من أقوال القائد في مجال تنمية الموارد البشرية




وقد تم ، بحمد الله ، على امتداد المسيرة التنموية الشاملة ، وبالعزم والاجتهاد ، والصبر والمثابرة، الكثير من المنجزات التي نعتز بها في كل محور من هذه المحاور، خاصة في مجال تطوير الموارد البشرية الذي اعتقدنا منذ البداية، ولانزال نعتقد جازمين أنه حجر الزاوية في تنمية أي مجتمع، ذلك لان الإنسان – كما أكدنا دائما وفي شتى المناسبات – هو هدف التنمية وغايتها، كما انه هو أداتها وصانعها وبقدر ما ينجح المجتمع في النهوض بمواردة البشرية وتطويرها، وفي إقامة الدولة االعصرية المتقدمة في مختلف مجالات الحياة



أيها المواطنون الأعزاء..
كما تعلمون فان مانسعى إليه ومن خلال تنفيذ الخطط التنموية المتعاقبة في السلطنة هو استكمال بناء أسس الدولة العصرية والارتقاء بمستو الحياة في جميع ربوع وطننا العزيز وذلك وفقا لبرامج محدودة ومدروسة بعناية تامة تهدف الى زيادة معدلات النمو الاقتصادي مع التركيز في سبيل تحقيق ذلك على تنويع مصادر الدخل الوطني وتنمية الموارد البشرية.



إن نجاح التجارب الانسانية هو نتاج سعي متواصل وعزم وإرادة وشعور بالمسؤولية ولايمكن لأمة ان تدرك غايتها اذا لم تعمل يدا واحدة من اجل بناء مستقبلها وتنمية قدراتها وامكاناتها .
ونحن واثقون تماما الثقة انكم جميعا رجالا ونساء سوف تسهمون في نمو هذه التجربة العمانية وترسيخ جذورها وإعلاء بنيانها من خلال العمل الجاد المتسم بالمسؤولية والحكمة والذي لايراد به الا رفعة الوطن وخدمة المواطنين



ولقد أكنا دائما في شتى المناسبات ان الانسان هو هدف التنمية وغايتها وانه ذات الوقت أداتها ووسيلتها وبقدر ماتكون هذه الاداة فاعلة ماهرة تكون قادرة على تحقيق التنمية ومن هنا فاننا تدعو دوما إلى النهوض بالموارد البشرية وتطوير قدراتها العلمية ومهاراتها الفنية وخبراتها التقنية من خلال إيجاد البيئة المواتية لذلك وذلك لمقابلة حاجة المجتمع الملحة وتوفير الفرص التي تمكن هذه الموارد البشرية من الاسهام بكل طاقاتها في مسيرة النهضة المباركة التي تشهدها عمان في مختلف مجالات الحياة



أعضاء مجلس عمان الكرام..
أيها المواطنون الأعزاء..
إن الأمم لاتبنى الا بسواعد أهلها وإن رقيها في مدراج الحضارة والتقدم لايتم الا عن طريق العلم والخبرة والتدريب والتأهيل وليس بخاف أن الثروة الحقيقية لأية أمة إنما تتمثل في مواردها البشرية القادرة على دفع عجلة التطور إلى الأمام في جميع مجالات الحياة وبما يحقق آمالها ويوقد جذوة الطموح المتجدد فيها وصولا إلى ما ننشده من عزة وكرامة ومجد وسؤدد



