قراءة- سعاد السلطية

يستعرض الباحث والمفكر والمعالج الاجتماعي سامي العبيدي عبر كتابه "سطور الفرج" سطوراً تقنع العقل وتطمئن القلب وتنير الدرب ُكتبت بطريقة إنسانية تسهل للإنسان كيفية التعايش مع الحياة بأسلوب علمي واقعي إنساني تروي المتعطش لقراءة منافع السطور.

وهو بمثابة مكتبة جمعت مجموعة كتب شملت خلاصة جواهر العلوم والحلول المفيدة التي تدفع المضرات وتجلب المسرات والأسرار التي تسعى إلى تطوير وتحسين حياة الإنسان والمجتمع. يهدف في سطوره إلى القضاء على الجهل والأوهام والعقبات ومزج صور المحبة والتعاون بين العالم العربي والإسلامي والإنسانية جمعاء كما أفاد العبيدي خلال حديثه إلى "الشبيبة".

استمد الكاتب سطوره من تجربته الشخصية والمدعمة بأدلة من أصول الكتاب والسنة والجامعة بين المفيد من حضارتي الشرق والغرب للوصول إلى منبع ومصدر سعادة وراحة وشفاء الإنسان من خلال تشخيص ومعالجة آفات اجتماعية تتمثل في سلوكيات وظواهر إجتماعية ذات آثار سلبية على الفرد والمجتمع وتقديم البدائل والحلول و المناسبة.

تطرق الكتاب إلى اثني عشر باباً تأخذ القارئ في رحلة تفرج أساريره حيث تطرق في الباب الأول منافع وحسنات العلم بينما تطرق في الباب الثاني السبيل إلى كنوز الرزق.أما الباب الثالث فتطرق إلى كيفية العلاج من الهم والغم في حين تطرق الباب الرابع إلى كيفية الحفظ والسلامة من الأعداء يتبعه الباب الخامس متطرقاً إلى السيرة والاقتداء.

بينما تطرق الباب السادس إلى التوبة والابتعاد عن الآثام الذي شمل سبع فصول تنقل القارئ بطريقة سلسة إلى أبرز ما يكدر صفو حياة الإنسان وتثقله بالآثام وأبرز الفصول هي هم جمع المال والتكبر والغرور والكذب والحلف إلى جانب تذكير الفرد بأهمية الاعتراف بالخطأ وحب الله والتحلي بالحكمة والإيمان وآداب وصلاة التوبة. الباب السابع شمل كيفية علاج أمراض العين والحسد والسحر تضمنت مجموعة من المواضيع كوجوب الإيمان وأدعية للحفظ والوقاية إلى جانب ملامسته لقضايا الواقع وكيفية علاجها بالقرآن الكريم والأعشاب.تطرق الباب الثامن إلى علاج ودواء لكل داء بينما تطرق الباب التاسع إلى فوائد واستعمالات كل دواء. احتوى الباب التاسع على طرائف وحكم ومأثورة تدخل السرور في قلب القارئ وتثلج صدره.في حين تطرق الباب العاشر إلى الصحة والغذاء والبيئة يتضمنه فصلين تبرز أهمية الهواء النقي والغذاء في صحة وحياة الإنسان واختتم الكتاب بأدعية للفرج ويتضمن خاتمة المنصفين.ويعد الكتاب الغذاء الذي يحتاجه الشخص كل يوم.

يذكر أن الكاتب له عدة إصدارات ومطبوعات كالطبعة الثانية والثالثة لكتاب سطور الفرج الذي ستتم ترجمته ويتم إصداره قريبا باللغة الإنجليزية. يتوافر الكتاب في مكتبة العطاء وجميع أنحاء السلطنة لمحبي الاطلاع على كنوزه وفوائده الغزيرة.وللكتاب موقع الكتروني يحمل اسم الكتاب لمحبي الاطلاع عليه عن طريق وسائل التكنولوجيا الحديثة.

وذكر سامي العبيدي في سطوره أنه حان الوقت للاعتماد على النفس عوضاً عن الغرباء والوسطاء الذين تعلموا من علومنا وحكمنا فهم ليسوا أحسن منا علماً ولا قدراً ولا نفعاً.ويبعث من خلال سطوره رسالة بأن الإنسان هو الإنسان مهما اختلفت الأديان والألوان والأوطان ويدعو إلى الابتعاد عن التعصب بشتى أنواعه لأنها تفتح أبواب القطيعة والنفور وتغلق أبواب المودة والرحمة مستدلاً بمقولة أحمد الخليل رحمه الله: بأن العالم بأسره لا يسع متباغضين وإن شبراً في شبر يسع متحابين.

والعبيدي من مواليد بلاد الرافدين ومقيم في بريطانيا حصيلة دراسة وبحوث ومتابعة مستمرة لأحدث اكتشافات صناعة ومتابعة الأعشاب والنباتات الطبيعية الأوروبية والعربية المتوارثة بين عائلته في فن العلاج والطب الروحاني.وهو باحث ومتخصص في إيجاد وتقديم أفضل الحلول والسبل التي تساعد على توظيف فكر وطاقة وروحانية الإنسان للإبداع والبناء وإصلاح العيوب والنفوس وحب العدل والإحسان والرضا بقضاء الله وقدره والعيش بسلام.