صلالة – وداد التميمية وعلي باقي

يستمر معرض التصوير الضوئي في عرض أبهى الصور وأجمل الاختيارات الفنية في مجال التصوير الضوئي وذلك في جناحه في مهرجان صلالة السياحي، فالزائر لهذا الجناح تلفت نظره تلك اللوحات المعلقة على جدران الجناح التي لا يملك الزائر عند رؤيته لها إلا أن يدخل لإلقاء نظرة على اللوحات التي يقف خلف كل واحدة منها كاميرا وعين وروح فنان مبدع، "الشبيبة" شدتها جماليات المعروض فأبت إلا أن تتوقف عند بعض الفنانين المشاركين في المعرض فكان لنا معهم هذه اللقاءات..

رئيس نادي التصوير الضوئي التابع للجمعية العمانية للفنون التشكيلية عبد الله بن محمد المخزوم حدثنا عن إقبال زوار المعرض قائلا: هناك حضور كثيف على مستوى الأفراد والعائلات من المواطنين والمقيمين والمهتمين، حيث أبدوا استحسانهم وإعجابهم وانطباعهم بما عرض من صور، وجاءت مشاركتنا لهذا العام باعتبار وجود شريحة كبيرة من المهتمين والمتابعين للأعمال التشكيلية بصفة عامة والتصوير الضوئي بصفة خاصة، ولوحظ الكثير من المقارنات من قبل بعض المهتمين عن الأعمال التي قدمت خلال السنوات الفائتة مع الأعمال الموجودة في المعرض خلال هذا العام، والهدف من إقامة هذا المعرض نشر ثقافة التصوير الضوئي لدى المجتمع وعرض أعمال المصورين أعضاء النادي على زوار المهرجان باعتباره من الأنشطة الفنية، حيث يحمل المعرض هذا العام عنوان "إضاءات الأربعين" إذ احتوى على 40 صورة فنية مختلفة تركز على نقل الجماليات الموجودة في الطبيعة العمانية من مناظر طبيعية وصور للإنسان العماني وبعض الصور الأثرية بالمحافظة.

وعن الجديد في المعرض قال المخزوم: هناك أعمال وصور على الجلود المشدودة عُملت من مادة (الكنفس)، حيث إن هذه المادة تستخدم غالباً من قبل المصورين الرسامين في التصوير الزيتي، مما أضفى بُعداً جمالياً آخر انعكس على إقبال العديد من الزائرين.

كما كان لنا لقاء مع ياسر بن ناصر بن عبدالله الفارسي حول مشواره مع التصوير الضوئي حيث قال: بدأت معي هذه الهواية في عام 2006 وانتسبت للجمعية العمانية للفنون التشكيلية - نادي التصوير الضوئي في عام 2008م، وهذا المعرض هو الثاني الذي أشارك فيه في مهرجان الخريف، وتعتبر المشاركة في هذا المعرض فرصة لنشر أعمالي ومعرفة آراء الجمهور في الأعمال الموجودة والاستماع للملاحظات التي تعتبر مهمة لكل مصور.

وحول أهمية الصور لديه قال: الصورة هي تسجيل لحظة لا تتكرر، وأنا في رأيي الشخصي أن كل صورة لها معنى ورسالة، وهناك مقولة أن الصورة تغني عن ألف كلمة لأنها توصل المعنى بدون أن تحتاج إلى أي شرح وبإمكان أي شخص مهما اختلفت ثقافته أن يفهم معنى الصورة، ولابد أن تكون الصورة الجيدة مكتملة الجوانب من تكوين وهي عناصر الصورة وتعريض وهي الإضاءة، بعض القواعد العامة التي يجب ان تكون موجودة بالصورة والتي هي من أساسيات علم وهواية التصوير الضوئي.

وحول المشاركات والجوائز التي حصل عليها قال الفارسي: لدي عدة مشاركات محلية في المعارض الخاصة بالجمعية وبعض المشاركات الخارجية والحمد لله حصلت على عدة جوائز وشهادات تقدير وآخرها كان الحصول على المركز الأول في مسابقة كانون الشرق الأوسط (الاحتفال بمدينتي)، وأنا أعتقد أن المشاركة وقبول الأعمال هي إنجاز بحد ذاته بصرف النظر عن أية جائزة.

أما سالم بن سعيد بن أحمد الشنفري فقال: التصوير الفوتوغرافي عالم كبير لا حدود له، ومجالاته كثيرة وهو فن رائع وراقٍ يمتلئ بالأحاسيس الرائعة، وبدأت مسيرتي مع الصورة والكاميرا منذ عام 1998م إلا أنني انضممت للجمعية عام 2008م وقد شاركت في عدد من المعارض وهي على التوالي: مهرجان صلالة السياحي 2008، ومهرجان صلالة السياحي 2009، ومهرجان صلالة السياحي الحالي، واختياري للتصوير لم يأتِ من فراغ، فقد كنت منذ الصغر أهوى الرسم وامتلكت فيما بعد آلة تصوير وكان عمري في ذلك لا يتجاوز عشر سنوات، وكان اهتمامي بالرسم أكثر من الصور، وذلك لتوفر الأدوات إلا أن تبلور الموهبة لدي جعلني أنوع في التصوير لكن توجهي دائما إلى تصوير الطبيعة لما تتمتع به بيئتي وهي محافظة ظفار من طبيعة خلابة وساحرة، وبإذن الله تقوم جمعية التصوير الضوئي بالاستعداد لمعرض العيد الوطني الأربعين وسوف أشارك مع زملائي بالجمعية في هذا المعرض.

أما سيف بن سليمان بن سيف الحراصي وهو عضو نادي التصوير الضوئي بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية فقال: لقد شاركت في معرض التصوير الضوئي (إضاءات الأربعين) ضمن فعاليات مهرجان صلالة السياحي 2010 بعملين الأول بعنوان "باب تراثي قديم"، والآخر بعنوان "سفينة خشبية قديمة" واللذين يمثلان جزءاً من تراثنا العماني العريق، حيث عملت على إبراز الجانب التراثي في البلاد والذي يمثل الماضي الذي نفخر به، وتعتبر هذه المشاركة هي الأولى لي وبداية انطلاقتي في مجال التصوير، وأنا سعيد بهذه المشاركة والتي من خلالها استفدت الكثير من أعمال ومشاركات إخواني أعضاء النادي.