تــركـيــة البوسعيدية

عمان بلد كريم وصاحب الجلالة مثال على الكرم والحرص الشديد على أن ينعم شعبه بالأمن والراحة والسعادة والكل في ظله سواسية لا فرق بين غني وفقير

منذ فترة ليست بعيدة، كنت خارج السلطنة، وحضرت ندوة عن حق المواطن في بلده وحقوق أصحاب الضمان الاجتماعي. وكان الحضور رجالاً ونساءً من كافة الدول العربية. وأنا أستمع لأوراق العمل المقدمة عن كل دولة.

حقيقة أصبت بالدهشة بسماعي بما لديهم من افتقار في مظلة الضمان الاجتماعي الفئات المستحقة للضمان مقارنة بما تشمله المكرمات السامية لهؤلاء أصحاب الضمان الاجتماعي لدينا في عمان.

وعندما دارت نقاشات جانبية بيننا. قلت لهم ما رأيكم أن نفتح موقع وزارة التنمية الاجتماعية ونرى قانون الضمان الاجتماعي، والفئات المستحقة. وبالفعل تيقنوا جميعاً أن عمان بلد كريم وصاحب الجلالة مثال على الكرم والحرص الشديد على أن ينعم شعبه بالأمن والراحة والسعادة والكل في ظله سواسية لا فرق بين غني وفقير. وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على قلبه الكبير وحنانه وعطفه على كل أبناء وطنه.

وتلبية لنداء القائد وتنفيذ الأوامر السامية، سعت وزارة التنمية الاجتماعية في مد يد العون للذين يتمتعون بمظلة الضمان الاجتماعي في عهد صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم، ونورده للقارئ حسب ما جاء في موقع وزارة التنمية الاجتماعية الفئات التي يشملها قانون الضمان الاجتماعي هي:

الأيتام: الذين توفي عنهم الأب وليس لهم معيل وغير قادرين على تصريف أمور الحياة وما زالوا في مقاعد الدراسة ولم يصلوا بعد سن الثمانية عشر. والأرملة: كل امرأة لم تبلغ الستين ولم يكن لها معيل قادر وبقيت دون زوج وليس لها مورد رزق كاف. والمطلقة: كل امرأة لم تبلغ الستين ولم يكن لها معيل قادر وبقيت دون زوج وليس لها مورد رزق كاف. والمهجورة: التي تركها زوجها ولا يوجد وسيلة اتصال به وغاب على الأقل ستة أشهر. والبنت التي تجاوزت ثمانية عشر عاماً.

الشيخوخة: كل ذكر أو أنثى بلغ الستين ولم يكن لهم معيل قادر. وأسرة السجين ولمدة تتجاوز ستة أشهر. والعاجزون: كل من تجاوز ثمانية عشر عاماً ولم يبلغ سن الستين وثبت بالفحص الطبي أنه عاجز أو به إعاقة.

والفئات التي تمنح إعفاءات من حكومة مولاي صاحب الجلالة، وهذه الإعفاءات كما جاءت في قانون الضمان موقع وزارة التنمية الاجتماعية هـي: الإعفاء من استخراج جواز سفر أو البطاقة الشخصية. والإعفاء من رسوم بطاقة العلاج. والإعفاء من رسوم منح الأراضي السكنية ورسوم استخراج سند الملكية والرهن ورسوم البلدية لإباحة البناء. والإعفاء من رسوم الوثائق والصكوك الشرعية. والإعفاء من رسوم استخراج شهادة الميلاد. والإعفاء من رسوم استقدام العامل أو العاملة أو السائق الخاص لكبار السن وذوي الإعاقة.

وهناك أيضاً: الإعفاء من رسـوم الإقـامــة ببيت الرباط العماني بمكة المكرمة (للمعتمرين، والحجاج). والإعفاء من رسـوم التقاضي ورسوم ندب الخبراء والمحاماة بالمحاكم بمختلف درجاتهم. وصرف منحة العيدين الفطر والأضحى بمعدل 50% من قيمة المعاش لكل حالة. وصرف مساعدة مواساة للأسرة في حالة وفاة مستحق المعاش تعادل ضعف المعاش المستحق لها. وصرف تذاكر السفر للزوجة غير العمانية ولأبنائها لغرض زيارة أهلها. وتقديم المساعدة المادية والعينية في حالة الكوارث الفردية.

إلى جانب ذلك، فإن قائمة المساعدات تتسع لتشمل أيضاً: مساعدة الأبناء الملتحقين بالدراسة النظامية بمستلزمات مدرسية في بداية كل عام دراسي (مكرمة سامية). وحصول أبناء أسر الضمان الاجتماعي على بعثات دراسية داخلية كاملة بالجامعات والكليات الخاصة. والمكرمات السلطانية أثناء الجولات السامية التفقدية بالولايات. والمساعدات النقدية السكنية، والتعليمية، والعلاجية التي تقدمها الهيئة العمانية للأعمال الخيرية. وحصول أبناء أسر الضمان الاجتماعي الـدارسين بجامعة السلطان قابوس على معونة مالية شهرية. والحصول على مساعدة سكنية لبناء مسكن مناسب أو ترميم السكن للأسرة من وزارة الإسكان.

وفي الجانب الآخر نجد أن اليد الكريمة لمولاي صاحب الجلالة لم تقتصر فقط على هذه الفئات بل امتدت يده الكريمة إلى المرأة عامة سـواء المتزوجة أو المعيلة أو غير ذلك حين منحها امتلاك أرض سكـنيــة حـالهــا حــال الـرجل وصــدر بذلــك مـرسـوم سـلطــانــي رقم ( 125/ 2008) بمنح المرأة العمانية أرضا سكنية.. ومن هنا حان لنا أن نفتخر بأن عمان تكمل أربعين عاماً على تولي مولاي صاحب الجلالة مقاليد الحكم في عمان ونحن نرفل كل يوم بإنجاز جديد يضاف إلى الإنجازات العظيمة التي تحققت على هذه الأرض المباركـة.

كاتبة وشاعرة عمانية