قال باحثون نمساويون ان الجمع بين تحليلي دم بكلفة مالية متدنية، ربما يساعد على توقع الزمن الذي يصاب فيه المرء بمرض التصلب المتعدد للاعصاب، وهو ما سيمكن الاطباء من بدء العلاج بشكل مبكر. وقد تؤدي النتائج التي نشرت في عدد الخميس من مجلة «نيو انغلاند جورنال اوف مديسين»، الى تبسيط العملية الصعبة لتشخيص المرض الذي يلازم مرضاه فترة طويلة ويعاني منه 400 الف اميركي.
وتتسم الطرق الحالية لتشخيص المرض بعيوب، نظرا لأن اعراض التصلب المتعدد قد تتشابه مع اعراض طبية اخرى، وتزيد او تخفت حدتها بشكل غير متوقع. ويحدث التصلب المتعدد نتيجة التهاب مزمن في الدماغ والحبل الشوكي. وقد يتسبب المرض القاتل احيانا الذي يظهر عادة بين سن العشرين والخمسين، في جملة من المتاعب الصحية منها ضعف الاتساق بين اعضاء الجسم والشلل وضعف الابصار والارهاق الشديد.
وفي طرق التشخيص التقليدية كان لا بد ان يعاني المريض من متاعب مرتبطة بالاعصاب في موضعين مختلفين من الجسم على ان تفصل بين اصابة الموضعين ستة شهور على الاقل، لكي يضع الاطباء تشخيصا حاسما لحالته. لكن في دراسة جديدة على اناس عانوا بالفعل مرة واحدة من اعراض تشبه اعراض مرض التصلب المتعدد، وجد الباحثون ان 95 في المائة من المتطوعين الذين ظهرت في عينات دمائهم، آثار اجسام مضادة لاثنين من البروتينات، قد حدثت لهم انتكاسة خلال ثمانية اشهر.
وفي المقابل وجد الباحثون انه من بين الناس الاكثر عرضة للاصابة الذين ثبت خلوهم من الاجسام المضادة، فان 23 في المائة فقط عانوا من متاعب صحية مرتبطة بالاعصاب مرة ثانية. كما وجدوا ان الانتكاسة عندما كانت تحدث كانت تأخذ في المتوسط قرابة اربعة اعوام. وقال ستيفن رينجولد نائب رئيس وحدة برامج البحث في الجمعية الوطنية لعلاج مرض التصلب المتعدد انه اذا ما تم التأكد من صحة هذه النتائج، فان المرضى الذين تحمل عينة دمائهم الاجسام المضادة، ربما يكونون مرشحين للعلاج الفوري بالانترفيرون، وهو بروتين خلوي ينتج استجابة لمنع تكاثر فيروس معد داخل خلية مصابة.
ويعتقد الكثير من الاطباء ان العلاج المبكر يمكن أن يؤخر معاودة المرض لمهاجمة الجسد. وقال رينجولد لرويترز «يمكن ان ينتهي الأمر بالحصول على فائدة.. على الاقل فائدة قصيرة الاجل... لكنا لا نعرف ما اذا كان العلاج عند هذه المرحلة سيحدث أثرا بعد 15 او عشرين سنة من الآن». واشار الى ان المرضى ربما يرغبون في التفكير فيما اذا كانوا سيبدأون العلاج مبكرا لأن الانترفيرون باهظ التكاليف وله آثار جانبية وخيمة.
تحياتي
وتتسم الطرق الحالية لتشخيص المرض بعيوب، نظرا لأن اعراض التصلب المتعدد قد تتشابه مع اعراض طبية اخرى، وتزيد او تخفت حدتها بشكل غير متوقع. ويحدث التصلب المتعدد نتيجة التهاب مزمن في الدماغ والحبل الشوكي. وقد يتسبب المرض القاتل احيانا الذي يظهر عادة بين سن العشرين والخمسين، في جملة من المتاعب الصحية منها ضعف الاتساق بين اعضاء الجسم والشلل وضعف الابصار والارهاق الشديد.
وفي طرق التشخيص التقليدية كان لا بد ان يعاني المريض من متاعب مرتبطة بالاعصاب في موضعين مختلفين من الجسم على ان تفصل بين اصابة الموضعين ستة شهور على الاقل، لكي يضع الاطباء تشخيصا حاسما لحالته. لكن في دراسة جديدة على اناس عانوا بالفعل مرة واحدة من اعراض تشبه اعراض مرض التصلب المتعدد، وجد الباحثون ان 95 في المائة من المتطوعين الذين ظهرت في عينات دمائهم، آثار اجسام مضادة لاثنين من البروتينات، قد حدثت لهم انتكاسة خلال ثمانية اشهر.
وفي المقابل وجد الباحثون انه من بين الناس الاكثر عرضة للاصابة الذين ثبت خلوهم من الاجسام المضادة، فان 23 في المائة فقط عانوا من متاعب صحية مرتبطة بالاعصاب مرة ثانية. كما وجدوا ان الانتكاسة عندما كانت تحدث كانت تأخذ في المتوسط قرابة اربعة اعوام. وقال ستيفن رينجولد نائب رئيس وحدة برامج البحث في الجمعية الوطنية لعلاج مرض التصلب المتعدد انه اذا ما تم التأكد من صحة هذه النتائج، فان المرضى الذين تحمل عينة دمائهم الاجسام المضادة، ربما يكونون مرشحين للعلاج الفوري بالانترفيرون، وهو بروتين خلوي ينتج استجابة لمنع تكاثر فيروس معد داخل خلية مصابة.
ويعتقد الكثير من الاطباء ان العلاج المبكر يمكن أن يؤخر معاودة المرض لمهاجمة الجسد. وقال رينجولد لرويترز «يمكن ان ينتهي الأمر بالحصول على فائدة.. على الاقل فائدة قصيرة الاجل... لكنا لا نعرف ما اذا كان العلاج عند هذه المرحلة سيحدث أثرا بعد 15 او عشرين سنة من الآن». واشار الى ان المرضى ربما يرغبون في التفكير فيما اذا كانوا سيبدأون العلاج مبكرا لأن الانترفيرون باهظ التكاليف وله آثار جانبية وخيمة.
تحياتي
