مسقط - عبدالرزاق الربيعي

قدمت فرقة مسرح الشباب التابعة لوزارة التراث والثقافة مساء أمس على مسرح كلية التقنية العليا بالخوير مسرحية "الليلة الحالكة"، التي ترعاها إعلاميا "سبلة عمان" وهي من تأليف: أحمد بن سعيد الأزكي وإخراج عبدالغفور بن أحمد البلوشي.

وهو من العروض التجريبية التي تشكل إضافة للأعمال التي قدمها مسرح الشباب على مدى السنوات الفائتة.

في المسرحية يظهر خطان دراميان متوازيان هما خط مستقى من التراث العربي: خط عنترة وعبلة وخط مستقى من مسرحية "عطيل" لشكسبير: خط حكاية حب عطيل لدزدمونة وقد حاول الإزكي أن يمزج الحكايتين في قالب درامي تتخلله العديد من الإسقاطات على الواقع العربي الراهن من خلال جمع الأبطال الأربعة في زمن افتراضي وجعل عنترة يقف أمام دزدمونة وعطيل أمام عبلة وهكذا تتصاعد الأحداث ليكتشف الجميع أن الذي قام بخلط أوراق اللعبة هو "ياجو" رمز الشر في مسرحية "عطيل" ولكن هل يتمكن عطيل وعنترة من القضاء عليه؟ هذا ما يتركه المخرج للجمهور ليكمل العرض ويضع تأويلات مناسبة.

وقد استخدم المخرج شاشة عرض لتعميق المشاهد القتالية وكذلك ساهمت المؤثرات الصوتية والإضاءة والسينوغرافيا في إضفاء متعة جمالية للعرض الذي كشف عن مواهب شبابية تتمثل بأبطال العرض: سعيد شنون "عنترة" وطاهر الحراصي "عطيل" وخالد الحديدي "ياجو" وغدير الزدجالي "دزدمونة" وعائشة الجابرية "عبلة" حيث برعوا بأداء شخصياتهم وكذلك بالنسبة لبقية الفريق: محمد الأخزمي وأحمد الحسني وطلال الحسني ومحمد الأخزمي ويعقوب الوهيبي وأحمد الشيدي وخالد المقبالي وموسى السيابي ولا ننسى أن معظمهم يقف للمرة الأولى على المسرح وكلهم من أعمار لا تتجاوز الخامسة والعشرين وهو الشرط الذي وضعته إدارة مهرجان المسرح الخليجي للشباب الذي سيقام في الدوحة ومن المقرر أن يمثل العرض به السلطنة في شهر سبتمبر من العام الجاري حيث سيواصل فريق العرض تدريباتهم.

لابد من الإشارة أن الفنيين هم: شبير العجمي "مخرج منفذ" وعبدالله شنون "مساعد مخرج اول" ومرشد الحضرمي "مساعد مخرج ثان" وجليلة الفهدية "ادارة مسرحية" وخالد الوهيبي "ملابس واكسسوارات" وطالب محمد البلوشي "موسيقى ومؤثرات صوتية" وكاتب السطور "دراماتورج".