مسقط-ش

يمر الرضيع في الأشهر الأولى من ولادته بحالة من التوتر تدفعه للبكاء المستمر بخاصة خلال فترة الليل، وبالتالي يحرم نفسه وأهله من النوم، ولكن ما لا يعرفه الكثير من الآباء والأمهات، أن هناك مسببات لتلك الحالة الهستيرية من البكاء، بالقضاء عليها تنتهي المعضلة مع مرور الوقت، ويتمكن الطفل من النوم بهدوء وهي:

* وجود الغازات داخل البطن: ساعدي طفلك على التجشؤ حيث أن الغازات الموجودة في بطنه تزعجه وتؤلمه لذلك يبدأ بالبكاء، ومن طرق اخراج الغازات الإرجاع وتقتضي الطريقة إمساك الطفل بحيث يكون قريباً منك وإرجاعه بحيث يستند على قدميك، وبرفق قم بتدليك ظهره، من الأعلى حتى الجزء السفلى منه على امتداد العمود الفقري. بعدها سيقوم الطفل باستقامة (بفرد) ظهره بطريقة تلقائية مما سيدفع الغازات من البطن إلى الفم، أما الطريقة الأخرى فتسمى الساعة -كما ورد في موقع "بيوتنا"-: الغازات تنحصر أحياناً فوق فتحة المريء، في فقاعة المعدة وفي هذه الحاله تكون أفضل طريقة لخروج هذه الغازات هي أن تحرك الطفل برفق مثل البندول الموجود في الساعة برفق بإمساك طفلك من منطقة الأضلاع تحت الذراع بحيث يكون قريباً قم بأرجحته من جانب الى آخر.ستقوم هذه الحركة من جانب الى الآخر بالسماح للغازات بالخروج من المريء ثم من فم الطفل فى صورة تجشؤ مريح.

* افتقاد للحضن: يفتقد الأطفال حديثو الولادة للحضن داخل الرحم، لذلك يعد لف الطفل في القماط (قطعة قماش) طريقة ناجعة لتوفير ذاك الجو له، وللقيام بلفة آمنة يتم وضع البطانية على السرير بشكل قطري مائل على شكل الماسة، ثم قومي بطي الركن العلوي إلى الأسفل ثم ضع طفلك عليها بحيث تكون رقبته على نفس خط الطية التي صنعتها، ثم قومي بلف الجزء العلوي الأيسر من البطانية على الكتف والذراع الأيمن للطفل. بعد ذلك قومي بأخذ الجزء السفلي من البطانية وضعيه فوق صدر طفلك. في النهاية لفي ذراع طفلك وكتفه الأيمن بالجانب الأيمن من البطانية واثنيه تحت جنبه الأيمن، وهذا سيساعد طفلك على النوم.

* الاستعانة بوسائل الحنان: ضعي الطفل على أحد جانبيه وكوني قريبة منه كي يشعر بالحنان، وقومي بتدليكه برقة مما يساعده على الاسترخاء والهدوء.

* غياب الضوضاء: ما لا تدركه الكثير من الأمهات أن الطفل كان يعيش تسعة أشهر في مكان مليء بالضوضاء الممتعة نتيجة اندفاع الدم داخل عروق الأم، وصوت السائل الذي يحيط بالجنين في الرحم وغيرها من الأصوات، لذلك عندما يصبح جو غرفة النوم هادئاً يبعث في نفسه الشعور بالخوف، ويكفي أن تقوم الأم حينها بإصدار صوت مثل "هوشششش" قريباً من أذنه بصوت غير مزعج، لتلفت انتباهه إليها، أو بتشغيل الراديو على صوت القرآن الكريم، لتهدئته.