أحمد الرواس: متمسكون بحقنا في المشاركة ال

    • أحمد الرواس: متمسكون بحقنا في المشاركة ال

      * نطالب وسائل الإعلام بإعطاء كل ذي حق حقه وإبداء الحيادية في الطرح ومعالجة القضية بالشكل الأمثل.

      صلالة – محمد طيراش الرواس

      تلوح في الأفق الرياضي حالياً قضية رياضية شائكة.. أطرافها نادي ظفار والاتحاد العماني لكرة القدم.. وتتجسد الأزمة في حرمان ظفار من مقعده بالبطولة الآسيوية القادمة بالرغم من حصوله على المركز المؤهل للمشاركة حسب لوائح الاتحاد .. ولعل أكثر ما يشوب هذه القضية هو الصمت الذي ينتجه الاتحاد العماني بعد إصداره القرار بالرغم من كل المخاطبات التي وجهها ظفار!

      أحمد العبادي الرواس عضو مجلس إدارة ظفار خرج عن صمته وتحدث لـ "الشبيبة" عن الوضع العام وأوضح موقف ظفار وإدارته من القضية.. وتحدث عن استعدادات ظفار للموسم القادم ورأيه بالدوري العماني والأندية ورؤيته لمستقبل الكرة العمانية في الاستحقاقات القادمة..

      حاورناه في مقر نادي ظفار، وفتح لنا قلبه في العديد من الأمور كما لم تخفِ علينا صراحته ونظرته المتزنة للأوضاع الكروية في السلطنة..

      سألناه في البداية عن بداياته في السلك الإداري بنادي ظفار فأجاب:

      بدأت في عام 1998 في إدارة الشيخ غازي الرواس بشكل غير رسمي حينها من خلال وجودي مع الإدارة والفريق وقيامي ببعض الأعمال الإدارية كما هو الحال بالنسبة لعشاق النادي المقربين دائما، كما كنت أتابع جميع الفرق والمراحل السنية بالنادي وأوضاعها عن كثب، وبعدها عرض عليّ الانضمام للإدارة بشكل رسمي عام 2000 في إدارة الشيخ حامد العجيلي ولكنني رفضت بسبب ارتباطي بالدراسة خارج السلطنة في ذلك الوقت غير أني التحقت في عام 2006 كإداري معين بشكل رسمي بالإدارة المؤقتة آنذاك برئاسة الشيخ بدر الرواس واستمررت إلى وقتنا الحاضر.

      * ما معنى أن تكون إدارياً في أكبر أندية السلطنة ؟ وما حجم المسؤولية الملقاة على عاتقك من وجهة نظرك؟

      وجودي في إدارة زعيم الأندية العمانية بحد ذاته تشريف قبل أن يكون تكليفاً، كما هو الحال بالنسبة لكل إداري عمل بهذا الفريق منذ تأسيسه، وعندما تكون إدارياً في أكبر الأندية العمانية فهذا يعني أنك تحمل عبئاً ثقيلاً على عاتقك وأنك مطالب بالدفاع عن سمعة وإنجازات وبطولات الفريق وإضافة المزيد لهذا الكيان العريق.

      * هل ترى أن المجال الإداري في السلطنة صعب في ظل الإمكانيات المادية الضعيفة والدخل المادي المحدود للأندية؟

      بالطبع فإن المجال الإداري لا يخلو من الصعوبات قياساً على المسؤولية والمهمة المكلف بها الإداري من خلال تسيير الأمور واتخاذ القرارات المهمة بشكل مدروس وتحمّل مسؤولية النادي بشكل عام، وهذا أمر متعارف عليه في جميع الأندية على مستوى العالم، غير أن الأمر أكثر صعوبة ها هنا في السلطنة خصوصا وأننا نتحدث عن ضعف الإمكانيات وقلة الدخل وتهالك البنى الأساسية للأندية مما يشكل عائقاً، كما أنه سبب رئيسي لعزوف الكثير من الإداريين عن الأندية خاصة ذوي الخبرة الطويلة والتجربة التي قد تستفيد الأندية منها في حالة استمرارهم، أضف إلى ذلك بأن المادة اليوم أصحبت هي المحرك الرئيسي للكرة على مستوى العالم في ظل تطور اللعبة ودخولها تحت مظلة الاحتراف الذي لا يعترف إلا بلغة ضخ الأموال؛ لذا فإن الأمر يحتاج لمزيد من إعادة النظر إذا ما أراد المعنيون بالكرة في السلطنة الرفع من مستوى اللعبة أو مجاراة كرة القدم في الدول المجاورة، وبالنسبة لنا كإداريين في نادي ظفار فإننا نعمل على حسب الإمكانيات المتوافرة ونحاول بقدر الإمكان رسم الاستراتيجيات والرؤى على قدر المتوافر بالرغم من صعوبة ذلك كما هو معلوم.

      * كيف ترى مستقبل الكرة العمانية في قادم الاستحقاقات؟

      أرى أن الكرة العمانية ستكمل على نفس النهج التصاعدي بشرط توافر الإمكانيات المادية وصرف مبالغ كالتي صرفت في الفترة الماضية وإذا ما قلّ الدعم المادي وانخفضت معدلات الصرف سنرجع خطوات للوراء .. والسلطنة تعتبر ولّادة مواهب ومنجماً ثرياً بالأسماء الصاعدة كما أن السلطنة قادرة على فرض مكانتها في الوسط الرياضي العربي والآسيوي كما فعلت خليجياً ولكن يجب الاهتمام أولا بالمراحل السنية ومنتخباتنا السنية جيدة ونتائجها مشرفة والدليل هو ما حققه المنتخب الأولمبي في بطولتي اليمن والطائف الوديتين وكذلك المنافسة الحالية على لقب كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية، وعلى صعيد المنتخب الأول فلا يخفى على الجميع بأننا لدينا المحترفون الذي يصنعون الفارق والدليل ما يقومون به مع أنديتهم الخليجية!

      * كيف تقيم وضع الأندية العمانية والبطولات العمانية من الناحية الفنية؟

      من الناحية الفنية توجد لدينا إمكانيات أفضل من بعض الدول المجاورة ولكن لا تكتمل الصورة إلا من خلال وجود المنشآت والدعم والمدربين ذوي الخبرة والكفاءة العالية وكذلك الحال بالنسبة للاعبين المحترفين.. وأقرّ بوجود تفاوت في بعض المباريات من الناحية الفنية .. ولكن هناك مباريات في دورينا تقارن بأفضل الدوريات الخليجية والعربية.

      * ماذا ينقص الدوري العماني من وجهة نظرك؟

      ينقصنا الكثير لتطوير مستوى الدوري، فعلى سبيل المثال دورينا يعاني من ضعف الإعلام الرياضي المصاحب له بتعدد صوره المقروءة والمرئية والمسموعة، فيجب أن نشاهد تغطية إعلامية أكبر وخصوصا من قبل التلفزيون والبرنامج الثاني من خلال نقل المباريات بصورة أكبر وتفعيل بعض البرامج لتسليط الضوء وإبراز الدوري بصورة طيبة تعكس ما يحصل على أرض الواقع، وإذا ما تحدثنا عن البنى الأساسية للمنشآت الرياضية في السلطنة فهي ضعيفة ولا تقارن بالدول المجاورة، كما أنها لا توفر البيئة المناسبة لممارسة كرة القدم وتطبيق نظم الإحتراف العالمي.

      ما ينقص الدوري كذلك هو التأهيل المناسب للحكام ومنحهم دوارت لصقلهم وتدريبهم لكي يرتقوا لمستوى أعلى من الوضع الحالي، فأخطاء التحكيم في بطولاتنا تسببت في حرمان العديد من الفرق في بعض المباريات من أحقيتها بالفوز والمنافسة أو الظفر بلقب بطولة، كذلك ينقصنا الدعم الجماهيري ورصد مكافآت مادية مناسبة لبطل الدوري والكأس فلابد أن تكون هناك مكافآت مجزية وتوازي أو تتعدى ما تصرفه الأندية حاليا .. يجب أن تعلم الجهات المعنية بأن الأندية بدأت تضخ أموالاً أكثر من السابق وتصرف مبالغ كبيرة وما تحصل عليه لا يعادل الربع من قيمة ما تصرفه ! فبطل الدوري يحصل على 25 ألفاً فقط بينما يتحصل الوصيف على 20 ألف وبالمقابل ظفار على سبيل المثال لا للحصر صرف أكثر من 300 ألف ريال عماني خلال الموسم الماضي فقط .. بينما كان الدعم المقدم من قبل الوزارة لإعداد الفريق 14 ألفاً!

      * بماذا تصف خسارة ظفار لبطولتين الموسم الفائت؟ وهل تعتبر حصوله على مركز الوصافة في الدوري والكأس إنجازاً للنادي؟

      الخسارة جاءت بسبب عدة عوامل أبرزها سوء القرارت التحكيمية في العديد من المباريات المصيرية والمهمة للفريق في البطولتين على حد سواء، وكذلك عدم استقرار الجهاز الفني للفريق وعدم التوفيق في العديد من المباريات رغم أن ظفار كان قاب قوسين أو أدنى من الظفر بالبطولتين، وعن كون ما حققناه انجازا فقطعا إجابتي لا، خصوصا وأنك تتحدث عن نادي ظفار صاحب البطولات والألقاب والأرقام القياسية فبالتالي مثل هذه المراكز لا تضيف شيئاً ولا تقارن بإنجازات النادي على مدى تاريخه.

      * كيف بدأت حكاية حرمانكم من المشاركة الآسيوية؟

      في بادئ الأمر قام الاتحاد بإصدار تعميم لجميع الأندية بتاريخ 17/2/2010 يقضي بمشاركة بطل الدوري في بطولتي كأس الاتحاد الآسيوي والبطولة الخليجية لأبطال دول مجلس التعاون ومشاركة الوصيف في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وبما أن ظفار استطاع تحقيق مركز الوصافة بدوري عمان موبايل، فقد اكتسب حق المشاركة بالبطولة الآسيوية في العام الذي يليه، وعليه قامت الإدارة بالإعداد لهذه المشاركة المهمة من خلال تجديد عقد الجهاز الفني واللاعبين الأجانب، كما قمنا بالتعاقد مع بعض اللاعبين المحليين محاولة منا لتدعيم الصفوف وتشكيل فريق قادر على المنافسة في البطولة الآسيوية ومقارعة أندية آسيا وتشريف الوطن بالشكل الأمثل، فجاء تعميم الاتحاد العماني بعدها بتاريخ 30/6/2010 يقضي بحرمان ظفار من المقعد وتعويضه بالبطولة العربية التي لم يتم إقرار إقامتها من عدمه إلى الآن وتحويل المشاركة الآسيوية لبطل الكأس 2010..

      * سألته مقاطعا: وكيف استقبلتم خبر الحرمان كإدارة نادي ظفار؟ وكيف كان موقفكم من ذلك؟

      فوجئنا بقرار اتحاد الكرة بعدم المشاركة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي خصوصا وأننا كنا قد أتممنا الإعداد للموسم القادم وقمنا بتجهيز معسكرات خارجية للفريق والتنسيق للمشاركة في بعض الدورات الودية استعدادا للبطولة الآسيوية تحديدا وبطولتي الدوري والكأس، فجاء القرار ليحبط كل ما قامت به الإدارة من تجهيز وإعداد غير مسبوق للمنافسة في كأس الاتحاد الآسيوي وبالتالي أدى ذلك إلى حالة من الاستياء من قبل جماهير ومنتسبي ولاعبي وإدارة النادي على حد سواء خصوصا وأن الجميع أصبح يجزم بأن ظفار بلا شك أكثر جاهزية لتحقيق إنجاز جديد للكرة العمانية وأن الفريق بدأ يسير في الطريق السليم للظفر بمشاركة مثمرة من كافة النواحي وعلى ضوء هذه الرؤية كان سبب الاستياء مقنعا للجميع!

      * هل ترى أن وسائل الإعلام أعطت الموضوع حقه؟ وهل حظيتم بمساندة من جهات أخرى؟

      للأسف وسائل الإعلام لم تسلط الضوء على الموضوع بالشكل الأمثل خصوصا وأننا نتحدث عن قضية رياضية شائكة يرغب الاتحاد فيها بسلب مقعد نادي ظفار المستحق بالبطولة الآسيوية ومن هذا المنطلق فإننا نطالب وسائل الإعلام بإعطاء كل ذي حق حقه وعدم الانحياز وإبداء الحيادية في الطرح ومعالجة القضية بالشكل الأمثل وإعطائها حجمها الطبيعي ومساحتها المستحقة بالصفحات الرياضية، وقد حظينا بدعم ومساندة من قبل اللجنة الاستشارية بالنادي كما أن جماهير السلطنة والشارع الرياضي أبدى موقفا محقاً معنا ولا زلنا ننتظر رد اتحاد كرة القدم العماني من خلال الرسائل الموجهة لهم من قبلنا وكذلك معالي المهندس وزير الشؤون الرياضية.

      * وما الخطوات التي تعتزمون القيام بها في حالة استمرار الصمت من قبل الجهات المعنية؟

      بالتأكيد سنحاول وضع حد لصمت الاتحاد وكما سبق وذكر الشيخ بدر الرواس رئيس النادي في تصريح سابق بأننا في حالة استمرار موقف الاتحاد الحالي سنقوم برفع الموضوع للقضاء الإداري والاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

      * كيف تجري استعداداتكم للموسم القادم؟

      هناك محاولات لتنسيق مشاركة خارجية ونسعى كذلك للمشاركة في إحدى البطولات الودية استعدادا للاستحقاقات القادمة، كما أننا قمنا بالتعاقد مع بعض الأسماء المحلية في المراكز التي يحتاجها الفريق حسب طلب الجهاز الفني، إضافة إلى تجديد عقود المدرب والمحترفين، وفي الفترة القادمة سنشارك في بطولة كأس مهرجان صلالة السياحي 2010 والتي ستنطلق في رمضان، علما بأن الفريق بدأ تمارينه في تاريخ 1/8 بعد وصول المدرب مباشرة من إجازته.

      * ختاما .. أين ترى موقع ظفار من المنافسة بعام الأربعين؟

      أجاب مبتسماً: على منصة التتويج.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions