إرهاب "الانتحار" يفتك بجنود أمريكا أكثر من عمليات القاعدة

    • إرهاب "الانتحار" يفتك بجنود أمريكا أكثر من عمليات القاعدة



      32 جندياً أمريكياً انتحروا بالعراق وأفغانستان خلال شهر واحد
      السبت 05 شعبان 1431هـ - 17 يوليو 2010م

      يقاتلون أشد المحاربين وينهون حياتهم لأي سبب
      إرهاب "الانتحار" يفتك بجنود أمريكا أكثر من عمليات القاعدة

      لندن - كمال قبيسي

      الجيش الذي مازال غازياً للعراق وأفغانستان ومالئ الدنيا وشاغل الناس طوال 10 سنوات بحرب على الإرهاب المتمثل في تنظيم "القاعدة" وطالبان بشكل خاص، واقع في فخ عدو داخلي وخفي كحصان طروادة أشد فتكاً عليه من أي عملية قام بها التنظيمان ضده في أي مكان وزمان.

      في شهر واحد، وهو يونيو (حزيران) الماضي، انتحر 32 جندياً يقاتلون في أفغانستان والعراق، طبقاً لجردة صدرت الخميس 15-7-2010 عن قيادة الجيش الذي قال إن العدد يفوق أي انتحارات قام بها جنوده منذ الحرب الأمريكية في فيتنام التي استمرت 11 عاماً وانتهت قبل 35 سنة.

      وفي الجردة أن 21 جندياً انتحروا أثناء خدمتهم، في إشارة الى القتال بالعراق وأفغانستان، حيث للجيش الأمريكي 19 فرقة طبية تضم أطباء نفسانيين وأخصائيين اجتماعيين لمساعدة الجنود على تخطي الضغوط النفسية الناجمة عن الظروف المحيطة، فيما انتحر 11 آخرون في بقية الوحدات وفي ظروف غير قتالية، لكنهم سبق وخدموا في البلدين، وهي نسبة لو استمرت على هذه الحال فقد تبلغ أكثر من ضعف عددها العام الماضي، حيث نال جنرال الانتحار من 162 جندياً.

      ويقول "البنتاغون"، وهو وزارة الدفاع الأمريكية، إن 70% من المنتحرين هم جنود متواجدون في ساحات القتال بالبلدين "إلا أن الواحد منهم لم يكن قد قاتل ودخل الميدان بعد"، وفق تعبير الجنرال بيتر شياريللي، وهو نائب رئيس شؤون الجنود بالجيش الذي احتفل في أوائل يونيو (حزيران) بانخفاض عدد منتحريه في الشهر الذي قبله، فإذا بالشهر الماضي يخيب ظنه بوصول عدد القاتلين لأنفسهم الى رقم يسيل شهية القيّمين على كتاب "غينيس" للأرقام القياسية.

      وفي الإحصاءات الانتحارية التي أطلت عليها "العربية.نت" من أرشيف الجيش الأمريكي وسواه عن عمليات انتحار ارتكبها الجنود الأمريكيون في السنوات الأربع الأخيرة نقرأ أن 102 انتحروا في 2006، ثم قل العدد في 2007 ووصل الى 89 عملية انتحار، وهناك 32 وفاة غامضة حدثت ذلك العام ومازال الجيش الأمريكي يحقق فيها الى الآن للتأكد مما اذا كانت انتحارات، فيما وصل العدد في 2008 الى 121 عملية انتحار.

      والانتحار لدى الأمريكيين "بديل" سريع على ما يبدو، ففي أوائل العام الحالي صدرت دراسة أشارت إلى أن 8 ملايين أمريكي لديهم ميول للانتحار كل عام، بحسب ما قالت "الهيئة الاتحادية الأمريكية للصحة العقلية" في تقرير ورد فيه أيضاً أن 32 ألف أمريكي كمعدل ينتحرون سنوياً في البلاد. وبنت الدراسة استنتاجها على تحقيقات قامت بها الهيئة طوال 5 أشهر وطالت 46190 أمريكياً من كل الأعمار والمستويات في 10 ولايات مهمة.

      وللانتحار لدى جنود أقوى دولة في العالم أسباب، منها الصدمة النفسية وتأثير احتدام القتال على النفس وكثرة اعتياد الجندي على اطلاق النار، كما وبعده عن ذويه وضعف الوجدان الديني والإحباطات المتنوعة، وغيرها الكثير. لكن بعض الأسباب يبدو مضحكاً في بعض الأحيان ويثير التساؤلات، ومنها: كيف يحارب الإنسان أشد المقاتلين في العراق وأفغانستان ثم ينتحر لأي سبب بسيط، وعلى السريع؟

      قالوا وكتبوا عن جندي كان يخدم في العراق قبل 4 سنوات وتلقى رسالة من زوجته تعلمه بأنها تريد الطلاق ولم تعد تصبر على العيش معه بالتقسيط، فانتفض للحال وكان ردّه سريعاً: طوى الرسالة بيديه ووضعها في فمه ثم أطلق رصاصة في صدغه بالرأس وأصبح جثة.

      لو انتظر ذلك الجندي العجول ما معدله الزمني قراءة 5 أسطر، أي تقريباً نصف دقيقة على الأكثر، لكان لايزال حياً الى اليوم، ففي آخر الرسالة كتبت له زوجته جين: أنا أمزح طبعاً مايكل، وأحبك ولن أتخلى عنك، وبانتظارك ولو طال الانتظار سنوات
      .

      تعليقي

      الامريكان يقاتلون بلاهدف اما اسود السنة يقاتلون من أجل اعلاء راية لا إله الا الله محمداً رسول الله ..وشتان بين من يقاتل لرفع راية التوحيد ومن يقاتل لرفع راية الكفر ..هؤلاء الجنود الامريكان يملكون اطباء نفسانيين وأخصائيين اجتماعيين بينما اسود السنة لايملكون طبيباً واحد مايملكونه هو كنزاً عظيم حفظوه في صدورهم وستمدوا قوتهم منه الا وهو كتاب الله وسنة نبيه عليه السلام ..الامريكان يملكون كل الاسلحة المتطورة بينما اسود السنة لايملكون سوى الكلاشنكوف ومع ذلك انزلوا الرعب في قلوب المحتلين وجعلوهم ينتحرون بالمئات . رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه
    • حياك الله اخوى الركن العربي الجيوش الأمريكية متفوقة عدد وعدة وفى جميع فروعه ولاكن هذا لايكفى للأنتصار فى اى حرب واذا كان هناك انتصار فيكون محدود ومؤقت والسبب افتقاد المقاتلين للأيمان بمايقومون به والعقيدة القتالية الدافعة لذلك , فالجندى الأمريكى يعلم انه محتل ؟ لأجل مصالح السياسيين ؟ ويعلم انه لن يجنى شئ من هذا الأحتلال ؟ إلا الموت او الأصابة التى قد تعيقه طوال حياته ؟ لذلك تفكيره منصب على سلامته وخروجه بأقل ضرر ممكن ؟فكيف يقدم على القتال من يفكر بهذه الطريقة ؟ عكس المقاتلين الأخرين فهم اكثر اقداماً مع قلة الأمكانيات ومحدوديتها ؟ولاكن هناك الأيمان الذى هو اقوى من السلاح والعقيدة القتالية التى تبث روح التضحية والفدا فى نفوس المقاتلين لطرد المحتل من ارضهم وهذا الأقدام يزيد من تفكير الجندى الأمريكى المحتل وبذلك يزيد خوفه وقلة اقدامه وبالتالى سهولة دحره وخسارته,,
      ثم ان الألة الأعلامية الأمريكية استطاعت ان تخفى الحقائق بعض الوقت حتى لاتنهار معنويات الجنود فى ساحة المعركة ولاكن عندما ظهرت صور التوابيت للجنود القتلى فى القواعد الأمريكية فى المانيا وباعداد هائلة اتضح الدجل الأعلامى وزاد الأنهيار ؟ لذلك استحدث برنامج لمساعدة عائلات القتلى للتعامل مع المأساة ....
      وفى الحقيقة " لا يعلم الكثيرون أن الآلة العسكرية الجبارة تخفي ورائها مشاكل وضعفا وقد يكون انهيارا في وقت من الأوقات."