مسقط - علي الكاسبي

أكد مدير إدارة الدفاع المدني بقيادة شرطة المنطقة الشرقية الرائد خميس بن جمعة الهنائي بأنه خلال الشهرين الفائتين توفي تسعة أشخاص في حوادث غرق بالمنطقة الشرقية في الأودية والبرك المائية التي تكونت بعد الأنواء المناخية التي شهدتها المنطقة مما شجع بعض الأسر للخروج في نزهات دون مراعاة شروط السلامة.

ومن حوادث الغرق المؤلمة، الحادث الذي وقع في السادس من الشهر الفائت والذي أودى بحياة أربع فتيات وشابين في وادي مرخة بولاية الكامل والوافي، منهم ثلاثة أشقاء من عائلة واحدة، وشقيقان وآخر من عائلتين مختلفتين، ويعود سبب وقوع الحادث إلى وجود حفر عميقة في باطن الوادي.

وفي حادث آخر وقع في العشرين من الشهر نفسه توفيت شقيقتان (36 و21) سنة غرقاً في بركة مائية بمنطقة الرفصة بولاية صور، فقد نزلت الأختان في الوادي والمياه تجري بشدة ولم تتمكنا من مقاومة التيار كما لم يتمكن ذووهما من إنقاذهما، وقد تم إخراج الجثتين من قبل فريق الغواصين بالدفاع المدني.وتوفي طفل في إحدى البرك المائية في ولاية صور بينما كان يلعب مع مجموعة من الأطفال.

وأكد مدير إدارة الدفاع المدني أنه من الواضح أن الأماكن التي تقع فيها حوادث الغرق هي مجاري الأودية والأفلاج وبرك السباحة ويعود ذلك إلى اصطحاب الأطفال إلى تلك الأماكن دون رعاية ورقابة من ذويهم.

كذلك ترك الأبناء يقفزون في المياه من أماكن مرتفعة دون معرفة العمق مما يعرضهم للكسور في الرأس أو العنق والظهر أو الانقباض العضلي وجميع تلك الأسباب تكون نتيجتها الغرق لفقدان الوعي والعجز عن السباحة.

وأشار مدير الدفاع المدني بقيادة شرطة المنطقة الشرقية إلى أن الرحلات الجماعية التي تنظم من قبل الأندية الصيفية والفرق الرياضية تتطلب من القائمين عليها وضع برنامج محدد مسبق للرحلة مع ضرورة وجود مشرف واحد على الأقل لكل عشرة أشخاص حفاظاً على سلامتهم أثناء توجههم إلى تجمعات المياه.

وحول الجهود المبذولة للحد من حوادث الغرق أكد مدير الدفاع المدني أن التنسيق جارٍ مع الجهات ذات الاختصاص لوضع لوائح تحذيرية في أماكن تجمع المياه بعد أن جرفتها الأودية والرياح بعد الأنواء المناخية الاستثنائية في بعض المناطق، كما أن جهود التوعية مستمرة في المعاهد والجمعيات والأندية الرياضية بالإضافة إلى تسيير دوريات في الأماكن التي تشكل خطورة على مرتاديها.