يحدث بعد مرور سنوات من العلاقة الزوجية أن يفتر الحب وينطفئ لهيبه ويشعر الطرفان أنهما مستغرقان في الملل ويغفلا أنهما يحتاجان إلى أن يبتعدا عن بعضهما بين فترة وأخرى، فالدكتورة (ماري ستوبس) الخبيرة في العلاقات الزوجية تقول:
عندما تسأل الرجل ما هو أصعب شيء عليه في الحياة الزوجية؟ سيجيب بكل شفافية وإخلاص وبأسف شديد (القرب الدائم)، وهذا ما يندر أن تعرفه الزوجة معرفة تامة خصوصاً إذا كانت شديدة التعلق بزوجها، كثيرة الالتصاق والالتحام به.
والزوج المحب لزوجته يخفي عن زوجته ملله من القرب الدائم منها ورغبته في الحرية والسفر والبعد والتجوال حفاظاً على مشاعرها، فالشوق الكامن والحب المدفون تحت رماد الألفة والعشرة سوف يلتهب مجدداً إذا ما سافر الزوج بغية الحصول على بهجة العودة اللذيذة ولإحياء الافتتان السحري بالاقتراب من شريكته
المحبوبة، والرغبة المشتعلة في الاتحاد المقدس ورؤيتها بعين العاشق المتدله، إذ يكون لقاء الزوجين بعد الفراق بهيجاً وساراً وستلاحظ الزوجة أنها متلهفة ومتقربة إلى زوجها بحرارة الخفقة الأولى.
فهذه الحرية والحاجة إلى الوحدة أو الابتعاد ضرورية جداً لتفادي الخلافات والمشاحنات التي تحدث بين الزوجين نتيجة القرب الدائم والالتصاق الشديد الذي يشعر الطرفين أنهما يتظاهران بالسرور والبهجة تكلفاً وفي الواقع هما مضغوطان، نافران من بعضهما لفرط الملل، ولسوء التقدير لحاجات كل فرد منهما فالعشرة لا
تسوء والرباط لا ينحل عندما يبتعدان بين فترة وأخرى عن بعضهما أو ينعزل كل منهما في حجرة ليمارسا حاجتهما إلى الوحدة أو القراءة أو حتى التأملات، فإن العودة تشعل شرارة الشوق مجدداً.
فبعض النساء يرفضن أن يتركهن الزوج ليذهب إلى أصدقائه ويغضبن إن انعزل ليمارس هواية أو ليقرأ الجريدة فالزوجة هنا تعنفه بشدة وتتهمه أنه قد مل منها وفرط بوحدتهما الخاصة وقد يلبي الزوج رغبة زوجته بالالتصاق الدائم بها ويتظاهر بالرضا والسرور لكنه في داخله نافر وغاضب وقد ينفس هذا الغضب بأقل
تماس يقدح شرارة الخصام إن تراكم هذا الضغط سيؤدي بالتأكيد إلى برود العلاقة وفتورها.
فالزوجة الذكية التي تقيس باستمرار درجة حرارة الحب في علاقتها بزوجها، تحرص باستمرار على أن لا يدخل الملل قلب زوجها بحكم القرب الدائم وتفكر بشكل إيجابي أن إعطاءه فرصة للحرية معناه إشباع فطري مؤقت يحتاجه الرجل بين فترة وأخرى لأنه حتماً سيحن لها ويعود مشتاقاً لهفاً وهي في المقابل تنتهز فرصة
غيابه لتلتقي بصديقاتها وتمارس أنشطتها الانفرادية وتعيش عالمها الخاص لوحدها فترجع بعد هذا الفراق المؤقت في مزاج هادئ ونفس مطمئنة، فمن الخطأ أن تعتقد بعض الزوجات أن سفر الرجل وترحاله في بعض الأحيان خطر يهدد علاقتهن وينذر بخيانة زوجية، بل هو وضع طبيعي في صميم تكوينه الذكوري وحاجة
فطرية لو قرأتها الزوجة من هذا المنظور لطردت عن علاقتهما شبح الملل والبرود.
منقول
عندما تسأل الرجل ما هو أصعب شيء عليه في الحياة الزوجية؟ سيجيب بكل شفافية وإخلاص وبأسف شديد (القرب الدائم)، وهذا ما يندر أن تعرفه الزوجة معرفة تامة خصوصاً إذا كانت شديدة التعلق بزوجها، كثيرة الالتصاق والالتحام به.
والزوج المحب لزوجته يخفي عن زوجته ملله من القرب الدائم منها ورغبته في الحرية والسفر والبعد والتجوال حفاظاً على مشاعرها، فالشوق الكامن والحب المدفون تحت رماد الألفة والعشرة سوف يلتهب مجدداً إذا ما سافر الزوج بغية الحصول على بهجة العودة اللذيذة ولإحياء الافتتان السحري بالاقتراب من شريكته
المحبوبة، والرغبة المشتعلة في الاتحاد المقدس ورؤيتها بعين العاشق المتدله، إذ يكون لقاء الزوجين بعد الفراق بهيجاً وساراً وستلاحظ الزوجة أنها متلهفة ومتقربة إلى زوجها بحرارة الخفقة الأولى.
فهذه الحرية والحاجة إلى الوحدة أو الابتعاد ضرورية جداً لتفادي الخلافات والمشاحنات التي تحدث بين الزوجين نتيجة القرب الدائم والالتصاق الشديد الذي يشعر الطرفين أنهما يتظاهران بالسرور والبهجة تكلفاً وفي الواقع هما مضغوطان، نافران من بعضهما لفرط الملل، ولسوء التقدير لحاجات كل فرد منهما فالعشرة لا
تسوء والرباط لا ينحل عندما يبتعدان بين فترة وأخرى عن بعضهما أو ينعزل كل منهما في حجرة ليمارسا حاجتهما إلى الوحدة أو القراءة أو حتى التأملات، فإن العودة تشعل شرارة الشوق مجدداً.
فبعض النساء يرفضن أن يتركهن الزوج ليذهب إلى أصدقائه ويغضبن إن انعزل ليمارس هواية أو ليقرأ الجريدة فالزوجة هنا تعنفه بشدة وتتهمه أنه قد مل منها وفرط بوحدتهما الخاصة وقد يلبي الزوج رغبة زوجته بالالتصاق الدائم بها ويتظاهر بالرضا والسرور لكنه في داخله نافر وغاضب وقد ينفس هذا الغضب بأقل
تماس يقدح شرارة الخصام إن تراكم هذا الضغط سيؤدي بالتأكيد إلى برود العلاقة وفتورها.
فالزوجة الذكية التي تقيس باستمرار درجة حرارة الحب في علاقتها بزوجها، تحرص باستمرار على أن لا يدخل الملل قلب زوجها بحكم القرب الدائم وتفكر بشكل إيجابي أن إعطاءه فرصة للحرية معناه إشباع فطري مؤقت يحتاجه الرجل بين فترة وأخرى لأنه حتماً سيحن لها ويعود مشتاقاً لهفاً وهي في المقابل تنتهز فرصة
غيابه لتلتقي بصديقاتها وتمارس أنشطتها الانفرادية وتعيش عالمها الخاص لوحدها فترجع بعد هذا الفراق المؤقت في مزاج هادئ ونفس مطمئنة، فمن الخطأ أن تعتقد بعض الزوجات أن سفر الرجل وترحاله في بعض الأحيان خطر يهدد علاقتهن وينذر بخيانة زوجية، بل هو وضع طبيعي في صميم تكوينه الذكوري وحاجة
فطرية لو قرأتها الزوجة من هذا المنظور لطردت عن علاقتهما شبح الملل والبرود.
منقول