ظهور رقم متصل مختلف في المكالمات الدولية

    • ظهور رقم متصل مختلف في المكالمات الدولية

      - - السالمي: شركات الاتصالات في السلطنة لا ذنب لها ونسعى إلى الحد منها بالتنسيق مع المشغلين الدوليين

      - حسين آل فاضل: وراء هذا النوع من المكالمات عملية لا يمكن تعقبها

      المستخدمون: نتجاهل العديد من المكالمات نظرا لعدم معرفتنا برقم المتصل

      مسقط - محمد بن صالح البلوشي

      يشتكي بعض المشتركين من استلامهم مكالمات دولية قد تكون من أشخاص يعرفونهم ولكن من أرقام تختلف عن الأرقام الفعلية لهولاء الأشخاص، وقد ازدادت هذه الظاهرة خلال الفترة الأخيرة وأبدى بعض المستخدمين استياءهم من عدم قدرتهم معرفة رقم المتصل الفعلي، الأمر الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى قيامهم بتجاهل المكالمة، ومن أجل الوقوف على هذه الظاهرة قمنا بمقابلة مديري العلاقات العامة والإعلام بشركتي الاتصالات الرئيسيتين في السلطنة (عمانتل والنورس) الذين أوضحوا لنا أسباب هذه الظاهرة وتأثيراتها على مستخدمي خدمات الاتصالات في السلطنة.

      وفي البداية يقول مدير العلاقات العامة والإعلام في عمانتل محمد السالمي: إن هذه الظاهرة معروفة في عالم الاتصالات وتوجد في العديد من دول العالم وتسمى اصطلاحا (Refiling) وتعني إعادة توجيه حركة الاتصالات الدولية عبر طرف أو أطراف أخرى قبل أن تصل إلى وجهتها النهائية، وقد برزت هذه الظاهرة بشكل أكبر خلال الفترة الأخيرة لسببين أولهما الإجازة الصيفية والتي تشهد سفر العديد من المشتركين للخارج وقيامهم بإجراء مكالمات إلى أقاربهم ومعارفهم في السلطنة من شبكات أخرى، الأمر الذي زاد من عدد المكالمات الواردة، والسبب الآخر يعود إلى زيادة عدد شركات إعادة البيع في العديد من دول العالم والتي تقوم بمثل هذه الممارسات للتقليل من التكاليف التشغيلية وزيادة الأرباح والذي يكون في أغلب الأحيان من غير علم الشركات الرئيسية المشغلة لخدمات الاتصالات التي توفر لها الشبكة.

      وأضاف السالمي: إن الأصل أنه عند إجراء مكالمة دولية إلى السلطنة مثلا فإن المشغل في الدولة الصادرة منها المكالمة يقوم بتوجيه المكالمة إلى رقم المستقبل في السلطنة مباشرة متضمنة رقم الشخص المتصل إلا أن ما يحدث في بعض الأحيان أن المشغل في الدولة التي صدرت منها المكالمة يقوم بتحويل المكالمة إلى السلطنة عبر مشغل آخر موجود بدولة أخرى للاستفادة من فرق الأسعار التي قد يوفرها المشغل الوسيط وهو ما يعتبر خرقا لاتفاقيات الحركة بين المشغلين، ومن أجل التحايل وتضليل المشغل في الدولة المستقبلة للمكالمة فإن بعض المشغلين يلجؤون إلى تغيير رقم المتصل ليظهر رقم صوري من دولة أخرى وبالتالي لن يتمكن الشخص المستقبل في السلطنة من تمييز رقم المتصل.

      وقال مدير العلاقات العامة والإعلام بعمانتل: إن مثل هذه المكالمات لا يوجد بها احتيال أو ضرر على المشتركين ولا تتم محاسبة المشترك على أي مبالغ في حال قيامه بالرد عليها إلا أن تأثيرها يكمن في أن المشتركين يفضلون إجمالا معرفة رقم المتصل قبل قيامهم بالرد على أي مكالمة، ولذلك فإن عدم معرفة رقم المتصل يُوجد نوعا من الغموض عن هوية الشخص المتصل وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى تجاهل المكالمة الواردة نظرا لشك المستقبل في مصدرها والخوف من تحمله أي مبالغ في حال قيامه بالرد على المكالمة، كما أن قيام المشغلين الدوليين بتحويل الحركة عبر طرف ثالث يكون في أغلب الأحيان على حساب جودة الاتصال حيث يقل وضوح الصوت مع وجود تشويش في الاتصال.

      وأشار السالمي إلى أن عمانتل تدرك أنه رغم وجود اتفاقيات دولية تنظم حركة الاتصالات بين المشغلين إلا أن العديد من المشغلين في دول العالم المختلفة يقومون بتحويل الحركة عبر أطراف أخرى عوضا عن التحويل المباشر إلى الدولة المستقبلة للاستفادة من فرق الأسعار التي يحصل عليها هؤلاء المشغلين جراء استخدام شبكة طرف ثالث، ومن أجل المحافظة على مصالح مشتركينا فإن عمانتل تقوم حاليا بالتنسيق مع المشغلين من الدول التي يصدر منها مثل هذا النوع من حركة الاتصالات وذلك للحد منها وضمان معرفة مستخدمي الاتصالات في السلطنة للأرقام الفعلية للأشخاص المتصلين بهم قبل قيامهم بالرد على المكالمة.

      من جانبه قال المكلف بأعمال رئيس العلاقات العامة بشركة النورس حسين آل فاضل: إن الشركة لاحظت تزايد هذا النوع من المكالمات خلال الفترة الأخيرة والتي قد تعود بعض أسبابها إلى قيام بعض شركات الاتصالات الدولية بتحويل الحركة إلى السلطنة ربما عبر طرف ثالث مما يؤدي إلى عدم ظهور الرقم الأصلي للشخص المتصل.

      وأضاف آل فاضل: إن هذه الظاهرة معروفة في العديد من دول العالم، فعندما تبدأ عملية الاتصال خارج السلطنة فبدلا من إرسال المشغلات خارج السلطنة بالاتصال إلى عمان مباشرة يتم الإرسال عبر طرف ثالث مؤديا إلى عملية لا يمكن تعقبها، والسبب الرئيس في ذلك يعود إلى رغبة بعض شركات الاتصالات من شركات إعادة البيع في زيادة أرباحها عبر الاستفادة من فروقات الأسعار التي يوفرها بعض المشغلين في دول أخرى مشيرا إلى أن اتفاقيات الحركة التي تتم بين المشغلين في مختلف دول العالم تنص على ضرورة التحويل المباشر لحركة الاتصالات إلى المشغل المستقبل وامتناع المشغل المرسل عن إعادة توجيهها عبر مشغل ثالث.

      وتابع حسين آل فاضل قائلا: إن هذه المكالمات لا تتضمن احتيالا على المشتركين حيث لا تتم محاسبة المشترك في حال قيامه بالرد على المكالمة وهي لا تختلف عن المكالمات العادية التي يستقبلها المشتركون إلا في مسألة عدم قدرة الشخص المستقبل للمكالمة على معرفة رقم المتصل مما يؤدي إلى تجاهله في كثير من الأحيان للمكالمة.

      واختتم آل فاضل حديثه قائلا: إن النورس تسعى بالتعاون مع شركات الاتصالات الدولية للحد من هذه المكالمات عبر النص على التزام شركات الاتصالات الأخرى بالالتزام باتفاقيات الحركة التي تنظم حركة الاتصالات الدولية وبالتالي تلافي وجود غموض في أرقام الاتصالات الدولية التي يستقبلها مستخدمو شبكة النورس.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions