بهلاء-خليل التميمي

الثالث والعشرون من يوليو ليس يوما عاديا من أيام السنة فهذا اليوم له طعمه الخاص وهواؤه المميز عند العمانيين، وكيف لا يكون كذلك، وهو يعد الجسر الذي دخلت من خلاله عمان بوابة التاريخ لتعلن للعالم أنها قادرة على تخطي الصعاب والعقبات، وأن تظهر بمظهر الدول المتقدمة ثقافياً واقتصادياً، وقد حظيت جميع ولايات السلطنة بخيرات النهضة المباركة ومن ضمنها ولاية بهلاء العريقة التي تقع في المنطقة الداخلية، فقد أمطرت النهضة هذه الولاية بخيرات عديدة." ش" التقت عددا من مواطني الولاية وتعرفت على ما يعنيه هذا اليوم في قلوب أهالي ولاية بهلاء، كما تعرفت على مطالب الأهالي في الأيام المقبلة.

إنجازات عظيمة

بداية التقينا عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بهلاء هلال بن سعيد اليحيائي الذي قال بمناسبة 23 من يوليو المجيد: يسرني أن أرفع إلى المقام السامي باسمي وباسم أهالي ولاية بهلاء أجمل التهاني وأصدق الأماني المفعمة بالوفاء والولاء ضارعين إلى المولى جلت قدرته أن يكلأه بعين رعايته الكريمة ويسدد خطاه على دروب العزة والفخار والأمن والازدهار. 23 من يوليو ذكرى عزيزة وغالية لدى كل العمانيين وهو يوم مشهود في ذاكرة كل العمانيين، ففي هذا اليوم طويت صفحات الجهل ونشرت صفحات العلم ليشرق على عمان وأهلها فجر جديد وينطمس ظلام الأمس. ويأتي نداء القائد -حفظه الله ورعاه- في ذلك التاريخ للعمانيين للعودة لبناء الوطن ليكون لها صيتها وسمعتها كما كانت عليه في الماضي في ظل رؤية واضحة وأهداف محددة انبثقت من فكر مستنير، فكان الوفاء من أهل الوفاء وعادت عمان دولة عصرية بكل المقاييس تجمع بين الأصالة والمعاصرة. قد نكون نحن أبناء النهضة المباركة غير مدركين الحياة في عمان قبل 1970 ولكن لو سألنا من هم في عمر آبائنا ومشايخنا لذكروا كم هي المعاناة الصعبة في كل جوانب الحياة. وأضاف اليحيائي: إن الإنجاز الأكبر هو في الإنسان العماني الذي هو محور التنمية وأداتها فلم يبقَ شبر من أرض هذا الوطن إلا وصلت إليه يد التنمية المباركة فانتشرت المدارس والمركز الصحية والكليات والجامعات والطرق وغيرها من مشاريع الخير والعطاء، والمؤشرات الصحية والاجتماعية تعكس ذلك الاهتمام وما وصلت إليه السلطنة من إشادة من قبل هيئات ومنظمات دولية لهو مدعاة للفخر والاعتزاز لكل عماني. وقال عضو مجلس الشورى: إن ولاية بهلاء حظيت بالعديد من مكرمات العهد الزاهر من مشاريع البنى الأساسية في كل ربوع الولاية وتشهد في الوقت الحالي تنفيذ العديد من مشاريع الطرق والمدارس والمنازل الاجتماعية والمراكز الصحية فالكل يدعو الله جلت قدرته أن يحفظ جلالة السلطان في حله وترحاله وأن يمن عليه بنعمة الصحة والعافية والعمر المديد. وأضاف قائلا: إن ما تحقق من إنجازات يضعنا أمام المزيد من المسؤولية اتجاه المستقبل والأجيال القادمة، الأمر الذي يتطلب منا بذل المزيد للمضي في العمل والتفاني في الأداء وتطوير القدرات البشرية والإلمام بمعارف العصر بمواكبة دائمة، فولاية بهلاء حظيت باهتمام ورعاية كريمة من قبل مولانا السلطان -حفظه الله ورعاه- ونالت بفضل جوده وكرمه نصيبها من خيرات النهضة المباركة التي أرست دعائمها في كل مناطق السلطنة فتحقق بها الكثير من المنجزات على سبيل المثال لا الحصر قطاع التعليم فقد انتشرت المدارس في كافة أرجاء الولاية بمختلف مستوياتها من أجل إتاحة فرص التعليم أمام المواطن إلى أبعد مدى ليتمكن القطاع من الوصول إليه وإعداده وتأهيله على أفضل المستويات.

وبالنسبة إلى القطاع الصحي فالولاية شهدت افتتاح المجمع الصحي الجديد الذي زود من خلال عياداته التخصصية بالأجهزة المتقدمة وبالخدمة الطبية الممتازة وهناك المراكز الصحية المنتشرة في ربوع الولاية التي تقدم الرعاية الصحية للمرضى إلا أن بناء مستشفى بهلاء في موقعه الجديد أصبحت ضرورة الآن قبل أي وقت مضى كون البناء قديما ومنذ السبعينيات، ونأمل إدراجه ضمن خطط الحكومة في السنوات المقبلة. كذلك تم ربط الولاية بشبكة طرق مسفلتة مع إنارتها وشق الكثير من الطرق الجبلية التي كانت يصعب الوصول إليها بالمركبات وتم ربط العديد من القرى بشبكة طرق داخلية وهناك المشروع الرائد الكبير الذي يسهم في تعزيز الولاية من كافة النواحي ألا وهو مشروع ازدواجية طريق نزوى - بهلاء والذي تجاوزت تكاليفه 15 مليون ريال عماني. والأهالي يتطلعون خيرا من الحكومة الرشيدة لتنفيذ مشروع ازدواجية الشارع الداخلي مع تجميل الواجهات كون الولاية من المدن الكبيرة وذات نشاط تجاري وسياحي نشط بالإضافة إلى الكثافة السكانية الكبيرة في الولاية التي تصل إلى 65 ألف نسمة.

النهضة الحديثة

وقال سعادة الشيخ عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بهلاء بدر بن علي المعني: إن الولاية تزهو بثمار النهضة الحديثة وتنعم في ظل العهد الزاهر الميمون لجلالة السلطان أدامه الله بمكرمات هذا الفجر الحديث الذي أشرق على عمان وقد حظيت ولاية بهلاء كغيرها من ولايات السلطنة بالكثير من المشاريع التنموية، ففي المجال التعليمي ازداد عدد المدارس في الولاية، إلى جانب تأهيل عدد من المدارس للتحويل إلى نظام التعليم الأساسي ويوجد بالولاية مدارس خاصة تشرف عليها وزارة التربية والتعليم إلى جانب المدارس التعليمية المتخصصة في تعليم تلاوة كتاب الله وحفظه وأركان الطفل المتوزعة في مركز الولاية وقراها، أما في المجال الصحي فتنعم الولاية بالعديد من المرافق الصحية لتقديم كافة الخدمات الصحية العلاجية منها والوقائية والتثقيفية وتعمل على تسهيل احتياجات أهالي الولاية ومتطلباتهم ونالت الولاية نصيبها من الخدمات الصحية التي تقدم العلاج والعناية الصحية مجانا من خلال مستشفى بهلاء الذي افتتح العام 1974 إلى جانب المراكز الصحية بقرى الولاية، وفي مجال مشاريع رصف الطرق فقد تم رصف العديد من الطرق الداخلية بمناطق الحبي والقابضية والحافر والمعمور وعويفية والمساكن الاجتماعية بجبرين وسيح الظبي وبسياء وواحة بهلاء والمعمورة والطريق المؤدي إلى مدرسة عائشة الريامية والمساكن الاجتماعية وحي جامع السلطان قابوس وجبل الصفرة وحي النهضة ببلادسيت وغمر والطريق المؤدي إلى مدرسة بلعرب بن سلطان وصولا إلى منطقة الجيلة والحواجر وربطه بمدرسة بهلاء للتعليم الأساسي وطريق الحبي الحافر وطريق عقبة الثران وقرية ويهي المر وجماح والبدوع والمستغفر والخرم ومغيوه والطريق المؤدي إلى مسلخ البلدية. وتم أيضا تأهيل جانبي الطريق العام من المعمورة إلى ملف الحمراء. ونفذت أيضا مجموعة من الطرق في منطقة المعمورة وويهي المر وجماح، وفي مجال الكهرباء قال سعادته: إن ولاية بهلاء كغيرها من ولايات السلطنة حظيت بنصيب وافر في توصيل هذه الخدمة الحيوية المهمة إلى جميع منازل المواطنين ووفق آخر الإحصائيات بلغت نسبة التغطية في التيار الكهربائي على مستوى الولاية عالية من مناطق وقرى الولاية سواء للمؤسسات الحكومية أو الأهلية أو المحلات التجارية أو المنشآت الصناعية وللمنازل والمزارع. وفي مجال توفير المياه الصالحة للشرب تم عمل مشروع إمداد المياه الصالحة للشرب لمركز ولاية بهلاء والذي يعد من المشاريع الحيوية والمهمة والتي تنفذها الحكومة الرشيدة.وأضاف سعادته قائلا: لقد حظيت الولاية بالعديد من المنجزات من بينها مصلى العيدين بمنطقة ويهي المر والذي كلف أكثر من 120 ألف ريال عماني، وتنفيذ حديقة عامة في الولاية، ناهيك عن تحقق إنجاز كبير للولاية في مجال البلديات بحصول بلدية بهلاء على المركز الرابع على مستوى السلطنة.

وفي ختام حديثه أكد سعادة الشيخ بدر بن علي المعني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بهلاء أن جميع هذه المشاريع التي تنفذ والتي تم الانتهاء من إنجازها تخدم سكان الولاية وقراها وهي من مشاريع البنية الأساسية والمهمة والتي تسعى الحكومة الرشيدة إلى تقديمها لينعم هذا المواطن بكل سبل الراحة والعيش الهنيء في ظل القيادة الحكيمة لمولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-. والمواطن في الولاية يطمع بزيادة المنجزات في الولاية.

إنجازات متواصلة

ويقول مدير بنك ظفار ببهلاء ناصر بن جابر الهنائي: منذ بزوع يوم النهضة لا يمر عام في عماننا الحبيبة إلا وألبست ثوبا يختلف عن سابقه، كيف لا والخطط الخمسية تهل بمشاريعها المتوالية لتحول البلاد من حسن إلى أحسن حتى أصبح هذا البلد بفضل الله ومن ثمّ فضل مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم اسماً يذكر ضمن اقتصادات النمو السريع ومشاركات بارزة في المحافل الإقليمية والدولية. وأضاف الهنائي: إن ما نراه اليوم هو تطور نوعي في طريق التخطيط لاستكمال خطط التطوير المباركة في جميع الجوانب بشكل متكامل من حيث الاهتمام، ولا يهمل جانب على حساب جانب آخر، فنجد أن الإنفاق العام شمل الجانب الصناعي من حيث تخطيط المناطق الصناعية ومنح التسهيلات وسن القوانين لاجتذاب المستثمر الأجنبي للمشاركة في إقامة المصانع، والاتفاقيات الموقعة في هذا الصدد خير شاهد على هذا الواقع، كما شمل الاهتمام قطاع السياحة الواعد لتوفيره الفرص الوظيفية وزيادة انتفاع المواطنين من الفرص التي ستوفر لتشغيل الأنشطة والمشاريع السياحية. وأكمل ناصر حديثه قائلا: إن ما تحقق وما يتحقق اليوم يحق لنا أن نفخر به وأن نحافظ عليه وأن نساعد في تحقيق رغبة قائدنا لتنمية الموارد البشرية وتدريبها بما يكفل صنع كفاءات قادرة على التفاعل مع خطط الإنشاء والتطوير من خلال التجارب المطلعة مع مشاريع تنمية الموارد البشرية والعمل على كسب المعارف والتثقيف الذاتي والإخلاص الوظيفي حتى نستطيع الحفاظ على مسيرة التطور والبناء.

خطط مدروسة

من جانبه قال مرهون بن محفوظ النبهاني مدير دائرة التنمية الاجتماعية ببهلاء، تحتفل البلاد بيوم النهضة 23 يوليو العام 1970 وهو يوم تولى فيه جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم مقاليد الحكم في البلاد في ظل نهضة كبيرة تحققت على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية. وتعد هذه المناسبة الوطنية مناسبة عزيزة على قلب كل مواطن عماني لما تمثله من أهمية في تغيير مجرى التاريخ بهذا البلد المعطاء ونمط المعيشة ومستواها لدى أفراد المجتمع بمختلف أطيافه. وانطلقت البلاد منذ ذلك اليوم المجيد وهي تبني نهضتها المعاصرة من واقعها التاريخي ومتطلبات حاضرها ومستقبلها محافظة على عاداتها وتقاليدها المنبثقة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومن تراثها الأصيل بما يضمن لها المكانة العالمية. وأضاف النبهاني: سارت عجلة التنمية فيها بخطى حثيثة ومدروسة محققة طفرات تنموية ونوعية في مختلف المجالات وعلى مختلف المستويات مستنيرة بالرؤية المتكاملة التي تبناها السلطان قابوس في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. وبرغم ضخامة ما تحقق خلال هذا المدى الزمني القصير في عمر الشعوب فإن ذلك كله ارتبط دائما بتراث الوطن وتقاليده العريقة واستمد من تاريخه وحضارته المزيد من القدرة على توظيف معطيات العصر لخدمة أهدافه وغاياته النهائية، وشهدت السنوات الـ40 الفائتة من عمر مسيرة النهضة جهودا ضخمة ومتواصلة ليس فقط للانتقال من الظروف والأوضاع التي كانت قائمة عند انطلاق مسيرة النهضة المباركة العام 1970 ولكن من أجل تحقيق تنمية شاملة مستدامة تمتد إلى كل ربوع هذا البلد لتلبية احتياجات وتطلعات المواطن العماني والتجارب مع معطيات مرحلة التنمية التي يمر بها المجتمع. وشهدت السلطنة على امتداد الـ40 عاما من عمر النهضة المباركة إنجازات عديدة شملت مختلف القطاعات مولية الاهتمام بالجانب البشري وتنمية قدراته لما للعنصر البشري من أهمية لأنه أساس التنمية، كما دخلت البلاد مرحلة البناء والتحديث وعصر المشروعات الكبرى والخروج من نطاق العاصمة مسقط إلى آفاق جديدة موسعة شملت ولايات صحار وصور وصلالة ونزوى وعبري والمنطقة الوسطى وغيرها وبلغ حجم الاستثمارات المنفذة في هذه المدن مئات الملايين من الريالات سيكون العائد منها كبيرا على الاقتصاد الوطني. وشهدت البلاد خلال الفترة القصيرة الفائتة إنشاء وتوقيع اتفاقيات اقتصادية واستثمارية وسياحية لعدد من المشاريع العملاقة التي وفرت وستوفر المئات من فرص العمل للشباب العماني.****

خدمات صحية متكاملة

والتقينا مشرف الخدمات الصحية بولاية بهلاء سيف بن محسن المفرجي الذي قال: تعد ولاية بهلاء من ولايات السلطنة التي حظيت بالمنجزات التي تحققت على أرض السلطنه منذ بزوغ فجر النهضة الحديثة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، ففي عام 1974 تم افتتاح مستشفى بهلاء في هذه الفترة كان يوجد به عدد (40 سرير ) في الأقسام الداخلية قسم الرجال، النساء، والولاده. ومع تطور التنمية في البلاد يوما بعد يوم تم اضافة قسم الاطفال وقسم الولاده عام 1995 والذي تم تزويدهما بأحدث الأجهزة الطبية والفنية المختلفة حيث بلغ حتى الآن عدد الأسرة في المستشفى (70 سرير )، واضاف المفرجي: يتبع مستشفى بهلاء عدد خمس مراكز صحية في كل من : ( الغافات، بسيا، المعمور، جبل الكور، عويفية ). وفي عام 2008 تم افتتاح مجمع بهلاء الصحي والذي يشتمل على مختلف العيادات التخصصية مثل عيادات ( الأنف والأذن والحنجرة، عيادة العيون، عيادة الأمومة والطفولة، عيادة الجلد، عيادة الأسنان، عيادة النساء، عيادة الرجال ) كما تم استحداث عيادة المشورة ماقبل الزواج ، عيادة فحص مافوق الأربعين ، عيادة القدم السكري. واكمل سيف المفرجي حديثه قائلا: تعمل اللجنة الصحية بالولاية على حل المشاكل الصحية ضمن منهجية عمل مشتركة مع القطاع الصحي وقد بدأ تشكيل أول لجنة صحية بالولاية بتاريخ 1999/12/29 لخدمة المواطنين والتعرف على مشاكلهم الصحية والخدمات التي يمكن أن تقدم لهم، حيث تعتبر ولاية بهلاء من أولى ولايات السلطنة التي قامت بتطبيق أول خطة خمسيه على مستوى الولايات، حيث أن نتائج اجتماعات اللجنة الصحية قد حققت نتائج مثمرة ساعدت تقديم المشورة للخدمات الصحية بالولاية وذلك من اجل وضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة لها بما يخدم المواطن في الولاية .ولقد تم تشكيل فريق صحي بالولاية مكون من مشرف الخدمات الصحية والطبيب المسئول ومسئول قسم الصيدلة والمخزن الطبي ومسئول المختبرات ومشرفة التمريض للقيام بالأشراف على عمل هذه العيادات وذلك بعمل جدول تفتيش دوري لها من اجل ضمان قيامها بالدور المطلوب منها وتحقيق مستوى الجودة المطلوبة في تقديم الرعاية الصحية الجيدة للموطن ، واضاف مشرف الخدمات الصحية ببهلاء قائلا: توجد هناك شراكة دائمة وتنسيق مستمر بين القطاع الصحي ممثل في مكتب الخدمات الصحية بالولاية ومختلف القطاعات الخدمية الحكومية والأهلية، حيث تم تشكيل اللجنة الصحية بالولاية من مختلف القطاعات يترأسها سعادة الشيخ الوالي وأعضاء من دائرة التنمية الاجتماعية، ودائرة التنمية الزراعية ، وبلدية بهلاء، ومركز شرطة بهلاء، وممثلين عن قطاع التربية والتعليم ومركز الوفاء التطوعي وجمعية المرأه العمانية، حيث يتم التنسيق مع قطاع التربية في مجال الصحة المدرسية وتحصين الطلبة والفحص الدوري لهم ، وكذلك في مجال التثقيف الصحي والصحة المدرسية وصحة البيئة ، وكذلك أخذ عينات المياه من مصادر المياه المختلفة الخاصة بالمزارعين وكذلك يقوم فريق الصحة العامة بفحص خزانات المياه بالمدارس حفاظا على سلامة المياه من التلوث، ولقد كان لاستمرار التنمية في البلاد بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه اثرها الواضح للنهوض بهذا الوطن الغالي الى ارقى المستويات والذى نامل ان تستمر في التطور بعون من الله تعالى.

عطاء النهضة

واخيرا التقينا رجل الاعمال احمد بن عامر بن سليمان الشقصي والذي قال: ان مسيرة 40 عاما من عمر النهضة المباركة التي قادها جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم كانت كفيلة بأن تجعل من ولاية بهلاء مدينة عصرية امتزجت أصالتها مع ارثها الحضاري الضارب في عمق التاريخ، واسهمت النهضة المباركة في امتداد الارث الثقافي الذي تزخر به ولاية بهلاء مع ما تم تشييده من معالم حديثة تقف جنبا الى جنب مع معالم الولاية التاريخية الشامخة، فتجد المدارس الحديثة المنتشرة في كافة ربوع الولاية والقرى التابعة لها لقد اسهمت في تخريج كوكبة من ابناء الولاية الذين واصلو مسيرة التعليم، فنجد الاطباء والمهندسين والاداريين وعلماء الدين وغيرهم، واضاف الشقصي: استكمالا للنهضة العلمية فان الفكر الملهم لقائد النهضة المباركة امتد ليشمل تنمية كافة مناحي الحياة للنهوض بالوطن والمواطن العماني على السواء، فكان لولاية بهلاء كغيرها من ولايات السلطنة نصيب التنمية الشاملة الاقتصادية والاجتماعية منها، كذلك فان التسهيلات الحكومية واقامة المناطق الصناعية بالولاية اسهم في افتتاح العديد من الورش والمتاجر والمصانع الخفيفة التي لبت الكثير من احتياجات ومتطلبات الولاية، ومع استمرارعطاء النهضة المباركة بالقيادة الحكيمة من لدن صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم سيقدم أبناء الولاية عطاء بلا حدود والعمل الدؤوب حفاظا على المكتسبات العظيمة والطموحات الكبيرة التي تحققت على ارض الواقع بفضل مسيرة النهضة المباركة والتي يعيش المواطن العماني في هذه الايام في ابهى واجمل صورها مسجلة اروع امثلة التلاحم بين القائد الملهم وشعبه الوفي.