صحار - خالد بن علي الخوالدي

افتتح وكيل وزارة التراث والثقافة سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري مساء أمس بمركز صحار الترفيهي القرية التراثية بحضور أصحاب السعادة والشيخ سعيد بن حميد الحارثي نائب والي صحار رئيس اللجنة المنظمة، وعدد من مديري العموم والمسوؤلين بمنطقة شمال الباطنة وشيوخ وأعيان الولاية والمواطنين.

وبدأ حفل الافتتاح بقص الشريط إيذاناً بافتتاح القرية التراثية ثم تجول سعادة الشيخ راعي المناسبة والحضور بين أرجاء القرية التراثية التي تنوعت بين الزراعية والبدوية والبحرية والمزارعين والصياديين والبدو الرحل، واستمع سعادته الى شرح حول الأعمال التي تمارس ضمن الحياة اليومية لسكان تلك القرى التراثية، والتي تعكس حياة البساطة والعفوية لسكان القرية، ويضم مركز صحار الترفيهي بين جنباته قرية تراثية متكاملة حيث تم إنشاء عدد من القرى التقليدية من بينها القرية البدوية والتي تتكون من خيمة الشعر ومرفقاتها كالمغزل اليدوي وبعض الحيوانات والبئر ودلو الماء وأدوات صنع القهوة والطعام، والقرية الزراعية وتتكون من بئر وجازرة ومنزاف وأدوات تركيبها والساقية وثور الحراثة والمحراث وحبل طلوع النخلة والحبال وليف وسعف النخل، والأدوات المستخدمة في القرية كالداس والمخلاب والمسحاة والعتلة وزراعة بعض الاشجار، كما تم توفير الجازرة بمرافقها وانشاء مزرعة صغيرة تحتوي على أهم المزروعات التي كان المزارع العماني يزرعها الى جانب إنشاء البيوت السعفية التي يلجأ اليها المزارع بعد قضاء النهار الطويل وذلك للاستراحة وشرب القهوة.

أما القرية البحرية (الساحلية) فتتكون من شاشة وقارب وشباك ودوابي وأدوات الصيد وبحيرة اصطناعية لرسو القوارب وتخصيص مواقع لممارسة هذه الأنشطة، بينما تتكون القرية العمانية التقليدية من البيوت العمانية ومكوناتها والقلعة ومكوناتها والساقية والفلج والمسجد وبيت الشيخ والتنور بالإضافة الى السوق الشعبي ويتكون من المحلات التجارية (الدكاكين) والعرصة والسيارات القديمة والجاري ومصانع الفخار والحلوى العمانية وتوفير المواد الغذائية التقليدية كالتمور واللومي والأسماك المجففة والمملحة والقهوة الشعبية وبعض الحيوانات إلى جانب سوق للأعشاب والتداوي بالطرق التقليدية وخصص به موقع لمعرض توثيق صحار.

وتابع وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري راعي المناسبة بعد ذلك مجموعة من الفنون العمانية والتي قدمتها فرق الفنون الحماسية، حيث جسد المواطنون في لوحات فنية، وبكلمات وطنية الترابط والتلاحم بين أبناء شعب عمان الأوفياء لقائدهم -حفظه الله ورعاه- مرددين أسمى العبارات المعبرة عن فرحتهم بالإنجازات التي تحققت لهم في العهد الزاهر الميمون لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم، مجددين العهد والولاء والطاعة لحضرة صاحب الجلالة -حفظه الله ورعاه- الذي أولى اهتمامه السامي بالوطن ومواطنيه.

وبعد ذلك قدمت دائرة الشؤون الرياضية بمنطقة الباطنة ممثلة في فريق الألعاب الشعبية عدة لعبات شعبية تنوعت بين "البسرة، ودق الحصى، والحاف".

كما قدمت خلال الفترة الصباحية عدد من أوراق العمل حملت عنوان "قراءة في ثمرات الأربعين" قدمتها عدد من المؤسسات الحكومية بولاية صحار ، وأقيمت الفعالية برعاية والي ولاية وادي المعاول سعادة الشيخ فهد بن سلطان اليعقوبي.

ففي الجلسة الأولى التي ترأسها عامر بن محمد الحجري مدير عام التنمية الاجتماعية بمنطقة الباطنة، قدم المهندس علي بن عبدالله الجابري من المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمنطقة الباطنة ورقة عمل بعنوان "الزراعة في صحار بين الماضي والحاضر والمستقبل"، حيث تطرق في ورقته إلى أهمية الزراعة التي يعتمد عليها الإنسان في حياته منذ القدم.

وأشار الجابري إلى الوضع الزراعي والمائي بولاية صحار متطرقاً إلى العوامل البيئية المؤثرة في قطاع الزراعة، وكذلك مساهمة قطاع الزراعة في توفير الغذاء، والتجارة الخارجية وتوفير فرص العمل.

وفي الجلسة الثانية التي ترأسها المهند سالم بن عبدالله الراسبي مدير عام الثروة السمكية بمنطقة الباطنة قدم الضابط مدني سعيد بن علي العامري من إدارة مرور صحار بقيادة شرطة منطقة الباطنة ورقة عمل حول السلامة المرورية، والتي تطرق فيها إلى السلامة المرورية ودور الأسرة ومستخدمي الطريق والسائق في هذا الجانب.

وأوضح العامري في حديثه بأن عام 2009م شهد وفاة (243) شخصاً من خلال (830) حادث سير وقعت بمنطقة الباطنة.

اما الجلسة الثالثة فترأسها خلفان بن سالم الكعبي نائب رئيس لجنة غرفة تجارة وصناعة عمان بمنطقة الباطنة، وقدم سالم بن سيف المعمري من إدارة البيئة والشؤون المناخية بشمال الباطنة ورقة عمل حول البيئة والشؤون المناخية، تطرق من خلالها إلى البيئة العمانية وما تتسم به بيئة صحار من مميزات مناخية.