كتب- يحيي الحضرمي

قصة نجاح هذا اليوم يرويها لنا رضوان بن حمود بن سالم أمبو علي من ولاية نزوى الذي أسس مشروع بيع الهواتف النقالة بالمنطقة الوسطى بولاية هيما، وجاءت فكرة تأسيس المشروع نظرا لقلة هذا النوع من النشاط، وجد رضوان ضالته بعد طول كفاح متسلحا بالعزيمة والإرادة والقناعة التامة بأهمية المشاريع الصغيرة، صفحة (نعمل) زارت الولاية والتقت به ليحدثنا عن تجربته ...

أسس أمبو علي مشروعه منذ العام 2006م لقناعته التامة بأن العمل الحر يعمل على تنمية مهاراته ويحسن من مستوى قدراته العملية ويكسبه الخبرة والاطلاع على كثير من الأمور التي تفيده في كثير من المجالات، كما أن العمل في هذا المجال يقوي الصلة بالجمهور ويكسب التقدير والاحترام والثقة، وقال رضوان: بلغت تكلفة المشروع آنذاك أربعة آلاف ريال عماني ومرتادو المحل هم من مختلف الأعمار وشرائح المجتمع سواء أكانوا من أبناء الولاية أم الولايات المجاورة أم المسافرين المتجهين إلى صلالة.

وعن طبيعة العمل أشار رضوان إلى أنه يقوم بعدة أعمال إلى جانب عملية البيع على سبيل المثال ويقوم بتصليح السماعات - الشاشة - أزرار الهاتف - بالإضافة إلى ذلك إدخال البرامج والنغمات.

أما من ناحية استيراد البضاعة فقد أوضح رضوان أمبو علي أن الإكسسوارات وقطع الغيار تستورد من إمارة دبي بينما الهواتف النقالة تستورد من وكلاء السلطنة.

أما فيما يخص الإقبال على المحل فقال: الإقبال جيد ولله الحمد حيث نبدأ العمل على فترتين - الفترة الأولى من الساعة الثامنة صباحا إلى الثانية ظهرا والفترة الثانية من الساعة الرابعة والنصف إلى الساعة الحادية عشرة ليلا.

ويطالب رضوان وزارة القوى العاملة بتوفير دورة في مجال تصليح الهواتف النقالة بهدف صقل المهارات والتعرف على عملية إصلاح الإلكترونيات، وفيما يتعلق بالطموح فيقول: طموحي المستقبلي هو التوسع وتطور المحل بحيث يكون افضل عما سبق وتوظيف عدد من القوى العاملة الوطنية.

وفي نهاية الحوار وجه رضوان كلمة فحواها ومفادها: دعوة الشباب لتأسيس مثل هذه المشاريع، حيث إنه يلبي الطموح ويفتح آفاقا جيدة بخاصة لمن يطمح في امتلاك مشروعه التجاري الخاص، وحث الباحثين عن عمل على مزاولة أية مهنة تجارية يرى أنها مناسبة له، واستغلال الوقت واستثماره في شيء مفيد يكسب من خلاله خبرة ويصقل مهاراته مما يجعله قادرا على تأسيس مشروع خاص به في المستقبل.