لا تكاد تخلو بطولة لكأس العالم على مر التاريخ من المواقف الطريفة والغريبة، ولم يمر تاريخ البطولات السابقة مرور الكرام، فحدثت مواقف كثيرة منها الطريف ومنها الغريب على مدى 18 بطولة، منذ انطلاق منافسات كأس العالم عام 1930 وحتى النسخة الأخيرة عام 2006 .
شهدت بطولات كأس العالم الماضية مواقف لا تنسى لما لها من تأثير يظل عالقا فى الأذهان لسنوات، حيث لم يمر مونديال وإلا حدث فيه موقف أو أكثر، ليؤكد للعالم ولمشجعى كرة القدم أنها كما يطلق عليها الساحرة المستديرة لما يرتبط بها من مواقف يصعب على أحد أن يصدقها، لو سمعها دون أن يشاهدها.
ومع أن بطولة كأس العالم من أكثر البطولات جدية حول العالم، إلا أنها لا تخلو من بعض القصص والمواقف المثيرة والطريفة فى بعض الأحيان، ما أضفى على تاريخ البطولة العالمية رونقا ومذاقا خاصا لن تجده إلا فى كأس العالم.
وتشكل هذه المواقف جاذبية خاصة للعبة كرة القدم عن غيرها من الألعاب، والدليل أن لعبة كرة القدم هى أكثر الرياضات شهرة وجماهيرية وشعبية على مستوى العالم.
فى النسخة الثالثة من كأس العالم عام 1938 بفرنسا، وعلى ملعب فيلدورم بمدينة مارسيليا، وفى مباراة دور الأربعة بين إيطاليا والبرازيل، أحتسب حكم المباراة السويسرى هانس ويتريخ ركلة جزاء لمصلحة مهاجم المنتخب الإيطالى جوسيبى مياتزا لاعب ناديى أى سى ميلان وإنتر ميلان الإيطاليين، وعندما هم مياتزا لتنفيذ ركلة الجزاء سقط سرواله ليثير ضحك كل المتواجدين فى أرض الملعب، وبينهم حارس مرمى منتخب البرازيل والتر جويليرت ليستغل مياتزا الموقف ويسدد الكرة فى المرمى محرزا هدفا لفريقه ضاعف به النتيجة إلى هدفين.
وتوقفت بطولة كأس العالم لمدة 12 عاما منذ عام 1938 وحتى عام 1950، بسبب إندلاع الحرب العالمية الثانية، ما أدى إلى توقف منافسات البطولة، حيث تعتبر المرة الأولى والأخيرة التى لم تلعب فيها بطولة كأس العالم بعد إلغاء بطولتى 1942 و1946.
وعندما اندلعت الحرب العالمية الثانية عام 1939، كان منتخب إيطاليا هو آخر بطل لكأس العالم فى عام 1938، ونظرا لتوقف كأس العالم لفترتين عامى 1942 و 1946 ، قام نائب الإتحاد الإيطالى حينها أوتورينو باراتسى بإخفاء كأس العالم (نسخة جول ريميه القديمة) تحت سريره داخل علبة حذائه الخاص طوال فترة احتفاظ إيطاليا بلقب البطولة لمدة 12 عاما، حتى موعد البطولة القادمة فى البرازيل عام 1950 خوفا من تعرض الكأس للسرقة بعد أن طالت الكثير من مدن إيطاليا آثار الحرب.
وفى كأس العالم عام 1950 بالبرازيل، وعندما تأهل منتخب الهند لأول مرة فى تاريخه، طالب المنتخب الهندى الإتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" الذى تأسس عام 1904 بالسماح للاعبيه باللعب حفاة "بدون أحذية" أثناء البطولة لعدم تعود لاعبيه على اللعب بالأحذية المخصصة لكرة القدم، لكن رفض الفيفا طلب الهنود، لينسحب المنتخب الهندى من البطولة احتجاجا.
فى مونديال 1954 بسويسرا، أنتظر الجمهور مشاهدة مختلف فنون الكرة بين منتخبى المجر والبرازيل، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، حيث لم يشاهد المشجعون أى شىء يتعلق بكرة القدم، بل كانت مباراة مصارعة وملاكمة بين الفريقين بعد أن سجل نجم منتخب المجر "هيديكوتى" هدف فريقه الأول، لكنه فقد (الشورت) إثر تمزيق أحد مدافعى البرازيل له، وقبل نهاية اللقاء بدقائق، تحول الملعب إلى ساحة قتال حقيقية، وبعد أن هدأ وطيس الحرب بين لاعبى الفريقين، استطاعت المجر تسجيل هدف رابع لتفوز 4/ 2 ، وتشتعل المعركة من جديد فى غرف الملابس.
وشهدت التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 1954 حادثا غريبا، حيث قام الإتحاد الدولى بتقسيم فرق أوروبا إلى عشر مجموعات، وكانت بعض هذه المجموعات تتكون من فريقين فقط، بحيث يلعبان ذهابا وإيابا على أن يتأهل الفائز منهما بمجموع النقاط دون النظر إلى فارق الأهداف، وكانت أحدى المجموعات تضم أسبانيا وتركيا، وفازت أسبانيا ذهابا فى مدريد 4/ 1، وفازت تركيا 1/ صفر إيابا، فأقام الفيفا مباراة فاصلة بين المنتخبين فى إيطاليا تعادل خلالها الفريقين بهدفين لكل منهما، وبدلا من يتجها إلى أشواط إضافية وركلات الترجيح فى حالة استمرار التعادل، قام الفيفا بإحضار طفل إيطالى صغير كفيف ليجرى قرعة بين المنتخبين لتحديد المتأهل، فكانت النتيجة تأهل منتخب تركيا إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة فى تاريخها.
فى مونديال 1966 الذى نظمته إنجلترا، وتوج المنتخب الإنجليزى للمرة الأولى والأخيرة فى تاريخه بلقب كأس العالم، بعد هدف إنجليزى مثير للجدل فى مرمى منتخب ألمانيا فى النهائى، والذى شهد اعتراف الحكم المساعد بعدم تجاوز الكرة لخط المرمى بعد مرور أكثر من 40 عاما على الواقعة، شهد المونديال حادثة غريبة عندما سرق أحد اللصوص "كأس العالم" قبل النهائيات بمائة يوم، وظلت شرطة سكوتلنديارد على مدى ثمانية أيام تسعى لاقتفاء أثر السارق دون أى نجاحات تذكر أو حتى التوصل إلى أحد الخيوط للوصل لمرتكب الحادث، فى حين نجح الكلب "بيكلز" فيما فشلت فيه الشرطة البريطانية، ودخل التاريخ من أوسع أبوابه، عندما استطاع العثور على الكأس مدفونة أسفل شجرة فى حديقة منزل بأحد ضواحى العاصمة البريطانية "لندن" أثناء نزهته اليومية بصحبة صديقه، ليتم اعتقال السارق وتحل الأزمة التى دخلت تاريخ كأس العالم، ما أوقع إنجلترا فى حرج شديد.
وفى نفس المونديال، منع المدير الفنى للمنتخب الإنجليزى رالف رامزى لاعبيه من تبادل قمصانهم مع لاعبى الارجنتين بعد نهاية اللقاء الذى جمع بينهما فى دور الثمانية من منافسات كأس العالم 1966 ، مبررا ذلك بالحروب بين البلدين التي امتدت إلى ثمانينيات القرن الماضى بسبب جزر "فوكلاند".
وضمن نفس البطولة، وبعد خروج المنتخب الإيطالى على يد كوريا الشمالية فى مفاجأة هزت العالم، غير الطيران الإيطالى مكان هبوط الطائرة التى ستقل لاعبى المنتخب إلى مكان سرى لتجنب بطش المشجعين بهم، والذين سرعان ما عرفوا بمكان الهبوط ثم قاموا برمى الحافلة التى تقل اللاعبين بالطماطم والفاكهة، احتجاجا منهم على خروج منتخبهم الوطنى من الأدوار الأولى.
وفى مواقف آخرى ضمن نفس المونديال، التقى منتخبى فرنسا والأوروجواى فى كأس العالم 1966، وكان ضمن لاعبى المنتخب الفرنسى "جان دجوركاييف"، وفى الجانب المقابل كان مع منتخب أوروجواى اللاعب "بابلو فورلان"، وتمر الأيام ويلتقى فى كأس العالم كوريا واليابان عام 2002 الأبنان الفرنسى يورى دجوركاييف والأوروجوانى دييجو فورلان، فى مصادفة نادرا جدا ما تحدث، بعد وقوع المنتخبين فى المجموعة الأولى وخرجا سويا من الدور الأول بعدما فشلا فى التأهل للدور الـ 16.
وشهدت بطولة كأس العالم عام 1982 بأسبانيا أول ظهور لركلات الترجيح فى تاريخ نهائيات كأس العالم، فى مباراة الدور نصف نهائى بين ألمانيا وفرنسا، والتى فاز بها منتخب ألمانيا بركلات الجزاء بنتيجة 5/ 4 بعد انتهاء المباراة فى وقتيها الأصلى والأضافى بالتعادل الإيجابى 3/ 3 .
وفى كأس العالم 1986 بالمكسيك، طرد لاعب من الأوروجواى خوسيه باتيستا بعد 56 ثانية فقط من بداية مباراة منتخب بلاده أمام اسكتلندا، لتصبح أسرع حالة طرد فى تاريخ بطولات كأس العالم على مر التاريخ، وهو المونديال الذى شهد أغرب هدف فى تاريخ كرة القدم، بعدما سجل الأسطورة الارجنتينية دييجو أرماندو مارادونا هدفا فى بيتر شيلتون حارس مرمى منتخب إنجلترا بيده.
وشهد مونديال 1990 بإيطاليا، حادثة فريدة عندما أحتسب الحكم الفرنسى ميشيل فاوتروت ثمانى دقائق وقت محتسب بدل من الضائع فى نهاية الشوط الأول الإضافى فى مباراة نصف النهائى بين منتخبى الارجنتين وإيطاليا، معللا ذلك بأنه نسى ملاحظة الوقت فى الساعة.
كما شهدت التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1990، أثناء لقاء المنتخب البرازيلى وضيفه التشيلى، قيام الجماهير البرازيلية بإلقاء الألعاب النارية بجوار الحارس التشيلى روبرتو روخاس، فقام بالتظاهر بالإصابة ليخرج المنتخب التشيلى من الملعب ويرفض استئناف اللقاء الذى كان متأخرا بهدف نظيف، لكن إعادة الصور للحدث أظهرت أن الحراس كان يمثل ببراعة وأنه غير مصاب، ليعاقبه فيفا بالإيقاف عن اللعب مدى الحياة، ومنع منتخب بلاده من المشاركة فى كأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية 1994.
وفى أفظع مواقف كأس العالم عام 1994 الذى نظمته الولايات المتحدة الأمريكية لأول وآخر مرة فى تاريخها، وتحديدا فى مباراة أمريكا وكولومبيا التى أنتهت لمصلحة المنتخب المضيف بهدفين مقابل هدف واحد، سجل اللاعب الكولومبى "أسكوبار" هدفا بالخطاء فى مرماه كلفه حياته، إذ تم قتله من قبل أحد مشجعى منتخب بلاده بإطلاق النار عليه ورميه بإثنتى عشرة طلقة.
ومن المفارقات الغريبة، وبعد ممارسة لعبة كرة القدم أكثر من قرن، تعتبر المباراة النهائية لبطولة كأس العالم عام 1994 التى جرت فى أمريكا بين إيطاليا والبرازيل، أول مباراة نهائية فى تاريخ كأس العالم يتم حسمها بركلات الترجيح وفازت بها البرازيل وتوجت باللقب الرابع فى تاريخها، بعدما أهدر نجم منتخب إيطاليا روبيرتو باجيو ركلة الجزاء الأخيرة لفريقه، لتفوز البرازيل 5/ 3.
وتمكن لاعب منتخب تركيا "هاكان شوكور" فى مونديال كوريا واليابان من تسجيل أسرع هدف فى تاريخ مباريات كأس العالم، بعدما تمكن من تسجيل هدف لفريقه بعد 11 ثانية فقط من عمر مباراته مع كوريا الجنوبية فى مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، والتى فاز بها منتخب تركيا.
فى كأس العالم 2006 الذى نظمته ألمانيا وتوج به منتخب إيطاليا، شهد نهائى البطولة حالة طرد لنجم المنتخب الفرنسى زين الدين زيدان "المعتزل" بعد أن نطح لاعب منتخب إيطاليا ماتيرازى، بعد تلفظه بألفاظ خادشة فى حق زيدان الذى لم يجد غير النطحة للرد عليه.
وضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، استخدم نجم منتخب فرنسا ونادى برشلونة الأسبانى تيرى هنرى يده فى تهيئة الكرة التى سجل منها زميله ويليام جالاس هدف التعادل لمنتخب بلاده فى مرمى ايرلندا، وهو هدف التأهل إلى مونديال القارة السمراء.
شهدت بطولات كأس العالم الماضية مواقف لا تنسى لما لها من تأثير يظل عالقا فى الأذهان لسنوات، حيث لم يمر مونديال وإلا حدث فيه موقف أو أكثر، ليؤكد للعالم ولمشجعى كرة القدم أنها كما يطلق عليها الساحرة المستديرة لما يرتبط بها من مواقف يصعب على أحد أن يصدقها، لو سمعها دون أن يشاهدها.
ومع أن بطولة كأس العالم من أكثر البطولات جدية حول العالم، إلا أنها لا تخلو من بعض القصص والمواقف المثيرة والطريفة فى بعض الأحيان، ما أضفى على تاريخ البطولة العالمية رونقا ومذاقا خاصا لن تجده إلا فى كأس العالم.
وتشكل هذه المواقف جاذبية خاصة للعبة كرة القدم عن غيرها من الألعاب، والدليل أن لعبة كرة القدم هى أكثر الرياضات شهرة وجماهيرية وشعبية على مستوى العالم.
فى النسخة الثالثة من كأس العالم عام 1938 بفرنسا، وعلى ملعب فيلدورم بمدينة مارسيليا، وفى مباراة دور الأربعة بين إيطاليا والبرازيل، أحتسب حكم المباراة السويسرى هانس ويتريخ ركلة جزاء لمصلحة مهاجم المنتخب الإيطالى جوسيبى مياتزا لاعب ناديى أى سى ميلان وإنتر ميلان الإيطاليين، وعندما هم مياتزا لتنفيذ ركلة الجزاء سقط سرواله ليثير ضحك كل المتواجدين فى أرض الملعب، وبينهم حارس مرمى منتخب البرازيل والتر جويليرت ليستغل مياتزا الموقف ويسدد الكرة فى المرمى محرزا هدفا لفريقه ضاعف به النتيجة إلى هدفين.
وتوقفت بطولة كأس العالم لمدة 12 عاما منذ عام 1938 وحتى عام 1950، بسبب إندلاع الحرب العالمية الثانية، ما أدى إلى توقف منافسات البطولة، حيث تعتبر المرة الأولى والأخيرة التى لم تلعب فيها بطولة كأس العالم بعد إلغاء بطولتى 1942 و1946.
وعندما اندلعت الحرب العالمية الثانية عام 1939، كان منتخب إيطاليا هو آخر بطل لكأس العالم فى عام 1938، ونظرا لتوقف كأس العالم لفترتين عامى 1942 و 1946 ، قام نائب الإتحاد الإيطالى حينها أوتورينو باراتسى بإخفاء كأس العالم (نسخة جول ريميه القديمة) تحت سريره داخل علبة حذائه الخاص طوال فترة احتفاظ إيطاليا بلقب البطولة لمدة 12 عاما، حتى موعد البطولة القادمة فى البرازيل عام 1950 خوفا من تعرض الكأس للسرقة بعد أن طالت الكثير من مدن إيطاليا آثار الحرب.
وفى كأس العالم عام 1950 بالبرازيل، وعندما تأهل منتخب الهند لأول مرة فى تاريخه، طالب المنتخب الهندى الإتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" الذى تأسس عام 1904 بالسماح للاعبيه باللعب حفاة "بدون أحذية" أثناء البطولة لعدم تعود لاعبيه على اللعب بالأحذية المخصصة لكرة القدم، لكن رفض الفيفا طلب الهنود، لينسحب المنتخب الهندى من البطولة احتجاجا.
فى مونديال 1954 بسويسرا، أنتظر الجمهور مشاهدة مختلف فنون الكرة بين منتخبى المجر والبرازيل، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، حيث لم يشاهد المشجعون أى شىء يتعلق بكرة القدم، بل كانت مباراة مصارعة وملاكمة بين الفريقين بعد أن سجل نجم منتخب المجر "هيديكوتى" هدف فريقه الأول، لكنه فقد (الشورت) إثر تمزيق أحد مدافعى البرازيل له، وقبل نهاية اللقاء بدقائق، تحول الملعب إلى ساحة قتال حقيقية، وبعد أن هدأ وطيس الحرب بين لاعبى الفريقين، استطاعت المجر تسجيل هدف رابع لتفوز 4/ 2 ، وتشتعل المعركة من جديد فى غرف الملابس.
وشهدت التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 1954 حادثا غريبا، حيث قام الإتحاد الدولى بتقسيم فرق أوروبا إلى عشر مجموعات، وكانت بعض هذه المجموعات تتكون من فريقين فقط، بحيث يلعبان ذهابا وإيابا على أن يتأهل الفائز منهما بمجموع النقاط دون النظر إلى فارق الأهداف، وكانت أحدى المجموعات تضم أسبانيا وتركيا، وفازت أسبانيا ذهابا فى مدريد 4/ 1، وفازت تركيا 1/ صفر إيابا، فأقام الفيفا مباراة فاصلة بين المنتخبين فى إيطاليا تعادل خلالها الفريقين بهدفين لكل منهما، وبدلا من يتجها إلى أشواط إضافية وركلات الترجيح فى حالة استمرار التعادل، قام الفيفا بإحضار طفل إيطالى صغير كفيف ليجرى قرعة بين المنتخبين لتحديد المتأهل، فكانت النتيجة تأهل منتخب تركيا إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة فى تاريخها.
فى مونديال 1966 الذى نظمته إنجلترا، وتوج المنتخب الإنجليزى للمرة الأولى والأخيرة فى تاريخه بلقب كأس العالم، بعد هدف إنجليزى مثير للجدل فى مرمى منتخب ألمانيا فى النهائى، والذى شهد اعتراف الحكم المساعد بعدم تجاوز الكرة لخط المرمى بعد مرور أكثر من 40 عاما على الواقعة، شهد المونديال حادثة غريبة عندما سرق أحد اللصوص "كأس العالم" قبل النهائيات بمائة يوم، وظلت شرطة سكوتلنديارد على مدى ثمانية أيام تسعى لاقتفاء أثر السارق دون أى نجاحات تذكر أو حتى التوصل إلى أحد الخيوط للوصل لمرتكب الحادث، فى حين نجح الكلب "بيكلز" فيما فشلت فيه الشرطة البريطانية، ودخل التاريخ من أوسع أبوابه، عندما استطاع العثور على الكأس مدفونة أسفل شجرة فى حديقة منزل بأحد ضواحى العاصمة البريطانية "لندن" أثناء نزهته اليومية بصحبة صديقه، ليتم اعتقال السارق وتحل الأزمة التى دخلت تاريخ كأس العالم، ما أوقع إنجلترا فى حرج شديد.
وفى نفس المونديال، منع المدير الفنى للمنتخب الإنجليزى رالف رامزى لاعبيه من تبادل قمصانهم مع لاعبى الارجنتين بعد نهاية اللقاء الذى جمع بينهما فى دور الثمانية من منافسات كأس العالم 1966 ، مبررا ذلك بالحروب بين البلدين التي امتدت إلى ثمانينيات القرن الماضى بسبب جزر "فوكلاند".
وضمن نفس البطولة، وبعد خروج المنتخب الإيطالى على يد كوريا الشمالية فى مفاجأة هزت العالم، غير الطيران الإيطالى مكان هبوط الطائرة التى ستقل لاعبى المنتخب إلى مكان سرى لتجنب بطش المشجعين بهم، والذين سرعان ما عرفوا بمكان الهبوط ثم قاموا برمى الحافلة التى تقل اللاعبين بالطماطم والفاكهة، احتجاجا منهم على خروج منتخبهم الوطنى من الأدوار الأولى.
وفى مواقف آخرى ضمن نفس المونديال، التقى منتخبى فرنسا والأوروجواى فى كأس العالم 1966، وكان ضمن لاعبى المنتخب الفرنسى "جان دجوركاييف"، وفى الجانب المقابل كان مع منتخب أوروجواى اللاعب "بابلو فورلان"، وتمر الأيام ويلتقى فى كأس العالم كوريا واليابان عام 2002 الأبنان الفرنسى يورى دجوركاييف والأوروجوانى دييجو فورلان، فى مصادفة نادرا جدا ما تحدث، بعد وقوع المنتخبين فى المجموعة الأولى وخرجا سويا من الدور الأول بعدما فشلا فى التأهل للدور الـ 16.
وشهدت بطولة كأس العالم عام 1982 بأسبانيا أول ظهور لركلات الترجيح فى تاريخ نهائيات كأس العالم، فى مباراة الدور نصف نهائى بين ألمانيا وفرنسا، والتى فاز بها منتخب ألمانيا بركلات الجزاء بنتيجة 5/ 4 بعد انتهاء المباراة فى وقتيها الأصلى والأضافى بالتعادل الإيجابى 3/ 3 .
وفى كأس العالم 1986 بالمكسيك، طرد لاعب من الأوروجواى خوسيه باتيستا بعد 56 ثانية فقط من بداية مباراة منتخب بلاده أمام اسكتلندا، لتصبح أسرع حالة طرد فى تاريخ بطولات كأس العالم على مر التاريخ، وهو المونديال الذى شهد أغرب هدف فى تاريخ كرة القدم، بعدما سجل الأسطورة الارجنتينية دييجو أرماندو مارادونا هدفا فى بيتر شيلتون حارس مرمى منتخب إنجلترا بيده.
وشهد مونديال 1990 بإيطاليا، حادثة فريدة عندما أحتسب الحكم الفرنسى ميشيل فاوتروت ثمانى دقائق وقت محتسب بدل من الضائع فى نهاية الشوط الأول الإضافى فى مباراة نصف النهائى بين منتخبى الارجنتين وإيطاليا، معللا ذلك بأنه نسى ملاحظة الوقت فى الساعة.
كما شهدت التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1990، أثناء لقاء المنتخب البرازيلى وضيفه التشيلى، قيام الجماهير البرازيلية بإلقاء الألعاب النارية بجوار الحارس التشيلى روبرتو روخاس، فقام بالتظاهر بالإصابة ليخرج المنتخب التشيلى من الملعب ويرفض استئناف اللقاء الذى كان متأخرا بهدف نظيف، لكن إعادة الصور للحدث أظهرت أن الحراس كان يمثل ببراعة وأنه غير مصاب، ليعاقبه فيفا بالإيقاف عن اللعب مدى الحياة، ومنع منتخب بلاده من المشاركة فى كأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية 1994.
وفى أفظع مواقف كأس العالم عام 1994 الذى نظمته الولايات المتحدة الأمريكية لأول وآخر مرة فى تاريخها، وتحديدا فى مباراة أمريكا وكولومبيا التى أنتهت لمصلحة المنتخب المضيف بهدفين مقابل هدف واحد، سجل اللاعب الكولومبى "أسكوبار" هدفا بالخطاء فى مرماه كلفه حياته، إذ تم قتله من قبل أحد مشجعى منتخب بلاده بإطلاق النار عليه ورميه بإثنتى عشرة طلقة.
ومن المفارقات الغريبة، وبعد ممارسة لعبة كرة القدم أكثر من قرن، تعتبر المباراة النهائية لبطولة كأس العالم عام 1994 التى جرت فى أمريكا بين إيطاليا والبرازيل، أول مباراة نهائية فى تاريخ كأس العالم يتم حسمها بركلات الترجيح وفازت بها البرازيل وتوجت باللقب الرابع فى تاريخها، بعدما أهدر نجم منتخب إيطاليا روبيرتو باجيو ركلة الجزاء الأخيرة لفريقه، لتفوز البرازيل 5/ 3.
وتمكن لاعب منتخب تركيا "هاكان شوكور" فى مونديال كوريا واليابان من تسجيل أسرع هدف فى تاريخ مباريات كأس العالم، بعدما تمكن من تسجيل هدف لفريقه بعد 11 ثانية فقط من عمر مباراته مع كوريا الجنوبية فى مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، والتى فاز بها منتخب تركيا.
فى كأس العالم 2006 الذى نظمته ألمانيا وتوج به منتخب إيطاليا، شهد نهائى البطولة حالة طرد لنجم المنتخب الفرنسى زين الدين زيدان "المعتزل" بعد أن نطح لاعب منتخب إيطاليا ماتيرازى، بعد تلفظه بألفاظ خادشة فى حق زيدان الذى لم يجد غير النطحة للرد عليه.
وضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، استخدم نجم منتخب فرنسا ونادى برشلونة الأسبانى تيرى هنرى يده فى تهيئة الكرة التى سجل منها زميله ويليام جالاس هدف التعادل لمنتخب بلاده فى مرمى ايرلندا، وهو هدف التأهل إلى مونديال القارة السمراء.