صلالة - محمد النحاس عزب
أقيمت مساء أمس بقاعة سمحان بالمديرية العامة للتراث والثقافة بمحافظة ظفار المحاضرة الثقافية الأولى ضمـن فعاليات برنامج مهرجان صلالة السياحـي بعنـوان (دور الصحافة في بناء الفكر العربي والإسلامي) قدّمها الكاتب والمفكر الإسلامي المصري الدكتور فهمي هويدي، برعاية رئيس بلدية ظفار ورئيس اللجنة الرئيسية لمهرجان صلالة السياحي سعادة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري وحضور سفراء عدة دول عربية شقيقة وشخصيات ثقافية وأدبية.
وقدم الإعلامي سعود الخالدي قبل بداية المحاضرة نبذة من سيرة المفكر الذاتية وبعض إسهاماته في الصحافة المصرية والعربية وآرائه التي تتناقلها المؤسسات التعليمية فقال: ابتدأ مهرجان صلالة السياحي نشاطه الثقافي باستضافة هذا المفكر العربي الإسلامي والصحفي العالمي الذي حظي بمكانة في محافل عدة والذي أثرى المشهد الثقافي بمقالاته وكتبه، فكانت كتاباته حاضرة بشكل كبير في الوسط الثقافي العربي وكانت وسائل الإعلام العربية والعالمية تناقش مقالاته وآراءه التي تدرس أيضا في مختلف المؤسسات الإعلامية والجامعات، وأضاف: يعتبر الدكتور فهمي هويدي من أبرز رجال الفكر النير وصاحب العقل والوعي الثقافي الطاهر الذي يهدف إلى حياة طيبة كريمة مربوطة بأمة عربية أصيلة وهذا الدين العظيم.
بعد ذلك استهل الأستاذ فهمي هويدي محاضرته بقوله: في هذا التقديم تقدير لا أستحقه، فشكراً لكم على هذه الدعوة وشكراً للقائمين على مهرجان صلالة ولهذه المنطقة التي أزورها لأول مرة، وتحدث هويدي عن دور الصحافة في بناء الفكر العربي الإسلامي وقال: ليست الصحافة فقط هي التي تعمل على بناء الفكر، وإنما هناك وسائل إعلامية كالتلفزيون أيضا تسهم بشكل كبير في بناء الوعي وأيضا تلعب دورا يكاد يكون مضاداً للوعي، حيث يعمل الإعلام المرئي على تعبئة الجماهير وتوظيفها لأغراض سياسية تخدم مصالح مؤسسات وأنظمة ما، فعلى سبيل المثال ما شهدناه أثناء مباراة مصر والجزائر كان أول من أشعل الشرارة في هذه الموجة هو الإعلام رغم العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، ومثال آخر على تأثير الإعلام على الجوانب النفسية ما قاله أحد الخبراء الإعلاميين الصهاينة "لو أن الدول العربية تملك مقومات إعلامية عام 1948 لما تمكنت إسرائيل من احتلال فلسطين".
كما ذكر الأستاذ هويدي كذلك توظيف الاحتلال الأمريكي في العراق للإعلام في فصل الوحدة العراقية وتجزئة العراق إلى كيانات هزيلة تحت مسميات طائفية وعرقية لخدمة مصالحه وجعل بذلك من العراق سنة وشيعة وأكراداً،وفيما يتعلق بالإعلام الإسلامي فأكد هويدي أن المطلوب في الوقت الحاضر ليس الخطب والوعظ فحسب بل الاحتكاك المباشر بالناس وتلمس مشكلاتهم والعمل على حلها وأضاف: لنأخذ مثالاً على حزب العدالة والتنمية كنموذج إسلامي عندما خرج الى الساحة السياسية ليقدم كل ما عنده من قيم الدين الحنيف ليكسب بذلك قلوب الأتراك ويتربع على عرش السلطة رغم أن الدرب لم يكن مفروشا بالورد، فتركيا بلد علماني لكن عندما نقدم أنفسنا لخدمة الدين هكذا تكون النتائج وليس العكس أي نستخدم الدين لمصالح شخصية، وأكد الأستاذ هويدي على أن حرية الصحافة لا تأتي إلا عندما تكون الشعوب حرة تختار قراراتها فتجد أقلاما تمثل رغبة الجمهور في كل ما يتعلق بقراراتها فإن اعوجاج اللسان من اعوجاج الحال. وفي نهاية المحاضرة تقدم هويدي بالشكر للقائمين على مهرجان صلالة السياحي على الدعوة التي قدموها له، وأجاب على نقاشات واستفسارات الحضور حول ما جاء في محاضرته.
ويعد فهمي هويدي من أبرز المفكرين الإسلاميين المعاصرين، تخرّج من كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1960 م والتحق بقسم الأبحاث في صحيفة الأهرام المصرية منذ عام 1958 م حيث قضى بالصحيفة 18 عاماً وتدرج خلالها في عدة مواقع داخل العمل إلى أن أصبح سكرتيراً لتحرير الصحيفة ومن ثم انضم منذ 1976م إلى أسرة مجلة العربي الكويتية وأصبح مديراً لتحريرها. تخصص هويدي منذ سنوات في معالجة الشؤون الإسلامية حيث شارك في أكثر ندوات ومؤتمرات الحوار الأسلامي وقام بعدة زيارات عمل ميدانية لمختلف بلدان العالم الإسلامي في آسيا وأفريقيا وتولى التعريف بها في سلسلة استطلاعات مجلة العربي.
نجد أن هويدي تأثر كثيراً بفكر الشيخ محمد الغزالي -رحمه الله- مستشهداً بفتاواه واجتهادته في كتبه، كما ينشط هويدي كعضو في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حيث تربطه علاقة وطيدة بالشيخ الدكتور يوسف القرضاوي والدكتور محمد سليم العوا.
واظب هويدي منذ سنوات طويلة على كتابه مقالته الأسبوعية بصحيفة الأهرام وجريدة الشرق الأوسط، ومؤخراً أصبحت له مقالة يومية في صحيفة الدستور المصرية وصحيفة الأهرام.
ومن أشهر مؤلفات الدكتور فهمي: حدث في أفغانستان، والإسلام في الصين، والقرآن والسلطان، وإيران من الداخل، وأزمة الوعي الديني، ومواطنون لا ذمّيون، وحتى لا تكون فتنة، والإسلام والديمقراطية، وإحقاق الحق، والمقالات المحظورة، ومصر تريد حلاً، وتزييف الوعي، وطالبان: جند الله في المعركة الغلط، وعن الفساد وسنينه، وخيولنا التي لا تصهل.
كرس هويدي معظم مجهوداته لمعالجة إشكاليات الفكر الإسلامي والعربي في واقعنا المعاصر داعياً إلى ترشيد الخطاب الديني ومواكبة أبجديات العصر ولم تمنعه غلبة الهموم الفكرية من الاهتمام بالقضايا المصرية الداخلية، حيث اعتنى كثيراً في مقالاته بقضايا الإصلاح السياسي والاجتماعي داخل مصر، بل خصص لها عددا من كتبه، كما أولى عناية خاصة بالقضية الفلسطنية شأنه شأن معظم الكتاب العرب.
أقيمت مساء أمس بقاعة سمحان بالمديرية العامة للتراث والثقافة بمحافظة ظفار المحاضرة الثقافية الأولى ضمـن فعاليات برنامج مهرجان صلالة السياحـي بعنـوان (دور الصحافة في بناء الفكر العربي والإسلامي) قدّمها الكاتب والمفكر الإسلامي المصري الدكتور فهمي هويدي، برعاية رئيس بلدية ظفار ورئيس اللجنة الرئيسية لمهرجان صلالة السياحي سعادة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري وحضور سفراء عدة دول عربية شقيقة وشخصيات ثقافية وأدبية.
وقدم الإعلامي سعود الخالدي قبل بداية المحاضرة نبذة من سيرة المفكر الذاتية وبعض إسهاماته في الصحافة المصرية والعربية وآرائه التي تتناقلها المؤسسات التعليمية فقال: ابتدأ مهرجان صلالة السياحي نشاطه الثقافي باستضافة هذا المفكر العربي الإسلامي والصحفي العالمي الذي حظي بمكانة في محافل عدة والذي أثرى المشهد الثقافي بمقالاته وكتبه، فكانت كتاباته حاضرة بشكل كبير في الوسط الثقافي العربي وكانت وسائل الإعلام العربية والعالمية تناقش مقالاته وآراءه التي تدرس أيضا في مختلف المؤسسات الإعلامية والجامعات، وأضاف: يعتبر الدكتور فهمي هويدي من أبرز رجال الفكر النير وصاحب العقل والوعي الثقافي الطاهر الذي يهدف إلى حياة طيبة كريمة مربوطة بأمة عربية أصيلة وهذا الدين العظيم.
بعد ذلك استهل الأستاذ فهمي هويدي محاضرته بقوله: في هذا التقديم تقدير لا أستحقه، فشكراً لكم على هذه الدعوة وشكراً للقائمين على مهرجان صلالة ولهذه المنطقة التي أزورها لأول مرة، وتحدث هويدي عن دور الصحافة في بناء الفكر العربي الإسلامي وقال: ليست الصحافة فقط هي التي تعمل على بناء الفكر، وإنما هناك وسائل إعلامية كالتلفزيون أيضا تسهم بشكل كبير في بناء الوعي وأيضا تلعب دورا يكاد يكون مضاداً للوعي، حيث يعمل الإعلام المرئي على تعبئة الجماهير وتوظيفها لأغراض سياسية تخدم مصالح مؤسسات وأنظمة ما، فعلى سبيل المثال ما شهدناه أثناء مباراة مصر والجزائر كان أول من أشعل الشرارة في هذه الموجة هو الإعلام رغم العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، ومثال آخر على تأثير الإعلام على الجوانب النفسية ما قاله أحد الخبراء الإعلاميين الصهاينة "لو أن الدول العربية تملك مقومات إعلامية عام 1948 لما تمكنت إسرائيل من احتلال فلسطين".
كما ذكر الأستاذ هويدي كذلك توظيف الاحتلال الأمريكي في العراق للإعلام في فصل الوحدة العراقية وتجزئة العراق إلى كيانات هزيلة تحت مسميات طائفية وعرقية لخدمة مصالحه وجعل بذلك من العراق سنة وشيعة وأكراداً،وفيما يتعلق بالإعلام الإسلامي فأكد هويدي أن المطلوب في الوقت الحاضر ليس الخطب والوعظ فحسب بل الاحتكاك المباشر بالناس وتلمس مشكلاتهم والعمل على حلها وأضاف: لنأخذ مثالاً على حزب العدالة والتنمية كنموذج إسلامي عندما خرج الى الساحة السياسية ليقدم كل ما عنده من قيم الدين الحنيف ليكسب بذلك قلوب الأتراك ويتربع على عرش السلطة رغم أن الدرب لم يكن مفروشا بالورد، فتركيا بلد علماني لكن عندما نقدم أنفسنا لخدمة الدين هكذا تكون النتائج وليس العكس أي نستخدم الدين لمصالح شخصية، وأكد الأستاذ هويدي على أن حرية الصحافة لا تأتي إلا عندما تكون الشعوب حرة تختار قراراتها فتجد أقلاما تمثل رغبة الجمهور في كل ما يتعلق بقراراتها فإن اعوجاج اللسان من اعوجاج الحال. وفي نهاية المحاضرة تقدم هويدي بالشكر للقائمين على مهرجان صلالة السياحي على الدعوة التي قدموها له، وأجاب على نقاشات واستفسارات الحضور حول ما جاء في محاضرته.
ويعد فهمي هويدي من أبرز المفكرين الإسلاميين المعاصرين، تخرّج من كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1960 م والتحق بقسم الأبحاث في صحيفة الأهرام المصرية منذ عام 1958 م حيث قضى بالصحيفة 18 عاماً وتدرج خلالها في عدة مواقع داخل العمل إلى أن أصبح سكرتيراً لتحرير الصحيفة ومن ثم انضم منذ 1976م إلى أسرة مجلة العربي الكويتية وأصبح مديراً لتحريرها. تخصص هويدي منذ سنوات في معالجة الشؤون الإسلامية حيث شارك في أكثر ندوات ومؤتمرات الحوار الأسلامي وقام بعدة زيارات عمل ميدانية لمختلف بلدان العالم الإسلامي في آسيا وأفريقيا وتولى التعريف بها في سلسلة استطلاعات مجلة العربي.
نجد أن هويدي تأثر كثيراً بفكر الشيخ محمد الغزالي -رحمه الله- مستشهداً بفتاواه واجتهادته في كتبه، كما ينشط هويدي كعضو في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حيث تربطه علاقة وطيدة بالشيخ الدكتور يوسف القرضاوي والدكتور محمد سليم العوا.
واظب هويدي منذ سنوات طويلة على كتابه مقالته الأسبوعية بصحيفة الأهرام وجريدة الشرق الأوسط، ومؤخراً أصبحت له مقالة يومية في صحيفة الدستور المصرية وصحيفة الأهرام.
ومن أشهر مؤلفات الدكتور فهمي: حدث في أفغانستان، والإسلام في الصين، والقرآن والسلطان، وإيران من الداخل، وأزمة الوعي الديني، ومواطنون لا ذمّيون، وحتى لا تكون فتنة، والإسلام والديمقراطية، وإحقاق الحق، والمقالات المحظورة، ومصر تريد حلاً، وتزييف الوعي، وطالبان: جند الله في المعركة الغلط، وعن الفساد وسنينه، وخيولنا التي لا تصهل.
كرس هويدي معظم مجهوداته لمعالجة إشكاليات الفكر الإسلامي والعربي في واقعنا المعاصر داعياً إلى ترشيد الخطاب الديني ومواكبة أبجديات العصر ولم تمنعه غلبة الهموم الفكرية من الاهتمام بالقضايا المصرية الداخلية، حيث اعتنى كثيراً في مقالاته بقضايا الإصلاح السياسي والاجتماعي داخل مصر، بل خصص لها عددا من كتبه، كما أولى عناية خاصة بالقضية الفلسطنية شأنه شأن معظم الكتاب العرب.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions