مسقط-ش
نظم معهد عمان للتمريض التخصصي ممثلا ببرنامج تمريض الكلى أمس بقاعة الاجتماعات بمعهد العلوم الصحية بالوطية يوما علميا حول مكافحة انتقال الأوبئة بوحدات غسيل الكلى بمشاركة جمع من العاملين في وحدات غسيل الكلى من مختلف المؤسسات الصحية العامة والخاصة بالسلطنة وطلاب برنامجي تمريض الكلى ومكافحة العدوى وأعضاء هيئة التدريس بالمعهد.
حضر الندوة مدير عام التعليم والتدريب بوزارة الصحة بالإنابة محمد بن عبد الحسين اللواتي، وتضمن برنامجها كلمة لعميد المعهد بالإنابة عبدالله البطاشي أشار فيها إلى أن المنشآت الصحية قد تساعد على انتشار العدوى، والمشكلة لا تقتصر فقط على كون هذه العدوى في مكان يعاني أغلب من فيه، من المرضى تحديدا من حالات ودرجات متفاوتة من الضعف كما هو الحال عند مرضى الفشل الكلوى، لكن المشكلة الأكبر هي أن الكائنات الدقيقة المسببة لهذا النوع من العدوى تكتسب بحكم اختلاطها ومواجهتها على المدى الطويل عددا كبيرا من المضادات الحيوية والفيروسية ومضادات الفطريات مناعة ومقاومة لهذه العلاجات، وهو ما يجعل مقاومتها وعلاج ما تسببه من أمراض أمرا شاقا، لا سيما إذا كانت في صورة وبائية. ثم تطرق البطاشي إلى التعريف بعدوى المنشآت الصحية موضحا بأنها تعرّف بالعدوى التي تحدث للمريض أثناء تلقيه، أو بالتزامن مع تلقيه العلاج في المستشفى أو أي منشأة صحية أخرى، على النقيض من الأمراض التي كان مصابا بها، أو في فترة حضانتها، لحظة دخوله المنشأة الصحية، وتشمل هذه الفئة -عدوى المنشآت الصحية- الأمراض التي تظهر بعد خروجه من المنشأة الصحية، والتي تعني أن العدوى قد أصابته أثناء وجوده فيها.
وأضاف: ونحن إذ نتحدث عن عدوى المستشفيات والمنشآت الصحية بوصفها تحديا ينبغي علينا جميعا أن نواجهها، لأن الهدف ليس الحديث عن العدوى وكيفية انتقالها، بل الهدف هو معرفة كيف نقاوم هذه المشكلة، لنتلافى آثارها الخطيرة على المجتمع بأسره، لذا أبدت وزارة الصحة اهتماما أوليا في هذا المجال والذي تمثل في إقامة برنامج مكافحة العدوى بمعهد عمان للتمريض التخصصي بجانب التركيز على استعراض هذا الموضوع في كافة البرامج التي يحتضنها المعهد.
من جانبها قدمت وكيل أول بمستشفى القوات المسلحة نعيمة الحوسنية محاضرة عن العوامل البيئية والتصاميم بوحدات غسيل الكلى تطرقت فيها إلى معايير تصميم وحدات الكلى والعوامل البيئية المتداخلة في التصميم والقوى التشغيلية اللازمة لإدارة الوحدات الجديدة وضرورة إيجاد تصميم يسهم في الحد من نقل الأوبئة داخل كل وحدة على حدة.
حاضر في الحلقة محاضرون متخصصون في مجال الكلى من وزارة الصحة ومستشفى القوات المسلحة وشركة فريزيس للمواد الطبية.
وفي لقاء مع مسؤول برنامج تمريض الكلى بمعهد عمان للتمريض التخصصي وليد الراجحي أوضح بأن اليوم العلمي جاء تنظيمه بهدف إضافة واستحداث معلومات قيمة في مجال مكافحة وانتقال الأوبئة ضمن وحدات غسيل الكلى، ورفع الكفاءة المهنية لدى العاملين في هذا المجال، والارتقاء بأخلاقيات المهنة.
مشيرا إلى أن اليوم العلمي تضمن العديد من المحاضرات كالإجراءات الوقائية العامة، وممارسة المهنة، ومكافحة وعلاج التهاب الشريان الدموي "الناسورة الدموية" لدى مريض الفشل الكلوي، والمحاليل المستخدمة في التعقيم بأجهزة الغسيل الدموي والأسطح الخارجية، ونقاوة المياه المستخدمة في عملية الغسيل الكلوي، والاحتياجات اللازمة لمنع عملية انتقال الالتهاب الكبدي الفيروسي (ب) لمرضى الغسيل الكلوي.
واشتملت فعاليات اليوم العلمي كذلك على معرض صحي توعوي حوى ملصقات وكتيبات ومجسمات للكلى وآلية الغسيل الكلوي شهد إقبالا من الحضور.