* كهف الهوتة من المعالم السياحية في الولاية وتجميل المنطقة التجارية وإنشاء السدود و2011 شبكة عامة لتوصيل المياه الى المواطنين.

الحمراء- طالب بن علي الخياري

ولاية جميلة تقع مطلة على ثلاث مناطق عمانية: الباطنة، والظاهرة، والداخلية وتستظل بسفح جبل شمس وخلال أربعين عاما من النماء والتطور حظيت ولاية الحمراء بنصيب وافر من مكرمات النهضة المباركة وأصبحت من الولايات التي تشهد عمرانا وتطورا في كافة مناحي الحياة وأصبح مواطنو الولاية يفخرون بما تحقق لهم من إنجازات في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم (حفظه الله) ـ تعتبر الولاية من المناطق الزراعية المهمة في السلطنة لما تمتاز به من تنوع مناخي لوجود المرتفعات الجبلية المناسبة لإنتاج محاصيل زراعية معينة، إلى جانب أن هذه البيئة مناسبة لتربية الماشية وتمتاز الولاية بوجود سلالات محلية جيدة ومطلوبة في السوق المحلية والدول المجاورة. وقد شرفت الولاية من خلال فوزها بكأس حضرة صاحب الجلالة (حفظه الله ورعاه) في مسابقة شهري الزراعة لعامي 2002 و2006 في مجال الثروة الحيوانية.

ويبلغ إنتاج الولاية من القمح واحدا وخمسين طناً من جميع الأصناف، فيما بلغ إنتاج الولاية من الثوم العماني أربعة وخمسين طناً والذي تتميز به قرى جبل شمس وهو يتمتع بشهرة داخل السلطنة وخارجها لفوائده الصحية ونكهته المميزة.

* خدمات سياحية

ولاستقبال السيّاح قامت وزارة التراث والثقافة مؤخراً من ترميم ثلاثة من الأبراج التاريخية بالولاية، وقد أسهمت هذه الجهود في إعطاء الولاية منظراً تراثياً رائعاً حيث إزدانت الولاية مرة أخرى بأبراجها التاريخية المتميزة بعلوها وبنائها المتين وبمواقعها الاستراتيجية المطلة على مزارع النخيل والبساتين والحارات القديمة ونفذت الحكومة ممثلة في وزارة السياحة مشروعا حيويا بتطوير كهف الهوته ليصبح معلماً سياحياً يقصده الزائر بكل شوق وشغف ليرى جمال الطبيعة وإبداع الخالق وقد أسهم هذا المشروع في توفير عدد من فرص العمل لأبناء الولاية كما نشطها اقتصادياً، ونفذت الوزارة استراحة جبل شمس وأعطت تصريح لإقامة عدد من الاستراحات السياحية في كل من الجبل الشرقي وجبل شمس وتنوي الوزارة إقامة فندق ومطعم سياحي واستكمال وزيادة عدد بيوت الشباب في المسفاة. كما قام عدد من ابناء الولاية بتأهيل عدد من البيوت الأثرية وهي بيت الصفاة وبيت الجبل وهي تعكس الحياة العمانية والتراث العماني المتنوع وليستطيع السائح من التعرف على التراث العماني عن قرب. وقد أسهمت الحركة السياحية في الولاية في تنشيط الحركة الاقتصادية وتنشيط حركة البيع والشراء بالولاية.

كما تم الانتهاء حالياً من تجميل المنطقة التجارية وسط الولاية حيث شمل التجميل رصف كامل للشارع العام من دوار البرج وحتى مكتب الوالي سابقاً مع أكتاف ورصيف على الجانبين بالكاربستون والأنترلوك مع إنارة تجميلية وتنزيل خطوط الكهرباء وتحويلها إلى كابلات أرضية ومن ثم فإن هذا المشروع سيضيف منظر جمالي وحضاري للولاية، كما أقامت الوزارة مجمع لمعالجة مياه الصرف الصحي وقد ساعد المشروع على التقليل من التلوث والمحافظة على البيئة وزيادة المسطحات الخضراء بالولاية.

كما أنشأت الوزارة عدداً من السدود في المناطق الجبلية لتجميع مياه الأمطار لكي يستفيد منها المواطنون في تلك المناطق في الاستعمال المنزلي وفي سقي ماشيتهم. كما شهدت الولاية في السنوات الأخيرة تنفيذ عدد من مشاريع لرصف الطرق وإنارتها، حيث بلغ ما تم رصفه من طرق حتى الآن 175 كم فيما بلغت عدد أعمدة الإنارة المنفذة 617 عمود إنارة ومن المشاريع التي تم افتتاحها قريباً مشروع إعادة تأهيل طريق وادي غول ـ جبل شمس بطول 19كم وقد بلغت تكلفته 790 ألف ريال عماني وقد نفذ وفق أفضل الاشتراطات والمقاييس العالمية في مجال الطرق وقد أسهم المشروع في تنشيط الحركة السياحية وتسهيل الحركة للمواطنين في تلك المناطق كما تم ايضا افتتاح الطرق الداخلية في الولاية.

* المرأة الريفية..

تقوم جمعية المرأة العمانية بالولاية في بث الوعي والمعرفة لدى الأوساط النسائية بالولاية وزيادة الوعي بقضايا المرأة والأمومة والطفولة، وتسهم الجمعية في شغل أوقات الفتيات بالدورات والمشاغل المفيدة والمثمرة كما أن الجمعية ممثلة في اللجنة المحلية للتنمية الاجتماعية تشارك برأيها وفكرها في كل القضايا التي تتناولها اللجنة وقد قامت مؤخراً بدراسة ميدانية لحصر الحالات التي تحتاج إلى مساعدة بالمجتمع المحلي وهذه الدراسة وغيرها أثمرت دون شك في خدمة المجتمع وتسهل على المسؤولين تقديم الخدمات الضرورية لمستحقيها. كما تقوم المرأة الريفية بالولاية بتنفيذ حلقات عمل من خلال المدارس حول صناعة المخللات ومتابعة خلايا عسل النحل وحضائر الدواجن المحلية مما يساعد على توسيع مدارك المتعلمين من الإناث حول المشاريع الصغيرة التي يمكن لهم القيام بها مستقبلاً كرافد مالي ومصدر دخل للأسرة.