حوار- خميس السلطي
المذيعة سهى بنت زهران الرقيشية. اسم إعلامي متميز، ذاع صيته منذ سنوات من أروقة برنامج الشباب بإذاعة سلطنة عمان، كانت ولا تزال جنباً إلى جنب مع الثقافة العمانية بشتى أطيافها ومفرداتها المختلفة، كما واكبت ببرامجها المتميزة العديد من الفعاليات المتنوعة.
قبل فترة ليست بالقصيرة فوجئنا بها كـ "كاتبة" لإحدى مفردات الإبداع حيث القصة القصيرة، منطلقة من المشاركة الأخيرة في الملتقى الأدبي السادس عشر الذي أسدل الستار على برامجه في مدينة صحار.
لذا كان لنا عدة تساؤلات عديدة معها:
• سهى الرقيشية من مذيعة إلى كاتبة هل ثمة مرحلة انتقال جديدة؟
أرى أنها تمثل بالنسبة لي مرحلة مهمة، فهي على الأقل كسرت لدي فكرة عدم نشر النصوص، فقصة "انتظار" أول قصة تظهر وتقرأ في الملتقى الأدبي السادس عشر بالإضافة إلى نشرها في ملحق شرفات الثقافي، عموما هي خطواتي الأولى في الكتابة وأتمنى أن تستمر نحو ما هو أفضل، نحو تطور تقنيات كتابة القصة القصيرة، وأؤمن بأن أي تطور لأية تجربة سيأتي تباعا من خلال هذه الملتقيات الأدبية التي تتيح للكاتب الالتقاء بمن سبقوه بالإضافة إلى تناقل الأفكار إلتي قد تولد شرارة الفكرة وبطبيعة الحال تؤدي إلى كتابة متوهجة.
• لماذا الاتجاه إلى القصة القصيرة بالذات؟
رغم أنني أهوى الشعر، إضافة إلى كل المسارات الأدبية الأخرى كالرواية، إلا أنني لم أختر القصة القصيرة، ففي لحظة الكتابة لا تختار ماذا تكتب، إنها حالة من التدفق الصادق الذي ينساب على الورق، ولا يختار مسبقا أن يكون قصة أو قصيدة، هذا من جانب، من جانب آخر أجد أن القصة القصيرة رغم الصور المكثفة تعطيني مساحة أكبر للبوح والتخيل وسرد الفكرة، التي تعبر عما أريد.
في النهاية الكتابة لحظة صدق مع اختلاف أشكالها وحالة الصدق هذه يشعر بها القارئ لذلك هو يفضل هذا النص عن غيره على سبيل المثال.
• هل من دافع للمشاركة في الملتقى الأدبي السادس عشر؟ وكيف وجدت المشاركة؟
سأكون صريحة جدا في الإجابة، لم أكتب هذا النص للمشاركة في الملتقى الأدبي فقد كتبته منذ فترة، ولم أكن أنوي المشاركة، لأنني في الأساس لم أكن أنشر نصوصي، بل كنت متريثة جدا لاتخاذ خطوة كهذه لأنني أشعر بالمسؤولية تجاه ما أكتب في حالة وصوله للقارئ الذي يستحق بالطبع أن يقرأ شيئا جيدا على الأقل، والتشجيع الحقيقي أتى من القاص سليمان المعمري حيث أنني كنت أعرض عليه ما أكتب واستمع لرأيه إضافة لحرصي على ما يسجله من ملاحظات على النص كونه من أبرز كتاب القصة، وعندما عرضت عليه نصي، شجعني بقوة للمشاركة به ودفعني لإرساله كونه يستحق أن يظهر، هنا كسر حاجز عدم ظهور النصوص بالمشاركة في هذا الملتقى الأدبي.
• من خلال برنامجك الإذاعي "ترحال" ما هو تشخيصك للمجتمع الثقافي العماني؟
تشخيصي..! أعتقد أنها كلمة كبيرة وكأنها تحليل كامل للمجتمع الثقافي العماني، ولا أظن أنني قادرة على ذلك فهناك من هو أكثر خبرة وتعاطي مع قضايا المثقف ربما، لذلك دعني أقول من خلال تجربتي تحديدا في برنامج "ترحال" الذي يعنى بالمشهد الثقافي في السلطنة، إن هناك حالة من الحراك الثقافي النشط، وذلك من خلال وجود الكثير من الفعاليات الثقافية المتنوعة والتي تقام بشكل يومي في كل القطاعات، ولا أحصر الثقافة بالأدب فقط بل كل المجالات الأخرى كالتشكيل والموسيقى والنحت والتصوير فهي منظومة كاملة للمشهد الثقافي، كما أجد تعاونا وحرصا من قبل معظم المثقفين من خلال التعاطي مع البرنامج سواءً من خلال القضايا التي تطرح أو من خلال التعريف بهم وبنتاجاتهم وهذا مؤشر مهم على حرصهم الكبير على التوصل مع كل ما من شأنه أن يرتقي ويسمو بذائقة المستمع وتكوين سعة معرفية جيدة لديهم.
• لمن تقرأين بشغف لمن هم على الساحة الأدبية العمانية ولماذا؟
اقرأ لمعظم الكتاب على الساحة الأدبية العمانية، ومن أبرزهم: عبدالعزيز الفارسي، حسين العبري، سليمان المعمري، فاطمة الشيدية، الشاعر هلال الحجري والشاعر خالد المعمري وهدى الجهورية إضافة إلى الكثيرين، وأخشى أن أقع هنا في مأزق مع الذاكرة وعدم تذكر كل الأسماء، لأنها حقا رائعة وتكتب بصدق.
• خطواتك نحو المشاريع الأدبية مستقبلا كيف ترسمينها؟
• لم أرسم خطا واضحا تماماً، وأتمنى الاستمرار فقط فيما ارتضيه لذاتي قبل أن يصل للقارئ، وأتمنى أن أجد الوقت الكافي لذلك، لأنني في كثير من الأحيان أشعر أن كل شيء من حولي يسرقني من لحظة التوحد بالكتابة، والكتابة تحتاج لذهن صاف غير مشتت نحو أشياء وأعمال يجب إنجازها.
• يقال إن ثمة قطيعة بين المثقف والملتقي في السلطنة من خلال المذياع الثقافي كيف ترين الأمر؟
• لا أعتقد أنها قطيعة بالمعنى الحرفي لهذه الكلمة لكن بالفعل نشعر أن هناك حلقة قد تكون مفقودة في بعض الأحيان، ربما لأن من يشارك في البرامج الثقافية هم قلة، وهذا ليس ضروة أن يكون مقياسا حقيقيا لأنني أعرف أن هناك الكثير من المتلقين الذي لا يشاركون في البرامج بالاتصال والمداخلات لكن بالاستماع وهذا بحد ذاته شيء جيد، رغم طمعنا بمشاركتهم بالمداخلات وإبداء آراءهم وعرض أفكارهم، لكن من خلال تجربتي في برامجي الثقافية هناك تطور ملموس فقد زاد عدد المشاركين الشباب عن السابق بكثير وأعتقد أنها مسألة وقت ثم أن كيفية طرح هذه البرامج التي تحمل خصوصية معينة يلعب دورا كبيرا فعنصر الجذب مهم بالدرجة الأولى، كما أنني أجد أنه من الممكن توفير جرعات تقافية ليس فقط في البرامج المتخصصة لكن حتى برامج المنوعات، فالثقافة تعبر عن أسلوب حياة كاملة وخبرات متراكمة، نتعاطى معها في كل لحظة، وهذا ما وظفته تحديدا في أحد البرامج تحديدا برنامج "نحنا والقمر" الذي بث عبر برنامج الشباب من إذاعة سلطنة عمان.
• البعض من المبدعين العمانين يفاخرون بثقة أنهم مبدعون.. انتِ مع أم ضد تلك المفاخرة؟
من يتفاخر بأنه مبدع ليس مبدعا، فالإبداع حالة تمكن من الوصول إلى وجدان الآخرين عبر ما تكتب إليهم، ولن تصل إلى الآخرين وأنت تنظر للأعلى لأنك لن تراهم أبدا.
• في ظل الحراك الثقافي العماني هل نحن بحاجة إلى قيادات ثقافية رسمية وخاصة؟
من أوجد الحراك الثقافي الجميل أليست المؤسسات المعنية الرسمية والخاصة..؟!
فمنها ظهرت الحالة التكاملية بين دور المؤسسة الحكومية والمؤسسة الأهلية، وأعتقد أن كل مثقف يحمل رسالة مهمة من مكانه أيا كان وهو قيادة هذا الحراك الثقافي إلى أرض خصبة مهيأة المناخ لكل ما من شأنه أن يدفع إلى الارتقاء بالفكر وعند الإحساس بالمسؤولية سيكون كل مثقف بحد ذاته قياديا.
المذيعة سهى بنت زهران الرقيشية. اسم إعلامي متميز، ذاع صيته منذ سنوات من أروقة برنامج الشباب بإذاعة سلطنة عمان، كانت ولا تزال جنباً إلى جنب مع الثقافة العمانية بشتى أطيافها ومفرداتها المختلفة، كما واكبت ببرامجها المتميزة العديد من الفعاليات المتنوعة.
قبل فترة ليست بالقصيرة فوجئنا بها كـ "كاتبة" لإحدى مفردات الإبداع حيث القصة القصيرة، منطلقة من المشاركة الأخيرة في الملتقى الأدبي السادس عشر الذي أسدل الستار على برامجه في مدينة صحار.
لذا كان لنا عدة تساؤلات عديدة معها:
• سهى الرقيشية من مذيعة إلى كاتبة هل ثمة مرحلة انتقال جديدة؟
أرى أنها تمثل بالنسبة لي مرحلة مهمة، فهي على الأقل كسرت لدي فكرة عدم نشر النصوص، فقصة "انتظار" أول قصة تظهر وتقرأ في الملتقى الأدبي السادس عشر بالإضافة إلى نشرها في ملحق شرفات الثقافي، عموما هي خطواتي الأولى في الكتابة وأتمنى أن تستمر نحو ما هو أفضل، نحو تطور تقنيات كتابة القصة القصيرة، وأؤمن بأن أي تطور لأية تجربة سيأتي تباعا من خلال هذه الملتقيات الأدبية التي تتيح للكاتب الالتقاء بمن سبقوه بالإضافة إلى تناقل الأفكار إلتي قد تولد شرارة الفكرة وبطبيعة الحال تؤدي إلى كتابة متوهجة.
• لماذا الاتجاه إلى القصة القصيرة بالذات؟
رغم أنني أهوى الشعر، إضافة إلى كل المسارات الأدبية الأخرى كالرواية، إلا أنني لم أختر القصة القصيرة، ففي لحظة الكتابة لا تختار ماذا تكتب، إنها حالة من التدفق الصادق الذي ينساب على الورق، ولا يختار مسبقا أن يكون قصة أو قصيدة، هذا من جانب، من جانب آخر أجد أن القصة القصيرة رغم الصور المكثفة تعطيني مساحة أكبر للبوح والتخيل وسرد الفكرة، التي تعبر عما أريد.
في النهاية الكتابة لحظة صدق مع اختلاف أشكالها وحالة الصدق هذه يشعر بها القارئ لذلك هو يفضل هذا النص عن غيره على سبيل المثال.
• هل من دافع للمشاركة في الملتقى الأدبي السادس عشر؟ وكيف وجدت المشاركة؟
سأكون صريحة جدا في الإجابة، لم أكتب هذا النص للمشاركة في الملتقى الأدبي فقد كتبته منذ فترة، ولم أكن أنوي المشاركة، لأنني في الأساس لم أكن أنشر نصوصي، بل كنت متريثة جدا لاتخاذ خطوة كهذه لأنني أشعر بالمسؤولية تجاه ما أكتب في حالة وصوله للقارئ الذي يستحق بالطبع أن يقرأ شيئا جيدا على الأقل، والتشجيع الحقيقي أتى من القاص سليمان المعمري حيث أنني كنت أعرض عليه ما أكتب واستمع لرأيه إضافة لحرصي على ما يسجله من ملاحظات على النص كونه من أبرز كتاب القصة، وعندما عرضت عليه نصي، شجعني بقوة للمشاركة به ودفعني لإرساله كونه يستحق أن يظهر، هنا كسر حاجز عدم ظهور النصوص بالمشاركة في هذا الملتقى الأدبي.
• من خلال برنامجك الإذاعي "ترحال" ما هو تشخيصك للمجتمع الثقافي العماني؟
تشخيصي..! أعتقد أنها كلمة كبيرة وكأنها تحليل كامل للمجتمع الثقافي العماني، ولا أظن أنني قادرة على ذلك فهناك من هو أكثر خبرة وتعاطي مع قضايا المثقف ربما، لذلك دعني أقول من خلال تجربتي تحديدا في برنامج "ترحال" الذي يعنى بالمشهد الثقافي في السلطنة، إن هناك حالة من الحراك الثقافي النشط، وذلك من خلال وجود الكثير من الفعاليات الثقافية المتنوعة والتي تقام بشكل يومي في كل القطاعات، ولا أحصر الثقافة بالأدب فقط بل كل المجالات الأخرى كالتشكيل والموسيقى والنحت والتصوير فهي منظومة كاملة للمشهد الثقافي، كما أجد تعاونا وحرصا من قبل معظم المثقفين من خلال التعاطي مع البرنامج سواءً من خلال القضايا التي تطرح أو من خلال التعريف بهم وبنتاجاتهم وهذا مؤشر مهم على حرصهم الكبير على التوصل مع كل ما من شأنه أن يرتقي ويسمو بذائقة المستمع وتكوين سعة معرفية جيدة لديهم.
• لمن تقرأين بشغف لمن هم على الساحة الأدبية العمانية ولماذا؟
اقرأ لمعظم الكتاب على الساحة الأدبية العمانية، ومن أبرزهم: عبدالعزيز الفارسي، حسين العبري، سليمان المعمري، فاطمة الشيدية، الشاعر هلال الحجري والشاعر خالد المعمري وهدى الجهورية إضافة إلى الكثيرين، وأخشى أن أقع هنا في مأزق مع الذاكرة وعدم تذكر كل الأسماء، لأنها حقا رائعة وتكتب بصدق.
• خطواتك نحو المشاريع الأدبية مستقبلا كيف ترسمينها؟
• لم أرسم خطا واضحا تماماً، وأتمنى الاستمرار فقط فيما ارتضيه لذاتي قبل أن يصل للقارئ، وأتمنى أن أجد الوقت الكافي لذلك، لأنني في كثير من الأحيان أشعر أن كل شيء من حولي يسرقني من لحظة التوحد بالكتابة، والكتابة تحتاج لذهن صاف غير مشتت نحو أشياء وأعمال يجب إنجازها.
• يقال إن ثمة قطيعة بين المثقف والملتقي في السلطنة من خلال المذياع الثقافي كيف ترين الأمر؟
• لا أعتقد أنها قطيعة بالمعنى الحرفي لهذه الكلمة لكن بالفعل نشعر أن هناك حلقة قد تكون مفقودة في بعض الأحيان، ربما لأن من يشارك في البرامج الثقافية هم قلة، وهذا ليس ضروة أن يكون مقياسا حقيقيا لأنني أعرف أن هناك الكثير من المتلقين الذي لا يشاركون في البرامج بالاتصال والمداخلات لكن بالاستماع وهذا بحد ذاته شيء جيد، رغم طمعنا بمشاركتهم بالمداخلات وإبداء آراءهم وعرض أفكارهم، لكن من خلال تجربتي في برامجي الثقافية هناك تطور ملموس فقد زاد عدد المشاركين الشباب عن السابق بكثير وأعتقد أنها مسألة وقت ثم أن كيفية طرح هذه البرامج التي تحمل خصوصية معينة يلعب دورا كبيرا فعنصر الجذب مهم بالدرجة الأولى، كما أنني أجد أنه من الممكن توفير جرعات تقافية ليس فقط في البرامج المتخصصة لكن حتى برامج المنوعات، فالثقافة تعبر عن أسلوب حياة كاملة وخبرات متراكمة، نتعاطى معها في كل لحظة، وهذا ما وظفته تحديدا في أحد البرامج تحديدا برنامج "نحنا والقمر" الذي بث عبر برنامج الشباب من إذاعة سلطنة عمان.
• البعض من المبدعين العمانين يفاخرون بثقة أنهم مبدعون.. انتِ مع أم ضد تلك المفاخرة؟
من يتفاخر بأنه مبدع ليس مبدعا، فالإبداع حالة تمكن من الوصول إلى وجدان الآخرين عبر ما تكتب إليهم، ولن تصل إلى الآخرين وأنت تنظر للأعلى لأنك لن تراهم أبدا.
• في ظل الحراك الثقافي العماني هل نحن بحاجة إلى قيادات ثقافية رسمية وخاصة؟
من أوجد الحراك الثقافي الجميل أليست المؤسسات المعنية الرسمية والخاصة..؟!
فمنها ظهرت الحالة التكاملية بين دور المؤسسة الحكومية والمؤسسة الأهلية، وأعتقد أن كل مثقف يحمل رسالة مهمة من مكانه أيا كان وهو قيادة هذا الحراك الثقافي إلى أرض خصبة مهيأة المناخ لكل ما من شأنه أن يدفع إلى الارتقاء بالفكر وعند الإحساس بالمسؤولية سيكون كل مثقف بحد ذاته قياديا.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions