المقال عن الانغلاق العماني. يبدو أنه لم يدرس التاريخ حتى يرى كيف كانت عُمان قبل فترة السبعينات وكيف هي الآن في الوقت الراهن. فـ”السرية الحديدية المفروضة على الأحوال العمانية” لا توجد لها مكانة في قاموس المواطن العماني المعاصر. انطوى ذلك العهد بعد أن أعلن قابوسنا الانفتاح العُماني للعالم بطريقة عُمانية خاصة. دعنا نتصور سوياً فيما لو استمرت عُمان على ما كانت عليه قبل السبعينات. في الحقيقة وبكل سهولة، لما استطعت لا أنت ولا أنا كتابة مقالك أو مقالي هذا. ليس لانعدام حرية التعبير، ولكن لجهلنا بالكتابة والقراءة. حاول أن تقارن بين ما قبل فترة السبعينات وبين وقتنا الراهن في أهم مجالات حياتك؛ التعليم، الصحة، المستوى المعيشي والاقتصاد العُماني. كل هذا تم بانفتاح عصري مدروس من قبل باني النهضة وحكومته الرشيدة. هناك تطور رهيب في تاريخ عمان يشهد به العالم. لا يمكن أن نعتمد على مغالطات شخصية ليس لها في الحقيقة أي مطابق.

      * كذلك أجد في كلمات الكاتب استهتار بدور صاحب الجلالة كقائد للبلاد. ليس هذا نابت من براهين ودلالات يسردها الكاتب في مقالته. ولكن فقط ترانيم حَلَتْ له وسطرها حتى يفيض ما بداخله. تفسيري لمثل هذا الشعور، هو وجود خواء داخلي يعيشه هذه الشخص يجعله ينكر الحقائق ولو كانت ظاهرة أمامه كوضوح الشمس. لِجَعْلِكَ في موقف مثالي، حاول أن تفكر في إعالة عائلة من 50 شخصاً. لديك ميزانية محدودة ويجب عليك إرضاء الجميع. إذا استطعت أن ترضي الثلث منهم، فأنت فوق المتوسط. مهمة قائد البلاد ليست بالهينة. فعائلته تتكون من 3 ملايين مواطن وأكثر. هو المسؤول عنهم. والقيادة هي تكليف قبل أن تكون تشريف. وعندما تسلم القائد مقاليد الحكم وعد العمانيين بمستقبل زاهر وبسواعد عمانية بنّاءة لجيل أفضل. وهذا ما يتحقق في الوقت الراهن. اسأل من عاشوا ظلم الحكومة وتنكيل الحاكم في أي مكان، وستحمد الله على أن قابوس هو من قاد البلاد إلى ما نحن عليه الآن.

      * شعرتُ كذلك بأن الكاتب مستاء من التربية العمانية على مستوى المدارس. في الحقيقة، أرى بأن هذا الشخص لا يحس بقيمة الوطن والمواطنة وواجب المواطن تجاه قائده. النشيد الوطني الذي كنا نردده كل صباح كان سيمفونية رائعة تشيد برغبتنا كطلاب اليوم ورجال الغد ببناء الوطن وعشق ترابه. يا ترى ماذا سيكون شعورك الآن لو لم تكن حافظاً للنشيد الوطني؟! يجب علينا كعمانيين عاشوا في فترة ذهبية من تاريخ عمان أن نفتخر بانتمائنا للوطن وولائنا لقائد حقق المستحيل لإسعادنا. حيث أنني من خلال سفراتي، قابلت العديد من الناس التي ليس في قلبها ذرة انتماء للوطن وهي مستعدة أن تبيع وطنها بثمن بخس. هل تود أن يكون العماني كهؤلاء؟
      * في نقطته حول الخطابات السامية لصاحب الجلالة، يذكر الكاتب بغياب ألفاظ الكرامة والعزة مثلاً? لا أدري عن أي خطابات يتحدث الكاتب! شخصياً قرأتُ جميع خطابات صاحب الجلالة السامية منذ خطابه الأول عندما تولى الحكم وحتى خطابه الأخير، وكتبتُ مقالاً عنها بعنوان “قراءة عملية في خطابات صاحب الجلالة السلطان قابوس“، لم ألاحظ غياب الصفات الحسنة التي يصبغها جلالته على شعبه. فنجد من بين هذه الصفات الشعب الأبي، والمواطنون الأعزاء والكرام … إلخ. يجب عليك أخي أن تتأكد قبل كتابتك مثل هذه المخالفات. فهي لا تمت للحقيقة بصلة، عوضاً عن عدم مصداقيتك أنت شخصياً في كل ما كتبته بمقالك وردك على تعليقات القراء.

      * “اسمي عماني ممنوع من الكلام” عبارة سطرّها الكاتب دون أن يعي معناها وهي أيضا عنوان مدونته. من مَنَعَهُ من الكلام؟ ومنذ متى سَعَتْ الحكومة في أن تحكر على المواطن حريته في التعبير؟ من حق المواطن أن يرفع قلمه لينتقد ما يراه غير مستقيماً في عمل الحكومة. وأقصد هنا الانتقاد البنّاء ولكن ليس النقد للنقد فقط. فبإمكان أي شخص أن ينتقد، ولكن عندما نضعه في منصب المسؤولية، تتغير معادلته منصدمة بحقائق الواقع. نحن كلنا نسعى لبناء عُمان ورفع اسمها عالياً فوق الأمم. سواء أكنت مدرساً أم مديراً أو وزيراً، كلنا هدفنا واحد؛ وهو رفع شأن المواطن العُماني اجتماعياً بعد إثراءه علمياً ليعلم دوره كمواطن صالح. لن يتحقق هذا إلا بتكاتف جميع العمانيين وتوظيف طاقاتهم كروح واحدة في بناء مستقبل أفضل. يجب علينا أن نأخذ عبارة “حرية التعبير” بالمعنى الحضاري لهذا التركيب لا بمعناه الغير مشروع. فالعبارة “تنتهي حرية الفرد عندما تبدأ حرية الآخرين” تجسد الحدود التي ينبغي علينا كلنا ألا نتعداها. فالدعوة إلى مظاهرة سلمية حق مشروع لكل مواطن يود أن يعبر عن رأيه في موضوع مرغوب. ولكن كأن تنقلب هذه المظاهرة إلى أعمال عنف وتخريب وتكسير فهذا لا يقبله إنسان عاقل. وفي هذه الحالة فإن المتظاهرين قد تعدوا حدودهم المشروعة ويجب على القانون أن يقول كلمته الفصل في مثل هذه الأمور. في الختام، أدعو صاحب المقال أن يحكّم عقله في مثل هذه الأمور. فالحكومة قائداً ووزراءً كلها تعمل لأن تحقق المستحيل لإرضاء شعبها الواعد. ولكن مثل ما أنتَ تعلم، فـ”رضى الناس غاية لا تُدرَك”. كل سياسات السلطنة تصب في مصلحة المواطن بشكل أولي. ليس هناك هدفاً آخر للحكومة غير المواطن. فهي مصدر وجودها وسبب دوامها. دع عنك الخرافات التي تعيشها في أوهامك. وإن كنت باحثاًً عن الحقيقة، فهذه هي الحقيقة، سطرتها لك لتعيَ مدى جهلك بها.




      المصدر : عماني ممنوع من الكلام


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions