أولا يا اولادي.. حبيت اعتذرلكم.. عن انقطاعي.. (في ناس يمكن ما يهمههم)، عاد أنا اليوم بخبركم عن سببين فقط..

الأول: كنت في الآونة الأولي أو الأخيرة تراها ما فارقه مهووووووس أيّما (اهوساس !!) ببعض برامج الشباب هذي الأيام.. لانه مواضيعهم غااااايه في الأهمية.. خاصة مال بعد الظهر.. طبعا أنا كنت مهووس بالمقدمات وكيف يتأوهن، والمتصلات كيف ماشاء الله طرحهن للقضايا المهمة جدا للرقي بالذوق العام والإنسانية ككل.. وما أزيدكم!! عاد انا إنجبرت في نص هالمخلوقات.. يتحدثن (ع) الهواء.. بكل خدر ودلال.. وااااااابوي...


المهم عاد الأخت (الكاتبة عائشة السيفي) كتبت بل أجادت – جزاها الله خير - في هذا الجانب وكأنها سمعتني وانا أستمع لهذا البرنامج.. أو شافتني وأنا مبحلق عيني في السماء وذكرت ما ذكرت.. ولقرب رمضان الكريم (أعاده الله علينا جميعا) قررت الصوم مبكرا.. فبدأت بالصوم عن الإستماع لما يغث وخاصة البرامج التي تسبب حكة في الأذن وشلل في البطين الأعور (كان شي)..


وبمناسبة رمضان الكريم – شهر الخير- يا أولادي فأنا هذه السنة عندي سيناريو حال مسلسل درايش (في ناس ما يحبوه) أما أنا فلي وجهة نظر صعلوكية مغاااااااايرة (هات صعلوك.. عق علومك !!)


يكفي مسلسل درايش فخرا أنه استمد اسمه من البرنامج الذي يستخدمة معظمنا ولولاه لما قرأتم هذه الهلوسات الصعلوكية.. ألا وهو Windows.


منافذ لما؟ وكيف وليش وحال مو؟ وعن من ؟وحال من وعنـــــد من ؟ لا أدري..


المهم موضوعي البايت هو الكهـ|X|ـربا ، والكهرباء ضرورية، وغير مجانية، لم ولن تكون. يعني فيها فواتير. كانت حكومية، وتمت خصخصتها، وتكونت شركات واستبشرنا خيرا، فقد ترقى الخدمه ويسهل التعامل معها وتقصر الطوابير أيا كانت، ولكن !


من أمن العقوبة أساء الأدب !! نعم هي كذلك..


قامت الشركة تخربط وتغيّر العدادات وترسي مناقصات وكبرت السالفة، وزادت الشكاوي، وطاااالت الطوابير، وذهبت التكنولوجيا ادراج الرياح، وأصبحت جدة صعلوك التي لا تدري كيف يدور العداد تتردد على شركة التوزيع تارة لان القراءات تقديرية من جهة، وعلى شركة التحصيل لان المبلغ اللي لازم تدفعه جدتي (من جيبي طبعا) ما صحيح.. كان هذا في شهر نيسان المنصرم (من الصروووم)


تمت مراجعة شركة التحصيل المالي أولا بحكم انهم يتعاملوا بس مع الغوازي.. أخذت جدتي قراءة العداد الحالية وآخر فاتورة مدفوعة. ولأن بيتها كان مغلقا فترة لا تقل عن 6 أشهر (كانت في إجازة تصيّف) كانت القراءات تقديرية. بعد أسبوع، تم إرسال الجندي رقم 1 والذي كان بحوزته قلم ووريقات وكاميرا تصوير ديجيتال ( قالت جدتي أنه كان مدججا بالغل، ينظر إليها وكأنها مجرمة)، تصورته وكأنه Tom Cruise في فيلم Mission Impossible. أخذ صاحبنها يفتح كابينة العداد الداخلي ببطئ وحذر ,اخذ يتلمس المنطقة وكأنها ..... ثم نهق: حد لاعب بالعداد؟


كلا، أجابت جدتي، ثم سألت: مو مستوي، انته مو جالس تسوي أصلا؟


نهق مرة أخرى وهو يقوم بالتصوير البهلواني لجميع زوايا العداد الصغير: أنا عندي شكوى أنه العداد ما شغال !!


نهقت جدتي هذه المرة: ومن قالك أنه العداد ما شغال، أبوي نحنو سرنا ندفع، ما اشتكينا، بس ما عارفين كم ندفع فاتورتكم غلطانة !!


تقدم الجندي نحو الباب في خطوات وهو يقول: أنا من رايي تراجعوهم بعد اسبوع ..


زعقت الجدة : أها نراجع من؟


أغلق باب سيارته وفتح شباكه غلى المنتصف في حركة هوليوودية زاعقا: شركة التحصيل..






ولما جا العم صعلوك.. على غرار العم سام.. سمع التفاصيل.. فأخذ خيزرانته (لا يدري أن زمانها قد ولى) واشطط في أمره.. وذهب يراجع..


قيل له منذ زمن أن الحق يعود لأصحابه.. قيل له بكل بساطة: أتريد أن تقدم شكوى.. وبدماثة أجاب: ما عاذ الله الله لا يجيب شكاوي.. أنا جاي أراجع حسب الموعد علشان أدفع .. بس ما عارفين كم !!


قيل له: طيب لازم تقدم شكوى!!


قال: على من؟ قيل له هكذا تسير الأمور.. فقال يالله نشتكي.. قيل له : طيّب: إذهب لشكرة التوزيع !!


فنهق : أبووووووه، كيف أجي أدفع هنا ,واشتكي في شركة ثانية !! فكان ردهم في منتهى الإيجابية والوضوح: هكذا تسير الأمور