مسقط - ش
يعد حشيش اللبيد من نباتات المناطق الحارة واسع الانتشار في الوديان وعلى الكثبان الرملية في دول شبه الجزيرة العربية، ويصل طوله إلى أكثر من 125سنتيمترا ويعتبر من النباتات العلفية التي لها كفاءة عالية في استخدام مياه الري مقارنة بحشيشة الرودس والبرسيم حيث تستهلك هذه الأنواع كميات كبيرة من المياه تصل إلى 48 ألف متر مكعب للهكتار في العام.
ويمكن قطع حشيش اللبيد عشر مرات في الموسم وتتراوح إنتاجيته بين 19 إلى 20 طنا من المادة الجافة للهكتار وذلك تحت معدلات ري تتراوح بين 21 و23 ألف متر مكعب للهكتار في الموسم، حيث يعد من النباتات التي لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه لذا يجب الاستفادة من هذه الخاصية لترشيد مياه الري في إنتاج العلف إذ تقدر الاحتياجات المائية للمحصول بحوالي 23500 متر مكعب للهكتار في العام ويمكن الحصول على هذا المعدل بتشغيل نظام الري لمدة 32 دقيقة في اليوم خلال أشهر الصيف و12 دقيقة في اليوم خلال أشهر الشتاء يضاف لذلك أن حشيش اللبيد يتمتع بقيمة غذائية عالية تشابه تلك التي يوفرها حشيش الرودس من حيث نسبة البروتين والألياف.
وبهدف المساهمة في توفير أعلاف صالحة لتغذية الحيوان والتخفيف من استنزاف المياه الجوفية المستخدمة حاليا لزراعة وإنتاج الأعلاف الموسمية والمعمرة وتنفيذا لتوصيات ندوة التنمية المستدامة للقطاع الزراعي وتأكيدا على جهود الحكومة في تنفيذ هذه التوصيات والاستراتيجيات الوطنية للنهوض بالمراعي الطبيعية التي نجحت في الحد من التصحر في معظم محافظات السلطنة ومنها محافظة ظفار فإن الوزارة تدرس حاليا كيفية صيانة المراعى بإقامة مشاريع تدعم مثل هذه التوجهات التي تأمل الوزارة في أن تبدأ بها باستغلال مزارع النجد وذلك بعد توصيل الطاقة الكهربائية لمنطقة حلفيت وهي المنطقة الأولى التي بدأت فيها الزراعة ومن هذا المنطلق فقد تم استجلاب حشيشة اللبيد من دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن مشروع نقل التقنيات لتحسين مستوى المعيشة الريفية وإدارة الموارد الطبيعية في شبه الجزيرة العربية، ولمعرفة المزيد عن حشيشة اللبيد والدراسات التي تمت في هذا الجانب كان لنا هذا الحوار مع رئيسة مختبر البذور والمصادر الوراثية المهندسة صفاء بنت محمد بن ناصر الفارسية.
معلومات
بداية توجهنا بسؤال للمهندسة صفاء عن الطرق المتبعة في زراعة حشيشة اللبيد فجاء جوابها كالآتي: تتم الزراعة بالبذر المباشر أو بواسطة الشتل أو العقل وفي حال استخدام البذر المباشر فلا بد من تسوية التربة قبل الزراعة ويتبع ذلك وضع شبكة الري باستخدام الري بالتنقيط ومراعاة مسافة 50 سم بين خطوط 50 سم بين النقاطات بصورة تبادلية ويمكن استخدام المسافات الزراعية نفسها بواسطة العقل.
وأشارت إلى أن زراعة اللبيد تتم بعد إعطائه رية جيدة قبل وضع البذرة ويتم بعدها عمل حفرة بعمق واحد سنتيمتر وبالقرب من كل نقاطة توضع البذور بمعدل 3 إلى 4 بذرات في الحفرة وتدفن الحفرة.
ووضحت المهندسة صفاء ميزة مهمة تمتاز بها حشيشة اللبيد عن غيرها وتكمن في أنها لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه لذا يجب الاستفادة من هذه الخاصية لترشيد مياه الري في إنتاج العلف حيث تقدر الاحتياجات المائية بحوالي 23500 متر مكعب للهكتار في العام منها 10500 متر مكعب خلال أشهر الصيف و4000 متر مكعب خلال أشهر الشتاء، والفترة الممتدة من بداية الشتاء إلى الربيع (نوفمبر إلى مارس) تعد أنسب وقت لزراعة اللبيد.
دواعي الاستفادة
تطرقت المهندسة صفاء في سياق حديثها عن اللبيد إلى أن السلطنة تتميز بتنوع نباتي كبير وفريد من نوعه من غطاء شجري وعشبي تعتمد عليه الحيوانات كمصدر أساسي من مصادر العلف والتي بدورها وفرت الغذاء والدخل للمربين على مدى القرون السابقة فعلى سبيل المثال تمثل الثروة الحيوانية في محافظة ظفار قدرا كبيرا من القطيع الوطني إذ يوجد بها قرابة 70% من الماشية والإبل ونظرا لوجود هذا الكم الهائل من الحيوانات والممارسات الأخرى أصبحت السلطنة تعاني من ضغوطات متنوعة منها على سبيل المثال لا الحصر تغير في التركيبة النوعية للغطاء النباتي وتدهور بيئي ناهيك عن الرعي المكثف والمتزايد والذي سيؤدي حتما إلى تدهور تلك الموارد، والحكومة الرشيدة ممثلة في وزارة الزارعة متتبعة لهذا الوضع أولا بأول وحرصت على معالجة هذا الوضع بوضعها الاستراتيجيات الوطنية من أجل النهوض بالمراعي الطبيعية والتنمية المستدامة للثروة الحيوانية ولذا وفرت السلطنة جهازا تنفيذيا يتمتع بنظام معتمد على المتابعة المستمرة والرصد لهذه الموادر الطبيعية والبيئية من خلال البحوث العلمية وتطوير التقانات بالتعاون مع المنظمات والمراكز الخارجية المختصة كإيكاردا والتي تسعى جاهدة لدعم العديد من المشاريع المشتركة، وذلك ضمن مشروع "تعزيز البحوث الزراعية وتنمية الموارد البشرية في شبه الجزيرة العربية".
دراسات مهمة
كما شرحت لنا المهندسة صفاء بالتفصيل جهود وزارة الزراعة ممثلة في المديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية في هذا الصدد فقالت: لقد تم إجراء الكثير من الدراسات وتأتي في مقدمتها دراسة حول إكثار بذور الأعلاف المحلية حيث تم اكثار بذور لثلاثة أنواع من الأعلاف وهي اللبيد المحلي والأسترالي والدخنة وذلك بزراعة كمية محددة قرين كل نوع من هذه الأنواع وتمت زراعة البذور تحت نظام الري بالتنقيط بمحطة البحوث الزراعية بصحار وتم ذلك خلال الفترة من مارس 2000م وحتى فبراير 2002م وقد تبين لنا من خلال هذه الدراسة أن إنتاج بذور الدخنة واللبيد المحلي كان الأكثر في فصل الصيف إضافة الى إمكانية إنتاج تلك الحشائش تحت ظروف السلطنة.
وأضافت صفاء: أما الدراسة الأخرى فكانت حول التوصيف المظهري لنوعين من النباتات الرعوية هما حشيشة الدخنة واللبيد خلال العام 2001 وذلك باستخدام عينات شملت مختلف مراحل نمو النباتين، كما تم إجراء دراسة بحثية للصفات الظاهرية لعدد 6 مداخل من اللبيد المحلي وهي (MF 179, MF 185, MF 190, MF 192, MF 236 & MF266)، والتي تم جمعها خلال برنامج الجمع المشترك مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ايكاردا) في العام 1998، حيث تم في هذه الدراسة توصيف حشيشة اللبيد المحلي ابتداء من مارس إلى سبتمبر 2005، وقد تبين من خلالها وجود اختلافات بين هذه المدخلات لهذه الصفات مما يساعد على إيجاد علاقات بين هذه الصفات وخاصية النبات من حيث التحمل للإجهادات البيئية والأخذ بعين الاعتبار لهذه الاختلافات في عمليات الجمع المستقبلية.
وواصلت صفاء حديثها قائلة: قمنا أيضا بدراسة تأثير مراحل نضج البذور على وزن ونوعية بعض بذور الحشائش الرعوية المحلية، حيث تمت دراسة نوعين من الأعشاب الرعوية وهي اللبيد والدخنة بالإضافة إلى حشيشة الرودس وذلك لدراسة تأثير مراحل نضج البذور في وزن ونوعية بعض بذور الحشائش، وتم إجراء الدراسة في موقعين هما محطة البحوث الزراعية بجماح والرميس، وكذلك قمنا بدراسة حول تأثير المسافة بين خطوط الزراعة والمسافة البينية للنباتات في إنتاج بذور الحشائش الرعوية المحلية تحت نظامي الري بالتنقيط والرش، وهدفت الدراسة إلى معرفة مدى تأثير المسافات الزراعية بين الخطوط (50-100 سم) والمسافة البينية بين النباتات ( 100و 50 و25 سم) وأجريت على نوعين من الأعشاب الرعوية هما اللبيد والدخنة إضافة إلى حشيشة الرودس جراس وذلك تحت نظامي الري بالتنقيط، كما تمت دراسة استجابة نوعين من الأعلاف الرعوية المحلية لخمس مستويات من ملوحة مياه الري وهي الشاهد (1 ديسيسمن/م) و3 و6 و9 و12 ديسيسمن/م) ومقارنتها مع بعض الحشائش المعمرة التي منها نوعان من حشيشة الرودس (كاتنبورا وكلايد) واللبيد الأسترالي، وتبين من خلال الدراسة أن الحشائش المحلية كاللبيد والدخنة كانت الأكثر تأثراً بالملوحة بالنسبة لطول النبات والمادة الخضراء والجافة وخاصة بعد الجزة الخامسة وكان التأثير جلياً عند مستوى ملوحة اعلى من 6 ديسيسمن/م. في حين كان اللبيد الأسترالي متوسط التأثر بالملوحة حيث بدأ بالانهيار بعد الجزة الخامس عشرة والثامن عشرة عند مستوى 12 و9ديسيسمن/م .
إنجازات مؤكدة
وأكدت المهندسة صفاء الفارسية إلى ضرورة الاستفادة من حشيشة اللبيد في السلطنة نظرا لما لها من مميزات على رأسها: أنها تحتاج لكميات قليلة من المياه والأسمدة إذا ما قارناها بأنواع أخرى من الحشائش وأضافت قائلة: نحن نسعى لجعل اللبيد كحل بديل للمزارعين المعتمدين على الثروة الحيوانية كمصدر دخل وبناء على ذلك تمت زراعة اللبيد في مواقع عدة بالسلطنة بهدف اعتبارها كحقل أمهات ومن بين هذه المواقع:
- المديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية / الرميس ومحطة البحوث الزراعية بالمنطقة الشرقية وصحار وجماح ومركز بحوث الإنتاج الحيواني ومشتل عيد الشجرة ببركاء.
كما أضافت في ختام حوارنا معها بقولها: إن المزارع التي تم نقل التقنية لها ضمن المشروع والتي شملت محافظات ومناطق السلطنة المختلفة تعد مؤشرا واعدا حيث كانت البداية بسبع مزارع تم بعدها توسعة البرنامج ليشمل عدد 8 حقول جديدة خلال العام 2010،ويعول على هذا المشروع وذلك من خلال النجاح الذي حققه عند المزارعين في التوسع في اختبار وتقييم الحزم المتكاملة للتقنيات المحسنة الخاصة به والتي تقوم بزيادة إنتاج وجودة المحاصيل ذات العائد الاقتصادي المرتفع وزيادة إنتاجية الأعلاف والمحافظة على الموارد الطبيعة بحيث يمكن استثمارها لزراعة الأعلاف الموسمية، وذلك تماشيا مع توجهات الوزارة برفع معدلات الإنتاجية في وحدة المساحة لتقليل الفجوة الغذائية ولتحقيق الأمن الغذائي.
يعد حشيش اللبيد من نباتات المناطق الحارة واسع الانتشار في الوديان وعلى الكثبان الرملية في دول شبه الجزيرة العربية، ويصل طوله إلى أكثر من 125سنتيمترا ويعتبر من النباتات العلفية التي لها كفاءة عالية في استخدام مياه الري مقارنة بحشيشة الرودس والبرسيم حيث تستهلك هذه الأنواع كميات كبيرة من المياه تصل إلى 48 ألف متر مكعب للهكتار في العام.
ويمكن قطع حشيش اللبيد عشر مرات في الموسم وتتراوح إنتاجيته بين 19 إلى 20 طنا من المادة الجافة للهكتار وذلك تحت معدلات ري تتراوح بين 21 و23 ألف متر مكعب للهكتار في الموسم، حيث يعد من النباتات التي لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه لذا يجب الاستفادة من هذه الخاصية لترشيد مياه الري في إنتاج العلف إذ تقدر الاحتياجات المائية للمحصول بحوالي 23500 متر مكعب للهكتار في العام ويمكن الحصول على هذا المعدل بتشغيل نظام الري لمدة 32 دقيقة في اليوم خلال أشهر الصيف و12 دقيقة في اليوم خلال أشهر الشتاء يضاف لذلك أن حشيش اللبيد يتمتع بقيمة غذائية عالية تشابه تلك التي يوفرها حشيش الرودس من حيث نسبة البروتين والألياف.
وبهدف المساهمة في توفير أعلاف صالحة لتغذية الحيوان والتخفيف من استنزاف المياه الجوفية المستخدمة حاليا لزراعة وإنتاج الأعلاف الموسمية والمعمرة وتنفيذا لتوصيات ندوة التنمية المستدامة للقطاع الزراعي وتأكيدا على جهود الحكومة في تنفيذ هذه التوصيات والاستراتيجيات الوطنية للنهوض بالمراعي الطبيعية التي نجحت في الحد من التصحر في معظم محافظات السلطنة ومنها محافظة ظفار فإن الوزارة تدرس حاليا كيفية صيانة المراعى بإقامة مشاريع تدعم مثل هذه التوجهات التي تأمل الوزارة في أن تبدأ بها باستغلال مزارع النجد وذلك بعد توصيل الطاقة الكهربائية لمنطقة حلفيت وهي المنطقة الأولى التي بدأت فيها الزراعة ومن هذا المنطلق فقد تم استجلاب حشيشة اللبيد من دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن مشروع نقل التقنيات لتحسين مستوى المعيشة الريفية وإدارة الموارد الطبيعية في شبه الجزيرة العربية، ولمعرفة المزيد عن حشيشة اللبيد والدراسات التي تمت في هذا الجانب كان لنا هذا الحوار مع رئيسة مختبر البذور والمصادر الوراثية المهندسة صفاء بنت محمد بن ناصر الفارسية.
معلومات
بداية توجهنا بسؤال للمهندسة صفاء عن الطرق المتبعة في زراعة حشيشة اللبيد فجاء جوابها كالآتي: تتم الزراعة بالبذر المباشر أو بواسطة الشتل أو العقل وفي حال استخدام البذر المباشر فلا بد من تسوية التربة قبل الزراعة ويتبع ذلك وضع شبكة الري باستخدام الري بالتنقيط ومراعاة مسافة 50 سم بين خطوط 50 سم بين النقاطات بصورة تبادلية ويمكن استخدام المسافات الزراعية نفسها بواسطة العقل.
وأشارت إلى أن زراعة اللبيد تتم بعد إعطائه رية جيدة قبل وضع البذرة ويتم بعدها عمل حفرة بعمق واحد سنتيمتر وبالقرب من كل نقاطة توضع البذور بمعدل 3 إلى 4 بذرات في الحفرة وتدفن الحفرة.
ووضحت المهندسة صفاء ميزة مهمة تمتاز بها حشيشة اللبيد عن غيرها وتكمن في أنها لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه لذا يجب الاستفادة من هذه الخاصية لترشيد مياه الري في إنتاج العلف حيث تقدر الاحتياجات المائية بحوالي 23500 متر مكعب للهكتار في العام منها 10500 متر مكعب خلال أشهر الصيف و4000 متر مكعب خلال أشهر الشتاء، والفترة الممتدة من بداية الشتاء إلى الربيع (نوفمبر إلى مارس) تعد أنسب وقت لزراعة اللبيد.
دواعي الاستفادة
تطرقت المهندسة صفاء في سياق حديثها عن اللبيد إلى أن السلطنة تتميز بتنوع نباتي كبير وفريد من نوعه من غطاء شجري وعشبي تعتمد عليه الحيوانات كمصدر أساسي من مصادر العلف والتي بدورها وفرت الغذاء والدخل للمربين على مدى القرون السابقة فعلى سبيل المثال تمثل الثروة الحيوانية في محافظة ظفار قدرا كبيرا من القطيع الوطني إذ يوجد بها قرابة 70% من الماشية والإبل ونظرا لوجود هذا الكم الهائل من الحيوانات والممارسات الأخرى أصبحت السلطنة تعاني من ضغوطات متنوعة منها على سبيل المثال لا الحصر تغير في التركيبة النوعية للغطاء النباتي وتدهور بيئي ناهيك عن الرعي المكثف والمتزايد والذي سيؤدي حتما إلى تدهور تلك الموارد، والحكومة الرشيدة ممثلة في وزارة الزارعة متتبعة لهذا الوضع أولا بأول وحرصت على معالجة هذا الوضع بوضعها الاستراتيجيات الوطنية من أجل النهوض بالمراعي الطبيعية والتنمية المستدامة للثروة الحيوانية ولذا وفرت السلطنة جهازا تنفيذيا يتمتع بنظام معتمد على المتابعة المستمرة والرصد لهذه الموادر الطبيعية والبيئية من خلال البحوث العلمية وتطوير التقانات بالتعاون مع المنظمات والمراكز الخارجية المختصة كإيكاردا والتي تسعى جاهدة لدعم العديد من المشاريع المشتركة، وذلك ضمن مشروع "تعزيز البحوث الزراعية وتنمية الموارد البشرية في شبه الجزيرة العربية".
دراسات مهمة
كما شرحت لنا المهندسة صفاء بالتفصيل جهود وزارة الزراعة ممثلة في المديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية في هذا الصدد فقالت: لقد تم إجراء الكثير من الدراسات وتأتي في مقدمتها دراسة حول إكثار بذور الأعلاف المحلية حيث تم اكثار بذور لثلاثة أنواع من الأعلاف وهي اللبيد المحلي والأسترالي والدخنة وذلك بزراعة كمية محددة قرين كل نوع من هذه الأنواع وتمت زراعة البذور تحت نظام الري بالتنقيط بمحطة البحوث الزراعية بصحار وتم ذلك خلال الفترة من مارس 2000م وحتى فبراير 2002م وقد تبين لنا من خلال هذه الدراسة أن إنتاج بذور الدخنة واللبيد المحلي كان الأكثر في فصل الصيف إضافة الى إمكانية إنتاج تلك الحشائش تحت ظروف السلطنة.
وأضافت صفاء: أما الدراسة الأخرى فكانت حول التوصيف المظهري لنوعين من النباتات الرعوية هما حشيشة الدخنة واللبيد خلال العام 2001 وذلك باستخدام عينات شملت مختلف مراحل نمو النباتين، كما تم إجراء دراسة بحثية للصفات الظاهرية لعدد 6 مداخل من اللبيد المحلي وهي (MF 179, MF 185, MF 190, MF 192, MF 236 & MF266)، والتي تم جمعها خلال برنامج الجمع المشترك مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ايكاردا) في العام 1998، حيث تم في هذه الدراسة توصيف حشيشة اللبيد المحلي ابتداء من مارس إلى سبتمبر 2005، وقد تبين من خلالها وجود اختلافات بين هذه المدخلات لهذه الصفات مما يساعد على إيجاد علاقات بين هذه الصفات وخاصية النبات من حيث التحمل للإجهادات البيئية والأخذ بعين الاعتبار لهذه الاختلافات في عمليات الجمع المستقبلية.
وواصلت صفاء حديثها قائلة: قمنا أيضا بدراسة تأثير مراحل نضج البذور على وزن ونوعية بعض بذور الحشائش الرعوية المحلية، حيث تمت دراسة نوعين من الأعشاب الرعوية وهي اللبيد والدخنة بالإضافة إلى حشيشة الرودس وذلك لدراسة تأثير مراحل نضج البذور في وزن ونوعية بعض بذور الحشائش، وتم إجراء الدراسة في موقعين هما محطة البحوث الزراعية بجماح والرميس، وكذلك قمنا بدراسة حول تأثير المسافة بين خطوط الزراعة والمسافة البينية للنباتات في إنتاج بذور الحشائش الرعوية المحلية تحت نظامي الري بالتنقيط والرش، وهدفت الدراسة إلى معرفة مدى تأثير المسافات الزراعية بين الخطوط (50-100 سم) والمسافة البينية بين النباتات ( 100و 50 و25 سم) وأجريت على نوعين من الأعشاب الرعوية هما اللبيد والدخنة إضافة إلى حشيشة الرودس جراس وذلك تحت نظامي الري بالتنقيط، كما تمت دراسة استجابة نوعين من الأعلاف الرعوية المحلية لخمس مستويات من ملوحة مياه الري وهي الشاهد (1 ديسيسمن/م) و3 و6 و9 و12 ديسيسمن/م) ومقارنتها مع بعض الحشائش المعمرة التي منها نوعان من حشيشة الرودس (كاتنبورا وكلايد) واللبيد الأسترالي، وتبين من خلال الدراسة أن الحشائش المحلية كاللبيد والدخنة كانت الأكثر تأثراً بالملوحة بالنسبة لطول النبات والمادة الخضراء والجافة وخاصة بعد الجزة الخامسة وكان التأثير جلياً عند مستوى ملوحة اعلى من 6 ديسيسمن/م. في حين كان اللبيد الأسترالي متوسط التأثر بالملوحة حيث بدأ بالانهيار بعد الجزة الخامس عشرة والثامن عشرة عند مستوى 12 و9ديسيسمن/م .
إنجازات مؤكدة
وأكدت المهندسة صفاء الفارسية إلى ضرورة الاستفادة من حشيشة اللبيد في السلطنة نظرا لما لها من مميزات على رأسها: أنها تحتاج لكميات قليلة من المياه والأسمدة إذا ما قارناها بأنواع أخرى من الحشائش وأضافت قائلة: نحن نسعى لجعل اللبيد كحل بديل للمزارعين المعتمدين على الثروة الحيوانية كمصدر دخل وبناء على ذلك تمت زراعة اللبيد في مواقع عدة بالسلطنة بهدف اعتبارها كحقل أمهات ومن بين هذه المواقع:
- المديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية / الرميس ومحطة البحوث الزراعية بالمنطقة الشرقية وصحار وجماح ومركز بحوث الإنتاج الحيواني ومشتل عيد الشجرة ببركاء.
كما أضافت في ختام حوارنا معها بقولها: إن المزارع التي تم نقل التقنية لها ضمن المشروع والتي شملت محافظات ومناطق السلطنة المختلفة تعد مؤشرا واعدا حيث كانت البداية بسبع مزارع تم بعدها توسعة البرنامج ليشمل عدد 8 حقول جديدة خلال العام 2010،ويعول على هذا المشروع وذلك من خلال النجاح الذي حققه عند المزارعين في التوسع في اختبار وتقييم الحزم المتكاملة للتقنيات المحسنة الخاصة به والتي تقوم بزيادة إنتاج وجودة المحاصيل ذات العائد الاقتصادي المرتفع وزيادة إنتاجية الأعلاف والمحافظة على الموارد الطبيعة بحيث يمكن استثمارها لزراعة الأعلاف الموسمية، وذلك تماشيا مع توجهات الوزارة برفع معدلات الإنتاجية في وحدة المساحة لتقليل الفجوة الغذائية ولتحقيق الأمن الغذائي.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions