شجرة "الزامة" شجرة عمرها يقترب من المئتي ع

    • شجرة "الزامة" شجرة عمرها يقترب من المئتي ع

      مسقط-رقية العبري

      شجرة "الزامة" شجرة عمرها يقترب من المئتي عام تقف ضاربة بجذورها في الأرض متسامية إلى عنان السماء وكأنها تقول لك تعال أحدثك عن التاريخ وعبقه، عن الماضي وسماته، عن البيئة وجمالها، تجدها على طريق منطقة السحمة في بلدة الحمراء بولاية الحمراء وبالقرب من ساحة احتفالات العيدين، وعلى بعد مئة متر من مصلى العيد وفي فناء المجلس الأهلي التاريخي المعروف بـ"سبلة السحمة".

      ويقول الدكتور علي العبري عن تاريخ هذه الشجرة: "تبدأ قصة هذه الشجرة العملاقة في منتصف القرن الثالث عشر الهجري ـتقريباـ عندما بنى أهل الحمراء وفي مقدمتهم الشيخ محسن بن زهران العبري "سبلة السحمة"، الذي أهّ لها للوفود والقصاد بارزا في كل وقت لا يغلق عليه باب ولا يمنعه حاجب من الحجاب "كما يقول حفيده الشيخ العلامة ابراهيم بن سعيد بن محسن العبري" المفتي العام السابق للسلطنة" في كتابه (تبصرة المعتبريين في تاريخ العبريين). وبعد الانتهاء من بناء السبلة غرست هذه الشجرة".

      أما عن أهمية الشجرة التاريخية يقول الدكتور: "تظهر الأهمية التاريخية لهذه الشجرة من المكان الذي تقع فيه حيث إنها تقع في فناء ذلك المجلس التاريخي الشهير الذي نظم فيها عدد من شعراء القرن الثالث عشر الهجري قصائد غراء في وصفه وبيان مكانته ووظيفته الاجتماعية، ومن هؤلاء الشعراء الشيخ علي بن ناصر الريامي، والشيخ الفقيه عبدالله بن حميد الغافري، كما تبدو أهميتها التاريخية كونها ظلت عشرات السنين يستريح تحتها الحاضر والباد ويمرح في دوحتها الأولاد الفتيان ويستقبل الشيوخ والأهالي الضيوف والقصاد وتشهد ساحتها في بعض أوقات السنة حلقات العلم التي كان يقيمها العلماء ومنهم الشيخ ماجد بن خميس وتلميذه الشيخ ابراهيم، وكذلك جلسات الحكم وفصل الدعاوي بين المتخاصمين".

      وبالنسبة لأهمية الشجرة في الوقت الحاضر يقول الدكتور: "تكمن أهمية الشجرة في الوقت الحاضر، لكونها لاتزال تقام في الساحة القريبة منها، احتفالات العيدين الفطر والأضحى، ويجتمع فيها اهالي ولاية الحمراء في ثالث أيام العيدين المباركين في الجلسة المعرفة بـ "تصبيحة الشواء" تقام فيها بعض الفعاليات الثقافية والترفيهية والمناسبات الاجتماعية كعقود الزواج وغيرها، وبالقرب منها مسجد السحمة الذي بنته الشيخة الزاهدة الصالحة عائشة بنت الشيخ محمد بن يوسف العبري أحد ولاة الدولة اليعربية في عصر الامام سلطان بن سيف بن مال اليعربين وجدد بناؤه قبل خمس سنوات".

      ويضيف الدكتور علي: "ولشجرة الزامة ثمر حلو إذا استوى زكي الرائحة مثل حبة العنب الكبيرة ولونه بنفسجي غامق وفي أوقات نضج ثمرتها يأوي إليها الأطفال يلتقطون من ثمرها المتساقط، أما الشباب فإنهم يتنافسون في تسلقها لقطف حباتها من أغصانها العالية ،وربما يظهر البعض منهم شطارته بالانتقال منها الى السدرة المجاورة لها دون النزول الى الأرض، ولربما تقع بعض الحوادث البسيطة لمن يتسلق الشجرة من مثل لسعة الزنابير، أو حركة مفاجئة لفأر كان متخبيا بين الأغصان، ونادرا ما يسقط أحد من الشجرة".

      أما عن الشجرة وما عانته مؤخرا يقول الوالد:"تأثرت شجرة الزامة هذه بتعبيد الطريق الذي يمر تحتها فيبست أغصانها ولكنها لاتزال صامدة تقاوم عوادي الزمن من خلال امتداد جذورها التي تستقي من اراضي النخيل القريبة منها، وقد تبرع أحد الأهالي بإزالة الأغصان والفروع اليابسة منها لتبدوا بشكل أحسن".


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions