الزراعة: جهود مضنية بذلتها وراء النجاحات

    • الزراعة: جهود مضنية بذلتها وراء النجاحات

      مسقط - ش

      من الحقائق المهمة التي لا ينكرها أحد هي أن الزراعة من أوائل وأقدم المهن التي امتهنها الإنسان والمزارع يعتبرها مصدر دخل أساسي له ولأسرته ومع مرور الزمن أدخلت الكثير من التحسينات والتقنيات الجديدة على القطاع وذلك من أجل مواكبة كل ما هو جديد ومفيد.

      والشق الثاني لقطاع الزراعة: الثروة الحيوانية التي تلعب دورا مهما في توفير نسبة جيدة من احتياجات السلطنة من الأغذية المتمثلة في اللحوم ومنتجات الألبان والحليب. ولا بد من توظيف هذا القطاع الحيوي لزيادة عائد البلاد وذلك من خلال المشروعات والبرامج المختلفة.

      وبلا شك أن الكثيرين انخرطوا في مهنة الزراعة وحققوا طموحاتهم ولكن تلك الطموحات والآمال تآزرها جهود مضنية تبذلها الحكومة الرشيدة ممثلة في وزارة الزراعة. وسنستعرض وإياكم في صفحتنا لهذا اليوم مشاريع ناجحة لشابين أحدهما في القطاع الزراعي والآخر في الثروة الحيوانية كما سنوضح جهود وزارة الزراعة لتطوير القطاعين.

      خبرة واستفادة

      اللقاء الأول كان مع سعيد بن محسن السليمي من ولاية إزكي وهو من الشباب الذين يؤيدون العمل في مهنة الزراعة وهو شاب له تجربته وخبرته في المجال الزراعي وتبنع هذه الخبرة كونه ورث المهنة من والده كما أنه متابع بشكل مستمر للجهود التي تبذلها وزارة الزراعة لتحسين وتطوير القطاع الزراعي وقد أذهل بالتقنيات الجديدة التي أدخلت على الزراعة ومنها تقنية البيوت المحمية حيث لفتت نظره لما تمتاز بها من مزايا عن غيرها وفاعليتها في زيادة دخل المزارع، وحاول سعيد السليمي الحصول على الدعم المادي لإنشاء البيوت المحمية وقد كللت مساعيه بالنجاح وقد أبدى سعيد السليمي ارتياحه للعوائد التي يحققها المشروع مشيرا إلى أن وزارة الزراعة تبذل قصارى جهدها لتسهيل الصعوبات التي من الممكن أن تقف حجر عثرة في طريق كل مبتدء فهي تشرف على المشروع باستمرار وتصدر التصاريح اللازمة ناهيك عن فحص الماء والتربة.

      تخوف

      وأضاف السليمي قائلا: لا أخفيكم سرا بأن جل تفكيري كان في الربح أو الخسارة وهل سيلاقي مشروعي قبولا كالذي أتوقعه أم لا ولكن الحمد لله الربح مرضٍ جدا وخاصة خلال فصل الصيف حيث يزيد الطلب وأمنيتي توسعة المشروع بشكل أكبر وأدعو الجميع ممن تراودهم فكرة إنشاء مشروع زراعي الرجوع إلى وزارة الزراعة فهي تملك كوكبة من المختصين لإنجاح مشاريعهم بما يتناسب مع طموحاتهم.

      حكمة نابعة من تجربة

      وختم السليمي حديثه بالقول: إن الأرض تعرف أصحابها وتأنس بهم وتزيد إنتاجيتها بقدر وفائنا نحن كمزارعين لها، صحيح أن البعض يرى صعوبة ومشقة في بداية أي نجاح ولكن سرعان ما يتلاشى كل ذلك بالممارسة والخبرة التي سيكتسبها من العمل فالزراعة لها أهميتها في مجتمعنا وتضفي على ممتهنها تجارب لم يسبق له اكتسابها.

      نجاح آخر

      أما المشروع الثاني الذي نستعرضه وإياكم هو لوهب بن علي بن سعيد العامري من ولاية إزكي كذلك إلا أن مشروعه متعلق بالثروة الحيوانية "إنتاج الصيصان" ومن دواعي إقامته هذا المشروع كونه جديدا في منطقته إذ لا يوجد منتج للصيصان وقد حصل على دعم جزئي في بعض الخدمات ويثني كثيرا على تعاون وزارة الزراعة معه حتى تمكن من تحقيق الهدف الذي يبتغيه والأرباح التي توقعها من المشروع.

      تعاون واضح

      ووضح العامري تعاون وزارة الزراعة معه حيث إنها عملت جاهدة على توفير مستهلكين ومربين للدواجن، كما وفرت أخصائيين معنيين يكون المشروع تحت إشرافهم في البداية إلى حين أن تكونت لديه الخلفية الكاملة عن المشروع وباشر العمل فيه بكل سهولة ويسر فيما بعد. وفي سؤالنا له حول الأرباح التي يعود بها المشروع قال العامري: بحمد الله وتوفيقه الأرباح جيدة جدا وأنا راض عنها فمن زرع حصد وأنا أكرس جهدي من أجل النهوض بمشروعي فعلى الإنسان أن يكون طموحا متعطشا للتفوق ولا يكتفي بالنجاح فقط والكل يدرك أن القطاعين الزراعي والحيواني مربحين خاصة إذا ما توافرت البيئة المناسبة لاحتضان المشروع إلى جانب الرغبة.

      الدعوة عامة

      وفي آخر حوارنا معه وجه وهب العامري دعوة للشباب العماني للعمل بالقطاع الزراعي والحيواني على حد سواء مشيرا إلى أن هذه الدعوة لم تأتِ من فراغ إنما من تجربة حقيقية شخصية إذ تمكن هو من تحويل فكرته لواقع ملموس بفضل الدعم الذي ساندته به وزارة الزراعة والذي كان سببا في الوصول إلى المستوى الذي هو عليه الآن إضافة إلى التقنيات والتحسينات الكثيرة التي أدخلت على المجالين الزراعي والحيواني والتي ذللت الكثير من الصعوبات.

      جهود لا تحصى

      أما عن الجهود الحثيثة التي تقوم بها وزارة الزراعة والتي تقف وراء النجاح الذي تحقق لأصحاب المشاريع فمنها على سبيل المثال لا الحصر: تبني السياسات والخطط التنموية التي من شأنها تطوير القطاعين الزراعي والحيواني كترشيد استغلال الموارد الطبيعية الاستغلال الأمثل وتشجيع المزارعين بشكل مستمر على زيادة الإنتاج من خلال تهيئة الجو المناسب لذلك وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم والإشراف على مشاريعهم عن طريق المختصين الذين لهم باع من المعرفة والخبرة هذا إلى جانب إدخال التقنيات والتحسينات وحث المزارعين على الاستفادة من تلك التقنيات والتي من شأنها اختزال الوقت والجهد الذي يبذله المزارع، إضافة إلى حثهم على التوسع في البيوت المحمية والتي تمتاز بزيادة الإنتاج وبالتالي التأثير الإيجابي على الدخل إذ تتيح هذه التقنية إمكانية توافر المحصول طوال العام وليس بالضرورة في موسمه فقط.

      صقل مهارات

      كما تحرص وزارة الزراعة على تطوير مهارات المزارع وتحسين مستوى أداءه للعمليات الزراعية بدءا من إعداد التربة للزراعة وانتهاء بالحصاد والتسويق إضافة إلى برامج تدعيم منتجي العسل والتي تهدف إلى الارتقاء بالمستوى الحرفي للمزارع ومساعدته على تبني التقنيات الحديثة.

      وبفضل الجهود التي تقوم بها الوزارة استطاعت السلطنة تحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات الزراعية كالتمور والفاكهة.

      تنمية الموارد الطبيعية

      كما أن وزارة الزراعة لم تغفل عن تنمية الموارد الطبيعية كالغابات والمراعي من خلال تنفيذها مشروع إنشاء قاعدة بيانات متكاملة لمواقع الرعي الطبيعية في السلطنة تعتمد على الوصف البيئي والاستثماري للمواقع الرعوية وعلى توصيف الغطاء النباتي الرعوي والإنتاجية وتأثره بالإجهادات الحيوية واللاحيوية، والذي إن دل على شيء فإنما يدل على اهتمام وزارة الزراعة بحماية مواردها الطبيعية وحسن استخدامها وتنميتها وتطويرها.

      مكافحة الآفات الزراعية

      كما أولت وزارة الزراعة مكافحة الآفات والأمراض أهمية قصوى حتى يتسنى للمزارعين الحفاظ على صحة مزروعاتهم وحمايتها، وهذا الاهتمام يتجسد في تنفيذ برامج الرش الجوي والأرضي لمكافحة حشرة دوباس النخيل في كل أرجاء السلطنة بالإضافة إلى مكافحة سوسة النخيل الحمراء في الولايات المصابة بالسوسة إلى جانب عمليات المسح والمراقبة وعمليات العلاج والإزالة للنخيل شديدة الإصابة.

      وقطعت وزارة الزراعة شوطا كبيرا من النجاح في مجال الثروة الحيوانية وبذلت جهدا ملموسا لزيادة الناتج المحلي من المنتجات الحيوانية ورفع جودتها والعمل بشكل أو بآخر على رفع مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي وتحسين إنتاجية المراعي الطبيعية وإيجاد مصادر علفية بديلة وتحرص الوزارة على تبني الكثير من الخطط والبرامج الإرشادية للنهوض بالإنتاج الحيواني الذي يساهم في زيادة الدخل للفرد إذا تمكن من الاستغلال الأمثل للدعم الذي تقدمه وزارة الزراعة من ناحية والاستفادة من البرامج والسياسات التي تنتهجها لتحسين المجال.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions